بوابة الوفد:
2025-04-16@16:01:03 GMT

بطولة الإيمان

تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT

عند السيدة العذراء مريم لحظة بشارة الميلاد من الملاك

لحظة البشارة من الملاك جبرائيل للعذراء مريم إيمانها فى أمور متعددة: بميلاد الطفل يسوع تدور حول ثبات:

1- إيمانها فى قبول بشارة الملاك لها.

2- إيمانها فى طفولتها فى الهيكل، واحتمال اليتم بصبر، وشغلها بالعبادة المقدسة لله، وخدمتها لكهنة الهيكل. 

3- إيمانها فى العمل فى قبولها متاعب الولادة فى بيت لحم، وفى الهروب مع ابنها الطفل يسوع المسيح والعائلة المقدسة إلى أرض مصر.

4- إيمانها بتعاليم المخلص وحفظها كل شىء فى قلبها، وقبولها للخدمة العامة بين البشر.

5- إيمانها أمام عود الصليب: عندما نظرت الوالدة الحمل والراعى مخلص العالم معلقاً على عود الصليب قالت وهى باكية «العالم يفرح لقبوله الخلاص، أما أحشائى فتلتهب عند نظرى إلى صلبوتك الذى أنت صابر عليه من أجل الكل يا أبنى وإلهى « (صلوات الأجبية).

6- إيمانها بموعد المخلص ووجودها مع التلاميذ بعد قيامته من الموت، وعند حلول الروح القدس، وعند حضورها معه فى عرس قانا الجليل.

 هذا هو التأمل الروحى التحليلى لشخصية ست الكل القديسة العذراء مريم أم المسيح له المجد، وتتبع الجانب الإيمانى، منها هدفه السامى، تقديم مثال عملى من واقع الحياة الإنسانية ليحتذى به التلاميذ فى حياتهم، ولابد أن يترسخ مفهوم معنى الإيمان عندنا، ومحك الإيمان السليم وتميزه عن الإيمان الموروث غير الفعال، فيجب إبراز أهمية الصلاة من أجل أن يكون الإيمان بالمسيح وليد بيت لحم المخلص عاملاً فى حياة كل فرد فى كل موقف من مواقف الحياة. فضيلة الإيمان لها علاقة قوية بفضيلة السلام.. وإله السلام يكملكم فى كل عمل صالح.. فكلما ازدات المحبة ازداد الإحساس بالإيمان والمحبة، لابد أن يزيد الإحساس بالإيمان بالله وبالسلام وبالمحبة الأخوية، فكلمة السلام تحية يرددها الأحباء والأشقاء فيما بينهم.. ولا يستطيع الأعداء نطقها.. فالسلام من شأنه أن يزيل مشاعر الكراهية والبغضة، وينمى مشاعر المحبة والمودة الحقيقية.

 

الإعلامية إيناس بباوى

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عند السيدة العذراء مريم

إقرأ أيضاً:

