كيف تؤثر حبوب المنبهات على الصحة النفسية والجسدية.. أستاذ مناعة يجيب
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
أكد الدكتور خالد أبو شنب، وكيل كلية الصيدلة جامعة عين شمس أستاذ الميكروبيولوجي والمناعة، أن مع انطلاق موسم الامتحانات، يطمح العديد من الطلاب إلى العثور على طرق لتعزيز قدراتهم الذهنية والجسدية، موضحًا أن تناول حبوب المنبهات يشكل فهمًا خاطئًا تمامًا لكيفية تعزيز الأداء في الدراسة، حيث تكون هذه الحبوب بداية النهاية لمستقبل الطلاب.
وأوضح وكيل كلية الصيدلة جامعة عين شمس، أن تصور العديد من الطلاب بأن حبوب المنبهات تدعم قدراتهم يعد فهمًا خاطئًا بكل المقاييس، موضحًا أن اللجوء إلى هذه الحبوب ليس فقط يفتقد إلى أي أساس علمي لتحسين الأداء العقلي، بل يضعهم في خطر الإدمان والتأثير الضار على صحتهم.
المخاطر الكبيرةوأضاف أستاذ الميكروبيولوجي والمناعة، أن تناول حبوب المنبهات يمكن أن يؤدي إلى اعتماد نمط حياة خطير ويفتح الباب أمام خطر المخدرات، مشيرًا إلى أن تلك الحبوب ليست مجرد مساعد للدراسة، بل قد تكون البوابة الأولى نحو التعاطي مع المخدرات الأقوى.
الصورة المستقبليةوقال وكيل كلية الصيدلة جامعة عين شمس، إن عندما يلجأ الطلاب إلى حلول قصيرة المدى وتعتمد على المنبهات، يمكن أن ينقلب المستقبل الزاهي إلى واحد مظلم، فالإدمان والتأثير السلبي على الصحة العقلية والجسدية يمكن أن يدمر الطموحات والطاقات الإيجابية التي يمكن أن يحققها الطلاب.
وأشار الدكتور خالد أبو شنب، إلى مخاطر تناول الحبوب المنبهة للطلاب، تتمثل في:
الآثار الجانبية الجسدية:
قد تسبب الحبوب المنبهة مجموعة من الآثار الجانبية الجسدية، مثل الأرق، والصداع، واضطراب المعدة، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة معدل ضربات القلب.
الآثار الجانبية النفسية:
قد تسبب الحبوب المنبهة أيضًا مجموعة من الآثار الجانبية النفسية، مثل القلق، والاكتئاب، والهلوسة.
الإدمان:
قد يؤدي تناول الحبوب المنبهة إلى الإدمان، وهو مرض خطير يمكن أن يؤثر على جميع جوانب حياة الشخص.
خطورة تناول الحبوب المنبهة للطلابولفت إلى أن تناول الطلاب الحبوب المنبهة يكون خطيرًا للغاية، حيث يمكن أن يؤدي إلى:
انخفاض التحصيل الدراسي:
يمكن أن تؤدي الحبوب المنبهة إلى انخفاض التحصيل الدراسي، حيث يمكن أن تجعل الطلاب أقل قدرة على التركيز والتعلم.
المشاكل السلوكية:
يمكن أن تؤدي الحبوب المنبهة إلى مشاكل سلوكية، مثل العدوانية والتهور.
الوفاة:
في حالات نادرة، يمكن أن يؤدي تناول الحبوب المنبهة إلى الوفاة.
نصائح للطلاب لتجنب تناول الحبوب المنبهةالحصول على قسط كافٍ من النوم:
يساعد النوم على تحسين التركيز والذاكرة، وبالتالي فهو أمر ضروري للنجاح في الدراسة.
تناول نظام غذائي صحي:
يساعد النظام الغذائي الصحي على تزويد الجسم بالعناصر الغذائية اللازمة للتعلم والنمو.
ممارسة الرياضة بانتظام:
تساعد الرياضة على تحسين الذاكرة والتركيز، وبالتالي فهي مفيدة للطلاب.
