تحمل اسم يوليوس قيصر.. قطعة من الحجارة القديمة تكشف تفاصيل معركة تاريخية
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
تم العثور على رصاصة قديمة مصنوعة من الرصاص محفور عليها اسم "يوليوس قيصر" واسم مدينة إيبسكا الإيبيرو-رومانية في ريف مونتيلا، أندلوسيا، جنوب إسبانيا.
وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها العثور على تسمية جايوس يوليوس قيصر المختصرة بـ "كايس" على هذا النوع من الرصاصات في شبه الجزيرة الإيبيرية.
وهي أيضًا أول رصاصة محفور عليها اسم مدينة إيبسكا؛ ووفقا لموقع “arkeonews” هي في الواقع أول ذكر لأي مدينة رومانية في هيسبانيا يتم العثور عليه محفورًا على رصاصة.
تمكن الباحثون من اكتشاف هذه الرصاصة بفضل الدراسة المتعمقة للمشروع التي قام بها خافيير موراليخو وخيسوس روبليس من الجامعة الأتونومية في مدريد، بالإضافة إلى أنطونيو مورينو من المتحف الأثري في كابرا وخوسيه أنطونيو مورينو من المتحف التاريخي في باينا.
رصاصة تكشف تفاصيل معركة تاريخيةتم نشر نتائج عملهم الآن في المجلة العلمية "زيفيروس" التابعة لجامعة سالامانكا، وتم العثور على الرصاصة في مدينة مونتيلا، وهي بلدية إسبانية تقع على بُعد 19 كيلومترًا من باينا، في ريف أندلوسيا.
تقع المدينة على ارتفاع متوسط من 372 مترًا فوق سطح البحر وعلى بُعد 49 كيلومترًا من قرطبة. ومن المرجح أن المعركة النهائية للحرب الأهلية قد وقعت في حملاته - معركة موندا - التي جلبت يوليوس قيصر هنا ضد أبناء بومبيو في عام 45 قبل الميلاد.
الكتابة على رصاص الرمايةتم استخدام الكتابات المحفورة على رصاصات الرماية من الرصاص منذ القرن الخامس قبل الميلاد في اليونان واستمرت خلال العصر الروماني المبكر. كانت القوالب الطينية المستخدمة لتصنيع الرصاصات تتمحور حولها الكتابات المحفورة في النصف العلوي من الجسم.
وكانت الكتابات تشمل عادة اسم صانع الرصاصة، والقائد العسكري، واللواء، أو الموقع الذي كانت ستنشر فيه.
على مر التاريخ، اكتسبت الرماية شعبية كسلاح في اليونان القديمة وعصر الرومان. حتى اعتمدت الجيش الروماني الرماح لاستخدامها في المواجهات الصغيرة.
وكانت الرصاصة تُطلق بواسطة سلاح صغير يعمل باليد يسمى مقلاة، والذي يتميز بوجود حاوية صغيرة بين حبلي الإبقاء على الرصاصة.
تعتبر هذه الاكتشافات الأثرية مهمة جدًا، حيث تساهم في فهمنا للتاريخ الروماني وتأكيد علاقة إيبسكا بتيار قيصر. إن الرصاصة المحفورة تعتبر شاهدًا تاريخيًا مهمًا على الحروب والصراعات التي شهدها المنطقة في تلك الفترة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاكتشاف الأثري اكتشافات الصراعات يوليوس قيصر اسبانيا
إقرأ أيضاً:
عُثر على جثته في مدينة العين.. تفاصيل جديدة في قضية مقتل الحاخام الإسرائيلي بالإمارات
الرؤية- الوكالات
نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الاثنين، عن مصادر قولها إن المؤشرات الحالية تظهر أن الذين قتلوا الحاخام الإسرائيلي -من أصل مولدوفي- تسفي كوغان لم يعملوا بناء على توجيهات من إيران.
وبحسب الصحيفة، تشير التحقيقات الأولية إلى أن العملية قد تكون نُفذت بواسطة مجموعة من الأوزبكيين، مقابل الحصول على مبلغ مالي كبير.
وتؤكد المصادر للصحيفة أن الجناة لم يتصرفوا بناءً على أوامر من إيران، رغم أن أسلوب التنفيذ مشابه لطريقة عمل طهران مع من وصفتها بشبكات مرتزقة في هجمات سابقة.
