أخطر سؤال أمريكي: هل بدأ الموساد يخضع لبن غفير وأمثاله؟
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
سرايا - كشف النقاب عن مداولات ونقاشات حادة حصلت خلال الأيام القليلة الماضية بين مسئولين بارزين في وزارة الدفاع الأمريكية ومسؤولين أمنيين في "إسرائيل" على خلفية نقاط الإعتراض المتعلقة بقصف الضاحية الجنوبية في بيروت واغتيال القيادي البارز في حركة حماس الشيخ صالح العاروري.
وتسبّب السلوك "الإسرائيلي" بضرب الضاحية الجنوبية بـ”تجاذبات حادة” بين الطرفين يتردد في أوساط الحزب الديمقراطي الحاكم بأنها السبب الرئيسي لإيقاد صديق تل أبيب وزير الخارجية توني بلينكن مجددا إلى المنطقة فيما يصل إليها وإلى عمان وفد يمثل المستشارين من الصف الأول في الخارجية.
وتوجه مستشار وزارة الخارجية الأمريكية ديريك شوليت برفقة مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف إلى الأردن والاحتلال "الإسرائيلي"، لتأكيد التزام الولايات المتحدة بمنع توسّع رقعة الصراع في المنطقة.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، أن المسؤولين الاثنين سوف يؤكدان أهمية تسهيل إطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين وزيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين في غزة واتخاذ التدابير كافة لحماية المدنيين.
وأضافت أنه من المقرر أن يؤكد شوليت وليف أثناء زيارتهما المنطقة أيضًا أهمية محاسبة المستوطنين المتطرفين على الهجمات ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، ويعيدان التأكيد على مسؤولية جميع الأطراف للمساعدة في رسم مسار للأمام في غزة يحقق الأمن الدائم، بناء على آلية مستدامة للإعمار.
ويبدو أن المهمة الأساسية للثنائي شوليت- وليف تتعلق بإعادة التأكيد على ان السياسة الأمريكية لا تزال منع إنزلاق الأحداث وتوسع نطاق الصراع في المنطقة ويبدو ان توبيخا "للإسرائيليين" حصل في هذا السياق بعد إغتيال العاروري ورفاقه لأنه سلوك يخالف موقف الإدارة الأمريكية في هذا السياق.
وتم الإتفاق مبكرا على ان تبقى الخلافات الأمريكية- الإسرائيلية في الغرف المغلقة تمهيدا لترتيبات ما بعد الحرب في غزة.
لكن المطبخ الأمريكي قدر بأن إغتيال العاروري أطاح بهذه القاعدة وأظهر جانيا من الخلافات بين واشنطن وطاقم تل أبيب وطرح الأمريكيون تساؤلات خلف الستارة عن ما إذا كان جهازي الإستخبارات والموساد "الإسرائيليين" قد تورطا في تعليمات مباشرة بتنفيذ مرحلة الإغتيالات لصالح الفريق الأمني في حكومة نتنياهو بزعامة وزير الأمن القومي أيتمار بن غفير.
ورغم ان جون كيربي الناطق بإسم مجلس الأمن القومي الأمريكي صرح مرحبا بإغتيال العاروري ووصفه بأنه “إرهابي لن يبكيه أحد” إلا ان مصادر مطلعة في واشنطن كشفت لرأي اليوم أن عملية “الإغتيال في هذه المرحلة” تحديدا “غير متفق عليها” ولا تلائم التوقيت ويفترض ان لا تبدأ عملية تصفية قيادات حماس وتجفيف مصادرها وتمويلها إلا “بعد وقف الحرب في غزة”.
لذلك إعترضت وزارة الدفاع والإستخبارات الأمريكية على التسرع "الإسرائيلي" وسط تزايد القناعة بان تدشين مرحلة الإغتيالات الجزء الأخير في “خطة المرحلة الثالثة” التي لا تزال في وسطها ولم يتفق على ان تبدأ ببيروت مما يعني “إحراج” الولايات المتحدة التي تخطط لردع حزب الله وعدم توسيع آفاق الصراع.
وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية: الموساد والإستخبارات حاولا “التلاعب معنا” في عملية العاروري.
وإعتبر ان أخطر ما في تنفيذ عملية العاروري أنها تكشف إمكانية إمتداد نفوذ بن غفير وأمثاله إلى مؤسسات العمق "الإسرائيلي" بمعنى مخاطر الضغط الذي يمارسه نتنياهو وفريقه على المنظومة الأمنية "الإسرائيلية".
لذلك يأمل الثناي شوليت وليف بمساعدة بلينكن على “إحتواء الموقف” وابلاغ أطراف صديقة وحليفة في المنطقة بان الإدارة لا تزال عند إلتزامها بان لا تتوسع نطاقات العمل العسكري إقليميا فيما الطرف الذي ينبغي ان يراقب ويضبط الآن هو المؤسسات "الإسرائيلية".
رأي اليوم
إقرأ أيضاً : مسؤول أمريكي سابق يوقع على قذائف قبل إطلاقها على لبنانإقرأ أيضاً : القسام: فجرنا عبوة مضادة للأفراد في قوة متحصنة شرق خانيونس ووقعت بين قتيل وجريحإقرأ أيضاً : معلومات عن قاعدة ميرون التي قصفها حزب الله
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الدفاع المنطقة عمان الأردن غزة المنطقة غزة المنطقة مجلس اليوم التوقيت الدفاع الله المنطقة العمل عمان المنطقة الأردن مجلس اليوم الله العمل الدفاع غزة التوقيت فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس: تصريحات الخارجية الأمريكية حول غزة ترقى لجرائم حرب
غزة - صفا
قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن التصريحات الصادرة عن الخارجية الأمريكية، والتي تدّعي فيها أنها لم ترَ عمليات تهجير قسري في غزة ترقى لجرائم حرب أو ضد الإنسانية.
وأضافت حماس في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، يوم الجمعة، أن تقرير اللجنة الأممية حول حدوث إبادة في غزة هو تهمٌ بلا دليل؛ هي ترجمة عملية لسلوكٍ أمريكيٍّ عدائي ومتماهٍ مع جرائم غير مسبوقة في التاريخ الحديث تُرتَكَب برعاية أمريكية في قطاع غزة.
وأشارت إلى أن السياسة الإجرامية التي تتبنّاها الإدارة الأمريكية، بإنكار المحرقة الجارية في قطاع غزة، وما يواجهه شعبنا الأعزل من إبادة وتطهير عرقي وتهجير قسري وحرب تجويع، في الوقت الذي تواصل فيه منح حكومة الاحتلال الفاشي الغطاء السياسي والعسكري اللازم للاستمرار فيها؛ تؤكّد مسؤولية هذه الإدارة عن جرائم الحرب البشعة التي لا زالت تُرتَكَب في غزة منذ أكثر من أربعمائة يوم.
وتابعت: "يتوهّم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ومجرمو الحرب الصهاينة، إمكانية إخضاع شعبنا ومقاومته، أو فرض مشاريع لما يُسمّى "اليوم التالي للحرب" تنتقص من حقوقنا الوطنية".
وأكدت حماس، أنه "لا مستقبل لهذا الاحتلال الفاشي على أرضنا، وأن شعبنا سيواصل ثباته ومقاومته حتى كسر العدوان، وتطهير أرضنا ومقدساتنا من دنس المحتلّين الفاشيين".