جواد العطار : العراق: فوضى الاعمار
تاريخ النشر: 16th, July 2023 GMT
جواد العطار لا اختلاف ان مقولة من “يضع حجرا على حجر” للكاتبة المصرية منى نور الدين هم اصحاب المقام الرفيع ، الا انه ومع الاسف هذه المقولة لا تنطبق على العراق بكافة المقاييس ، لسببين هما: ١. ان الاعمار الجاري لا يستجيب لحاجة الجمهور الفعلية. ٢. ان طابعه استثماري ربحي بحت دون أية دراسة. بالفعل هذا ما يجري ، فالمجمعات السكنية والمباني الشاهقة ليست في متناول اغلب الطبقات مع وجود اكثر ثلاثة الاف عشوائية في بغداد وحدها ، وتكدس المولات والماركتات الكبيرة ليست ضمن الحاجة الفعلية للشعب مع عديد الجامعات الاهلية والمستشفيات الخاصة التي تكلف المواطن مبالغ باهظة… بما يشبه الفوضى الحقيقية في ظل غياب التنظيم العمراني وطمس الهوية الأصيلة للمدن العراقية وحتى تغيير ديمغرافيتها بانتقال اصحاب الاموال الى مراكز المدن المهمة مثل بغداد والمدن المقدسة في كربلاء والنجف الاشرف.
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
أمسكت أوجاعنا فأوجعتنا ..!!
بقلم : جواد كاظم اسماعيل ..
لم أهتم كثيرا ً لما يعرض من دراما محلية عبر القنوات العراقية وخصوصا في شهر رمضان كون أغلب الإعمال التي تم عرضها او التي تُعرض حاليا ً في هذا الموسم هي بعيدة كُل البعد عن الهم العراقي وعن الٱحداث الموجعة التي رافقتنا منذُ صبانا ، وربما الغالبية من هذه الإعمال هي عبارة عن أسفاف وفوضى ترافقها مفردات ولقطات درامية استطيع أن أسميها “فاهية” اي ليس فيها روح ولا قيمة او معنى تشدنا أليه ، ومع ذلك فلا يمكننا التعميم بالمطلق فهناك استناءات من هذا الكم من الإعمال تجبرنا أن نَضعها في خانة النوع و يمكن الوقوف عندها وتكون جديرة بالمتابعة والنقد والتحليل ومن بين هذه الاستثناءات هو مسلسل “العشرين” الذي أبدعت فيه الفنانة القديرة ” الاء حسين” وصراحة القول حين تابعت اجزاء من هذا المسلسل وتحديدا الإدوار التي قامت الاء حسين بتجسيدها كأنها صرخت بداخلي كصراخ الجنوبيات حين يفقدن عزيزا لهن وهن يتوشحن بالسواد من أعلى الرأس الى أخمص القدم وكأنهن يختصرن و يجلبن لك رغما على أنفك كل أوجاع الأرض ابتداء ًمن سومر واكد وأشور ، نعم هو هو وجع الجنوب ،هو هو وجع الجنوبيات حين اتذكره كأني أرى مَلك الموت يطاردني في كل زوايا وجودي ، فكم من وجع نكتنز ياترى ؟ وكم من صراخ ونحيب رافقنا طيلة إعمارنا ،كل هذا الكم الثقيل من الويل حركته الاء حسين بدواخلنا في مسلسل”العشرين” فكم عزيز فقدنا ،وكم صراخ صرخنا ؟ وكم لطم لَطمنا ؟ وكم نحيب نحبنا ، وكم موت وحزن في حياتنا ؟
أنه كل حياتنا بل هو بحجم وطن مفجوع منذ صرخة ولادته الاولى …هذا كله فينا ،وهذا كله حركته الاء حسين في لحظة أقتناص ذكي لمسك أوجاعنا فإوجعتنا هذه المرأة الماهرة برسم الحزن والإداء المائز …
عمي شسويتي بينا ؟ عمي روحوا گولولها ترة هذا تمثيل وليس حقيقة فرفقا ًبروحك ورفقا بنا .!!!
جواد كاظم اسماعيل