الحرة:
2024-09-30@19:11:49 GMT

بوريل من لبنان: أولوياتنا تجنب التصعيد الإقليمي

تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT

بوريل من لبنان: أولوياتنا تجنب التصعيد الإقليمي

وصل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إلى لبنان، السبت، في مسعى لتهدئة التوترات المتصاعدة بين حزب الله وإسرائيل، خاصة بعد اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، في الضاحية الجنوبية لبيروت، الثلاثاء، واتهام حزب الله والحكومة اللبنانية لإسرائيل بتنفيذ العملية.

وقال بوريل في منشور على أكس "تسعدني العودة إلى لبنان لإظهار الدعم خلال هذه الأوقات الصعبة".

The priority is to avoid regional escalation and to advance diplomatic efforts with a view to creating the conditions to reach a just and lasting peace between Israel, Palestine and in the region

— Josep Borrell Fontelles (@JosepBorrellF) January 6, 2024

وأضاف أنه سيقوم بعقد "لقاءات مهمة حول تأثير حرب غزة على لبنان والمنطقة".

وأوضح أن "الأولوية هي تجنب التصعيد الإقليمي وتعزيز الجهود الدبلوماسية بهدف تهيئة الظروف للتوصل إلى سلام عادل ودائم بين إسرائيل والفلسطينيين ودول المنطقة".

وفي سياق متصل، استقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، بوريل في بيروت، وتم "البحث في التعاون بين الحكومة اللبنانية والاتحاد الأوروبي في القضايا الاجتماعية والاقتصادية والإصلاحات الإدارية".

وشدد ميقاتي على "وجوب حل ملف النازحين السوريين عبر دعمهم في بلادهم لتشجيعهم على العودة".

وفي ملف الاشتباكات بين حزب الله وإسرائيل، قال ميقاتي: "نحن طلاب سلام لا دعاة حرب ونتطلع إلى تحقيق الاستقرار ونقوم بالاتصالات اللازمة في هذا الصدد، لأن أي تفجير واسع النطاق في جنوب لبنان سيقود المنطقة إلى تفجير شامل".

وشدد على "التزام لبنان تطبيق القرار الدولي رقم 1701، وعلى أن التطبيق الكامل لهذا القرار يستوجب أولا وقف الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية والانسحاب من الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها".

ودعا إلى "العمل لإرساء حل شامل للقضية الفلسطينية عبر إعطاء الفلسطينيين حقوقهم العادلة".

وتصاعدت التوترات مع لبنان بعد الضربة التي أسفرت، مساء الثلاثاء، عن مقتل العاروري مع ستة أشخاص آخرين في منطقة المشرفية في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله المدعوم من إيران، واتهمت حماس والسلطات اللبنانية إسرائيل بتنفيذها.

وحذر الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، إسرائيل من أي تصعيد بعد قتل العاروري، مؤكدا أن القتال سيكون "بلا سقوف وبلا قواعد وبلا حدود وبلا ضوابط".

وشيعت حركة حماس، الخميس، نائب رئيس مكتبها السياسي في العاصمة اللبنانية، على وقع صيحات التكبير وإطلاق كثيف للرصاص.

وفي إسرائيل، أعلن رئيس هيئة أركان الجيش، هرتسي هاليفي، أن القوات في حال التأهب على الحدود الشمالية مع لبنان التي تشهد تبادل إطلاق نار يومي منذ اندلاع الحرب في غزة.

وأعلن حزب الله، الخميس، أن أربعة آخرين من مقاتليه قتلوا خلال الليل، ما يرفع عدد القتلى إلى 129 منذ اندلاع الأعمال القتالية على الحدود، وفقا لفرانس برس.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

تحول مرتقب.. اغتيال نصرالله ينذر بانتهاء نفوذ إيران الإقليمي

"السفينة الحربية الإسرائيلية التي هاجمت بنيتنا التحتية، انظروا إليها... إنها تحترق".

