ولد المسيح أى ولدت المحبة لأن «الله محبة» (ايو 16:4). «بهذا أظهرت محبة الله فينا أن الله قد أرسل ابنه الوحيد إلى العالم لكى نحيا به» (1يو9:4).
ولد المسيح أى ولدت المسرة والفرح لأنه قال أراكم فتفرحون. وقالت الملائكة «بالناس المسرة» (14:2). ولد المسيح أى ولد السلام لأنه ملك السلام الذى جاء لينشر السلام على الأرض «وعلى الأرض السلام» (لو 14:2) وهو«رئيس السلام» (أش 6:9).
واليوم يولد المسيح والعالم فى صراعات وحروب قاسية لا تشفق على أحد ومن هذا فالعالم اليوم يحتاج لملك السلام لإنهاء هذه الحروب..
وهو قادر أن يحقق هذا السلام فهو (إلها قديراً) كما تنبأ عنه أشعياء (أش 6:9). وهو قادر أن يحقق السلام بأعجوبة عظيمة فهو دُعى (عجيباً) كما قال الكتاب (أش 6:9). وأكيد هو ينظر إلى فلسطين الجريحة التى ولد فى أرضها وله عمل عجيب فيها، لأن الجالسين فى أرض ظلال الموت أشرق عليهم نور (أش 2:9). قلوبنا مع كنائسنا فى بيت لحم التى اقتصرت احتفالاتها بعيد الميلاد بالصلوات الطقسية وهى تحت القصف وألغت كل المظاهر الاحتفالية.
نطلب من ملك السلام أن يظل بسلامه على بلادنا مصر بصفة دائمة، وعلى أراضى الحروب والصراعات وبخاصة فلسطين الجريحة وكل الشرق الأوسط، ولينشر سلامه على الجميع.. وسنظل نردد فى صلواتنا ونقول :
«يا ملك السلام أعطنا سلامك، قرر لنا وإغفر لنا خطايانا».
أستاذ تاريخ الكنيسة وعلم المخطوطات
وعضو لجنة التاريخ القبطى
القمص يوسف تادرس الحومى
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ولد المسيح الله محبة الحروب ولد المسیح
إقرأ أيضاً:
مدارس حجة تشهد فعاليات ثقافية بذكرى ميلاد الزهراء عليها السلام
الثورة نت|
أُقيمت اليوم، في مدارس محافظة حجة، فعاليات ثقافية باليوم العالمي للمرأة المسلمة ـ ذكرى ميلاد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، تحت شعار “الزهراء أم أبيها”.
واستعرضت الكلمات بحضور مسئولي القطاع التربوي وكوادر تربوية ومجالس الآباء محطات من سيرة سيدة نساء العالمين أم أبيها فاطمة الزهراء عليها السلام.
وتطرقت إلى العلاقة المتجذرة بين فاطمة البتول عليها السلام وأبيها أعظم الخلق وسيد المرسلين محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وأكدت حاجة المرأة ونساء العصر للتعرف على حياة وسيرة سيدة نساء العالمين، لتكون لهن الأسوة والقدوة؛ لتعزيز الارتقاء الإيماني، وزكاء النفس، وطهارة القلوب، كما أراد الله سبحانه وتعالى.
واعتبرت الكلمات، المناسبة محطة تربوية وإيمانية لاستلهام الدروس والعِبر والقيم والمبادئ والأخلاق المحمدية، وتعزيز عوامل الصبر والثبات والصمود في مواجهة المستكبرين، وتجسيد مكارم الأخلاق ومحاسن الصفات.
ونوّهت إلى أن الزهراء عليها السلام جسدت في حياتها قيم وأخلاق الإسلام على أرقى مستوى فكانت نعم القدوة، والأسوة للمرأة المؤمنة.
ولفتت إلى أهمية تحصين المرأة بالثقافة القرآنية، والوعي الإيماني الراسخ في ظل الهجمات الشرسة للعدو لاستهداف المرأة في أخلاقها وقيمها وعفتها، والفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها.
تخللت الفعاليات مشاركات متنوعة، وقصائد وفقرات إنشادية معبِّرة عن المناسبة.