دمشق- سانا

حبه للأطفال وأمله في تعزيز هويتهم الثقافية وربطهم بجذورهم الحضارية العريقة… دفع الشاب فاروق سايس إلى تطوير مشروعه (ماكيت لعبة الحصن) لتعريف الأطفال بالمعالم الأثرية في سورية لتحمل أهدافاً اجتماعية تعليمية ترفيهية.

وأوضح سايس وهو خريج المعهد التقاني للآثار والمتاحف بدمشق لـ سانا، أنه بدأ مشروعه بتصميم ونمذجة مجسم لقلعة الحصن مصنوع من ورق الكرتون ليتطور لاحقاً إلى عدة نماذج مثل (تترابيل تدمر، قوس النصر) في مدينة تدمر الأثرية و(الجامع الأموي الكبير) في دمشق، و(مدرج بصرى) في مدينة بصرى الشام الأثرية، مشيراً إلى أن الطفل يستطيع عن طريق قص وطي ولصق أطباق كرتون مرقمة الحصول على المعلم الأثري بدقة 100 بالمئة.

وبين سايس أنه مستمر بمشروعه بإضافة نماذج جديدة للمعالم الأثرية لإيقاد شعلة التراث في أذهان الأجيال وخاصة الأطفال واليافعين، فالمشروع يحتاج الوقت الطويل من الجهد والعمل المستمر، وخاصة أن تطبيق الألعاب على أوابد أثرية، لا يمكن أن يكون ناجحاً دون التعمق في دراسة تاريخها ومخططاتها المعمارية.

ولفت سايس إلى أن لعبته تحتاج إلى مساعدة الأهل ضمن المنزل ما يجعل منها وسيلة لا تقف عند حد الترفيه وإنما لها عدة أهداف اجتماعية تعليمية ترفيهية، موضحاً أن مشاركته المستمرة في ورشات عمل تهتم بالطفولة ورعايتها وتنميتها بشكل سليم تسهم في تعميم تجربته للحفاظ على الذاكرة التاريخية للحضارات التي تعاقبت على سورية لما لها من قيمة حضارية
وإنسانية.

وبين سايس أن (ماكيت لعبة الحصن) حصدت مؤخراً الجائزة الأولى في مسابقة العلامة خير الدين الأسدي بدورتها التاسعة التي نظمتها جمعية (سور) للتراث الثقافي في حلب الشهر الماضي وذلك لدورها في نقل التراث إلى الأجيال الجديدة (الأطفال والناشئة) وترك بصمة مرئية ومحسوسة في ذاكرتهم لمواقع سورية مسجلة في قائمة التراث العالمي.

بدورها نوهت مؤسس ورئيس مجلس إدارة الجمعية المهندسة ثريا زريق بأهمية مشروع ماكيت لعبة الحصن في نقل التراث الثقافي إلى الأجيال وتشجيع الباحثين والعاملين في هذا المجال، لافتة إلى أن قيام الشاب سايس برصد قيمة جائزته للأطفال يسهم بإقامة ورشات عمل للأطفال تدعم وتطور مهاراتهم الفكرية من خلال طرح فكرة دمج العمارة بالتراث والآثار.

وكانت جمعية سور للتراث الثقافي كرمت الشهر الماضي في منارة حلب القديمة الباحثين فاروق سايس وحسام الدين إدلبي بجائزة العلامة خير الدين الأسدي تقديراً لجهودهما في صون التراث السوري غير المادي.

علياء حشمه وعلي عجيب

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

دبا الحصن تحت 10 سنوات يتوج ببطولة دوري مجلس الشارقة الرياضي بفوز مثير على البطائح

الشارقة-الوطن:
توّج فريق دبا الحصن لفئة تحت 10 سنوات ببطولة دوري مجلس الشارقة الرياضي، بعد فوزه المثير على فريق البطائح بثلاثة أهداف مقابل هدفين في مباراة حافلة بالإثارة قدم فيها الطرفان أداءً مميزًا يعكس تطور المستوى الكروي لهذه الفئة العمرية.
وأقيمت البطولة ضمن إطار رؤية مجلس الشارقة الرياضي لدعم وتطوير القطاع الرياضي في إمارة الشارقة وتعزيز مواهب اللاعبين الواعدين، من خلال تنظيم منافسات رياضية شريفة تسهم في رفع مستوى الرياضة الإماراتية وإعداد أجيال قادرة على المنافسة.
شهد المباراة النهائية حضورًا رسميًا وجماهيريًا لافتًا، حيث حضرها سعادة عبدالله علي سلطان الحمادي، عضو مجلس الشارقة الرياضي، وسعادة محمد أحمد المطوع، رئيس مجلس إدارة نادي دبا الحصن الرياضي الثقافي، وسعادة محمد عبدالله راشد الطربان الحمودي، رئيس مجلس إدارة نادي دبا الحصن لكرة القدم، إلى جانب عدد من السادة أعضاء مجلس إدارتي الناديين، وجمهور كبير من محبي كرة القدم وأولياء أمور اللاعبين الذين أضفوا أجواءً حماسية على الحدث.
بهذا الفوز المستحق، يواصل نادي دبا الحصن تعزيز مكانته كأحد الأندية الرياضية الرائدة في دعم الفئات العمرية الصغيرة واكتشاف المواهب، تأكيدًا على التزامه بنهج تطوير الرياضة المحلية وترسيخ ثقافة التميز في كل الفئات.


مقالات مشابهة

  • حصاد الثقافة في 2024.. 10 عناصر على قوائم التراث الثقافي غير المادي
  • الحصاد| 10 عناصر على قوائم التراث الثقافي غير المادي
  • دبا الحصن تحت 10 سنوات يتوج ببطولة دوري مجلس الشارقة الرياضي بفوز مثير على البطائح
  • مصادر بريطانية تكشف كيف تهاوى مخطط تشكيل التوازنات الإقليمية بعد سقوط نظام الأسد وتبخر مشروع ثلاث دول سورية
  • الوطنية للتربية والثقافة تناقش إبراز دور سلطنة عمان في حماية التراث الثقافي
  • بدور القاسمي: نفتح قنوات جديدة للتبادل الثقافي
  • مشروع ‘أصولنا’: جهود ألمانية لحفظ التراث الثقافي الليبي وتعزيز الهوية
  • لعبة مدمرة تثير الرعب.. تتوسع 400 ضعف وتقتل الأطفال خلال 3 أيام
  • لتوفير تجربة تعليمية غنية وداعمة للمبتعثين.. إطلاق أربع خدمات جديدة بمنصة الابتعاث الثقافي
  • مخيم أدنوك للطاقة.. مغامرة التحدي واستلهام التراث الأصيل