فى تلك الأيام صدر أمر من أوغسطس قيصر بأن يكتتب جميع المسكونة، فذهب الجميع ليكتتبوا كل واحد إلى مدينته، فذهب يوسف النجار مسرعاً من الجليل من مدينة الناصرة إلى اليهودية إلى مدينة داود التى تدعى بيت لحم لكونه هو شخصياً وعشيرته من بيت داود، ليكتتب مع مريم العذراء (البتول) أمراته المخطوبة وهى حبلى من الروح القدس الذى حل عليها ببشارة الملاك جبرائيل، وبينما هما هناك تمت أيامها لتلد، وقد جاءت ساعة الطلق، فبحثوا عن مكان للولادة ولم يجدوا أمامهم حسب التدبيرالإلهى إلا المذود، فولدت ابنها البكر وقمطته وأضجعته فى مذود الماشية، إذ لم يكن لهما موضع فى المنزل، وهنا نجد البداية حسب النبؤات التى تؤكد على أن المولود من نسل داود الملك، وأن بيت لحم هى التى قال عنها « وأنت يابيت لحم أفراتة وأنت الصغيرة أن تكونى بين ألوف يهوذا، فالحدث بداية وإنما فى الحقيقة هو إتمام للنبؤات التى جاءت عن التجسد الإلهى والمصالحة بين الأرضيين والسمائيين والنفس مع الشعوب، الذى جاءت لنا فى سفر أشعياء ا(أش 14:7).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ى تلك الأيام الجميع يوسف النجار مدينة الناصرة بيت داود بیت لحم
إقرأ أيضاً:
الفاشر عصية ومحروسة بحول الله ودماء الشهداء واشلاء البواسل ودعوة الصالحين
للمشفقين من ابناء السودان الذين يسالون على راس كل ساعة عن ابوزكريا اداب العاصي نطمئن ونقول ان دعوات المهجرين وحدها كافية لانتصار الفاشر بعد حول الله وتوفيقه
تخيلوا مساجد الفاشر ( السلطان .. الختمية .. العتيق .. عوض الله .. بريمة .. الفكي سليمان .. خاتم الانبياء .. بروش .. الكرانك خاتم الانبياء .. بلال .. ومئات المساجد ) التى كانت تقام فيها حلقات التلاوة ويذكر فيها اسم الله وتصلي فيها الفرائض وتلهج الناس فيها بالدعاء الان خاوية تنتظر من يعمرها واسواق الفاشر ( حجر قدو .. ام دفسو .. المواسي .. نيفاشا .. الخميس … الخ ) التى كانت تعج بالحركة والنشاط وتسهم في اطعام الفقراء والمساكين والمتصدق لهم المؤسسات التى تحوى عشرات الالاف ممن قسم الله رزقهم فيها الاحياء من الذاكرين وابوجا شمالا وحتى المنارة جنوبا ومن حى الجامعة غربا وحتى الشاكرين شرقا التى كانت مزارات وساحات للنشاط الانساني والاجتماعي والتكافلي والتراحمي بين سكان المدينة المعروفين بتغبير ارجلهم من اجل خدمة المحتاجين والفقراء والمساكين ووصل الارحام والمعارف ساحات الفاشر التى كانت تستقبل من يفشون السلام بينهم حبا واخاء وتراحم حتى اوقات متاخرة من الليل المنزهات التى تستقبل ملائكة الرحمن صغار الفاشر فراشات السلام عبدالرحمن الرشيد ومروج المدينة والمثلث والعرين والمدارس التى تستقبل عشرات الالاف من الطلبة وتودعهم بكل حب كل مساء والجامعات الفاشر وام درمان الاسلامية الفرع والعلوم الصحية والتقنية وجنوب الصحراء والسودان المفتوحة التى كانت تستقبل سنويا عشرات الالاف من ولايات السودان المختلفة ودول الجوار وكل تفاصيل الفاشر التى تعرف ونعرف مدينة الخير والاحسان هل كل هذه المؤسسات ودور العبادة والسوح التى بكل تاكيد تدعو في كل حين مع المستضعفين والمهجرين ستتيحها الله للغزاة والبغاة الذين اهلكوا الحرث والنسل في الفاشر ؟؟
فى تقديري ويقينا ان الله قد امتحن اهل الفاشر بما يكفي والله اعلم ولكن ما قدمه الفاشر من ارواح ودماء وعرق وجهد في سبيل الله من بواسل قواتها المسلحة ومشتركتها ومقاومتها الشعبية ومستنفريها نساءها ورجالها شيبها وشبابها لن يكون بحول الله وقوته ساحة يعوث فيها هذه المليشيا مزيكا من الفساد والافساد واملنا في الله كبير ان تظل مدينتنا راكزة عصية ثابتة بفضل تضافر جهود ابناءها وسند السودانيين لها وعلى الدولة وقيادة القوات المسلحة التى لكم فيها يد طولى اسنادها لانها رمانة وحدة السودان وطليعة الدفاع المتقدم للحفاظ على ارض الوطن والانقضاض لتحرير ما تم تدنيسه
وارجو ان اختتم هذه السطور بطلب الدعاء منكم جميعا فهو السلاح الامضي ولعل في يوم الجمعة تصادف دعواتنا ساعة استجابة
تحياتي وموداتي
اخوكم / احمد جدو