إسرائيل – وجهت الخارجية الإسرائيلية سفاراتها بالضغط على الدول المضيفة لإصدار بيانات تنفي فيها اتهامات جنوب إفريقيا لتل أبيب أمام العدل الدولية بممارسة الإبادة الجماعية في غزة.

وحسب موقع Axios توضح البرقية التي أرسلتها الخارجية الإسرائيلية يوم الخميس إلى سفاراتها حول العالم، تفاصيل خطة العمل الدبلوماسية الإسرائيلية قبل جلسة محكمة العدل الدولية الأسبوع المقبل، لممارسة ضغط دولي على المحكمة لعدم الحكم بوقف الحملة العسكرية في غزة.

وتشير البرقية إلى أن “الهدف الاستراتيجي” لتل أبيب هو أن ترفض المحكمة طلب إصدار أمر قضائي، وتمتنع عن تحديد أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة، وتعترف بأن الجيش الإسرائيلي يعمل في القطاع وفقا للقانون الدولي.

وجاء في البرقية التي حصل موقع Axios على نسخة منها من 3 مسؤولين إسرائيليين: “قد يكون لحكم المحكمة آثار محتملة كبيرة ليس فقط في العالم القانوني، بل لها تداعيات عملية ثنائية ومتعددة الأطراف واقتصادية وأمنية”.

وجاء في البرقية: “نطلب بيانا عاما فوريا لا لبس فيه على النحو التالي: أن تعلن علنا وبشكل واضح أن بلدك يرفض الاتهامات الشنيعة والسخيفة والتي لا أساس لها ضد إسرائيل”.

وتقول البرقية إنه بموجب اتفاقية عام 1948، يتم تعريف الإبادة الجماعية على أنها خلق ظروف لا تسمح ببقاء السكان مع نية إبادتهم، مشيرة إلى ضرورة التأكيد على جهود إسرائيل لزيادة المساعدات الإنسانية لسكان غزة وخفض عدد المدنيين الذين يقتلون.

وفي البرقية، صدرت تعليمات للسفارات الإسرائيلية بأن تطلب من الدبلوماسيين والسياسيين على أعلى المستويات “الاعتراف علنا بأن إسرائيل تعمل جنبا إلى جنب مع الجهات الفاعلة الدولية على زيادة المساعدات الإنسانية لغزة، فضلا عن تقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين، وتصرفاتها دفاع عن النفس بعد هجوم “حماس” في السابع من أكتوبر الماضي.

كما صدرت تعليمات للسفراء الإسرائيليين بالعمل بشكل عاجل للحصول على مثل هذه التصريحات قبل الجلسة التي ستعقد في 11 يناير الجاري.

وقيل لهم إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيرسل رسائل إلى العشرات من زعماء العالم على نفس المنوال.

وقال الموقع إن وزارة الخارجية الإسرائيلية رفضت التعليق على البرقية.

ورفعت جنوب إفريقيا القضية الأسبوع الماضي وفي تقريرها من 84 صفحة، تقول إن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة تنتهك التزامات تل أبيب بموجب اتفاقية حظر الإبادة الجماعية لعام 1948، التي تعرف الإبادة بأنها “أفعال مرتكبة بقصد القضاء التام أو الجزئي على مجموعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية”.

وتقول جنوب إفريقيا إن تصرفات إسرائيل في غزة “إبادة جماعية لأنها تهدف إلى القضاء على جزء كبير من السكان الفلسطينيين في القطاع”.

ورفضت إسرائيل القضية باعتبارها “لا أساس لها من الصحة”، لكنها على عكس القضايا السابقة في المحاكم الدولية، قررت المثول في الجلسة لأنها من الدول الموقعة على اتفاقية الإبادة الجماعية حيث سيمثل إسرائيل في محكمة العدل الدولية المحامي البريطاني مالكولم شو.

وطلبت جنوب إفريقيا من المحكمة اتخاذ إجراءات مؤقتة عاجلة، بما في ذلك إصدار أمر لإسرائيل بتعليق حملتها العسكرية في غزة.

 

المصدر: Axios

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الإبادة الجماعیة جنوب إفریقیا فی غزة

إقرأ أيضاً:

بعد الهجمات الصاروخية على تل أبيب.. إسرائيل بمواجهة جديدة مع الحوثيين

أفادت هيئة البث العبرية بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يدرس شن هجوم إضافي على جماعة الحوثيين في اليمن، وذلك في تطور لافت مساء الثلاثاء.

 ووفقاً للتقرير، يعمل سلاح الجو والاستخبارات العسكرية الإسرائيلية على إعداد خطة لتوسيع بنك الأهداف في اليمن.