مقتل نصرالله هو جزء من حملة إسرائيلية أوسع لتحييد حزب الله

بينما نقلت الكاميرا لقطات للسفينة الحربية المحترقة في البحر قبالة بيروت، رسخت كلمات الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، خلال خطاب متلفز في حرب 2006 صورته كزعيم استثنائي وفق لينا الخطيب، زميلة مشاركة في المعهد الملكي للشؤون الخارجية. لقد كان نصرالله أقوى فاعل سياسي وشبه عسكري في لبنان لأكثر من ثلاثة عقود، ويمثل مقتله على يد إسرائيل لحظة تحولية للجماعة، وسيكون لها تداعيات في جميع أنحاء المنطقة.
كتبت الخطيب في صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية أن نصرالله يتحدر من عائلة متواضعة في جنوب لبنان لكنه ارتقى ليصبح إحدى أكثر الشخصيات شهرة في العالم العربي، وعلى رأس أكثر الميليشيات المسلحة فاعلية في العالم. كان نصرالله الأمين العام الأطول خدمة لحزب الله، وقد تولى هذا المنصب بعد مقتل سلفه عباس الموسوي في غارة جوية إسرائيلية سنة 1992. لكن على عكس الموسوي وجميع الشخصيات الأخرى في حزب الله، برز نصرالله بسبب الشخصية العامة التي طورها على مر السنين.

Read my analysis piece on the implications of the killing of Hezbollah leader Hassan Nasrallah for Iran’s influence in the Middle East, just published in ⁦@thetimes⁩

Why killing of Hassan Nasrallah marks beginning of the end for Iranhttps://t.co/5BRz1l5Jo9

— Lina Khatib (@LinaKhatibUK) September 28, 2024

كان نصر الله أداة الاتصال الرئيسية لحزب الله في عصر الإعلام. خلال حرب 2006، انتظر الناس في لبنان وفي جميع أنحاء العالم العربي بفارغ الصبر خطاباته المشحونة على شاشات التلفزيون، والتي غالباً ما كانت تعلن عن نجاحات مذهلة لحزب الله ضد إسرائيل في ساحة المعركة.

نظرة إيران إلى نصر الله

وجدت إيران في نصرالله أداة قيمة لتوسيع نفوذها في الشرق الأوسط. منذ سنة 1979، وفي سعيها إلى تحقيق هدفها المتمثل بأن تصبح الزعيم الإقليمي في الشرق الأوسط، أنشأت إيران مجموعة من الجماعات المسلحة في الدول العربية، ومن ضمنها العراق واليمن وسوريا، وكان حزب الله أقدمها وأقواها.
بعد صعوده سنة 1982 عقب غزو إسرائيل للبنان، أكد حزب الله بسرعة هيمنته على "المقاومة" هناك، حيث نفذ عمليات ضد احتلال إسرائيل لجنوب لبنان. أمين عام حزب الله أن الانسحاب الإسرائيلي من البلاد سنة 2000 كان انتصاراً حاسماً، وهو الانتصار الذي ألهم وكلاء مسلحين ناشئين آخرين لدى إيران. وأصبح نصرالله وجه تحرير لبنان من إسرائيل. وكانت حرب 2006 لحظة محورية أخرى لحزب الله: فقد أعلنت الجماعة أنها حققت "انتصاراً إلهياً".

The killing of Nasrallah by Israel will likely be a turning point. The Shia of Lebanon, the poorest group of a tiny Arab country produced Hezbollah which has challenged Israel as Egypt, Jordan and the Gulf states sold out. His speeches, rigorous but full of wit, were listened to… pic.twitter.com/SPGXwQsoLg

— Sam Husseini (@samhusseini) September 28, 2024

بالنسبة إلى إيران، أصبح تجسيد نصرالله للأمل والقوة والصدقية العسكرية مفيداً جداً لحشد وكلائها في الشرق الأوسط. استدعت إيران حزب الله لإرشاد ومساعدة أعضاء الجماعات الأخرى. بمرور الوقت، أصبح نصرالله الأخ الأكبر لشخصيات مثل الحوثي في اليمن عبد الملك الحوثي الذي نظر إليه باعتباره مثالاً أعلى. وأصبحت بيروت مركزاً يجتمع فيه زعماء وكلاء إيران، وكان حزب الله ينشر صورهم وهم يلتقون بنصرالله.

