تم العثور على رصاصة قديمة مصنوعة من الرصاص محفور عليها اسم "يوليوس قيصر" واسم مدينة إيبسكا الإيبيرو-رومانية في ريف مونتيلا، أندلوسيا، جنوب إسبانيا.

 وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها العثور على تسمية جايوس يوليوس قيصر المختصرة بـ "كايس" على هذا النوع من الرصاصات في شبه الجزيرة الإيبيرية. 

وهي أيضًا أول رصاصة محفور عليها اسم مدينة إيبسكا؛ ووفقا لموقع “arkeonews” هي في الواقع أول ذكر لأي مدينة رومانية في هيسبانيا يتم العثور عليه محفورًا على رصاصة.

18 شهيدا.. ارتفاع ضحايا القصف الإسرائيلي لإحدي العائلات بخان يونس بفستان جلد.. نيرمين الفقي تثير الجدل بإطلالة ملفتة| شاهد

تمكن الباحثون من اكتشاف هذه الرصاصة بفضل الدراسة المتعمقة للمشروع التي قام بها خافيير موراليخو وخيسوس روبليس من الجامعة الأتونومية في مدريد، بالإضافة إلى أنطونيو مورينو من المتحف الأثري في كابرا وخوسيه أنطونيو مورينو من المتحف التاريخي في باينا.

رصاصة تكشف تفاصيل معركة تاريخية

 تم نشر نتائج عملهم الآن في المجلة العلمية "زيفيروس" التابعة لجامعة سالامانكا، وتم العثور على الرصاصة في مدينة مونتيلا، وهي بلدية إسبانية تقع على بُعد 19 كيلومترًا من باينا، في ريف أندلوسيا. 

تقع المدينة على ارتفاع متوسط ​​من 372 مترًا فوق سطح البحر وعلى بُعد 49 كيلومترًا من قرطبة. ومن المرجح أن المعركة النهائية للحرب الأهلية قد وقعت في حملاته - معركة موندا - التي جلبت يوليوس قيصر هنا ضد أبناء بومبيو في عام 45 قبل الميلاد.

الكتابة على رصاص الرماية

تم استخدام الكتابات المحفورة على رصاصات الرماية من الرصاص منذ القرن الخامس قبل الميلاد في اليونان واستمرت خلال العصر الروماني المبكر. كانت القوالب الطينية المستخدمة لتصنيع الرصاصات تتمحور حولها الكتابات المحفورة في النصف العلوي من الجسم. 

وكانت الكتابات تشمل عادة اسم صانع الرصاصة، والقائد العسكري، واللواء، أو الموقع الذي كانت ستنشر فيه.

على مر التاريخ، اكتسبت الرماية شعبية كسلاح في اليونان القديمة وعصر الرومان. حتى اعتمدت الجيش الروماني الرماح لاستخدامها في المواجهات الصغيرة. 

وكانت الرصاصة تُطلق بواسطة سلاح صغير يعمل باليد يسمى مقلاة، والذي يتميز بوجود حاوية صغيرة بين حبلي الإبقاء على الرصاصة.

تعتبر هذه الاكتشافات الأثرية مهمة جدًا، حيث تساهم في فهمنا للتاريخ الروماني وتأكيد علاقة إيبسكا بتيار قيصر. إن الرصاصة المحفورة تعتبر شاهدًا تاريخيًا مهمًا على الحروب والصراعات التي شهدها المنطقة في تلك الفترة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاكتشاف الأثري اكتشافات الصراعات يوليوس قيصر اسبانيا

إقرأ أيضاً:

لعبة الموت وصرخات الأبرياء.. إلقاء الحجارة على القطارات «جريمة» تهدد الأرواح

في وطنٍ يركض على قضبان الأمل، يتحوّل قطار الحياة أحيانًا إلى مسرح للرعب، حجر يُلقى فجأة من العدم، لا يحمل فقط وزنه، بل يحمل رسالة صادمة تعلو بها صرخات الأبرياء، مؤكدة أن السلامة صارت في مهبّ الريح، إذ كان كل شيء يسير كالمعتاد، قطار ينطلق، ركاب يتبادلون النظرات والأحاديث العابرة، وسكة حديد تمتد بثقة في قلب الطريق، لكن في لحظة، يأتي صوت الارتطام من حجر مجهول المصدر ليضرب نافذة القطار، لا يطرق الزجاج فقط، بل يطرق أبواب الخطر في عقول الجميع، وليست هذه مجرد «مقالب صبيانية»، بل سلسلة من الحوادث المتكررة التي تهدد أرواحًا بريئة، تُربك مسارات، وتُظهر خللاً خطيرًا في الوعي، وتكشف عن واقع مؤلم خلف النوافذ المهشّمة.

