رأي اليوم:
2024-09-09@10:03:21 GMT

وائل الأمين: الشرق السوري.. بين الحرب والتحرير

تاريخ النشر: 16th, July 2023 GMT

وائل الأمين: الشرق السوري.. بين الحرب والتحرير

وائل الأمين تبدو الولايات المتحدة الأمريكية عازمةً وبقوة على تكوين خط من الشمال الشرقي السوري إلى قاعدة التنف جنوب شرقي البلاد، وفي هذه القضية ثمة أسئلة عديدة تخطر في بال أي متابع للأحداث، هل تريد أمريكا نقل الصراع في سوريا إلى مستوى جديد؟ وهل تريد أمريكا دمج مجموعات قسد الانفصالية مع جبهة النصرة وجيش أحرار سوريا والصناديد؟ ماذا عن تركيا؟ كل هذه الأسئلة يستوجب توضيحها وفهمها لكي نعرف ماذا يجري، لكن بداية سيدي القارئ يجب أن تعلم أن واشنطن تريد قطع طريق الإمداد بين العراق وسوريا عبر السيطرة على الحدود الشرقية السورية، وتمثل ذلك في حشد قوات الصناديد وقسد على الضفة الشرقية لنهر الفرات وتشير المصادر أن قسد تلقت إيعازاً أمريكياً بالجاهزية القصوى حيث حشدت أعداماً ضخمة في قاعدتي العمر وكونيكو بريف دير الزور، أما فيما يخص جبهة النصرة فقد قامت بعدة عمليات إعدام لقياديين فيها بعدما تلقت معلومات استخباراتية فرنسية تفيد بتورط هؤلاء القياديين بالتخابر مع التحالف الدولي وروسيا، وكذلك قامت باعتقال مايزيد عن 80 مسلحاً منضوين تحت جناحها، وهنا يجب الوقوف قليلاً لنوضح عدة أمور أهمها: أولاً: يمكن القول أن جبهة النصرة وقائدها الإرهابي الجولاني قد تلقوا تعليمات حازمة من المخابرات الغربية بضرورة تحييد هؤلاء الإرهابيين القادة في النصرة ربما لأنهم يعارضون توحيدهم مع قسد وقوات الصناديد وهم من الموالين لتركيا التي تعتبر قسد الانفصالية هي مكون إرهابي وذلك لتسهيل عملية توحيد قسد والنصرة الصناديد وما يسمى جيش سوريا الحرة الذي يجمع ما تبقى من دواعش وفتات الإرهابيين من جنسيات مختلفة برعاية أمريكية.

ثانياً: تفيد المعلومات عن اجتماع بين قادة من قسد الانفصالية مع جبهة النصرة الإرهابية وأن هناك مباحثات لتفعيل قرار توحيد هذه المجموعات الإرهابية خصوصاً بعد المباحثات السورية التركية برعاية روسيا وإيران الحليفتين لسورية، وبالتالي تدرك قسد أن أي تفاهم بين دمشق وأنقرة سيؤدي إلى زوال مشروعها الأمريكي والقائم على سرقة موارد السوريين من الطاقة الأحفورية والزراعية وتجويع الشعب السوري واستمرار معاناته الاقتصادية وهذا يدل على صدق النظرية التي تقول أن أمريكا تسعى لجمع فتات حلفائها من الفصائل الإرهابية ونقل الحرب في سورية إلى مستوىً جديد. ثالثاً: تسعى أمريكا إلى استنزاف روسيا في حربها ضد النازيين الجدد في أوكرانيا، وتصعيد خطابها ضد الروس في سورية لتشتيت الروس بين كييف ودمشق وبناء عليه قد أرسلت واشنطن تعزيزات عسكرية ولوجستية إلى قواعدها في مدينة الحسكة شمالي شرقي سوريا، ليطل مسؤول في البنتاغون بتصريحات إعلامية قائلاً: أن واشنطن تدرس خيارات للرد العسكري على روسيا في السماء السورية، وأن واشنطن سترسل طائرات F16 لمنطقة الخليج. كل هذه النقاط توضح أن أمريكا تسعى لخلق قواعد اشتباك جديدة في سوريا تتمثل بالسيطرة على الحدود السورية العراقية عبر ما تبقى من فتات مجموعاتها المسلحة وذلك لقطع طريق الإمداد بين بغداد ودمشق، ولكن الجيش السوري وحلفاؤه يحشدون في المنطقة ويبدو أن قرار من محور المقاومة يمنع أمريكا من تنفيذ مشروعها الاستعماري في سوريا،عبر عدة خيارات يبدو أن أولها هو المقاومة الشعبية التي ترعب جيش الولايات المتحدة الأمريكية فهو ذاق مراراً الخوف منها في العراق. تسير قسد وفق خطى مرسومة بيد البيت الأبيض، ولكنها سرعان ما تتعثر لأن من يبقى مع الأمريكي يخسر ولنا في أوكرانيا مثال حي على ذلك، ويمكن القول أن توحيد إيديولوجية الإرهابيين ستكون صعبة على سيدهم الأمريكي، فهل ستسير خطة واشنطن وفق المطلوب؟؟ أم أن لدمشق وحلفائها رأي آخر؟؟ يتساءل مراقبون ؟؟ كاتب وإعلامي سوري

