قتلى وجرحى في قصف متواصل على قطاع غزة
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
بات الصباح في غزة بائسا، وبينما يستيقظ العالم على أصوات المآذن تدعو للصلاة، يصحو الفلسطينيون، إن ناموا أصلا، على أصوات القصف الإسرائيلي الذي بات عنوان الفجر في غزة، بل إن الطيران الإسرائيلي بات يعتمد القصف إسلوبا للتعذيب وليس القتل فقط، فالطائرات توزع طلعاتها على فترات الليل و تتناوب مع المدفعية لمنع الفلسطينيين من النوم لليوم ال92 على التوالي.
وفي جديد المشهد القديم قتل عشرات الفلسطينيين فجر اليوم جراء قصف الطيران الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة المنكوب.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الطيران واصل غاراته المكثفة على دير البلح وسط قطاع غزة، ما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا خلال 24 ساعة إلى 35 قتيلا ً وأكثر من 60 جريحاً معظمهم من الأطفال والنساء.
إلى ذلك قصف طيران الاحتلال منزلاً في منطقة المنارة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة ما أدى لمقتل 18 فلسطينياً جلهم أطفال ونساء وإصابة آخرين، كما واصل الطيران والمدفعيته قصف مدينة رفح جنوباً.
في هذا الوقت قال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث: إن قطاع غزة بات “بكل بساطة غير صالح للسكن”، بعدما دمره القصف الإسرائيلي الكثيف.
وأكد غريفيث في بيان نقلته وكالة فرانس برس أنه بعد ثلاثة أشهر باتت غزة “مكاناً للموت واليأس، يواجه سكانها تهديدات يومية على مرأى من العالم”.
وجدد غريفيث المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار من أجل سكان غزة وجيرانها المهددين ومن أجل الأجيال المقبلة التي لن تنسى أبداً تسعين يوماً من الجحيم والهجمات على المبادئ الإنسانية الأساسية.
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصفه على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي، مستهدفا كل مرافق الحياة وموقعا عشرات آلاف الضحايا معظمهم من الأطفال والنساء.
وارتفع عدد ضحايا هذا القصف المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ 92 على التوالي إلى 22438 قتيلا بينهم 9730 طفلاً و6830 امرأة، و7 آلاف مفقود وأكثر من 57600 جريح.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إسرائيل الأمم المتحدة قصف قطاع غزة على قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: نزيف متواصل وإنجاز محدود بغزة والصفقة هي الحل
خيّمت تفاصيل المعارك في شمالي قطاع غزة على تغطيات وسائل الإعلام الإسرائيلية. وانتقد محللون عسكريون ما يقولون عنه إنه نزيف متواصل للجيش، مقابل إنجازات محدودة، مؤكدين أن الحل يتمثل في الذهاب إلى صفقة تنهي الحرب وتعيد الأسرى من غزة.
وأكد محلل الشؤون العسكرية في قناة 13، ألون بن ديفيد، أن الجيش الإسرائيلي خسر بالمجمل 27 جنديا منذ بداية العملية العسكرية شمال غزة، مشيرا إلى وجود اﻵﻻف من عناصر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في تلك المنطقة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لماذا نتنياهو مستعد لقبول وقف إطلاق النار مع حزب الله دون حماس؟list 2 of 2كاتب روسي: التعاون بين كييف وكابل يشكل تحديا لموسكوend of listوتساءل ديفيد عن الإنجازات التي يحققها الجيش الإسرائيلي في شمال غزة، قائلا "هل نحن في وضع بات اﻹنجاز فيه ﻻ يبرر الثمن؟ وشبّه ما يحدث في قطاع غزة بما حدث للإسرائيليين في جنوب لبنان في التسعينيات بأنه "نزيف متواصل مقابل إنجاز محدود نسبيا".
ومن جهة أخرى، ذكرت قنوات إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أجرى نقاشا خاصا حول قضية الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، وكيفية التوصل إلى صفقة.
وقال مراسل الشؤون السياسية في قناة 12، يارون أبرهام، إن نقاشا عاجلا أجري بحضور قادة اﻷجهزة اﻷمنية ووزراء مثل، الدفاع يسرائيل كاتس، والأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش.
أهالي يحاولون انتشال ضحايا من تحت أنقاض منزل تعرض لقصف إسرائيلي في بيت لاهيا شمال غزة (مواقع التواصل الاجتماعي)وكشف المراسل الإسرائيلي أن قادة اﻷجهزة اﻷمنية أوصلوا رسالة تقول "حتى بعد مرحلة يحيى السنوار (رئيس المكتب السياسي الراحل لحركة حماس)، لم تغير حماس مطالبها لصفقة تشمل مقترحا ﻹنهاء الحرب وانسحابا تاما لقوات الجيش من قطاع غزة".
وحسب المتحدثين، "فإن ذلك هو السبيل الوحيد للصفقة، وعدم الذهاب في هذا المسار يعني الدخول في طريق مسدود وفقدان المخطوفين"، كما يؤكد مراسل قناة 12 الإسرائيلية.
وانتقد عضو كنيست عن حزب الليكود، عميت هاليفي، طريقة إدارة الحرب في غزة، وقال في حديث لقناة 13 "كل ما قمنا به حتى اﻵن في قطاع غزة هو عمليات اقتحام محدودة.. هذه خطة رزمة عمليات محدودة، والحرب ﻻ تكون كذلك".
ومن جهته، قال ميكي روزنتال، وهو صحفي وعضو كنيست سابق للقناة 13، إن "الجيش ينفذ اﻷوامر التي تصدرها الحكومة له، حكومة إسرائيل ومن هو على رأسها تحديدا ليس معنيا بإنهاء الحرب ﻷن ذلك يعني نهاية حكمه".
واتهم مكتب رئيس الحكومة بممارسة الخداع على الإسرائيليين "إنهم يمارسون الخداع علينا، فيقولون إن هناك حربا مفروضة علينا، لكن ﻻ توجد حرب مفروضة، لقد أنهينا المهام في قطاع غزة، ويجب التوصل لتسوية ما تنهي هذا النزيف الفظيع".
وذكر قائد الفيلق الشمالي سابقا، نوعام تيبون، "إن لم نعد المخطوفين فلن ننتصر في الحرب، فهذا هو الهدف اﻷول للحرب، لذلك ﻻ خيار حتى لو كان الثمن باهضا، وهو إنهاء الحرب، فيجب فعل ذلك، وإﻻ فستكون لطخة ﻷجيال على روحنا اليهودية".