أثار فيديو تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، يوثق لحظة وفاة إمام مسجد في إندونيسيا، ساجدا أثناء صلاة الفجر، إثر أزمة قلبية، ردود فعل متباينة بسبب ردة فعل المصلين، عقب اتجاه أحدهم لاستكمال الصلاة بدلا من الإمام المتوفى، وعدم محاولة أي منهم التدخل لإسعافه، ما أثار السؤال: هل الأولى إنقاذ الإمام أم استكمال الصلاة؟

حكم إسعاف الإمام أثناء الصلاة

قال الدكتور عطية لاشين أستاذ الفقه وعضو لجنة الفتوى في الأزهر الشريف، لـ«الوطن»، إنه ليس هناك تعارضا بين الأمرين، وتابع: «الإسعاف لا يتطلب وجود جميع المأموين، فكان من المفترض أن يسعفه البعض والباقي يكمل الصلاة، إما فرادى، أو يتقدم أحدهم ليكمل بهم الصلاة»، لافتاً إلى أنّ ذلك الفعل يسمى «الاستخلاف».

معنى فرض الكفاية

أكد «لاشين» أنّ إسعاف الإمام واجب على بعض المأموين فقط، لأنه واجب كفائي: «يعني واجب على سبيل الكفاي، إذا قام به البعض سقط به الإثم عن الجميع، وبالتالي فإن إسعاف الإمام فرض كفاية»، وحول موقف المصلين، قال: «يُرفع الإثم عنهم لجهلهم بهذا الأمر».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إمام مسجد الأزهر إمام الصلاة المصلين

إقرأ أيضاً:

جناح الأزهر بمعرض الكتاب يقدم لزواره كتاب "أهل القِبْلَةِ كُلهم موحدون"

يقدِّم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 56 لزوَّاره كتاب "أهل القِبْلَةِ كُلهم موحدون"، بقلم فضيلة الشيخ محمد زكي إبراهيم، من إصدارات مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف.

جناح الأزهر الشريف

يذكر المؤلف - في مقدمة كتابه- أن أهل القبلة جميعًا إخواننا: ﴿وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً) [المؤمنون: ٥٢]؛ فلا خصومة أبدًا بيننا وبين أي مذهب من مذاهب أهل "لا إله إلا الله" سواء كانوا أحنافًا، أم مالكية، أم شافعية، أم حنابلة، أم زيدية، أم إمامية، أم ظاهرية، أم إباضية، أم غيرهم؛ فإن الاختلاف في الفروع ضرورة طبيعية، ويستحيل - استحالة عادية - جَمْعُ الناس على مذهب واحد، أو رَأْي واحد في مسائل ظَنِّيَّة، هي موضع نظر واجتهاد إلى يوم القيامة.

ويلفت المؤلف إلى أنه ما دام مرجع الجميع كتاب الله، وسنة رسوله، والخلاف على الفرعيات إنما هو في الفَهم والتوجيه والترجيح وطلب الحق، فلا خصومة قط.

ونبه المؤلف إلى أن كبار أئمة المذاهب احترموا آراء بعضهم؛ بل قلد بعضهم بعضًا أحياءً وموتى، فصلى الإمام الشافعي عند قبر أبي حنيفة بمذهب أبي حنيفة؛ أدبًا مع روحه الشريف، وقلد أبو يوسف الإمام مالكًا، وقرَّظَ الشافعي الليث بن سعد، وقرظ أبو حنيفة أبا سفيان الثوري والأوزاعي، ونَظَمَ الشافعي شعرًا في تقريظ الإمام أحمد، بل صلَّى الإمام ابن حنبل خلف بعض أئمة القدرية المغالين وأمثالهم، وهكذا لا يُعْرَفُ عن كبار الأئمةِ مَنْ طَعَنَ أخاه أو انتقصَهُ؛ إذ ليس في الدنيا مذهب كله خطأ أو كله صواب.

ويشتمل الكتاب على ستة أبواب، الباب الأول: قضية الخلافات المذهبية، الباب الثاني: ثمانية وعشرون حديثًا ثابتًا حاسمًا في أنه ليس من أهل القبلة كافر ولا مشرك، وإِنْ عَصَى وَخَالَفَ، الباب الثالث: ابن تيمية يمنع تكفير المسلمين وتبديعهم، وابن القيم يمنع تكفير المسلمين وتبديعهم، وشيخ الإسلام ابن قدامة يمنع تكفير المسلمين وتبديعهم، الباب الرابع: الآيات القرآنية التي نزلت في الكفار والمشركين ويحرم سحبها وتطبيقها على أهل الشهادتين، الباب الخامس: تحقيق حديث افتراق الأمة، وتحقيق حديث: «خَط رسول الله خَطًّا»، الباب السادس: تاريخ محاولة تجميع طوائف المسلمين بمصر في العصر الحديث.

ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام.

ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.

مقالات مشابهة

  • حكم قول بلى بعد قراءة أليس الله بأحكم الحاكمين.. الإفتاء ترد
  • علاء زينهم يكشف سبب خلافه مع عادل إمام: افتكرته هيضربني بالقلم على وشي
  • "أهل القِبْلَةِ كُلهم موحدون".. أبرز إصدارات جناح الأزهر بمعرض الكتاب
  • جناح الأزهر بمعرض الكتاب يقدم لزواره كتاب "أهل القِبْلَةِ كُلهم موحدون"
  • جناح الأزهر بمعرض الكتاب يقدم إصدار أهل القِبْلَةِ كُلهم موحدون
  • صدامات بين أنصار إمام أوغلو والشرطة أثناء مثوله أمام المحكمة بإسطنبول
  • قُبيل ندوة تتناول الكتاب بجناح الأزهر.. التعريف بكتاب «الإمام البخاري وصحيحه»
  • ندوة بجناح الأزهر للتعريف بـ «الإمام البخاري وصحيحه»
  • محافظ شمال سيناء يتفقد شاحنات بيت الزكاة والصدقات
  • عبد المنعم فؤاد: الإمام الأكبر أحيا دور أروقة الجامع الأزهر