ضربات لسمعة الحزب كانت هذه التفاعلات مفيدة أيضاً لنصر الله نفسه. لقد عززت مكانته باعتباره زعيماً إقليمياً وساعدت حزب الله في جهوده لإصلاح سمعته بعد ضلوعه في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري سنة 2005 واتهامه بترهيب خصومه السياسيين في لبنان.
وتبعت ذلك ضربات أخرى كبيرة لسمعة حزب الله عندما بدأت الجماعة التدخل في سوريا سنة 2011 لمساعدة حكومة الرئيس بشار الأسد، وبعد ذلك عندما بدأ الناس في لبنان ينتقدون الجماعة بسبب دورها في الانهيار المالي للبلاد سنة 2019 ومسؤوليتها عن انفجار مرفأ بيروت سنة 2020. مناعة الحزب.. واجهة بالرغم من هذه النكسات، وبالرغم من أن نصرالله نادراً ما ظهر علناً لسنوات عدة بسبب مخاوف أمنية، تمكن من الحفاظ على مكانته كزعيم هائل. ومع أنه لم يكن صانع القرار الوحيد لحزب الله، هو لعب دوراً مهماً في استراتيجيته وكان سياسياً صاحب كاريزما. رأى فيه العديد من وكلاء إيران بديلاً للقائد في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، وشخصية الأب لكل الجماعات المدعومة من إيران قبل اغتياله على يد الولايات المتحدة سنة 2020.
بالرغم من أن حزب الله لن ينهار بمقتل نصرالله، كشف واقع أن إسرائيل تمكنت من الوصول إليه عن مدى ضعف الجماعة الحالية أمام عدوها القديم. إنها ضربة هائلة لمعنويات حزب الله وهي تقوض مكانته بين حلفائه كمجموعة تتمتع بأمن صلب. مع مقتل نصرالله، تبين أن مناعة حزب الله ليست سوى واجهة. تحول وقلق حقيقي يشعل هذا شرارة تحول تكتوني بعلاقات إيران في الشرق الأوسط. ستعتبر الجماعات المدعومة من إيران في جميع أنحاء المنطقة القضاء على نصرالله وإضعاف حزب الله قلقاً حقيقياً على أمنها: إذا كانت إسرائيل قادرة على إخضاع أقوى أصول إيران في الشرق الأوسط، فمن المحتمل أن يكون تقويض الجماعات الأصغر والأحدث في شبكة إيران أمراً أسهل.
وبالرغم من أن إيران تمكنت من الحفاظ على نفوذها الإقليمي حتى بعد اغتيال سليماني، بقي هذا الاغتيال حدثاً منفرداً. وختمت الكاتبة بالإشارة إلى أن مقتل نصرالله هو جزء من حملة إسرائيلية أوسع لتحييد حزب الله، مما يمكن أن يمثل بداية النهاية لنفوذ إيران الإقليمي في الشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • الحوار الوطني: الأمن القومي على رأس الأولويات لمواجهة التصعيد الإقليمي
  • بوريل: يتعين تجنب أي تدخل عسكري آخر في لبنان
  • خارجية فرنسا: على إسرائيل تجنب الاجتياح البري في لبنان
  • الكرملين يدين اغتيال نصر الله ويحذّر من زعزعة الوضع الإقليمي
  • تقارير أميركية: إسرائيل تحرّك قواتها على الحدود اللبنانية
  • العراق تحت المجهر.. هل تنجح بغداد في تجنب الصراع الإقليمي بعد اغتيال نصر الله؟
  • تحول مرتقب.. اغتيال نصرالله ينذر بانتهاء نفوذ إيران الإقليمي
  • العراق تحت المجهر.. هل تنجح بغداد في تجنب الصراع الإقليمي بعد اغتيال نصر الله؟- عاجل
  • رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية: الدعوة يجب أن تكون في صدارة أولوياتنا
  • «الجارديان»: هل تستطيع إسرائيل تجنب الوقوع في نفس الأخطاء التي ارتكبتها خلال هجومها البري السابق على لبنان؟