رأي اليوم:
2024-11-07@18:59:43 GMT

وائل الأمين: الشرق السوري.. بين الحرب والتحرير

تاريخ النشر: 16th, July 2023 GMT

وائل الأمين: الشرق السوري.. بين الحرب والتحرير

وائل الأمين تبدو الولايات المتحدة الأمريكية عازمةً وبقوة على تكوين خط من الشمال الشرقي السوري إلى قاعدة التنف جنوب شرقي البلاد، وفي هذه القضية ثمة أسئلة عديدة تخطر في بال أي متابع للأحداث، هل تريد أمريكا نقل الصراع في سوريا إلى مستوى جديد؟ وهل تريد أمريكا دمج مجموعات قسد الانفصالية مع جبهة النصرة وجيش أحرار سوريا والصناديد؟ ماذا عن تركيا؟ كل هذه الأسئلة يستوجب توضيحها وفهمها لكي نعرف ماذا يجري، لكن بداية سيدي القارئ يجب أن تعلم أن واشنطن تريد قطع طريق الإمداد بين العراق وسوريا عبر السيطرة على الحدود الشرقية السورية، وتمثل ذلك في حشد قوات الصناديد وقسد على الضفة الشرقية لنهر الفرات وتشير المصادر أن قسد تلقت إيعازاً أمريكياً بالجاهزية القصوى حيث حشدت أعداماً ضخمة في قاعدتي العمر وكونيكو بريف دير الزور، أما فيما يخص جبهة النصرة فقد قامت بعدة عمليات إعدام لقياديين فيها بعدما تلقت معلومات استخباراتية فرنسية تفيد بتورط هؤلاء القياديين بالتخابر مع التحالف الدولي وروسيا، وكذلك قامت باعتقال مايزيد عن 80 مسلحاً منضوين تحت جناحها، وهنا يجب الوقوف قليلاً لنوضح عدة أمور أهمها: أولاً: يمكن القول أن جبهة النصرة وقائدها الإرهابي الجولاني قد تلقوا تعليمات حازمة من المخابرات الغربية بضرورة تحييد هؤلاء الإرهابيين القادة في النصرة ربما لأنهم يعارضون توحيدهم مع قسد وقوات الصناديد وهم من الموالين لتركيا التي تعتبر قسد الانفصالية هي مكون إرهابي وذلك لتسهيل عملية توحيد قسد والنصرة الصناديد وما يسمى جيش سوريا الحرة الذي يجمع ما تبقى من دواعش وفتات الإرهابيين من جنسيات مختلفة برعاية أمريكية.

ثانياً: تفيد المعلومات عن اجتماع بين قادة من قسد الانفصالية مع جبهة النصرة الإرهابية وأن هناك مباحثات لتفعيل قرار توحيد هذه المجموعات الإرهابية خصوصاً بعد المباحثات السورية التركية برعاية روسيا وإيران الحليفتين لسورية، وبالتالي تدرك قسد أن أي تفاهم بين دمشق وأنقرة سيؤدي إلى زوال مشروعها الأمريكي والقائم على سرقة موارد السوريين من الطاقة الأحفورية والزراعية وتجويع الشعب السوري واستمرار معاناته الاقتصادية وهذا يدل على صدق النظرية التي تقول أن أمريكا تسعى لجمع فتات حلفائها من الفصائل الإرهابية ونقل الحرب في سورية إلى مستوىً جديد. ثالثاً: تسعى أمريكا إلى استنزاف روسيا في حربها ضد النازيين الجدد في أوكرانيا، وتصعيد خطابها ضد الروس في سورية لتشتيت الروس بين كييف ودمشق وبناء عليه قد أرسلت واشنطن تعزيزات عسكرية ولوجستية إلى قواعدها في مدينة الحسكة شمالي شرقي سوريا، ليطل مسؤول في البنتاغون بتصريحات إعلامية قائلاً: أن واشنطن تدرس خيارات للرد العسكري على روسيا في السماء السورية، وأن واشنطن سترسل طائرات F16 لمنطقة الخليج. كل هذه النقاط توضح أن أمريكا تسعى لخلق قواعد اشتباك جديدة في سوريا تتمثل بالسيطرة على الحدود السورية العراقية عبر ما تبقى من فتات مجموعاتها المسلحة وذلك لقطع طريق الإمداد بين بغداد ودمشق، ولكن الجيش السوري وحلفاؤه يحشدون في المنطقة ويبدو أن قرار من محور المقاومة يمنع أمريكا من تنفيذ مشروعها الاستعماري في سوريا،عبر عدة خيارات يبدو أن أولها هو المقاومة الشعبية التي ترعب جيش الولايات المتحدة الأمريكية فهو ذاق مراراً الخوف منها في العراق. تسير قسد وفق خطى مرسومة بيد البيت الأبيض، ولكنها سرعان ما تتعثر لأن من يبقى مع الأمريكي يخسر ولنا في أوكرانيا مثال حي على ذلك، ويمكن القول أن توحيد إيديولوجية الإرهابيين ستكون صعبة على سيدهم الأمريكي، فهل ستسير خطة واشنطن وفق المطلوب؟؟ أم أن لدمشق وحلفائها رأي آخر؟؟ يتساءل مراقبون ؟؟ كاتب وإعلامي سوري

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: البنتاجون يواجه أزمة الذخائر مع تصاعد التوترات بالشرق الأوسط

كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عما يواجه وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) من تحديات متزايدة نتيجة تصاعد الأزمة في الشرق الأوسط ونقص الذخائر، مما يزيد من الضغوط على الجيش الأمريكي لمواجهة التهديدات الإقليمية المتصاعدة في ظل التزامات طويلة الأمد في مناطق أخرى من العالم.