ووجه عضو المجلس السياسي لجماعة الحوثيين في اليمن، محمد علي الحوثي، رسالة تهديد إلى الولايات المتحدة وإسرائيل، قائلاً: "إذا هاجم الأمريكيون اليمن، فسوف نهاجم مصالحهم في الشرق الأوسط". وأضاف:"لن تكون لدينا خطوط حمراء".

جلسة طارئة 

في هذا السياق، أعلن وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، جدعون ساعر، أنه طلب من مجلس الأمن الدولي عقد جلسة طارئة لإدانة هجمات الحوثيين ودعم إيران لهم.

 واعتبر ساعر أن الهجمات تهدد حرية الملاحة والتجارة وتشكل خطراً على المنطقة والعالم، مشيراً إلى أنها انتهاك للقانون الدولي وتهديد للأمن الدولي. 

منظمة إرهابية 

وأصدر ساعر، تعليمات لبعثات إسرائيل الدبلوماسية في أوروبا بالسعي إلى تصنيف جماعة الحوثيين كمنظمة إرهابية.

أكد ساعر أن الحوثيين يشكلون تهديداً ليس فقط لإسرائيل ولكن أيضاً للمنطقة والعالم، مشيراً إلى أهمية اتخاذ خطوات عاجلة ضدهم.

 كما صرح بأن الأعمال العدائية التي يقوم بها الحوثيون تشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، مما يشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين.

حماس وحزب الله 

من جانبه، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن بدء استهداف الحوثيين، مؤكداً أن إسرائيل لن تسمح باستمرار الهجمات.

 كما هدد كاتس بمعاملة قادة الحوثيين كما تم مع قادة حماس وحزب الله، مؤكداً أنه سيتم استهداف البنية التحتية للحوثيين في اليمن.

تدمير البنى التحتية 

من جانب آخر، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال جلسة في الكنيست، أنه طلب من الجيش تدمير البنى التحتية التابعة للحوثيين بعد إطلاقهم صواريخ باتجاه إسرائيل.

 وأضاف نتنياهو أن إسرائيل ستواصل استهداف أي طرف يحاول إلحاق الضرر بها، موضحاً أن العملية العسكرية ضد الحوثيين في اليمن ستكون مستمرة.

من جهة أخرى، أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الهجمات المتكررة للحوثيين على إسرائيل، والتي شملت إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة، دفعت الحكومة الإسرائيلية إلى التحرك عسكرياً بشكل أقوى.

 وفي هذا السياق، أصدر نتنياهو توجيهات للجيش بمواصلة العمليات العسكرية ضد الحوثيين، كما أكد أنه لن يسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، واعتبر الحوثيين جزءاً من محور الشر الإيراني الذي تهدف إسرائيل إلى القضاء عليه.

الجدير بالذكر أن الحوثيين قد أطلقوا عدة هجمات ضد إسرائيل، بما في ذلك صواريخ استهدفت تل أبيب، ما أسفر في أخر هجوم عن إصابة 25 إسرائيليا.

 وكان الحوثيون قد أعلنوا أن هذه الهجمات تأتي تضامناً مع الفلسطينيين في غزة، مطالبين بوقف حرب الإبادة الإسرائيلية هناك.

مقالات مشابهة

  • رئيس مهرجان السينما الفرنكوفونية: استقبال طلبات التقدم لمسابقة «أفضل سيناريو» لإنتاج فيلم حول حرب الإبادة الجماعية حتى ٣١ يناير
  • محاكمة علي كوشيب: بارقة أمل لضحايا الإبادة الجماعية في دارفور
  • الشرطة الإسرائيلية تفرق مظاهرة بتل أبيب تطالب بصفقة تبادل
  • رئيس مهرجان السينما الفرنكوفونية : استقبال طلبات التقدم لمسابقة "أفضل سيناريو" لإنتاج فيلم حول حرب الإبادة الجماعية حتى ٣١ يناير
  • التجمع المسيحي بالأراضي المقدسة: المسيحيون في قلب معركة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي
  • منع دخول المساعدات.. سلاح إسرائيل لمواصلة الإبادة الجماعية في غزة
  • بعد الهجمات الصاروخية على تل أبيب.. إسرائيل بمواجهة جديدة مع الحوثيين
  • باحث: نتنياهو يستغل المفاوضات لتمرير الإبادة الجماعية في غزة
  • إسرائيل تضغط على أوروبا لتصنيف الحوثيين "تنظيما إرهابيا"
  • إسرائيل تضغط لإدراج الحوثيين على قائمة الإرهاب وسط تصاعد التوترات