غزة – في ظل العدوان الذي تشنه إسرائيل على غزة وانشغال الكثيرين بمتابعته؛ لا يخلو العالم من أخبار وتطورات أخرى قد تكون مهمة لفئات من الناس .

وفي ما يلي أبرز أخبار العالم اليوم السبت، السادس من يناير/كانون الثاني الجاري بعيدا عن الحرب على غزة:

بقايا صاروخ كينجال أسقطته الدفاعات الأوكرانية فوق كييف العام الماضي (رويترز) موسكو تعلن إحباط هجمات في القرم والبحر الأسود

قالت وزارة الدفاع الروسية إن دفاعاتها الجوية أسقطت صواريخ وطائرات مسيّرة في سلسلة من الهجمات الليلية فوق شبه جزيرة القرم والجزء الغربي من البحر الأسود.

وكانت أوكرانيا كثفت مؤخرا هجماتها على أهداف روسية في شبه جزيرة القرم وما حولها.

من جهة أخرى، نشرت كييف مساء أمس صورا لما قالت إنه صاروخ فرط صوتي روسي من طراز “كينجال”، وأكدت أن قواتها أسقطت 10 نماذج منه خلال ضربات كثيفة الثلاثاء الماضي بواسطة نظام الدفاع الجوي الأميركي باتريوت.

حصيلة جديدة لزلزال اليابان

أفادت حصيلة رسمية اليوم السبت أن عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب اليابان أول أيام العام الجديد ارتفع إلى 100 قتيل، وما زال أكثر من 200 آخرين في عداد المفقودين.

ولليوم السادس، يستمر البحث عن ناجين تحت المباني المنهارة، في حين ينتظر أكثر من 30 ألف شخص تم إجلاؤهم المساعدة.

والزلزال الذي ضرب الساحل الغربي لليابان هو الأعلى من حيث عدد القتلى الذي تشهده البلاد منذ ما يقرب من 8 سنوات.

النيابة العامة الليبية: الإهمال سبب انهيار سدي درنة

نشرت النيابة العامة في ليبيا نتائج التحقيق في كارثة الفيضانات التي ضربت مدينة درنة (شرق) في سبتمبر/أيلول الماضي وأسفرت عن مقتل آلاف الأشخاص.

وجاء في بيان نشره مكتب النائب العام عبر صفحته على موقع فيسبوك تحت عنوان “نتائج تحقيق حادثة فيضان وادي درنة” أن الإهمال في صيانة سدّي “البلاد” و”سيدي بو منصور” في درنة إثر إعصار دانيال أدى لانهيارهما، مشيرا إلى أن إجمالي عدد الوفيات في المدينة بلغ 4540، بينهم 576 أجنبيا.

ترامب رد على اتهامات بايدن له خلال تجمع انتخابي في ولاية آيوا  (الفرنسية) بايدن وترامب يتبادلان الهجمات في تجمعين انتخابيين

هاجم الرئيس الأميركي جو بايدن خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا منافسه الجمهوري المحتمل في انتخابات الرئاسة المقبلة دونالد ترامب واتهمه بتهديد الديمقراطية وتبني خطاب “نازي”.

ورد ترامب في خطاب ألقاه في ولاية “آيوا” باتهام بايدن بالفشل في إدارة البلاد، كما اتهمه بالفساد واستغلال السلطة لاستهدافه سياسيا.

وزير كوري جنوبي يستبعد خفض القوات الأميركية حتى لو عاد ترامب

قال وزير التوحيد في كوريا الجنوبية “كيم يونغ هو” إن من غير المرجح أن تخفض الولايات المتحدة قواتها المنتشرة في بلاده حتى لو فاز الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة المقبلة المقرر إجراؤها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وأرجع كيم ذلك إلى أن الكونغرس الأميركي قد قرر الأمر بالفعل في مشروع قانون الدفاع الذي أقره في الآونة الأخيرة، قائلا إن تعزيز العلاقات بين سول وواشنطن وطوكيو سيساعد في التغلب على أي تغييرات سياسية في الولايات المتحدة.

وقع الحريق بينما كان القطار في طريقه إلى العاصمة دكا (رويترز) قتلى جراء حريق “متعمد” في بنغلاديش قبيل الانتخابات

قالت الشرطة في بنغلاديش اليوم السبت إن 4 أشخاص على الأقل -بينهم طفل- لقوا حتفهم في حريق يشتبه في أنه متعمد في قطار ركاب عشية الانتخابات العامة التي يقاطعها حزب المعارضة الرئيسي (حزب بنغلاديش القومي).

