«بحمام أبيض وصليب في المياه».. بطريرك الروم الأرثوذكس يحتفل بعيد الغطاس في الإسكندرية
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
أحتفل بطريرك الروم الأرثوذكس، البابا ثيودروس الثاني، بعيد الغطاس في الإسكندرية، مصر، اليوم السبت. وتضمنت الاحتفالات إطلاق مجموعة من الحمام الأبيض وإلقاء الصليب 3 مرات في البحر شهد الاحتفال حضوراً كبيراً من المؤمنين من مختلف أنحاء مصر والعالم وقد أقيم الاحتفال في أجواء احتفالية مليئة بالفرح والسعادة. وقام البطريرك ثيودروس الثاني بتهنئة الحضور بمناسبة عيد الغطاس، ودعا الجميع إلى الالتزام بالقيم المسيحية والأخلاقية.
بدأت الاحتفالات بصلاة مباركة المياه التي ترأسها البطريرك ثيودروس الثاني في النادي البحري اليوناني في وسط الإسكندرية. وبعد ذلك، تم إطلاق مجموعة من الحمام الأبيض، التي تمثل الروح القدس الذي ظهر بشكل حمامة وقت معمودية يسوع المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن.
وبعد ذلك، ألقى البطريرك ثيودروس الثاني الصليب في البحر 3 مرات. وقد شاركت مجموعة من الشباب في السباحة في البحر لإحضار الصليب إلى البطريرك في كل مرة. ويرمز هذا الطقس إلى معمودية السيد المسيح، حيث يمثل الصليب المسيح والماء الروح القدس.
وفي ختام الاحتفالات، ترأس البطريرك ثيودروس الثاني احتفالية في النادي البحري اليوناني، حيث قطع كعكة الـ «Vasilopita» ووزعها على الحضور.
ترمز طقوس عيد الغطاس إلى معمودية السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن، والتي تعتبر علامة على بداية الخدمة العامة للمسيح. وتمثل طقوس إلقاء الصليب في الماء رمزاً للمعمودية، حيث يرمز الصليب إلى المسيح، والماء إلى الروح القدس. ويرمز الحمام الأبيض إلى الروح القدس الذي نزل على السيد المسيح في شكل حمامة وقت المعمودية.
يختلف عيد الغطاس في التقويم الشرقي والغربي، حيث يحتفل به في الشرق في التاسع عشر من يناير بينما يحتفل به في الغرب في السادس من يناير من كل عام و يعتبر عيد الغطاس أحد أهم الأعياد المسيحية، حيث يرمز إلى بداية الخدمة العامة للمسيح وإعلانه عن نفسه كابن الله. كما أنه يرمز إلى غفران الخطايا وتطهير النفوس.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية عيد الغطاس الروم الأرثوذكس النادي اليوناني الروح القدس عید الغطاس
إقرأ أيضاً:
بطريرك اللاتين في القدس: المسيحيون يتقاسمون مع جميع الفلسطينيين معاناتهم اليومية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكّد المطران وليم شوملي، النائب البطريركي للاتين في القدس، أنّ في ظل الأزمة المستمرة في الأراضي المقدسة، يتقاسم المسيحيون مع جميع الفلسطينيين معاناتهم اليومية.
وأضاف: «في غزة، حيث الحرب مستمرة منذ 18 شهرًا، وصل الوضع إلى مرحلة اليأس، فيما لا تزال آفاق الحل السياسي غامضة».
وتابع: «أما في الضفة الغربية، فيواجه المسيحيون تحديات أمنية واقتصادية واجتماعية، إذ طالت البطالة نحو 50% منهم، ما جعلهم يعتمدون بشكل كبير على المساعدات الإنسانية المحدودة. وتنتشر أكثر من 900 نقطة تفتيش عسكرية إسرائيلية، فيواجه السكان تحديات في التنقل والوصول إلى أماكن عملهم والخدمات الأساسية، وهو ما يولّد المعاناة وإضاعة الوقت والجهد».
وأوضح أنّ صعوبة الحصول على تصاريح العمل فاقمت معاناة المسيحيين، بخاصة أولئك الذين كانوا يعملون في القدس أو داخل إسرائيل.
وأشار إلى أنّ نسبة المسيحيين في فلسطين تراجعت إلى أقل من 1% من إجمالي السكان، بعدما كانت 10% قبل 170 عامًا، ما يعكس تدهورًا كبيرًا في حضورهم التاريخي والديمغرافي. وأردف: «فاقم غياب السياحة والحج الأزمة، إذ فقد مسيحيون كثيرون مصادر دخلهم في مدن مثل القدس وبيت لحم».
وفي ما يتعلق بدور الكنيسة، أكد شوملي أنّ المؤسسات الكنسية تبذل جهودًا كبيرة لدعم المسيحيين رغم الموارد المحدودة. وقال: «نعمل على تلبية الاحتياجات الأساسية مثل دفع إيجارات المنازل، وتوفير الأدوية والطعام، والإسهام في أقساط المدارس والجامعات، لكنّ المساعدات التي نقدّمها لا تكفي لحلّ المشكلات الجذرية». وشدّد على أنّ الحل يكمن في توفير فرص عمل حقيقية للمسيحيين، سواء في مناطق سكنهم أم في القدس وإسرائيل، حيث يتطلب العمل الحصول على تصاريح خاصة من السلطات الإسرائيلية.
ورأى شوملي أنّ العدالة هي السبيل الوحيد لحل الأزمة. وأكّد أنّ الأمم المتحدة أصبحت غير قادرة على تنفيذ قراراتها نتيجة ضعف الإجماع الدولي والمصالح الكبرى التي تعرقل الوصول إلى حلول فعّالة.