عسكريون إسرائيليون سابقون: نحن في المرحلة الأصعب وبدأنا نفقد القوة
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
سرايا - تناولت وسائل إعلام إسرائيلية سير المواجهات في الحرب بقطاع غزة، حيث رأى أحد القادة العسكريين السابقين أن إسرائيل تمر بالمرحلة الأصعب إستراتيجيا، في حين ذهب آخر إلى أنه بعد 90 يوما من الحرب بدأ الجيش يفقد قوته لأسباب مختلفة.
وقال جنرال الاحتياط نوعم تيخون -وكان قائدا للطابور الشمالي سابقا- إن إسرائيل -بسبب أداء حكومة بنيامين نتنياهو– في المرحلة الأصعب إستراتيجيا وتحتاج إلى تنسيق كبير مع الأميركيين وكذلك مع المصريين بشأن محور فيلادلفيا وقطاع غزة ومن سيحكمه.
ورأى في حديث للقناة الـ13 الإسرائيلية أن نتنياهو يعمل على إطالة النقاش حول الهدف الإستراتيجي للمعركة وهو ما يمكن أن يتسبب في تعليق جميع الجهود الجبارة التي بذلت، وبالتالي تكون الحصيلة صفر إنجازات والوقوع في وحل غزة.
في حين نقلت القناة الـ11 الإسرائيلية عن جنرال الاحتياط نوعم تيخون، وكان كذلك قائدا سابقا للطابور الشمالي، قوله إن الشعور بالقوة وحتمية النصر الذي يكون في بداية الحروب كما العادة بدأ يتغير بعد 90 يوما من حرب غزة.
وأضاف: "في كل حرب هناك مرحلة يجب الاعتراف بإمكانية أن تبدأ بفقدان القوة، لأن عدوك بدأ بالتعرف عليك، إضافة لمسألة الشرعية وإمكانية وقوع كارثة لا سمح الله كما حدث في كل حروبنا السابقة تقريبا".
لا يريدون انتصار إسرائيل
في المقابل، ترى الأكاديمية الإسرائيلية ليمور سميميان أن هناك قوى لا تريد لإسرائيل الانتصار في الحرب، على رأسهم من يفضلون تغيير رئيس الوزراء بنيامين نتيناهو على هزيمة حماس، إضافة لمن يعملون عند الأميركيين، والمنشغلين بالبحث عن حلول سياسية بدل الانشغال بالحسم العسكري الأمني، حسب قولها.
وفي سياق آخر، تحدث عسكريون عن إطلاق المقاومة الفلسطينية صاروخ "أرض-جو" تجاه مروحية إسرائيلية وخطورة ذلك على سلاح الجو، حيث قال أحد المحللين إن الاعتقاد السائد هو عدم وجود تهديد جدي على طائرات سلاح الجو ولكننا الآن نرى شيئا آخر.
في حين يرى عاموس يدلين، وهو رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية سابقا، أنه رغم أن الحديث متعلق بمروحية لم تتم إصابتها وهي تطير على ارتفاع منخفض كونها مزودة بأجهزة تمويه للصواريخ؛ فإنه مع ذلك لا يوجد شيء كامل الإحكام.
وكانت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قالت إنها تمكنت في عملية مشتركة مع كتائب المجاهدين من إطلاق صاروخ "أرض-جو" باتجاه مروحية إسرائيلية شرق خان يونس.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
معتقلون سابقون يروون لـعربي21 مشاهد من الموت والتنكيل في سجن صيدنايا (شاهد)
على إحدى التلال، بقلب منطقة صيدنايا، الواقعة شمالي العاصمة السورية دمشق، يحتشد العديد من المُعتقلين السابقين وذويهم، من أجل الدخول إلى "السجن سيئ السمعة" الذي مارس فيه النظام المخلوع، أشد صنوف التعذيب والتنكيل على مدى سنين طويلة.
ورصدت "عربي21" توافد الأهالي من دمشق والمعتقلين السابقين المصحوبين مع ذويهم وأصدقائهم نحو سجن صيدنايا، الذي تحول إلى منشأة مفتوحة أمام الجميع، بغية الإطلاع على آثار النظام المخلوع وطرقه في سجن المعتقلين والتنكيل بهم.