كما أصيب في الحريق 8 أشخاص عندما امتدت ألسنة اللهب إلى 4 مقصورات في قطار بينابول السريع الذي كان متجها إلى داكا مساء أمس الجمعة.

السجن 14 عاما لشرطي أميركي أُدين بقتل شاب أسود

حكم على شرطي أميركي أبيض يدعى راندي رويديما بالسجن 14 شهرا لضلوعه في مقتل إيليا ماكلين، وهو شاب أسود تعرض للخنق والحقن بمادة الكيتامين المهدئة خلال توقيفه سنة 2019 في أورورا بولاية كولورادو (غرب).

وكان رويديما قد أُدين في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بتهمة القتل غير العمد وحكم عليه بالجن 4 سنوات مع وقف التنفيذ، في حين تمت تبرئة شرطيين آخرين كانا يلاحَقان في القضية نفسها.

وتوفي الضحية إيليا ماكلين بنوبة قلبية بعد 3 أيام من توقيفه، وخلال اعتقاله ثبّت الشرطيون رقبته ثم حقنه مسعفان بالقوة بمادة مهدئة قوية، وتمت محاكمة المسعفين بشكل منفصل، وأدينا بتهمة القتل غير العمد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وهما ينتظران النطق بعقوبتهما.

تايوان: المناطيد الصينية تهدد سلامة الطيران

اتهمت وزارة الدفاع التايوانية الصين اليوم السبت بتهديد سلامة الطيران وشن حرب نفسية على سكان الجزيرة بعد رصد موجة من المناطيد في الآونة الأخيرة بالقرب من تايوان أو فوقها قبل أيام من انتخابات تايوانية مهمة.

وتشهد تايوان حالة تأهب قصوى تحسبا للنشاط العسكري والسياسي الصيني قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في 13 يناير/كانون الثاني الحالي، وتتهم تايبيه بكين بالسعي للتأثير على هذه الانتخابات، علما أن الصين تعتبر الجزيرة جزءا من أراضيها وهو ما ترفضه حكومة تايوان المدعومة من الغرب.

المصدر : وكالات

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الیوم السبت

إقرأ أيضاً:

تعرّف على الرئيس الذي ساهم بقطع علاقات 20 دولة أفريقية مع إسرائيل

شكلت مواقف موريتانيا في تاريخها الحديث تجاه القضية الفلسطينية محورا أساسيا في سياستها الخارجية، وخاصة خلال فترة حكم الرئيس المختار ولد داداه، أول رئيس للبلاد والذي قادها منذ استقلالها سنة 1960 وحتى الإطاحة به في انقلاب عسكري عام 1978.

كانت مواقف داداه محورية في توجيه علاقات البلاد الدولية، مسلطا الضوء على دعمه الثابت للشعب الفلسطيني ونضاله من أجل التحرر.

وقبل أن نستعرض ما قام بها أول رئيس لموريتانيا من جهود كبيرة للوقوف في وجه التغلغل الإسرائيلي في أفريقيا، سنمر على مواقف الرجل عموما من القضية الفلسطينية وكيف كانت محددا رئيسا لبوصلة علاقات موريتانيا الخارجية في عهده، وكيف ساهم داداه في تقديم القضية للعالم، إضافة إلى ذكر نماذج من الدعم الذي قدمته موريتانيا للفلسطينيين خلال فترة حكمه.

حضور القضية

يقول أستاذ التاريخ المعاصر في جامعة نواكشوط الدكتور محمد المختار سيدي محمد الهادي في حديثه للجزيرة نت إن القضية الفلسطينية كانت حاضرة بقوة في تفكير النخبة الموريتانية حتى قبل حصول البلاد على استقلالها سنة 1960، فقد عارض ممثل مستعمرة موريتانيا أحمد ولد ببانه قرار التقسيم وصوت ضده في البرلمان الفرنسي صيف عام 1948.

إعلان

غير أن مواقف الرئيس المؤسس المختار ولد داداه الداعمة للقضية الفلسطينية كانت أكثر تأثيرا وأبلغ تعبيرا، فموريتانيا حينها كانت دولة ناشئة تتقاذفها أمواج الاستقطاب الإقليمي وإكراهات الاعتراف الدولي، مما يضفي بعدا قيميا ودلالة خاصة على مواقفها من قضايا الاستقلال والتحرر، ولا سيما القضية الفلسطينية.

ولعل هذا، بحسب محمد المختار، ما حدا برئيسة وزراء إسرائيل غولدا مائير للعب على هذا الوتر الحساس، حيث سعت عبر عدد من الوسطاء إلى التواصل مع الرئيس الموريتاني، لكن ولد داده رفض ذلك.

