د. محمد أبو بكر إنجازاتنا في الأردن لا تعدّ ولا تحصى، وكثيرا ما دخلنا موسوع جينيس للأرقام القياسية، من خلال إبداعات كبيرة ؛ من المنسف باللحم البلدي وصولا للجميد الكركي، أو أكبر صينية كنافة، أو أطول ساندويش فلافل، لا أستطيع تذكّر كم الإنجازات التي أوصلتنا للعالمية . ولكن الأهمّ من ذلك ؛ أننا بتنا ننافس الدول الصناعية السبع، نعم ياسادة، نحن في منافسة شرسة مع أكبر إقتصادات العالم ؛ من الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وحتى الصين، فنحن من صنعنا أكبر كرسي في العالم بطول سبعة أمتار وبعرض ثلاثة أمتار، يالهذه المفخرة ياسادة يا كرام ! قد يستهين البعض بهذا الكرسي، ولكنه يغني العائلة عن شراء طقم الكنبايات، فكلّ العائلة تستطيع الجلوس عليه، ولا ننسى بأنّه لا توجد دولة صناعية في هذا العالم قامت بصناعة كرسي يشبه الكرسي الأردني الذي حظي باحتفالات كبيرة وعلى مستوى رسمي أيضا .

الكرسي الأردني الكبير بات حديث كل الشعب الأردني، وربما حديث العالم، لقد طغى موضوع الكرسي على كافة الأحداث العالمية، لم يعد أحد في الأردن يتحدث عن الأوضاع المعيشية والغلاء الفاحش والظروف الإقتصادية الصعبة، فالكرسي هو اليوم سيّد الموقف، وربما تلجأ جهات متعددة لإقامة ندوات وورش عمل للحوار حول الكرسي وأهميته في حياة الأردنيين، وهي أهمية ربما يشعر بها الشعب العربي من المحيط إلى الخليج . والأهم في ذلك ؛ نظرة وكالة ناسا للفضاء، فالوكالة تنظر بقلق لهذا الإنجاز، بعد ورود معلومات تفيد بصناعة مجموعة من الكراسي، سيتم وضعها فوق بعضها البعض وصولا للفضاء الخارجي، وربما الهبوط بكرسي من هذا القبيل فوق سطح القمر، دون الحاجة لمركبة فضائية، ودون تكاليف مالية تصل إلى عدّة مليارات . الأردنيون ليسوا بحاجة لدخول موسوعة جينيس، وليسوا بحاجة لهذا الكرسي، لم يعد لدى المواطن الأردني ما يفكّر به سوى لقمة عيشه، وتكاليف تعليم أبنائه التي تكسر الظهر، المواطن بحاجة لحكومات تفكّر به وتخشى الله فيه، المواطن أصابه القرف من السياسة وكل اللاعبين فيها، بات بحاجة لكرسي من نوع آخر، كرسي يستلقي عليه من عناء يوم ثقيل، ومن بؤس ونكد باتا عنوانا لحياته، ارحموا المواطن الأردني، فلسنا بحاجة للإلتهاء بأمور قد تثير فينا المزيد من الغضب والقهر الذي يأبى أن يغادرنا . كاتب فلسطيني

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

إنجاز مشرف.. طالب بـ «طب عين شمس» ينتزع المركز الأول في ملتقى الطلاب المثاليين على مستوى الجامعات

حقق الطالب محمد هشام، الطالب بكلية الطب جامعة عين شمس، إنجازًا مشرفًا بحصوله على المركز الأول في الملتقى القمي الحادي عشر للطلاب والطالبات المثاليين على مستوى الجامعات المصرية، والذي أقيم بجامعة الفيوم في الفترة من الثاني عشر وحتى السادس عشر من أبريل الحالي، وشهد منافسة قوية بين نخبة من طلاب الجامعات المصرية.

وأظهر الطالب محمد هشام الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الطب، تفوقًا ملحوظًا في مختلف فعاليات الملتقى، مما أهله عن جدارة لحصد المركز الأول، رافعًا اسم جامعة عين شمس عاليًا في هذا المحفل الوطني الهام.

ومن جانبه، أعرب الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، عن سعادته وفخره بهذا الإنجاز المتميز، مؤكدًا أن جامعة عين شمس تفخر دائمًا بأبنائها المتميزين الذين يثبتون في كل محفل قدرتهم على المنافسة وتحقيق المراكز الأولى، وأن فوز الطالب محمد هشام بالمركز الأول في هذا الملتقى القمي الهام هو دليل على ما يتمتع به طلابنا من قدرات ومهارات عالية، وعلى الدعم والرعاية التي توليهم إياها الجامعة ممثلة في قطاع التعليم والطلاب الإدارة العامة لرعاية الشباب

ويعد هذا الفوز إضافة قيمة لسجل إنجازات جامعة عين شمس، ويؤكد على حرص الجامعة على دعم طلابها الموهوبين وتوفير البيئة المناسبة لتنمية قدراتهم وإبداعاتهم في مختلف المجالات.

اقرأ أيضاًبدون موبايل.. شروط المقابلات الشخصية لوظيفة معاون نيابة إدارية 2023

خرافات وحقائق عن الأكل الصحي.. ندوة بكلية الألسن جامعة عين شمس

مقالات مشابهة

  • بدء اجتماع «صناعة النواب» لمناقشة تعديل قانون الثروة المعدنية
  • أكبر اليخوت في العالم “ليدي مورا” في سواحل المضيق
  • عقيد أردني متقاعد: رواية الحكومة في قضية الخلايا لم تصمد 24 ساعة (شاهد)
  • أصبحت رمزا للصمود.. أكبر بطريقة في العالم تحتفل بعيد ميلادها الـ37 بكعكة شهية! (صور)
  • صرخة الضمير الإنساني: العالم ينتفض لغزة في أكبر موجة احتجاجات منذ عقود
  • محافظ الإسماعيلية يوجِّه بإعادة تخطيط المسطحات الخضراء وتنظيم العشوائيات ويؤكد: "حق المواطن أولًا"
  • إنجاز مشرف.. طالب بـ «طب عين شمس» ينتزع المركز الأول في ملتقى الطلاب المثاليين على مستوى الجامعات
  • وزير الكهرباء يعلن عن أكبر حملة لتأهيل وحدات الإنتاج وموعد إنجاز الربط الخارجي
  • استطلاع: كثيرون يبدلون دينهم حول العالم.. والمسيحية أكبر الخاسرين
  • لم أخش هكذا على مستقبل بلدي من قبل