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

بلينكن يزور بريطانيا لبحث ملفي الشرق الأوسط وأوكرانيا

قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن يعتزم السفر إلى المملكة المتحدة الاثنين وذلك بعد أسبوع من تعليق بريطانيا لبعض تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل بسبب احتمال استخدام تلك الأسلحة في الحرب في غزة.

وقال  المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماثيو ميلر، السبت، في بيان، إن بلينكن سيفتتح خلال الزيارة المقرر أن تستمر حتى الثلاثاء الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة "للتأكيد على علاقتنا الخاصة".

وسيلتقي بلينكن بكبار المسؤولين بالحكومة لمناقشة قضايا منها منطقة المحيطين الهندي والهادي واتفاقية الدفاع بين الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا المعروفة باسم "أوكوس" بالإضافة إلى الوضع في الشرق الأوسط والجهود الجماعية لدعم أوكرانيا في الحرب ضد روسيا.

وكانت بريطانيا، أعلنت، في الثاني من سبتمبر، أنها قررت بشكل فوري تعليق 30 من أصل 350 ترخيصا لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل، قائلة إن من المحتمل استخدامها في ارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي في الحرب ضد حماس في قطاع غزة المكتظ بالسكان.

وتتعرض إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، لضغوط من منتقدي الحرب لتعليق بعض عمليات تسليم الأسلحة إلى إسرائيل، أقرب حليف لواشنطن في الشرق الأوسط.

وكان مسؤول أميركي قال في يوليو الماضي، إن إدارة بايدن ستستأنف شحن القنابل التي تزن 500 رطل إلى إسرائيل لكنها ستستمر في الامتناع عن تزويدها بقنابل تزن ألفي رطل بسبب مخاوف من استخدامها في غزة، وفق ما نقلته رويترز.

ومنذ تسلمها السلطة في مطلع يوليو، انتهجت حكومة حزب العمال سياسة الحكومة المحافظة السابقة نفسها بشأن النزاع، فقد دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن وتسريع إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

ورفضت الحكومة البريطانية الجديدة الاعتراض على طلب إصدار مذكرة اعتقال دولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، من جانب المحكمة الجنائية الدولية.

ولم تنتقد الولايات المتحدة، أكبر داعم عسكري لإسرائيل، قرار المملكة المتحدة هذا، قائلة إن لدى المملكة عملية تقييم خاصة بها.

مقالات مشابهة

  • سانا: ارتفاع عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط سوريا
  • وكالة الأنباء السورية: غارات إسرائيلية تقتل 3 مدنيين في مدينة مصياف وسط سوريا
  • غالانت يتوعد من نتساريم ونتنياهو يأمر بتغيير وضع جبهة الشمال
  • وزير الصناعة السوري: تمويل روسي لإنقاذ الصناعات الغذائية من براثن الحرب والحصار
  • بلينكن يتوجه إلى المملكة المتحدة الاثنين لبحث الشرق الأوسط وأوكرانيا
  • خبير: المرشحون السياسيون في أمريكا يحاولون كسب تأييد الجماعات اليهودية
  • بلينكن يزور بريطانيا لبحث ملفي الشرق الأوسط وأوكرانيا
  • عائشة نور.. ناشطة حقوقية غادرت أمريكا لدعم فلسطين فقتلتها إسرائيل
  • حرب الاستنزاف تلقي ظلالها على جبهة الاحتلال الداخلية
  • حرب الاستنزاف تلقى ظلالها على جبهة الاحتلال الداخلية