ما حكم الشرع في قطع الصلاة لإسعاف إمام توفي أثناء الفريضة؟ «فتوى الأزهر» ترد
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
أثار فيديو تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، يوثق لحظة وفاة إمام مسجد في إندونيسيا، ساجدا أثناء صلاة الفجر، إثر أزمة قلبية، ردود فعل متباينة بسبب ردة فعل المصلين، عقب اتجاه أحدهم لاستكمال الصلاة بدلا من الإمام المتوفى، وعدم محاولة أي منهم التدخل لإسعافه، ما أثار السؤال: هل الأولى إنقاذ الإمام أم استكمال الصلاة؟
حكم إسعاف الإمام أثناء الصلاةقال الدكتور عطية لاشين أستاذ الفقه وعضو لجنة الفتوى في الأزهر الشريف، لـ«الوطن»، إنه ليس هناك تعارضا بين الأمرين، وتابع: «الإسعاف لا يتطلب وجود جميع المأموين، فكان من المفترض أن يسعفه البعض والباقي يكمل الصلاة، إما فرادى، أو يتقدم أحدهم ليكمل بهم الصلاة»، لافتاً إلى أنّ ذلك الفعل يسمى «الاستخلاف».
أكد «لاشين» أنّ إسعاف الإمام واجب على بعض المأموين فقط، لأنه واجب كفائي: «يعني واجب على سبيل الكفاي، إذا قام به البعض سقط به الإثم عن الجميع، وبالتالي فإن إسعاف الإمام فرض كفاية»، وحول موقف المصلين، قال: «يُرفع الإثم عنهم لجهلهم بهذا الأمر».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إمام مسجد الأزهر إمام الصلاة المصلين
إقرأ أيضاً:
هل يُقبل صيام الشخص المتنمر؟.. الأزهر يجيب
هل يُقبل صيام الشخص المتنمر؟ سؤال أجابت عنه الدكتورة النجار، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى.
وقالت “النجار” خلال برنامج تليفزيونى إن التنمر من الذنوب العظيمة التي يجب أن يحذر منها المسلم، خاصة في شهر رمضان المبارك، كما ينبغى ان يسعى الجميع إلى التحلي بالأخلاق الحسنة والتقرب إلى الله عز وجل
ولفتت الى أن التنمر لا يقتصر أثره على الكلمات الجارحة، بل قد يؤدي إلى أضرار نفسية جسيمة، تصل في بعض الحالات إلى الاكتئاب الحاد أو حتى الانتحار، خاصة إذا كان الشخص المتنمر عليه غير قادر على الهروب من بيئته، كما هو الحال في المدارس أو أماكن العمل.
وأشارت الى أن الإسلام شدد على ضرورة عدم إيذاء الآخرين،"فلا ضرر ولا ضرار".
ودعت الجميع إلى الانتباه لما يقولونه، فالكلمة قد تترك أثراً لا يُمحى في نفس الإنسان.
وأكدت أن الصيام لا يقتصر على الامتناع عن الطعام والشراب، بل يجب أن يشمل الامتناع عن الأفعال السيئة، ومنها التنمر، حتى يكون الصيام صحيحًا ومقبولًا عند الله.
هل يقبل صيام من لا يصلى ولا يزكىأوضح الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في رده على سؤال، أن الصيام في رمضان مقبول إذا تم وفقًا لشروطه وأركانه، حتى وإن كان الشخص مقصرًا في أداء الصلاة أو الزكاة.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقاء بأحد البرامج الدينية ، اليوم الأربعاء: "الصيام يقع بشروطه إذا امتنعت عن الطعام والشراب والشهوات من الفجر حتى المغرب، وبالتالي فإنك تحصل على ثواب الصيام."
وأضاف: "لكن إذا كنت مقصرًا في الصلاة والزكاة، فإنك ستخسر ثواب الصلاة والزكاة، وستحاسب على تقصيرك في ذلك يوم القيامة، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: 'أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلاته صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله.'"
وأكد أن الصلاة هي أهم أركان الإسلام، وأن التقصير في أداء الصلاة يؤدي إلى ضياع سائر الأعمال، وإذا كانت الصلاة غير صحيحة أو غير مكتملة، فإن باقي الأعمال قد لا تكون مقبولة أيضًا، وستظل محاسَبًا عليها يوم القيامة.
أما بالنسبة للزكاة، فقد أوضح أن هناك نوعين من الزكاة: زكاة الفطر وزكاة المال، موضحا أن زكاة الفطر تكون واجبة في آخر شهر رمضان، وهي سهلة ويمكن إخراجها عن الشخص وعن أسرته، أما زكاة المال، فهي واجبة على الأموال التي يمتلكها الشخص، ويجب إخراجها سنويًا.
وشدد على أن التقصير في الصلاة والزكاة معصية كبيرة، ويجب على المسلم أن يحافظ على أداء هذه الفرائض لكي يحصل على كامل الثواب من الله سبحانه وتعالى.