وفي هذا التحقيق، نحمل العدسة وننزل إلى عمق ظاهرة إلقاء الحجارة على القطارات، لنرصد، ونحلل، ونسأل عن العواقب والدوافع النفسية لمن يرتكب هذا الفعل، محاولين معرفة سبل التوعية بضرورة الحفاظ على المال العام.

رشق الحجارة على القطارات.. عبث قاتل وعقاب لا يرحم

من جانبه، قال أيمن محفوظ، المحامي بالنقض والإدارية والدستورية العليا، إن معظم النار من مستصغر الشرر، فقد تعمد بعض الأشخاص ولاسيما الأطفال إلقاء الحجارة على قطارات السكك الحديدية، ونتج عن ذلك حوادث مأساوية عديدة وصلت إلى نتائج إجرامية تفوق التصور من إصابات تصل إلى حد العاهات المستديمة، والقصص في هذا الشأن عديدة لا تنتهي، ففي البداية أكد القانون رقم 277 لسنة 1959 الخاص بالسكك الحديدية والمعدل بالقانون 94 لسنة 2018، في المادة على تجريم وضع أي أحجار أو قذفها على خطوط السكك الحديدية.

حوادث إلقاء الحجارة على القطارات

وأضاف محفوظ في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»: «المادة «13» نصت بأنه لا يجوز وضع أو قذف أحجار أو أي شيء آخر على خطوط السكك الحديدية أو القطارات أو العربات. و العقوبات، هي الحبس مدة لا تزيد على سنة وبغرامة 20 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، وفي حالة العودة، يكون الحبس وجوبيا، ولكن تختلف العقوبة حسب النتيجة الإجرامية، فإذا كان الضحية الراكب وأصيب نتيجة ذلك الفعل، فإن العقوبات تتراوح من الحبس سنتين إلى 5 سنوات إذا كانت هناك إصابة بسيطة إلى وجود عاهة مستديمة طبقا للمواد «242» و«240» عقوبات».

وتابع: «أما إذا كانت الضحية «موظف عام» من عمال السكك الحديدية، فإن العقوبات تصل إلى السجن من 5 إلى 10 سنوات، بالإضافة إلى جرائم الإتلاف العمدي للممتلكات العامة، ولكن الجريمة الأكبر التي قد توصل الأمور للمنحنى الخطر، هي تعطيل المواصلات العامة، ويعاقب عليها طبقا لنص المادة «169» لقانون العقوبات بالسجن المؤبد، وقد تتأزم الأمور أكثر وينتج عن إلقاء الحجارة على القطارات حوادث أكثر دموية، وقد ينتج عنها وفاة أشخاص عديدة، فالعقوبات قد تصل إلى الإعدام، ولكن إذا كان الجناة أطفال فإن القانون الذي يحكم المساءلة القانونية للأطفال هو قانون الطفل الذي وضع حد أقصى للعقوبات لجرائم الأطفال، وهو الحبس لمدة 15 سنة مهما ارتكب الطفل من جرائم».

التوعية نقط البدء للتخلص من حوادث إلقاء الحجارة على القطارات

وفي سياق متصل، قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي: «يجب علينا توعية الأطفال بخطورة إلقاء الحجارة على القطارات المتحركة، ونقطة البدء تكمن في المدارس، وخطب الجمعة، والكنائس، والحملات التوعوية في التليفزيون، خطبة الجمعة».

وأضاف: «لابد من تكرار التوعية بالأمر حتى نحصد نتائج فعالة، إلى جانب هذا يجب محاسبة من ألقى الحجارة وولي أمره في لقطات إعلانية حتى نستطيع توعية الأفراد بالعقوبات التي سيتم فرضها عليهم جراء ارتكاب هذا الفعل، حتى لا يتكرر مرة أخرى».

