د. عبدالله حسين العزام تاريخياً يعود ظهور العباءة العربية ببلاد الرافدين قبل أربعة آلاف عام والتي تعد أولى المراكز الحضارية في العالم، بينما يشير آخرون إلى أن نشأتها ترجع إلى وقت قريب من ظهور الإسلام أي في القرن السابع الميلادي. فيما أن أول من ابتدع ايتيكيت ارتداء العباءة قديماً “روب التخرج” هم عرب الأندلس عندما كان طلبة الجامعات العرب والأوروبيين ينهون دراستهم من الجامعات العربية وذلك قبل حوالي ألف سنة ونيف، بعد أن أسس المسلمون في الأندلس أعرق جامعة في أوروبا، إذ كان الطلاب الأوروبيون من خريجي جامعة الأندلس يلبسون الروب، وهو العباءة العربية السوداء ويعودون إلى بلدانهم، للإشارة إلى أنهم يحملون شهادات علمية عربية، ومنذ ذلك الحين بقي تقليد لبس العباءة في حفلات التخرج حتى يومنا هذا في الجامعات والمعاهد التعليمية، كما أن العباءة السوداء هي الزي الرسمي الموحد في قاعات المحاكم لكل القضاة والمحامين في مختلف أنحاء العالم إحقاقاً للعدل وانصافاً للمظلومين، توارثا للتقاليد منذ عدة قرون، وهكذا سافرت العباءة عبر التاريخ وتنقلت بين الشعوب وتعددت رمزيتها بين الدين والعلم والقضاء وإحقاق العدالة.

العباءة الأردنية العربية رمزية تاريخية وحضارية وهي ثوب مفتوح يلبس فوق سائر الثياب، و تمثل في العرف الاجتماعي سواء في الأردن أو غيرها من بلدان بلاد الشام رتبة قيادية، فلابسيها دلالة على شيوخ ووجهاء العشائر والقبائل، وفي أيامنا هذه يرتدي الشباب العباءة في الأعراس دليل على زفاف الشاب وتميزه بين أهله وربعه. وانطلاقاً من رمزية العباءة العربية فلا يجوز إعطاؤها  لأي سفير من السفراء الأجانب، كونها ذات رمزية كبيرة فهي الحافظه لحق الله من عدم الشرك به وقتل النفس التي حرم الله قتلها، ونحن نعيش يومياً قتل الأجانب لأهلنا في فلسطين علاوة على التدخلات الأجنبية سياسياً وعسكرياً في معظم الأراضي العربية أسهمت كلها في إراقة الدم العربي، ومن هنا لا يجوز إعطاء رمز أردني وكأننا نقبل بهدر دم أبنائنا وهو الخط الاحمر لأي عباءه عشائرية في بلاد الشام كلها. الكل يعلم علم اليقين مكر السفراء الأجانب ولا ننتظر منهم جاه أو حفاوه ما داموا محتلين وظلمه وفجره وما يريدون منا إلا القبول بالمحتل لأرضنا في فلسطين المحتلة، أذ أن أي سفير أجنبي همه الأول والأخير هو الدخول إلى مفاصل الدولة التي يكون فيها سفيراً وهذا السبب الذي أدى الى دمار شعوب سوريا والعراق وغيرها من البلدان العربية بحيث اوجدوا الأرضية لدخول أعداء شعبي سوريا والعراق وغيرهم وما كان أن ينجحوا إلا بوجود خونة أوطانهم من خدمة السفارات الأجنبية. أما أن نعطي صك البراءه لسفير أجنبي فهو خرم كبير! كاتب من الأردن

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

استكمال أعمال التطوير بمركز إدفو والبدء فى حديقة الأندلس فى أسوان

أكد اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان على مواصلة تحقيق الإنجازات داخل مختلف المدن والمراكز لإضفاء الشكل الجمالى والحضارى بها على الوجه الأكمل ، مكلفاً بأهمية الحفاظ على مكتسبات الجهود العظيمة التى تم ويتم تنفيذها داخل المراكز والمدن ، ومن بينها مدينة ومركز إدفو بما يساهم فى الظهور المشرف أمام المواطنين والزائرين من الأفواج السياحية .

ويأتى ذلك ضمن مشروع تطوير عواصم المحافظات والمدن الكبرى تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى فى هذا الشأن ، ووفقاً للمتابعة المستمرة من دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى .

عواصم المحافظات والمدن الكبرى

ومن جانبه أوضح عاطف كامل رئيس مركز ومدينة إدفو بأنه تم تنفيذ طفرة بمختلف أنحاء المدينة طبقاً للرؤية المتكاملة التى تم وضعها ، وهو ما تمثل فى نهو مشروع ممشى أهل مصر بطول 2 كم ليصبح متنفساً حيوياً جديداً للأهالى وضيوف المدينة ، وذلك بعد أن تم الإنتهاء من مشروعات إحلال وتجديد البنية التحتية بالممشى ومختلف أنحاء المدينة ، وكذا تنفيذ أعمال الرصف مما ساهم فى أن يكون واجهة مشرفة على صفحة نهر النيل .

أسوان في 24 ساعة.. جولة مفاجئة بمستشفى الصداقة ومتابعة لرصف الطرق ومحطات الرىنائب محافظ أسوان يتفقد منظومة النظافةالعامة ورفع الإشغالات والتراكمات بحى الصداقة الجديدة

ولفت إلى أنه يتوازى مع ذلك البدء فى مشروع تطوير حديقة الأندلس ضمن خطة وزارة السياحة بمساحة 3500 م2 ، وبتكلفة 13 مليون جنيه حيث يتم تنفيذها على مرحلتين خلال 8 أشهر ، لتضم مطعم وكافتيريا و 5 محلات تجارية ومنطقة ألعاب للأطفال ودورات مياه للرجال والسيدات ، فضلاً عن اللاند سكيب والمسطحات الخضراء والممرات ، وهو الذى تكامل مع تطوير وتجميل المسار السياحى لمعبد إدفو .

فيما شهد اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان فعاليات الحفل الختامى لمعرض الأنشطة التربوية والطلابية والذى تم تنظيمه داخل مدرسة أسوان الثانوية للبنات بحضور الدكتور لؤى سعد الدين القائم بأعمال رئيس الجامعة ، ومحمود بدوى مدير مديرية التربية والتعليم ، فضلاً عن القيادات العسكرية والأكاديمية والدينية والتنفيذية .

مقالات مشابهة

  • خطة واعدة لزيادة إنتاج الغاز من حقل الريشة في الأردن
  • إدارة ترامب تهدد بحرمان هارفرد من قبول الطلاب الأجانب
  • نادي الأرينا يحتفل بيوم العلم الأردني
  • استكمال أعمال التطوير بمركز إدفو والبدء فى حديقة الأندلس فى أسوان
  • زيارة تاريخية وأبعاد رمزية تستحق القراءة
  • شركة Seesaw تستحوذ على “المفكرون الصغار” الأردنية الناشئة للتوسُّع في حلول التعليم الإلكتروني باللغة العربية داخل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • محمد الأتربي: عودة المستثمرين الأجانب لشراء أدوات الدين أدي لتراجع الدولار
  • عماد الدين حسين: الكويت من الدول الداعمة للقضية الفلسطينية وعلاقاتها مع مصر طيبة
  • السيد عبد الباري: الدين لا يؤخذ من الريلز والمنشورات وإنما من العلماء الموثوقين
  • أين حراك الجامعات العربية؟