ورشة "قزق الغردقة" تنقل فن تصنيع مراكب الصيد إلى اللنشات السياحية
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
تعتبر ورشة "قزق الغردقة" في مدينة الغردقة من الأماكن البارزة التي تحمل تاريخاً طويلاً في مجال فن تصنيع المراكب، حيث يتم بناء المراكب التي تجوب البحر الأحمر، وبشكل خاص اللنشات السياحية.
وتوجهنا داخل الورشة لمقابلة طارق يحيى، المسؤول عن عمليات "القزق"، الذي يعاون والده، المعلم يحيى، صاحب "قزق الغردقة".
تقع ورشة تصنيع المراكب بالغردقة في منطقة السقالة، بين مسجد الميناء الكبير وميناء الغردقة البحري، حيث تحتضن الورشة أعداداً كبيرة من اللنشات التي تخضع لعمليات الإنشاء، وتشتهر بتصنيع اللنشات السياحية ذات الأحجام المتنوعة، وخاصة تلك التي تتراوح بين 14 متراً و30 متراً.
وفي حديثه، أكد محمود الصغير نجار تصنيع مراكب أن هذا الفن يعود لعقود مضت، حيث كان يُستخدم لصناعة قوارب الصيد الصغيرة، ومع تطور الحالة السياحية، أصبح تشييد اللنشات السياحية الكبيرة جزءًا من هذا الفن التقليدي.
وفيما يتعلق بمواد البناء، أوضح يحيى زكريا، نجل صاحب "قزق الغردقة"، أن جسم المركب يتم تصنيعه من خشب التوت، في حين يستخدم خشب الكافور لبناء قاعدته، مضيفا أن معظم أجزاء المركب الأخرى تُصنع من خشب السويت، إلى جانب أعمال الكهرباء والصحة التي تنفذ داخل المركب.
وأوضح المسؤول عن الورشة أن عملية بناء لنش يتجاوز طوله 20 متراً تحتاج إلى ما يقرب من عام، وتكلف أكثر من 4 ملايين جنيه، خاصةً في ظل ارتفاع أسعار الأخشاب المختلفة.
وفي هذا السياق، يُشير عبدالوهاب النجار إلى أن هناك العديد من اللنشات تخضع لعمليات صيانة دورية، حيث يتم تجديد وإصلاح المراكب من الداخل والخارج سنوياً، ويُشير إلى أن هذه العمليات تتم بشكل دوري، خاصةً في ظل تراجع الحركة السياحية والأنشطة البحرية.
وعن كيفية استخراج المركب من البحر إلى ورشة "قزق الغردقة" للصيانة، يشير عبدالوهاب إلى أنه يتم تثبيت المركب على شاطئ القزق، ثم يوضع على ألواح خشبية مصممة خصيصًا لرفع المركب، ويتم سحبه بواسطة اللوادر خارج المياه، وبعد ذلك، يتم رفعه على سطح الأرض لبدء عمليات الصيانة.
وشدد النجار على أن "قزق الغردقة" لا يقتصر دورها على صناعة المراكب فقط، بل توفر فرص عمل للعديد من الحرفيين، من نجارين ونقاشين إلى سباكين، موضحا أن الورشة تركز حاليا وفي ظل صعوبة الحصول على تراخيص لنش جديد، على عمليات الإحلال والتجديد للمراكب القائمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الغردقة تطوير مدينة الغردقة
إقرأ أيضاً:
تنفيذ مشروع لرفع كفاءة أسطول الصيد الحرفي في عُمان
مسقط- الرؤية
تنفذ وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه ممثلة في المديرية العامة لتنمية الموارد السمكة بالوزارة، مشروعا لرفع كفاءة أسطول الصيد الحرفي في سلطنة عمان.
ويهدف المشروع إلى: رفع القدرات الإنتاجية والتسويقية للصيادين الحرفيين وتمكين الصيادين الحرفيين من عملهم في مهنة صيد الأسماك، حيث يعد من المشاريع الإنمائية المهمة التي تنفذها الوزارة خلال الخطط الخمسية المتتالية لتطوير قطاع الثروة السمكية في سلطنة عمان.
ويرتكز هذا البرنامج على تقديم معدات وأجهزة وتقنيات الصيد الحديثة للصيادين الحرفيين وتدريبهم على كيفية استخدامها في عملهم بمهنة الصيد البحري. وقد شمل تنفيذ هذا البرنامج توزيع عدد من قوارب الصيد وأجهزة كشف الأسماك وأجهزة تحديد المواقع ورافعات كهربائية ومحركات قوارب الصيد وصناديق الثلج لحفظ الأسماك.
وتعمل دائرة الإرشاد واللجان السمكية في المديرية العامة لتنمية الموارد السمكة بالوزارة على تنفيذ العديد من البرامج الإرشادية الموجهة إلى الصيادين الحرفيين في سلطنة عمان بهدف رفع مهاراتهم وكفاءة عملهم في مهنة صيد الأسماك وزيادة الإنتاج السمكي للسلطنة ورفد الأسواق المحلية في المحافظات بالأسماك وزيادة دخل الصيادين الحرفيين من عملهم بمهنة الصيد.