غولدا مائير تقف بجانب الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون (غيتي)

ويشير وزير الإعلام الموريتاني السابق محمد محمود ولد ودادي في حديث للجزيرة نت إلى أنه في الخمسينيات ومع بداية انتشار الوعي السياسي في موريتانيا، كان هناك تطلع إلى معرفة أوضاع العالم العربي وبدأ الناس يتداولون ما يصلهم من أخبار عن شعب فلسطين وتشريده.

ومباشرة بعد الاستقلال أعلن الرئيس المختار ولد داداه أن موريتانيا تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، منددا بتقسيم فلسطين ورافضا أي اعتراف بإسرائيل.

وهكذا يرى الوزير ودادي أن القضية الفلسطينية هي قضية موريتانيا الوحيدة التي يدافع عنها كل الموريتانيين من دون استثناء، ولم يكن غيرُها مطروحا إلا حماية استقلال موريتانيا نفسها.

ويقول الرئيس الراحل المختار ولد داداه في مذكراته التي صدرت عام 2006 تحت عنوان "موريتانيا على درب التحديات": "خلال حرب 1967 قطعنا علاقاتنا مع أميركا وطردنا الأميركيين من بلادنا بمن فيهم أعضاء هيئة السلام التي كانت تقدم مساعدات فنية لبلادنا، وذلك احتجاجا على دعم الولايات المتحدة بكل الوسائل للعدوان الإسرائيلي على الشعوب العربية الشقيقة، وكنا حينها لم ننضم للجامعة العربية".

ويضيف الرئيس "لقد دامت قطيعتنا مع أميركا عامين ونصف العام وانتهت في ديسمبر/كانون الأول 1969 إثر وساطة دول صديقة وبعد تشاور مع الجزائر ومصر.. ليستقبلني بعدها بود الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون في العام 1971 وكنت حينها رئيسا لمنظمة الوحدة الأفريقية".

إعلان

وفي ذات السياق، يقول ولد داداه: "في خضم حرب 1973 أرسل إلي نيكسون رسالة يلتمس فيها مساندتي لجهوده في حل الصراع في الشرق الأوسط، وجاء في الرسالة:" "إنني لا أزال أتذكر لقاءنا في سبتمبر (أيلول) 1971 وما جرى بيننا من تبادل صريح للآراء، وكل ثقة بأنكم ستساندون جهودي الرامية إلى إيجاد تسوية نهائية للنزاع تصون حقوق كل شعوب الشرق الأوسط".

ولد داداه: رفضت عرض السادات بإرسال جيش مصري لمساعدة موريتانيا إذ إن على مصر أن تكرس كل قدراتها للحرب مع إسرائيل (الصحافة المصرية)

وعلى ذكر حرب 73، يورد ولد داداه أن الرئيس المصري أنور السادات كان على اتصال مستمر معه بخصوص ملف الشرق الأوسط كما كان سلفه عبد الناصر، وكانا يهنئانه دائما على الدور الذي يقوم به على المستوى الأفريقي لصالح القضية الفلسطينية.

ويشير إلى أن السادات كشف له في سرية تامة في مايو/أيار 1973 عن نيته مهاجمة إسرائيل أي قبل شهور من الهجوم، وأكد له ذلك مرة أخرى خلال لقائهما في مؤتمر دول عدم الانحياز المنعقد بالجزائر في سبتمبر/أيلول الموالي.

"وبالطبع لم أبح بهذا السر قبل الآن"، يقول ولد داداه إن السادات أرسل إليه بعد ذلك مساعده الجنرال حسني مبارك وعرض عليه إرسال قوات من الجيش المصري لمساعدة موريتانيا في حربها ضد جبهة البوليساريو، لكن الرئيس الموريتاني رفض، واعتبر أن على مصر أن تكرس كل قدراتها العسكرية للحرب مع إسرائيل.

ولد داداه كان من القادة الفاعلين في منظمة دول عدم الانحياز (الفرنسية) إسماع صوت فلسطين

يوضح الباحث المختص في الشؤون الأفريقية إسماعيل الشيخ سيديا للجزيرة نت أن ما مكن المختار داداه من الدفاع عن القضية الفلسطينية أنه كان محاميا بارعا وأفريقيا تحرريا؛ وله صداقة قوية وعلاقات شخصية مع الزعماء الأفارقة الأوائل.

كما استطاع التحاور مع العواصم الغربية والشرقية الكبرى، وتمكن خلال رئاسته لمنظمة الوحدة الأفريقية (المنظمة الأم للاتحاد الأفريقي الحالي) من جمع مجلس الأمن الدولي لأول مرة في مقر المنظمة بأديس أبابا.