وقد نفت السفارة الإيرانية في الإمارات بشدة أي تورط لطهران في الحادثة.
ورفعت إسرائيل مستوى التأهب الأمني في بعثاتها الدبلوماسية حول العالم خوفا من هجمات مشابهة.
وكانت وكالة أنباء الإمارات قالت، أمس الأحد، إن السلطات ألقت القبض على 3 من المشتبه بهم في قتل شخص مقيم في الدولة يدعى تسفي كوغان يحمل الجنسية المولدوفية بحسب الأوراق الثبوتية التي دخل بها إلى دولة الإمارات.
وقالت الوكالة إن وزارة الداخلية أعلنت، في بيان، عن تمكنها في وقت قياسي من القبض على الجناة في الحادثة، وشددت على أنها "ستستخدم كافة السلطات القانونية المتاحة للتعامل بشدّة وبلا تهاون مع كل من تسول له نفسه القيام بأي تصرفات أو أعمال تسعى إلى زعزعة استقرار المجتمع أو تهديد أمنه".
وتعليقا على الحادثة، قال السفير الإماراتي لدى واشنطن يوسف العتيبة إن الإمارات تنعى الحاخام كوغان، وترى أن "مقتله لم يكن مجرد جريمة في الإمارات بل كان جريمة ضدها، فقد كان هجوما على وطننا وقيمنا ورؤيتنا".
وكانت إسرائيل قد أعلنت أمس الأحد العثور على جثة الحاخام تسفي كوغان المفقود منذ يوم الخميس في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال مكتب نتنياهو والخارجية الإسرائيلية، في بيان مشترك، "عثرت سلطات المخابرات والأمن في دولة الإمارات على جثة تسفي كوغان المفقود منذ يوم الخميس". ووصف البيان مقتل كوغان "بالعمل الإرهابي الشنيع المعادي للسامية"، وفق تعبيره.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيلية لوكالة رويترز للأنباء الليلة الماضية إنهم في هذه المرحلة لا يعرفون من المسؤول عن عملية القتل، ولا هويات المشتبه بهم الذين تم اعتقالهم في الإمارات العربية المتحدة.
ومع ذلك، أكد المسؤول أن إسرائيل تعتقد أن المهاجمين تعرفوا على كوغان في سوبر ماركت في دبي حيث شوهد آخر مرة. وسيتم نقل جثمان كوغان جوا إلى إسرائيل اليوم، وسيتم دفنه يوم الثلاثاء.
وتسفي كوغان هو أحد ممثلي حركة "حباد" اليهودية في الإمارات، ويحمل الجنسية المولدوفية إلى جانب الجنسية الإسرائيلية.
وحسب صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، كان كوغان (28 عاما) يقيم في الإمارات بشكل رسمي بصفته مساعدا للحاخام اليهودي الأكبر في أبو ظبي.
وتعد "حباد" إحدى المنظمات المتطرفة، التي لا تؤمن بحق وجود الفلسطينيين، وتدعو لطردهم من فلسطين المحتلة، وتعارض أي اتفاق يمكن أن يمنحهم جزءا من الأراضي.
ونقلت وكالة رويترز عن السياسي الإسرائيلي السابق أيوب قرا وهو عضو بحزب الليكود اليميني الحاكم، أن جثة كوغان عُثر عليها في مدينة العين، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان قد قُتل هناك أم في مكان آخر.
وأشارت رويترز إلى أن السلطات الإسرائيلية أعادت إصدار توصية تنصح بعدم السفر إلى الإمارات لغير الضرورة، وقالت إن على الزائرين الموجودين هناك الحد من تنقلاتهم والبقاء في مناطق آمنة، وتجنب زيارة الأماكن المرتبطة بإسرائيل واليهود.
وقالت رويترز إن وجود الجالية الإسرائيلية واليهودية في الإمارات أصبح علنيا منذ عام 2020، عندما أصبحت الدولة الخليجية أول دولة عربية تقيم علاقات رسمية مع إسرائيل منذ 30 عاما بموجب اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة في 2020، في إطار ما تُسمى (اتفاقيات أبراهام).