البنتاجون: أكثر من ثلاثة أرباع الشباب الأمريكي غير مؤهلين للخدمة العسكرية »اﻟﺒﻨﺘﺎﺟﻮن« ﻳﺼﺪر ﺻﻔﻘﺔ ﺳﻼح ﻹﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻛﻞ ٣٦ ﺳﺎﻋﺔ

وذكرت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء أن ذلك يأتي في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة تغييرات كبيرة في تواجدها العسكري، مع مغادرة حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لينكولن" الشرق الأوسط، ما يضع علامات استفهام حول قدرة الجيش الأمريكي على الحفاظ على الردع الكافي.

 

وأضافت أن الأسابيع الأخيرة شهدت اتخاذ قرار استدعاء الحاملة "لينكولن" بعد أن لعبت دورًا هامًا في دعم الاستقرار ومنع التصعيد بين إسرائيل وإيران ووكلائها المسلحين، وهو ما يمثل جزءًا من جهود إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للاحتفاظ بقوة بحرية دائمة في الشرق الأوسط منذ بداية الحرب في غزة في أكتوبر 2023.

 

وتابعت موضحة أنه بعد مغادرة "لينكولن"، سيعتمد البنتاجون على مزيج من السفن الحربية والمدمرات البحرية وقاذفات بي-52 والطائرات المقاتلة البرية للحفاظ على استقرار المنطقة.

 

وبحسب واشنطن بوست، تعاني القوات الأمريكية من نقص في الذخائر الحرجة نتيجة عمليات مكثفة لمواجهة تهديدات متعددة، منها هجمات الحوثيين في اليمن على السفن التجارية والدعم المستمر لأوكرانيا في تصديها للتدخل العسكري الروسي، ما زاد من الضغط على مخزونات الأسلحة. 

 

وأقر مسؤولون عسكريون بأن التحدي يكمن في توزيع نظم الدفاع الجوي بين أوروبا والشرق الأوسط، ما يثير مخاوف بشأن قدرة واشنطن على الدفاع عن تايوان حال حدوث تصعيد مع الصين.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الاستجابة للأزمة في الشرق الأوسط كانت سريعة منذ بداية حرب غزة، حيث نشر البنتاجون عشرات الآلاف من القوات ونظم دفاعات جوية مكثفة لدعم القبة الحديدية الإسرائيلية ولإرسال رسائل ردع قوية لإيران وحلفائها.

 

ومع مغادرة "لينكولن"، يبقى التساؤل حول مدى قدرة البحرية الأمريكية على مواصلة المهام الطويلة دون التأثير على صيانة السفن وجداول التدريب، وهو ما أشار إليه الأدميرال المتقاعد جيمس فوجو، محذرًا من التأثيرات الثانوية مثل تأخير الصيانة واستنزاف الذخائر.

الاتحاد الأوروبي يؤكد تطلعه إلى العمل مع ترامب وتعزيز الشراكة مع الولايات المتحدة

أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبي يتطلع إلى العمل مجددًا مع دونالد ترامب في حال تأكدت أنباء فوزه بسباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية .

وقالت فون دير لاين - في بيان نقلته وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية اليوم الأربعاء- إن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة "أكثر من مجرد حلفاء، نحن مرتبطون بشراكة حقيقية بين شعبينا توحد 800 مليون مواطن". 

 

وأضافت:"دعونا نعمل معًا على شراكة عبر الأطلسي تستمر في تقديم الخدمات لمواطنينا. تعتمد ملايين الوظائف والمليارات في التجارة والاستثمار على كل جانب من الأطلسي على ديناميكية واستقرار علاقتنا الاقتصادية".

 

وول ستريت جورنال: فوز ترامب يجلب حالة جديدة من عدم اليقين لأوكرانيا

 

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن فوز المرشح الجمهوري "دونالد ترامب" برئاسة الولايات المتحدة، سيجلب حالة جديدة من عدم اليقين لأوكرانيا مع اقتراب الحرب الروسية من نهاية عامها الثالث.

وقالت الصحيفة إن ترامب قال مرارا إنه سيسعى إلى إنهاء سريع للحرب وتساءل عن الإنفاق الأمريكي لدعم أوكرانيا، لكنه لم يوضح خطة محددة . 

 

وبحسب الصحيفة، هنأ زيلينسكي ترامب اليوم الأربعاء على "فوزه الانتخابي "، قائلا إنه يأمل أن يتمكنا من العمل معا "لإنهاء العدوان الروسي على أوكرانيا".

مقالات مشابهة

  • المرصد السوري لحقوق الإنسان: إسرائيل هاجمت معاقل حزب الله في سوريا
  • الأمين: يحدونا الأمل أنه في ظل رئاسة ترامب ستواصل أمريكا الانخراط في مساعدة الدول مثل ليبيا
  • باحث سياسي: حرب نتنياهو في الشرق الأوسط كلفت واشنطن 23 مليار دولار
  • واشنطن: “وعد ترمب” بإحلال السلام في الشرق الأوسط يكسبه تأييد الناخبين العرب
  • جيل زد السوري الذي دفع الثمن مبكرا
  • واشنطن بوست: البنتاجون يواجه أزمة الذخائر مع تصاعد التوترات بالشرق الأوسط
  • واشنطن بوست: البنتاجون يواجه أزمة الذخائر مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط
  • ‏الأمين العام للناتو يهنئ ترامب بفوزه في الانتخابات والعودة لـ "قيادة أمريكا"
  • المنافسة بين السقا والجهني … مؤتمر عام استثنائي لحزب جبهة العمل الإسلامي لانتخاب أمين عام للحزب
  • المخطط الدولي انكشف... سوريا أكثر أماناً للنازحين السوريين