لماذا جاء السيد المسيح له المجد؟
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
لقد جاء المسيح متجسداً إياها لكى يفتح سمواته لينزل إلينا ويسكن فينا فلا نشعر بعد فى عزلة ما، بل بوحدة معه ومع ملائكته وقديسيه، وبتجسده على الأرض نزل ملاك الرب يبشر الرعاة وجاءت طغمة سمائية تهنئهم بحياة جديدة مفرحة بترنيمة السلام، فانفتحت السماوات علينا وانفتحت قلوبنا عليها، هذا هو الفرح السماوى وبهجة القلب وشبع روحى وشركة مع السمائيين.
لقد جاء المسيح لكى يحل بيننا ولكى يوفى العدل الإلهى وليصالح السماء والأرض ولينوب عن البشرية فى الموت على عود الصليب، فهو الذى دبر فكرة الفداء والخلاص، لأنه يريد أن الجميع يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون وهو يريد خلاصاً جميعاً، ويسعى إلينا حتى أن كنا فى تكاسلنا أو شهواتنا غافلين عن خلاص أنفسنا..
لقد حل المسيح متجسداً بين البشر لكى يمنحهم السلام الذى نزع منهم بسبب الخطية، حينما خلق الله الإنسان كان فى سلام معه، ولكن الخطية فقد سلامه مع الله ونجد أمثلة كثيرة مع كل الأشرار فى العالم عبر الأجيال، فالأشرار الذين يفقدون سلامهم مع الله بالظلم والخطية هنا على الأرض وأيضاً فى يوم الدينونة العظيمة..
جاء المسيح لكى يرسم أمامنا الطريق الذى نسلكه كقول القديس بطرس الرسول «تاركاً لنا مثالاً لكى تتبعوا خطواته» (ابط 21:2) فى طفولته وفى مراحل عمره وخدمته على الأرض، فهكذا علمنا كيف نهرب من وجه الشر، كما هرب من وجه هيردوس الملك.
فبشارة الملاك للرعاة بمجىء السيد المسيح وميلاده العجيب فى بيت لحم بمثابة بشارة لنا بالميلاد الجديد ولأجلنا نلنا الخلاص «أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب أنه ولد لكم اليوم فى مدينة داود مخلص هو الرب» (لوقا10:2) وفى هذه البشارة نتأمل فى كلمة (ولد لكم)، وإن كانت هذه البشارة فيها خصوصية للرعاة، ولكنها هى لجميع البشر، أن المسيح ولد لنا : من روح الله القدوس الإزلى، وولد منا: من أحشاء القديسة البتول مريم العذراء، وولد معنا: بتجسد الكلمة الأزلية، فصار بشراً كمن سكن البشرية باتحاد الكلمة بالناسوت «والكلمة صار جسداً وحل بيننا ورأينا مجده مجداً عظيماً مملوء نعمة وحق» (يو 14:1). ونحن نهيأ أنفسنا لميلاد السيد المسيح فى هذه الظروف القاسية التى تمر فى العالم أجمع، لذلك نريد فى هذا العام الجديد أن يكون لنا النظرة المتفائلة، المملوءة بركة وعطاء ورجاء ومحبة التى دائماً ترى الفرح فى كل شىء، لذلك نفرح ولانخاف من أى شىء، لأن الرب قادر أن يحررنا من الخوف لانه يمثل القدرة الإلهية فى البشرية، فهو يعولنا فى كل شىء مدام نُحن معه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جاء المسيح م
إقرأ أيضاً:
لماذا سميت سورة الإخلاص بالمقشقشة؟.. 3 أسباب ينبغي أن تعرفها
لاشك أن الاستفهام عن لماذا سميت سورة الإخلاص بالمقشقشة ؟ يفتح إحدى بوابات أسرار هذه السورة العظيمة ، والتي لا ينبغي الاستهانة بها حيث إنها من الكنوز ، فهي كلام الله تعالى، والذي ينبع من حروفه الخيرات والنفحات والرحمات والبركات والفضل ، كما أن هذا السؤال عن لماذا سميت سورة الإخلاص بالمقشقشة ؟ فيه دلالة على فضائل خفية لهذه السورة، لذا لا ينبغي للبيب التغافل عن السبب وراء لماذا سميت سورة الإخلاص بالمقشقشة ؟.
