تفاصيل رواية «أعراس آمنة».. بطلة مسلسل «حالة خاصة» كانت تبحث عنها
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
شهدت الحلقة الأولى من مسلسل «حالة خاصة» حضورا مميزا لاسم رواية «أعراس آمنة» للمبدع الفلسطيني إبراهيم نصر الله، وهي واحدة من الأعمال الإبداعية التي تسعى لعرض جوانب مهمة من معاناة الشعب الفلسطيني جراء جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
ظهور هاجر السراج إحدى بطلات مسلسل «حالة خاصة» في مشهد داخل مكتبة وهي تبحث خلاله عن الرواية، شكل حافزا للتعرف على تفاصيل هذه الرواية وما تعرضه من حياة الشعب الفلسطيني والجرائم التي ترتكب في حقه.
ونستعرض خلال السطور التالية جوانب من تلك الرواية.
أحداث وشخصيات رواية أعراس آمنة«أعراس آمنة» تعتبر من أبرز أعمال الروائي الفلسطيني إبراهيم نصر الله، وتتميز بحالة سرد تتمازج فيها اللهجتان الفصحى والعامية، وتتبادل في عرض فصولها شخصيتين رئيسيتين هما آمنة ورندة، وتدور أحداث الرواية في مخيم للاجئين الفلسطينيين، وتتناول القضية الفلسطينية من منظور إنساني، وتسلط الضوء على معاناة الشعب الفلسطينيين جراء الاحتلال الإسرائيلي، وتعكس مشاعر الألم والحزن والأمل التي تسيطر على حياتهم.
شخصية آمنة.. بطلة رواية أعراس آمنة«آمنة» صاحبة الشخصية الرئيسية في الرواية هي امرأة فلسطينية قوية الإرادة، تقاوم الاحتلال الإسرائيلي في خيالها، وترفض الاستسلام للواقع الأليم، فهي زوجة شهيد وأم لشهيد، وتظهر خلال الأحداث وهي تطلب يد لميس بنت جارتها وتوأم رندة، لابنها، رغم أن ابنها قد استشهد منذ زمن، وكذلك لميس استشهدت بالرصاص حين كانت تطلّ من سطح بيتها وهي تنظر إلى فتى أحلامها، لكن آمنة تسعى لتحويل آلامها إلى آمال، وتؤمن أن الزواج سيعيد لها الأمل في الحياة.
الصحافية التائهة في رواية أعراس آمنةواحدة من الشخصيات الرئيسية في رواية أعراس آمنة.. هي «رندة»، الأخت التوأم للميس، صحافية تائهة ولا تعرف من تكون حقًا، هل هي رندة أم لميس؟
كثيرا ما تستمع رندة لآمنة، وتحاول أن تشاركها أفراحها المختلقة، وكل مرة تطلب آمنة يد أختها لميس لابنها، تمتلئ عيناها بالدموع لكنها تتجنب البكاء كي لا تظهر الحقيقة القاسية أمامها، وهي أن كل أفراد عائلة آمنة قد استشهدوا.
فريق عمل مسلسل حالة خاصةمسلسل حالة خاصة يضم عددا من نجوم الفن أبرزهم: طه دسوقي، غادة عادل، أحمد طارق، هاجر السراج، حسن أبوالروس، وئام مجدي، أحمد الأزعر، علي السباعي، لينا إيهاب، الطفل آدم وهدان وأدهم النحاس، تأليف مهاب طارق، إخراج عبد العزيز النجار، وإنتاج طارق الجنايني.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مسلسل حالة خاصة طه دسوقي غادة عادل حالة خاصة
إقرأ أيضاً:
افتتاحية - معارض الكتب.. أعراس الوعي الإنساني
لا تقاس الأمم، فقط، بعدد مصانعها أو بحجم أسواقها، ولكن وقبل كل شيء، تقاس بمفكريها وعلمائها ومبدعيها، وباحتفائها بالكلمة والإبداع وبالفنون. ومن هذا المعنى تأخذ معارض الكتب قيمتها ومكانتها لأنها تتجاوز كونها مهرجانات أو أسواقا لبيع الكتب إلى منصات لبناء الوعي وساحات للاحتفاء بالمبدعين عبر ما أبدعوه في كتبهم ومجلداتهم وما أبدعه السلف من معارف وعلوم ساهمت في بناء مسيرة الإنسانية.
وإذا كانت معارض الكتب عبر تاريخها الطويل تملك هذه القيمة وهذه الأهمية فإن أهميتها في الوقت الحالي تتضاعف كثيرا وبذلك يكون الاهتمام بها انتصارا إنسانيا على عوامل التسطيح والتبسيط الذي يعيشه العالم في لحظة ملتبسة من تاريخه، وتأكيد أن البناء الحضاري مستمر لا يمكن أن يتوقف وأن الإنسان ما زال يملك أدوات صوغ تفاصيل مستقبله إن كان يمتلك الإرادة لذلك.
والحالة التي تشكلها معارض الكتب في أي مكان في العالم هي النموذج الذي من شأنه أن يساهم في إنتاج الحوار الحضاري والحوار الثقافي داخل الثقافة الواحدة أو بين مختلف الثقافات الإنسانية، وهي، أي الحالة التي تخلقها معارض الكتب، القادرة على بناء جسور غير مرئية تصل الشعوب ببعضها البعض أكثر مما تستطيعه المعاهدات السياسية والبروتوكولات الدبلوماسية... إنها تفتح أبوابا لفهم جديد لهذا العالم.
ولعل ما يجعل معارض الكتب حدثا فارقا في زمن تتآكل فيه الروح الجماعية هو أنها تتيح لحظة نادرة من التلاقي الحي، وجها لوجه، بين الكاتب والقارئ، بين الفكرة وحساسيات البشر المختلفة. وفي هذه اللحظة لا تكون القراءة فعل استهلاك فردي فقط، إنها تتحول إلى طقس جماعي، واحتفاء بالمعرفة بوصفها قيمة مشتركة وليست سلعة عابرة.
لكن ثمة معنى آخر جدير بمعرفته يمكن أن يعطي معارض الكتب قيمة وجدانية، يكمن هذا المعنى في أن معارض الكتب يمكن أن تكون محطة مقاومة ضد ثقافة الشاشة السريعة وضد ثقافة العزلة التي أوجدتها الشاشة الفردية عكس شاشة التلفزيون التي كانت تحتفي بالجماعة وبالأسرة.. لذلك تبدو لحظة التقليب البطيء لصفحات كتاب في جناح من أجنحة المعرض، أو مناقشة فكرة مستعصية مع ناشر أو مؤلف، هي فعل استعادة للزمن البشري الأصيل؛ ذاك الزمن الذي ينضج فيه الوعي بعيدا عن إملاءات السرعة والسطحية.
معارض الكتب، إذن، ليست مجرد تظاهرات ثقافية عابرة. إنها مواسم تزهر فيها أسئلة الإنسان الكبرى: من نحن؟ وإلى أين نمضي؟ وفي مسقط، كما في فرانكفورت أو باريس أو الشارقة، ترفع هذه المعارض راية الوعي عالية، وتذكرنا بأن الحرف كان ولا يزال بذرة التحولات الكبرى.
وفي حضرة الكتاب، تبدأ كل بدايات النهضة، وتمتد جذور الحضارة نحو ضوء لا ينطفئ أبدا.