سليمان شفيق يكتب: أربعاء أيوب.. طقوس الشفاء وميراث المحبة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مع اقتراب عيد القيامة المجيد وشم النسيم، يطل علينا أسبوع الآلام محملاً بالذكريات والرموز، التي تمتزج فيها الروحانية بالموروث الشعبي، وتنعكس من خلالها ملامح الشخصية المصرية التي تتوارث الفرح والمحنة بنفس السلاسة.
في صغري، كنت أعيش هذه الأيام في مسقط رأسي بالمنيا، حيث كانت شوارع المدينة تستقبل صباح "أربعاء أيوب" بنداءات الباعة: "رعرع أيوب بالشفا يا ناس"، بينما يردد الصبية بحماس: "رعرع أيوب يشفي من المرض ويغفر الذنوب". كنت أراقب المشهد باندهاش، طفولتي تجري أمامي، والوجوه تضيء بالأمل.
سألت أحد الأطفال عن اسمه، فقال: "محمود، ابن أحمد العجلاتي"، وأخبرني بأنه يشتري نبات الرعرع لوالده المريض. مشهد بسيط، لكنه يعكس إيمانًا شعبيًا راسخًا، توثقه كتب التراث الشعبي، ومنها "مقدمة في الفولكلور القبطي" للراحل عصام ستاتي، الذي فسّر هذه العادة بأنها مستوحاة من قصة النبي أيوب، الذي شُفي بعد أن اغتسل ودلّك جسده بنبات أخضر، فأصبح ذلك اليوم، الأربعاء، مناسبة يتطهر فيها الناس من عللهم، الجسدية والروحية.
وفي الطقوس القبطية، يُقرأ في صلوات هذا اليوم قصة أيوب كرمز للمعاناة والصبر والنهاية المنتصرة، كأن الجماعة القبطية، من خلال هذا الطقس، تُعيد تمثيل قصة الألم والتطهر، لا للشفاء الجسدي فقط، بل كنوع من التخلص من الأثقال الروحية أيضًا.
لكن الجمال لا يقف هنا، بل يمتد إلى روح المشاركة. ففي خميس العهد والجمعة العظيمة، كانت زوجة أخي تُعد أكياس الفول والطعمية، ويذهب ابن أخي لتوزيعها على أصدقائنا من المسلمين. وفي سبت النور يردون التحية بأطباق الترمس واللحم، ويتبادلون معنا البيض الملون في شم النسيم. وتبقى ذاكرتي مدينة لأمي، رحمها الله، التي أورثتنا هذه القيم الرفيعة في تبادل التهاني والطعام والمودة، في كل مناسبة، دون تفرقة.
وفي يوم القيامة، يزدحم المنزل بالمهنئين، معظمهم من إخوتنا المسلمين، تُشعرنا تهانيهم بصدق المشاعر لا بمجرد المجاملة. كل يد تُمد، وكل كلمة طيبة تُقال، هي فعل مقاومة ضد كل صوت متشدد يرفض التهاني ويقصي الآخر.
المفارقة أن من يُحرّمون علينا التهاني لا يجهلون فقط طبيعة المجتمع المصري، بل يجهلون جوهر الأديان نفسها. هؤلاء غابت عنهم الفطرة السليمة التي فُطرنا عليها كمصريين، حيث لا نرى في الاختلاف العقائدي حاجزًا، بل نراه جزءًا من لوحة الوطن، التي لا تكتمل ألوانها إلا بتنوعها.
القيامة بالنسبة للمصريين ليست فقط ذكرى دينية، بل رمزا للانتصار على الموت، على الحزن، على الظلم. وهي فرصة لتأكيد أن هذا الوطن لا يقوم إلا بالمحبة، ولا يُبعث إلا حين تنتصر الروح على خطاب الكراهية.
هكذا يعيش المصريون أعيادهم.. لا كطقوس فردية، بل كاحتفالات جماعية بالإنسان، بالأمل، وبالوطن الذي لا يعرف التفرقة. وكل عام وأنتم بخير.

مقالات مشابهة

  • سليمان شفيق يكتب: أربعاء أيوب.. طقوس الشفاء وميراث المحبة
  • شاهد | إعصار إخوان الصدق في بلد الإيمان يهلك الطغاة ويغرق المستكبرين
  • علي جمعة: حب الله ورسوله وأهل بيته من أركان الإيمان
  • سفينة الحياة تواجه أمواجًا عاتية
  • لفتة إنسانية لـ”ملكة الإحساس” تثير تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل
  • مريم متولي أفضل لاعبة في بطولة أفريقيا للطائرة
  • لاعبة الزمالك مريم متولي تحصد جائزة أفضل لاعبة في بطولة إفريقيا للطائرة
  • مريم متولي تحصد جائزة أفضل لاعبة في بطولة أفريقيا للكرة الطائرة
  • سوهاج تحتفل بأحد الزعف وسط أجواء من المحبة والتعايش.. شاهد
  • سوهاج تحتفل بأحد السعف وسط أجواء من المحبة والتعايش