إعلان

وكان الرئيس المختار ولد داداه من القادة الفاعلين في منظمة دول عدم الانحياز، وفي هذا الصدد يورد في مذكراته أنه "بفضل الجمهورية الإسلامية الموريتانية أسمعت المقاومة الفلسطينية صوتها لأول مرة في قمة لدول عدم الانحياز عام 1970 في لوزاكا حيث انتخبت نائبا للرئيس وأتاحت لي رئاستي للجلسة الختامية أن أعطي الكلمة لممثل فلسطين رغم المعارضة الشديدة من عدد من أعضاء المنظمة".

يذكر الوزير ودادي أنه في عام 1969 وصل موريتانيا أول مبعوث رسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية هو سعيد العباسي (أبو فهد) ففتح مكتبا للمنظمة في نواكشوط، بعد أن أمّنت له الحكومة مكتبا ومنزلا وسيارة، ومبلغا ماليا سنويا، ثم أصبح المكتب سفارة دولة فلسطين في نواكشوط.

وانطلق من إذاعة موريتانيا صوت الثورة الفلسطينية بالعربية والفرنسية، ليُسمع في أجزاء واسعة من القارة، حيث شكل هذا المكتب -حسب ودادي- مركز انطلاق النشاط الفلسطيني إلى أفريقيا جنوب الصحراء، وكان أبا لجميع المكاتب التي أنشئت بعد ذلك في عواصم القارة.

ويؤكد الشيخ سيديا أن الرئيس ولد داداه قام بعدة حملات شعبية كبرى للتبرع لصالح الفلسطينيين؛ وألغى عنهم تأشيرة دخول موريتانيا وسهل لهم الولوج للجنسية الموريتانية مع نيلهم حقوق المواطنين الموريتانيين بمجرد الوصول.

وبدوره، يؤكد الكاتب الصحفي رياض أحمد الهادي للجزيرة نت أن موريتانيا قدمت في عهد ولد داداه الدعم السياسي والاقتصادي للفلسطينيين، كما قام بتنظيم ورعاية مؤتمرات وندوات في موريتانيا ودول أفريقية لتسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني وتعزيز التضامن الأفريقي مع القضية الفلسطينية.

ولد داداه كتب في مذكراته أن بلاده لعبت دورا أدى إلى قطع غالبية الدول الأفريقية علاقاتها مع إسرائيل (الفرنسية) مناهضة التطبيع في أفريقيا

يتحدث الرئيس الموريتاني عن الدور الذي لعبه في انحسار التغلغل الإسرائيلي في أفريقيا، إذ يقول في مذكراته: "لعبت الجمهورية الإسلامية الموريتانية عام 1973 دورا في المسار الذي أدى إلى قطع غالبية الدول الأفريقية لعلاقاتها مع إسرائيل".

إعلان

ويكمل ولد داداه: "لقد عملت بلا كلل طيلة 20 سنة لشرح القضية الفلسطينية لنظرائي الأفارقة وخصوصا الناطقين بالفرنسية وهي مهمة لم تكن سهلة مطلقا نظرا لقوة الدعاية الإسرائيلية، بيد أنهم جميعا قد تفهموا مع طول الوقت القضية الفلسطينية وقبلوا معطياتها المتمثلة في الظلم السافر المثير للسخط الذي يعاني منه الفلسطينيون الرازحون تحت نير احتلال لا يرحم".

ويعتبر الدكتور محمد المختار أن الرئيس ولد داده حشد التأييد للقضية الفلسطينية في القارة الأفريقية من خلال الدفاع المستميت عنها في كل المحافل والمؤتمرات الأفريقية.

ويوضح أن جهود الرئيس تلك كانت الدافع الرئيسي وراء قطع 20 دولة أفريقية علاقاتها مع إسرائيل، وهي: غينيا، تشاد، مالي، النيجر، الكونغو برازافيل، بوروندي، زائير، توغو، نيجيريا، الكاميرون، ساحل العاج، السنغال، أنغولا، موزمبيق، إثيوبيا، بنين، كينيا، رواندا، بوتسوانا، الرأس الأخضر. ولم يبقَ لإسرائيل يومها تمثيل دبلوماسي في أفريقيا إلا في 5 دول هي: جنوب أفريقيا التي يحكمها نظام التمييز العنصري، ودول صغيرة هي ليسوتو، مالاوي، سوازيلاند، وموريشيوس".