طلب المساعدة من المعلمين أو المختصين في حالة الشعور بالضغط أو التوتر:
يمكن للمعلمين أو المختصين تقديم الدعم للطلاب ومساعدة على التغلب على الضغوط الدراسية.
نصيحة حكيمةأختتم الخبير التربوي بنصيحة حكيمة للطلاب، حيث يشجعهم على الابتعاد عن هذه الحبوب الضارة والبحث عن طرق صحية وفعّالة للتعامل مع ضغوط الدراسة، مؤكدًا أن النجاح الحقيقي يأتي من خلال الجهد والاستعداد الجيد، وليس من خلال الاعتماد على مواد ضارة تؤثر على الصحة والحياة المستقبلية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الطلاب مستقبل الطلاب خطر المخدرات الآثار الجانبیة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
الحوار الأفريقي بتنزانيا.. «الصحة النفسية» تستعرض التجربة المصرية في مكافحة الإدمان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شاركت وزارة الصحة والسكان، ممثلة في الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، في الحوار المشترك الذي جمع بين الاتحاد الأفريقي والتحالف العالمي لخفض الطلب على المخدرات، والذي استضافته جمهورية تنزانيا خلال الفترة من 10 إلى 13 ديسمبر 2024.
أوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن جلسات الحوار ركزت على تعزيز التوجهات الوقائية المجتمعية، بالإضافة إلى استعراض التدابير العلاجية الحديثة، كما تم التأكيد على أهمية تبني البرامج المستندة إلى الأدلة العلمية لتطوير السياسات الصحية النفسية، والارتقاء بجودة الخدمات الوقائية والعلاجية، مشيرًا إلى أن المناقشات أبرزت دور البحوث الوبائية في تحديد عوامل الخطورة، ورصد معدلات انتشار الإدمان، وآثاره المختلفة.
صرحت الدكتورة منن عبدالمقصود، الأمين العام للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، بأن الوفد المصري استعرض مسيرة مصر في الأبحاث الوبائية حول المخدرات منذ التسعينيات، مرورًا بالمسح القومي لعام 2023، الذي كان له دور محوري في تطوير الخطط وسد الفجوات وتدريب الكوادر المتخصصة في علاج الإدمان،مضيفة أن هذه الجهود توجت بإطلاق الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، للمبادرة الرئاسية لعلاج الإدمان "صحتك سعادة"، ضمن مبادرات تعزيز الصحة النفسية.
أضافت الدكتورة منن عبدالمقصود، أن الوفد المصري قام بزيارة مركز متخصص في علاج الإدمان بأحد المستشفيات العامة، كما اطلع على وحدة العلاج ببدائل الأفيونات في مدينة أروشا، والتي انطلقت منذ عام 2011.
أوضحت الدكتورة منن عبدالمقصود، أن مصر بدأت في تطبيق برنامج العلاج ببدائل الأفيونات كجزء من برامج خفض الضرر منذ العام الماضي، وقد وصل عدد الوحدات المتخصصة في هذا العلاج إلى 17 وحدة موزعة في مختلف المحافظات ، مؤكدة أن العديد من المرضى أعربوا عن رضاهم تجاه الخدمة، مشيرين إلى تحسن ملحوظ على الصعيدين الصحي والوظيفي، كما أضافت أن هذا البرنامج يُعتبر إطارًا إرشاديًا لمساندة جهود الدولة في مكافحة الإدمان، من خلال تعزيز الوقاية وتقديم خدمات العلاج والرعاية والتأهيل والدمج المجتمعي للمرضى.
تجدر الإشارة إلى أن برنامج العلاج ببدائل الأفيونات (الميثادون) بدأ تطبيقه في مارس 2023 بمستشفى مصر الجديدة (المطار) التابعة للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، وقد تم التوسع في هذا البرنامج، حيث يحصل المرضى على العلاج اليومي داخل وحدات خفض الضرر بالمستشفى الأقرب لهم، بالتزامن مع التزامهم بحضور الجلسات العلاجية والتأهيلية، ويساهم هذا البرنامج في تمكين المرضى من ممارسة حياتهم اليومية بصورة طبيعية، كما يخفف عن الدولة أعباء التكاليف المرتفعة للإقامة طويلة الأمد داخل المستشفيات.