بوابة الوفد:
2025-02-23@13:39:56 GMT

ولد السلام

تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT

ولد المسيح أى ولدت المحبة لأن «الله محبة» (ايو 16:4). «بهذا أظهرت محبة الله فينا أن الله قد أرسل ابنه الوحيد إلى العالم لكى نحيا به» (1يو9:4).

ولد المسيح أى ولدت المسرة والفرح لأنه قال أراكم فتفرحون. وقالت الملائكة «بالناس المسرة» (14:2). ولد المسيح أى ولد السلام لأنه ملك السلام الذى جاء لينشر السلام على الأرض «وعلى الأرض السلام» (لو 14:2) وهو«رئيس السلام» (أش 6:9).

واليوم يولد المسيح والعالم فى صراعات وحروب قاسية لا تشفق على أحد ومن هذا فالعالم اليوم يحتاج لملك السلام لإنهاء هذه الحروب.. 

وهو قادر أن يحقق هذا السلام فهو (إلها قديراً) كما تنبأ عنه أشعياء (أش 6:9). وهو قادر أن يحقق السلام بأعجوبة عظيمة فهو دُعى (عجيباً) كما قال الكتاب (أش 6:9). وأكيد هو ينظر إلى فلسطين الجريحة التى ولد فى أرضها وله عمل عجيب فيها، لأن الجالسين فى أرض ظلال الموت أشرق عليهم نور (أش 2:9). قلوبنا مع كنائسنا فى بيت لحم التى اقتصرت احتفالاتها بعيد الميلاد بالصلوات الطقسية وهى تحت القصف وألغت كل المظاهر الاحتفالية.

نطلب من ملك السلام أن يظل بسلامه على بلادنا مصر بصفة دائمة، وعلى أراضى الحروب والصراعات وبخاصة فلسطين الجريحة وكل الشرق الأوسط، ولينشر سلامه على الجميع.. وسنظل نردد فى صلواتنا ونقول : 

«يا ملك السلام أعطنا سلامك، قرر لنا وإغفر لنا خطايانا».

 

 

أستاذ تاريخ الكنيسة وعلم المخطوطات 

وعضو لجنة التاريخ القبطى

القمص يوسف تادرس الحومى

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ولد المسيح الله محبة الحروب ولد المسیح

إقرأ أيضاً:

العمق التاريخي مملكة السلام

وطني، نغم رائع، وأحرف تغزل من خيوط الشمس وشاحاً.
نسيم نقي صادق، وعبير يُلهم الأنفاس، رياحين عطر، وباقات ود وصفاء، تنشر عبق التاريخ والحاضر والمستقبل في كل الأرجاء، بالحكمة والمشورة وعظيم صنيع الأجداد.
باتت الصحراء خُضرة بهية تسر الأعين، وتُبهج الأنفاس.
السيرة العطرة مجد الآباء، بالسواعد يبني الأبناء فخر البلاد، وبالعلم يصنعون منارات المعرفة، وعلى خُطى النور، يسيرون في العلياء نبراساً حاضراً يُبهر الأجيال، ويُشيد البناء.
وطني وطن الأمجاد، لا شيء يُضاهي الانتماء إلى الوطن، لا شيء أبداً يُتوج مشاعر الحب والولاء، ويُترجم عبارات الوفاء، ويُجسد شفافية العطاء، سوى بذل النفيس والغالي من أجل حماية ثرى هذه البلاد.
إن الإيمان العميق بالانسجام الروحي في النسيج المجتمعي، ركيزة أساسية تخلق القيمة الحقيقية للانتماء الوطني، والولاء الأبدي، والإخلاص المُطلق في الاعتزاز بالبقعة المضيئة من الأرض التي تُمثل كرامة الشعب وسيادته. يوم التأسيس، ذلك اليوم الذي يرمز إلى العمق التراثي والحضاري والثقافي للمملكة العربية السعودية، و يُوثِّق ملحمة عظيمة من البطولات، وحُقبة تاريخية ثرية بالتضحيات والإنجازات، ويُشير إلى ملامح الاستقرار، وجذور الوحدة الوطنية على أيدي الأبطال، ذلك اليوم الذي يوافق الثاني والعشرين من فبراير حيث يمثل الذكرى المجيدة لتأسيس الدولة السعودية الأولى
العريقة، فلا يُمكن أن يُغفل الدور الرئيسي الذي يُمثله التاريخ في أعماق النفوس، فمن لا تاريخ له، لا وجود له على خارطة الحياة، فهو الشريان النابض بالفخر، والصورة التي تعكس الماضي، وتبني الحاضر، وتُلهم المستقبل ، بكل ما فيها من تفاصيل دقيقة، وأحداث مثيرة، وقوة ساهمت بشكل فعَّال في التنمية والتطوير، وتحقيق الازدهار، والتمتع بالسلام، ونعمة الأمن والأمان في كل الأرجاء ولله الحمد.
وها نحن اليوم نحتفل بهذه المناسبة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله-، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان _سدَّد الله خطاه_ وبارك لنا في علمه وفكره، وجزيل عطاياه، صنع من التاريخ شمساً ساطعة لا تغيب، ووطناً يُضيء، ويضيء.. ويضيء.

tsfhsa@yahoo.com

مقالات مشابهة

  • شيخ عشيرة بني حسن الأردنية: من أجل تحرير فلسطين أنا أول فلسطيني (شاهد)
  • المجاهد /خليل الحية يزأر من طهران لرفع صوت المقاومة لتحرير كامل تراب فلسطين
  • الجبهةالشعبية لتحرير فلسطين تدعو الفلسطينيين للمشاركة الحاشدة غداً بتشييع السيد نصر الله
  • رئيس مجلس النواب يدعو لإصدار قوانين تدعم فلسطين وتمنع تهجير اهل غزة
  • اختراق الإخوان للحركة الطلابية.. تاريخ من استغلال قضية فلسطين واللعب على المشاعر الدينية
  • العمق التاريخي مملكة السلام
  • رئيس فلسطين يهنئ القيادة بمناسبة ذكرى يوم التأسيس
  • ردّ السلام في خطبة الحجاج بأهل العراق
  • بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من مسجد السلام بالسنطة محافظة الغربية
  • فلسطين.. قوات الاحتلال تقتحم مخيم الجلزون شمال رام الله