تعتبر ورشة "قزق الغردقة" في مدينة الغردقة من الأماكن البارزة التي تحمل تاريخاً طويلاً في مجال فن تصنيع المراكب، حيث يتم بناء المراكب التي تجوب البحر الأحمر، وبشكل خاص اللنشات السياحية.

وتوجهنا داخل الورشة لمقابلة طارق يحيى، المسؤول عن عمليات "القزق"، الذي يعاون والده، المعلم يحيى، صاحب "قزق الغردقة".

تقع ورشة تصنيع المراكب بالغردقة في منطقة السقالة، بين مسجد الميناء الكبير وميناء الغردقة البحري، حيث تحتضن الورشة أعداداً كبيرة من اللنشات التي تخضع لعمليات الإنشاء، وتشتهر بتصنيع اللنشات السياحية ذات الأحجام المتنوعة، وخاصة تلك التي تتراوح بين 14 متراً و30 متراً.

وفي حديثه، أكد محمود الصغير نجار تصنيع مراكب أن هذا الفن يعود لعقود مضت، حيث كان يُستخدم لصناعة قوارب الصيد الصغيرة، ومع تطور الحالة السياحية، أصبح تشييد اللنشات السياحية الكبيرة جزءًا من هذا الفن التقليدي.

وفيما يتعلق بمواد البناء، أوضح يحيى زكريا، نجل صاحب "قزق الغردقة"، أن جسم المركب يتم تصنيعه من خشب التوت، في حين يستخدم خشب الكافور لبناء قاعدته، مضيفا أن معظم أجزاء المركب الأخرى تُصنع من خشب السويت، إلى جانب أعمال الكهرباء والصحة التي تنفذ داخل المركب.

وأوضح المسؤول عن الورشة أن عملية بناء لنش يتجاوز طوله 20 متراً تحتاج إلى ما يقرب من عام، وتكلف أكثر من 4 ملايين جنيه، خاصةً في ظل ارتفاع أسعار الأخشاب المختلفة.

وفي هذا السياق، يُشير عبدالوهاب النجار  إلى أن هناك العديد من اللنشات تخضع لعمليات صيانة دورية، حيث يتم تجديد وإصلاح المراكب من الداخل والخارج سنوياً، ويُشير إلى أن هذه العمليات تتم بشكل دوري، خاصةً في ظل تراجع الحركة السياحية والأنشطة البحرية.

وعن كيفية استخراج المركب من البحر إلى ورشة "قزق الغردقة" للصيانة، يشير عبدالوهاب إلى أنه يتم تثبيت المركب على شاطئ القزق، ثم يوضع على ألواح خشبية مصممة خصيصًا لرفع المركب، ويتم سحبه بواسطة اللوادر خارج المياه، وبعد ذلك، يتم رفعه على سطح الأرض لبدء عمليات الصيانة.

وشدد النجار  على أن "قزق الغردقة" لا يقتصر دورها على صناعة المراكب فقط، بل توفر فرص عمل للعديد من الحرفيين، من نجارين ونقاشين إلى سباكين، موضحا أن الورشة تركز حاليا وفي ظل صعوبة الحصول على تراخيص لنش جديد، على عمليات الإحلال والتجديد للمراكب القائمة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الغردقة تطوير مدينة الغردقة

إقرأ أيضاً:

«الصحة»: مصر تدعم ملف تصنيع اللقاحات.. وإفريقيا بحاجة لتوفير الجرعات

قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن النسخة الثانية لمنتدى مصنعي اللقاحات والمستحضرات الطبية، يعد واحد من أهم الفعاليات على مستوى القارة الأفريقية والذي يناقش التحديات التي تواجهه تصنيع اللقاحات، مشيرا خلال فعاليات المؤتمر.

تصنيع اللقاحات

وتابع المتحدث الرسمي لوزارة الصحة أن هناك مجموعة من الاجتماعات الهامة مع الاتحاد الأفريقي بشأن تعزيز ودعم مجال اللقاحات.

وأوضح مساعد وزير الصحة، أن مصر تدعم مجال تصنيع اللقاحات، مشيرا إلى أن جائحة فيروس كورونا رفعت درجة الوعي حول العالم بأهمية تصنيع اللقاحات، لافتا إلى أن اللقاحات خلال جائحة فيروس كورونا ساهمت في تعزيز المناعة وتقليل معدلات الإصابة وإنقاذ العديد من الأرواح من خطر الوفاة من المتسبب فيها الفيروس.

وفاة 7 ملايين شخص

وأضاف الدكتور حسام عبدالغفار أن القارة الأفريقية بحاجة إلى وفرة اللقاحات، مشيرا إلى أن الجائحة تسببت في وفاة 7 ملايين شخص منهم عدد كبير كان في أفريقيا.

وأكد عبدالغفار أنه من المقرر الخروج بعدد من التوصيات المهمة والخطط التي ستسهم في تعزيز قدرات التصنيع المحلي في أفريقيا للقاحات، بالإضافة لدفع عجلة التصنيع المحلي وضمان التوزيع العادل للقاحات .

مقالات مشابهة

  • ضبط مسجل خطر حوٌل منزله لورشة تصنيع السلاح في الشروق
  • سوناطراك توقع عقد تصنيع براءة اختراع تطوير جهاز جديد
  • العناية الإلهية تنقذ عشرات المراكب من حريق الأنفوشى
  • «الصحة»: مصر تدعم ملف تصنيع اللقاحات.. وإفريقيا بحاجة لتوفير الجرعات
  • العدو الصهيوني يقتحم بلدات حزما وسلوان والعيسوية ويغلق حاجزا تياسير والحمرا
  • ورشة عمل حول تراخيص الضيافة والرقابة السياحية في غرفة أبها
  • ورشة عمل تراخيص مرافق الضيافة والأنشطة السياحية والرقابة في القطاع السياحي بغرفة أبها
  • ريلمي تدخل سباق تصنيع الهواتف الذكية في مصر
  • نهاية 2025.. شركتان صينيتان تبدآن تصنيع الهواتف في مصر
  • مجموعة بنك بي إن بي باريبا العالمية تنقل فرع البنك والشركة الاستثمارية إلى مركز (كافد) بالرياض