ماذا يحدث لمن يقرأ سورة الإخلاص 50 مرة؟.. عجائب لا يعرفها كثيرون أسرار سورة الإخلاص.. لها 20 اسما عجيبا و12 معجزة تحدث للمدوام عليها لماذا سميت سورة الإخلاص بالمقشقشةورد عن مسألة لماذا سميت سورة الإخلاص بالمقشقشة ؟، أنه ذكر الزمخشري في الكشاف أنها وسورة الكافرون تسميان المقشقشتان، أي: المبرئتان من الشرك، ومن النفاق، وذكر هذا الاسم الطبرسي في تفسيره ، وجمع من المفسرين تقدم ذكرهم في سورة (الكافرون) ، كما ذكرها البقاعي في نظمه.
كما تقدم معنى المقشقشة وسبب التسمي بها والمقشقشة: من قشقش إذا برأ من المرض، والمقشقشتان: قل يأيها الكافرون، والإخلاص، أي: المبرئتان من النفاق والشرك، أي كإبراء المريض من علته، أو تبرئان كما يقشقش الهناء الجرب فيبرؤه، والهناء: القطران يطلى به، وسُميت بالمقشقشة، لأنها تقشقش من النفاق والشرك، أي: تبرئان منه.
سورة الإخلاص مكتوبةبسم الله الرحمن الرحيم. قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ (1) ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ (2) لَمۡ يَلِدۡ وَلَمۡ يُولَدۡ (3) وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدُۢ (4).
سبب تسمية سورة الإخلاصورد أن سبب تسمية سورة الإخلاص بهذا الاسم يرجع إلى بيانها وحدانية الله -تعالى-، ونفي الشريك عنه -سبحانه وتعالى-، والتأكيد على أن الله -سبحانه وتعالى- يجيب دعوة السائل ويقضي طلب المحتاج، بالإضافة إلى أنه لم يلد، ولم يولد، ولا نظير له ولا شبيه، مما يوجب صرف العبادة له وحده دون شريك، ولأنها تضمّنت الإخلاص لله تعالى، والإيمان بها يُعد إخلاصاً لله عز وجل، ولأنها مُخلَصة لله تعالى، فقد أخلصها الله تعالى لنفسه، بحيث لم يذكر فيها شيئاً من الأحكام الشرعية، ولا من أخبار الغيب، وإنما خص فيها الحديث عن نفسه عز وجل، فمن آمن بما فيها من الإخلاص والتوحيد كانت له نجاةً من النار.
أسماء سورة الإخلاصورد أنه مما يدل على عظم هذه السورة الكريمة كثرة أسمائها، فقد ذكر أهل العلم ما يقارب عشرين اسماً لسورة الإخلاص، وأشهرها عند الصحابة -رضي الله عنهم- سورة قل هو الله أحد، وقد أطلق عليها العلماء أسماء أخرى منها:
سورة التجريد، وسورة التفريد، وسورة التوحيد.سورة النجاة؛ لأن الإيمان بما جاء فيها نجاة من الكفر في الدنيا، ومن عذاب جهنم في الآخرة.سورة الولاية؛ إذ إن قراءتها والإيمان بما جاء فيها سببٌ لنيل الولاية من الله -تعالى-.سورة النسبة؛ لأنها نزلت رداً على الذين قالوا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "انسب لنا ربك".سورة المعرفة؛ لأنها باب لمعرفة الله -سبحانه-.سورة الجمال.سورة المقشقشة؛ والتقشيش هو الشفاء، حيث يُقال تقشيش المريض أي: شفاؤه.سورة المعوّذة.سورة الصمد.سورة الأساس.سورة المانعة.سورة المحضر؛ لأن الملائكة تحضر لسماعها.سورة المنفّرة؛ لأنها تُنفّر الشياطين.سورة المذكّرة؛ لأنها تذكر بالتوحيد الخالص.سورة البراءة؛ لأنها سببٌ للبراءة من الشرك، والبراءة من عذاب النار.سورة النور؛ لأنها تنير قلب قارئها.سورة الأمان؛ لأنها سببٌ للأمان من عذاب الله -تعالى-.ورد لسورة الإخلاص عدد كبير من الأسماء، وسميّت بسورة الإخلاص لإنّها تضمنت الإخلاص إلى الله تعالى في التوحيد.