ولد داداه (يسار) يرحب به موديبو كيتا رئيس مالي عام 1963 (الفرنسية) دور منظمة الوحدة الأفريقية

يرى الوزير ودادي أن تأسيسَ منظمة الوحدة الأفريقية عام 1963، التي كان الرئيس المختار أحد مؤسسيها، سهّل مهمته في حشد الدعم للقضية الفلسطينية، حيث صارت القمم والمؤتمرات الأفريقية منابر رسمية تُطرح فيها جميع القضايا، ومناسباتٍ يحضرها الصحفيون والمثقفون وصناع الرأي.

فطُرحت علنا القضية الفلسطينية بأبعادها السياسية وجذورها التاريخية وطبيعةِ إسرائيل العدوانية، مما ساهم في إنارة الرأي العام الأفريقي تجاه القضية.

وتؤكد حادثة يرويها ولد داداه في مذكراته إيمانه الكبير بمنظمة الوحدة الأفريقية، وأنه ربما كان أيضا أفريقيا أكثر من الأفريقيين، فقد رفض عام 1970 حضور حفل عشاء كبير نظمه الرئيس الأميركي نيكسون على شرف رؤساء الدول، ومُنح خلاله الرئيس الموريتاني مقعدا إلى جانب رئيس الولايات المتحدة. لكنه رفض الحضور احتجاجا على رفض نيكسون مقابلة الرئيس الدوري يومها لمنظمة الوحدة الأفريقية، رئيس زامبيا كينيث كاوندا.

إعلان

ويورد الرئيس المختار أنه كان الوحيد أيضا في هذا الموقف رغم الجهود التي بُذلت لثنيه، سواء من الوفد الموريتاني أو الوفود الأفريقية أو ممثلية الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، ويضيف: "قال لي بعضهم إن الجلوس إلى جانب الرئيس الأميركي قد ينال صاحبه وزنه من الدولارات، غير أني أعتبر أن الشرف والكرامة لا يُقدران بثمن".

ولد داداه يحضر قمة منظمة الوحدة الأفريقية في كمبالا في الثالث من أغسطس/آب 1975 (الفرنسية) تهاوي حجج إسرائيل في أفريقيا

يعتبر الوزير ودادي أن إسرائيل قدمت نفسها للدول الأفريقية في الستينيات، على أنها دولة صغيرة محاصرة من 100 مليون عربي، مما يجعلها جديرة بالعطف والتأييد، وفي الوقت نفسه دولة نموذجية للشجاعة والتنمية ينبغي لأفريقيا الاقتداء بها، خاصة في تقنياتها الزراعية واستخراج المعادن الثمينة، مع قدرتها على توفير الأمن للزعماء الأفارقة وامتلاكها أجهزة التجسس والتنصت المتطورة لحمايتهم.

لكن سنوات من الوجود الإسرائيلي المكثف -يضيف ودادي- أثبتت أن الخبراء الزراعيين الإسرائيليين في أفريقيا لم يفيدوا الزراع الأفارقة في شيء، بل تدهور الإنتاج في المناطق التي دخلوها، وتكشفت فضيحة سرقتهم للكثير من سلالات البذور الزراعية الأفريقية الشهيرة.

وحصل الأمر نفسه في مجال الثروة المعدنية، حيث تبين أنهم سرقوا الألماس وحولوه للصناعات الإسرائيلية التي أصبحت من أكثر مثيلاتها ازدهارا في العالم. أما الحراسات الشخصية فقد كانت غطاءً لإقامة شبكات تجسس، ولم تغنِ شيئا عن الانقلابات العسكرية، بل ساعدت في بعضها كما وقع في الكونغو وإثيوبيا وليبيريا".

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الأمريكي: سنجهز إسرائيل بالذخائر التي لم تُمنح لها سابقًا
  • تعرّف على الرئيس الذي ساهم بقطع علاقات 20 دولة أفريقية مع إسرائيل
  • خلال لقائه ترامب.. نتنياهو يشير إلى التوتر مع إدارة بايدن
  • في رحيل الجنرال الذي أغتالته “إسرائيل” 100 مرة!!
  • هل يستمر تبادل الأسرى؟ ترامب يستقبل نتنياهو
  • ارتفاع تاريخي في أسعار الذهب اليوم بمصر.. هل يستمر الصعود؟
  • عدوان الاحتلال| بن غفير ينتقد قرار نتنياهو: تهديد مباشر لأمن إسرائيل.. وملك الأردن يحذر من خطورة التصعيد
  • 22 عاما على كارثة تحطم مكوك كولومبيا.. تعرف على أبرز أحداث 3 فبراير
  • هذه أبرز النزاعات التي تواجه العالم في عام 2025.. حروب ترامب من بينها
  • إلا إسرائيل.. ترامب يشعل الأزمات في العالم ويضرب أقرب حلفائه