الخليقة كلها تهللت بمجيئك بصور متعددة
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
تمثلت فى فرح الملائكة وتسبيحهم «المجد لله فى الأعالى وعلى الارض السلام وبالناس المسرة».
وتمثلت فى فرح الرعاة ببشارة الملاك لهم أنهم يفرحون حيث ولد الذبيح الحقيقى الذى يخلص شعبه من خطاياهم ولم يعد هناك احتياج لتعبهم فى تربية الذبائح الحيوانية حسب نظام العهد القديم.
تمثلت فى زيارة المجوس وسجودهم أمام السيد المسيح وليد المذود وتقديم الهدايا ذهباً لأنه هو الملك، ولباناً لأنه هو رئيس الكهنة الأعظم.
تمثلت فى ظهور النجم العجيب الذى حمل صفات لا تحملها النجوم العادية ومنها أنه ظهر فى وضح النهار مغطياً على ضوء الشمس، ظهر منخفضاً قريباً من الأرض حتى إن المجوس رأوه وتابعوه ورافقهم. ظهر أنه يسير أمامهم وهذه الصفة لا يمكن أن تتحقق فى النجوم العادية حيث هى مرتفعة جداً عن الأرض ولا يمكنك أن تحدد موقعها أو هى تحد لك موقعاً كما فعل النجم مع المجوس إذ حدد لهم مكان ميلاد المسيح فى مذود البقر فى بيت لحم.
يتمثل هذا الفرح إذ يسبق عيد الميلاد المجيد صوماً مدته ثلاثه وأربعون يوماً فى داخله شهر كيهك الذى تستعد فيه الكنيسة لاستقبال عيد الميلاد بالتسابيح الروحية والتمجيد لسر التجسد الإلهى والتطويب للسيدة العذارء مريم.
كما يحتفل بالعيد بالألحان الكنسية المفرحة بنغماته القبطية الجميلة.. يحتفل به الأطفال فيما يقدمه لهم «بابا نويل» من الهدايا.. يعبر عن هذا الفرح بالأنوار وشجرة الميلاد «الكريسماس» ومغارة الميلاد والموسيقى المعبرة عن الفرح بميلاده العجيب.. والكنيسة فى صلواتها تعبر عن ذلك بقوله «كل الخليقة تهللت بمجيئك».
هذه هى رسالة السيد المسيح التى نذكرها فى عيد ميلاده العجيب، لكى نصلى من أجل السلام ونطلبه وندعو الجميع إليه متذكرين أيضاً أن السيد المسيح له المجد قال لتلاميذه القديسين: «وأى بيت دخلتموه فقولوا سلام لأهل هذا البيت، فإن كان ابناً للسلام يحل سلامكم عليه» على أن يكون السلام سلاماً من القلب ومن القلب نحو الآخر، وليس مظهراً خارجياً، بل يكون سلاماً لا تظاهراً بالسلام، سلاماً يعود فيه الحب إلى القلوب ويعود الصفاء، ويعيش الجميع فى جو طبيعى برضاه الله فأحص القلوب، ونريد أن يكون السلام بين الناس مستمراً ومبنياً على أسس سليمة، هذه هى قاعدة السلام التى أوصى بها السيد المسيح نفسه عندما قال «سلامى اترك لكم سلامى أنا أعطيكم، ليس كما يعطى العالم أنا « (يوحنا 14:17). أننا نصلى جميعاً من أجل السلام فى أرجاء وبالأخص فى فلسطين الحبيبة مسقط رأس المسيح له المجد، وتكون صلاة من القلب يرددها كل سكان العالم من محبى السلام وصانعى السلام. وكل عام وأنتم بخير.
دراسات عليا فى التاريخ القبطى
الأرشيدياكون يونان مرقص القمص
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
مخاوف في بريطانيا من انتشار فيروس خطير خلال موسم عيد الميلاد.. ماذا يحدث؟
مع اقتراب موسم الأعياد في انجلترا، حذر خبراء الصحة في المملكة المتحدة من ضرورة الاستعداد لتفادي ارتفاع حالات الإصابة بفيروس نوروفيروس القاتل، وذلك بعدما كشفت أرقام جديدة عن ارتفاع معدلات الإصابة بشكل كبير، وفقا لما ذكرته صحيفة «ديلي ميل».
ونقلت الصحيفة البريطانية توقعات خبراء الصحة بارتفاع الحالات مرة أخرى، مع اقتراب الاحتفال بعيد الميلاد -الذي يحل بعد حوالي شهر- وبحسب الأرقام التي نشرتها وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، فإن العدد الإجمالي للتقارير هذا العام 2849 حالة، ورغم انخفاض الحالات خلال الأسبوعين الماضيين، حذر العلماء من أن هذا الانخفاض قد يرتفع مرة أخرى.
أعراض نوروفيروسويعاني معظم المصابين بنوروفيروس من الغثيان والإسهال والقيء، ويتعافون في المنزل، ولكن يمكن أن يفرض الفيروس بعض الضغوطات على المستشفيات، لأن المرضى المصابين يحتاجون إلى عزل أنفسهم في غرف فردية، أو يجب إغلاق الأجنحة أمام المرضى الجدد لاحتواء انتشار الفيروس.
تحذير للبراطنيين بشأن نوروفيروس«إيمي دوجلاس»، عالمة الأوبئة في هيئة الخدمات الصحية الوطنية بالمملكة المتحدة، قالت إنه من المرجح ارتفاه الحالات مرة أخرى مع توجهنا نحو عيد الميلاد، مضيفة: «إذا كنت تعاني من الإسهال والقيء، فلا تعود إلى العمل أو المدرسة أو الحضانة إلا بعد مرور 48 ساعة على توقف الأعراض، ولا تقم أيضًا بإعداد الطعام للآخرين في ذلك الوقت، وإذا كنت مريضًا، تجنب زيارة الأشخاص في المستشفيات ودور الرعاية لمنع انتقال العدوى في هذه الأماكن».
وأكملت عالمة الأوبئة حديثها قائلة: «غسل اليدين بالصابون والماء الدافئ، واستخدام منتجات تنظيف الأسطح، سيساعد أيضًا في منع انتشار العدوى».