حوادث إلقاء الحجارة على القطارات.. جريمة تهدد الأرواح

وكانت طفلة من ذوي الهمم، تعرضت لإصابات بالغة وصلت إلى تصفيه عينها اليمنى، وذلك أثناء استقلالها بصحبة والدها أثناء عودتهم من العلاج بمستشفي شبين الكوم، وجاء ذلك بعد قيام مجهولين بإلقاء حجارة علي القطار أثناء استقلالها القطار مع والدها.

الطفلة ضحية إلقاء الحجارة على القطارات

وفي حادثة مشابهة، كشفت أجهزة وزارة الداخلية في وقت سابق، ملابسات تداول مقطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» يتضمن وجود بعض الأشخاص على جانبي شريط السكة الحديد، وقيامهم باللهو وإلقاء الحجارة أثناء مرور أحد القطارات بسوهاج دون حدوث تلفيات أو إصابات.

وبالفحص أمكن تحديد الأشخاص الظاهرين بمقطع الفيديو «3 طلاب - مقيمين بدائرة مركز شرطة طهطا بمديرية أمن سوهاج»، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطهم، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة وقيامهم بإلقاء الحجارة على بعضهم البعض أثناء مرور أحد القطارات، وذلك بقصد اللهو والمزاح، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.

النقل تعقب على الحادث الأخير لإلقاء الحجارة على القطارات

من جانبها، أصدرت وزارة النقل، بيانا إعلاميا بشأن ما تم تداوله عبر عدد من المواقع الإلكترونية، بشأن تعرض قطار أشمون للرشق بالحجارة، ما أدى إلى إصابة طفلة صغيرة في عينها.

وأكدت الوزارة في بيانها، أن هذه السلوكيات السلبية الخطيرة تتسبب في إصابات بالغة لركاب وقائدي القطارات، وتعرض حياتهم للخطر، كما تتسبب في تعطيل مسير القطارات، وتلفيات بالجرارات والعربات التي هي ملك للشعب، والتي يتم إصلاحها وصيانتها من ميزانية الدولة.

وناشدت وزارة النقل، المواطنين بضرورة المشاركة معها في التوعية من هذه الظاهرة الخطيرة التي تؤثر على سلامة وحياة الركاب وقائدي القطارات، كما تتقدم الوزارة بالدعاء بالشفاء للمصابين من جراء هذه الظاهرة السلبية الخطيرة.

اقرأ أيضاًمن السكك الحديدية إلى الذكاء الاصطناعي.. محطة بشتيل وتحقيق حلم النقل الذكي

كيف تساهم محطة بشتيل في تخفيف الازدحام بالسكك الحديدية؟.. خبير يوضح

النقل الذكي في مصر.. ثورة التكنولوجيا التي تعيد تشكيل شوارعنا

مقالات مشابهة

  • زيارة تاريخية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لجامعة القاهرة.. تفاصيل
  • أهالي مدينة التل في ريف دمشق ينظمون مظاهرة شعبية، دعماً لأهالي غزة وتنديداً بحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي
  • وقفة لأهالي مدينة دوما في الذكرى السابعة لمجزرة الكيماوي التي ارتكبها النظام البائد
  • خميس يكشف تفاصيل المبادرة للترويج للحضارة المصرية القديمة
  • العثور على جثة سيدة مسنّة داخل شقتها في ظروف غامضة بالإسماعيلية|تفاصيل
  • اكتشافات مذهلة بمعبد الرامسيوم تكشف أسرار الحياة اليومية في مصر القديمة
  • لعبة الموت وصرخات الأبرياء.. إلقاء الحجارة على القطارات «جريمة» تهدد الأرواح
  • الكويت.. الداخلية تكشف عن مصير طفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة بعد العثور عليها
  • وزير الإسكان: طرح 15 ألف قطعة أرض بـ 23 مدينة جديدة بمشروع بيت الوطن
  • مصادر أميركية تكشف مدة معركة ترمب ضد الحوثيين