لعلاج الملل في العلاقة الزوجية.. نصائح من دار الإفتاء
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
وجهت دار الإفتاء النصيحة للأزواج لتخفيف الضغوط والتوترات النفسية اليومية بسبب الأمور التي نمر بها في حياتنا اليومية ، وقالت احرصا على وجود جوٍّ من المرح والسمر في حياتكما ، موجهه حديثها للأزواج ، مؤكدة على ضرورة أن يحرص الزوجان على وجود جوٍّ من المرح من خلال تبادل النكات اللطيفة، أو الحكايات المضحكة، أو القصص الطريفة، أو المواقف المحبوبة، وغيرها، للخروج من الضغوط النفسية والحياتية داخل البيت وخارجه لأنه يشرح الصدر ويدفع الملل.
وأوضحت الإفتاء قائلة: أعلم أن هذا لا ينقص من قدر الرجل، فرغم قيام النبي صلى الله عليه وسلم بمهمات كبيرة وعظيمة إلا أنه كان يحرص كل الحرص على هذا المعنى، فعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ فَنَزَلْنَا مَنْزِلًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «تَعَالَيْ حَتَّى أُسَابِقَكِ» قَالَتْ: فَسَابَقْتُهُ فَسَبَقْتُهُ. وَخَرَجْتُ مَعَهُ بَعْدَ ذَلِكَ فِي سَفَرٍ آخَرَ فَنَزَلْنَا مَنْزِلًا فَقَالَ: «تَعَالَيْ حَتَّى أُسَابِقَكِ» قَالَتْ: فَسَبَقَنِي، فَضَرَبَ بَيْنَ كَتِفَيَّ وَقَالَ: «هَذِهِ بِتِلْكَ». فاحرصا على تخصيص بعض الأوقات للتنزه والفسحة مع تناوُل الطعام في الخارج، فإن ذلك يساعد على دوام الحب بينكما.
نصيحة الإفتاء لسيدة ترفض إقامة العلاقة الحميمة مع زوجها
تلقى الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالا من متصلة عن حكم رفض إقامة العلاقة الحميمة مع الزوج تقول: «متزوجة منذ 20 سنة، وزوجي بخيل ويضربني ويعاملني معاملة سيئة، وأرفض إقامة العلاقة الحميمة معه بسبب سلوكه معي، فهل على ذنب؟».
ووجه «الورداني»، خلال برنامج «ولا تعسروا»، عبر قناة مصر الأولى، رسالة إلى الزوج قائلا: «اللي إنت بتعمله النبي حذر منه، إن الواحد يضرب زوجته جلد العبد ثم يأتيها، نفسية إيه دي؟! أنت كده مش عايز زوجة، أنت عايز آلة تفرغ فيها شهوتك».
وأضاف: «أنا شايف إنك يجب تغير علاقتك بالأسرة كلها، شوية حنية، أرجوك حاول تفهم إن مش بس عشان تلاقي في لذة، البيت عشان تلاقي وسع ومحبة».
وحول حكم رفض إقامة العلاقة الحميمة مع الزوج وعن رفض الزوجة إقامة العلاقة الحميمة مع الزوج، قال أمين الفتوى: «لو إنتي حاسة إن هتضرري من هذه العلاقة، لا يكلف الله نفسا إلا وسعها»، داعيا الزوجين إلى التوجه إلى مركز الإرشاد الزواجي لحل هذه المشكلات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الإفتاء العلاقة الزوجية العلاقة الحميمة أمين الفتوى
إقرأ أيضاً:
حكم الدعاء بالمغفرة والإعانة عند نهاية العام وبدايته
الدعاء عبادة عظيمة في كل وقت
أكدت دار الإفتاء المصرية أن الدعاء بالمغفرة في نهاية العام وبالإعانة في بداية العام الجديد جائز شرعًا، إذ يُعد الدعاء من القربات التي يحرص المسلمون عليها في مختلف الأوقات، ومنها هذه الأيام التي تتزامن مع نهاية عام وبداية آخر.
وأوضحت الدار أن تخصيص بعض الأوقات بالدعاء أو العبادات ليس فيه أي مخالفة شرعية، خاصة إذا كان الدعاء مما ورد في القرآن الكريم أو السنة النبوية.
مشروعية الدعاء في الإسلام
الدعاء عبادة مشروعة ومستحبة في الإسلام، وقد أمر الله بها عباده في قوله تعالى: ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: 60]، وهو ما يعكس قرب الله من عباده واستجابته لهم. وفي السنة النبوية، وصف النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء بأنه "هو العبادة"، مما يبرز مكانته العالية في الدين.
تشير دار الإفتاء إلى أن الدعاء بالمغفرة عند نهاية العام والتضرع لله بالإعانة في العام الجديد يعكس روح التوبة والطموح للإصلاح. كما أوضحت أن هذه الأدعية تعزز التوجه إلى الله بالتوبة عن الذنوب الماضية والتطلع لعون الله لتحقيق الطاعات في المستقبل.
دعاء نهاية العام: "اللهم ما عملتُ في هذه السنة مما نهيتني عنه ولم ترضه، فاغفره لي، وما عملتُ فيها مما ترضاه، فتقبّله مني".
دعاء بداية العام: "اللهم اجعلها سنة خير وبركة، وأعني على طاعتك ورضاك، وعصمني من الشيطان وأوليائه".
تخصيص الأيام بالأعمال الصالحة
ذكرت دار الإفتاء أن تخصيص أيام معينة بأعمال صالحة، مثل الدعاء أو الصيام أو الذكر، أمر جائز شرعًا ومستحب، استنادًا إلى ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من تخصيص أيام بأعمال معينة.
ختامًا، أكدت دار الإفتاء أن الدعاء في هذه الأوقات ليس فقط مستحبًا، بل يضفي على حياة المسلم بُعدًا روحيًا، حيث يبدأ العام الجديد بنية صادقة للتوبة والعمل الصالح.