كذلك، تجوّل الأطفال القادمين مع أهاليهم إلى السجن، في مركز البناء المستدير المفتوح على عدد من العنابر والزنازين الجماعية التي تفوح منها رائحة ممتزجة بالعفن والدم، والتي تمنع أي زائر من المكوث في المبنى لمدة طويلة.
وتحدث العديد من المعتقلين السابقين مع موفد "عربي21" في سجن صيدنايا، كاشفين عن صنوف العذاب والتنكيل التي تعرضوا لها، خلال مدة اعتقالهم في السجن سيئ السمعة، وعن أصدقائهم الذين توفّوا تحت التعذيب، أمام أعينهم.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وقال معتقل سابق في سجن صيدنايا، وليد عمر دياب، إنه: تم اقتياده إلى السجن عام 2011 بعد اندلاع الثورة، حيث وضع في ساحة المبنى عند وصوله إليه وتعرض للضرب الشديد على طريقة "الدولاب" إلى أن أغمي عليه.
وأضاف دياب وهو محاط بعدد من رفاقه في المعتقل، أنه وُضع مع 5 أشخاص في زنزانة منفردة ضيقة، تغمرها المياه لمدة أسبوع قبل نقله إلى الزنازين الجماعية التي تكتظ بأعداد كبيرة من المعتقلين.
وفي حديثه عن التنكيل بالمعتقلين، أوضح دياب في حديثه لـ"عربي21" أن جنود النظام كانوا يضربون المعتقلين بشكل يومي على أيديهم، بسيخ حديدي، ما يؤدي إلى شلل مؤقت في اليد، يحول دون قدرة المعتقل على الأكل أو الحركة.
وأشار إلى استخدام البرد أداء للتعذيب من خلال ترك المعتقلين شبه عارين دون بطانيات أو أي وسائل تدفئة، الأمر الذي يتسبّب بإصابات العديد منهم بالإسهال والإعياء.
وبحسب دياب، فإن عشرات المعتقلين كانوا يفارقون الحياة بشكل يومي داخل السجن، جرّاء التعذيب الوحشي الذين يتعرضون له من قبل سجّاني النظام المخلوع.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
بدوره، قال محمد وليد عثمان، إن: مجرد صدور الصوت من أحد المعتقلين في الزنازين الجماعية كفيل بالتسبب بقتله مباشرة، مشيرا إلى أن أحد رفاقه في المعتقل قد تعرض للتعذيب حتى الموت، بسبب قيامه بالهمس.
وأشار عثمان في حديثه لـ"عربي21" إلى أن سجاني النظام كانوا يستعينون بأطباء من أجل توجيهم إلى المناطق التي من الممكن أن يؤدّي الضرب عليها إلى أكبر قدر ممكن من الضرر والألم للمعتقلين.
دياب وهو يقف متأثرا أمام مدخل السجن الذي قضى داخله ما يقرب من 5 سنوات من عمره، روى لموفد "عربي21" إحدى أكثر المشاهد المؤلمة التي كان شاهدا عليها داخل سجن صيدنايا.
وأشار إلى أنه التقى بمعتقل يحمل جزء من فكّه في جيبه بعد تعرضه للضرب الشديد على منطقة الفم، على أمل أن يعيد الأطباء له الجزء المتحطم من فكه، بعد خروجه من المعتقل يوما ما.
يعد سجن صيدنايا واحدا من عدّة سجون سيئة السمعة التابعة لنظام بشار الأسد المخلوع، والتي شهدت انتهاكات واسعة النطاق، على مدى سنوات طويلة، بحق المعتقلين والمغيبين قسريا.
وبعد سقوط النظام، قامت فصائل المعارضة بإطلاق سراح المعتقلين في سجن صيدنايا إلا أن أهالي المختفين قسريا لا يزالون يعقدون الآمال حول وجود ذويهم داخل ما يقال إنه "سجون سرية" بالرغم من إعلان الدفاع المدني انتهاء البحث عن أي زنازين سرية.