سفيرة الاحتلال لدى بريطانيا تطالب بتدمير غزة بمنازلها ومساجدها ومدارسها (شاهد)
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
طالبت سفيرة الاحتلال الإسرائيلي لدى المملكة المتحدة، تسيبي هوتوفلي، بتدمير قطاع غزة بالكامل، زاعمة أن كل أرجائه تتمتع بإمكانية الوصول إلى أنفاق المقاومة الفلسطينية.
وقالت حوتوفلي، في مقابلة لها مع إذاعة “أل بي سي” البريطانية، إنه يجب تدمير كل مدرسة ومسجد ومنزل في غزة"، واصفة القطاع المحاصر بأنه "مدينة إرهاب فظيعة".
السفيرة الإسرائيلية في بريطانيا تسيبي هوتوفلي تريد هدم كل المدارس والمساجد والمنازل في غزة pic.twitter.com/AiLKqwurdf — AboSalem (@emad_salem21) January 6, 2024
وردت على سؤال المذيع لها عما إذا كان حديثها دعوة فعلية لتدمير غزة بشكل كامل، بالقول: "هل لديك حل آخر لتدمير مدينة الأنفاق تحت الأرض؟".
وزعمت سفير الاحتلال أن جميع منازل غزة مرتبطة بذخائر وشبكة أنفاق حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
النائب العمالي أفضل خان يدعو وزير الخارجية ديفيد كاميرون لإدانة تصريحات السفيرة الإسرائيلية ، تسيبي هوتوفلي، الداعية للتدمير الكامل ل #غزة، معتبرا ذلك دعوة واضحة للإبادة الجماعية للفلسطينيين.
مطالبا باتخاذ أقصى العقوبات الممكنة بحقها.#العرب_في_بريطانيا AUK pic.twitter.com/sQWP3okt3Y — AUK العرب في بريطانيا (@AlARABINUK) January 4, 2024
وأثارت تصريحات هوتوفلي، غضبا وانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث علق رئيس مجلس التفاهم العربي البريطاني كريس دويل قائلا: مرعب.. سفيرة تطالب بتدمير غزة فهل سيتم طردها؟ الدعوة إلى الإبادة الجماعية هنا يجب أن تكون أكثر من كافية!”.
من جهته، طالب النائب عن حزب العمال البريطاني، أفضل خان، وزير الخارجية ديفيد كاميرون بإدانة تصريحات سفيرة الاحتلال، مشددا أن كلامه يعد دعوة واضحة للإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.
هذه ليس المرة الأولى التي تدلي بها سفيرة الاحتلال بتصريحات "متطرفة"، حيث سبق لها أن أعلنت أن دولة الاحتلال لن تقبل بحل الدولتين عندما تنتهي الحرب على قطاع غزة، الأمر الذي وصفته كاميرون بأنه "مخيب للآمال".
وتتصاعد التصريحات المتطرفة والداعمة حرب الإبادة الجماعية وتهجير الفلسطينيين من وزراء ومسؤولين في حكومة الاحتلال المتطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو.
وخلال الأيام الأخيرة، أدلى وزراء متطرفون في دولة الاحتلال من بينهم وزير الأمن إيتمار بن غفير، والمالية بتسلئيل سموتريتش، والتراث عميحاي إلياهو، بتصريحات داعية إلى تهجير أهالي قطاع غزة قسريا من أراضيهم، ما أثار إدانات دولية وعربية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال غزة بريطانيا بريطانيا غزة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة سفیرة الاحتلال
إقرأ أيضاً:
دور كاميرون هدسون في الشأن السوداني: بين الدبلوماسية والمعلومات الاستخباراتية
زهير عثمان
أثار كشف المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية كاميرون هدسون عن زيارته الأخيرة إلى بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للسودان، تساؤلات عديدة حول دوره في الشأن السوداني. هدسون، المعروف كزميل بارز في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن، لطالما ركز على الأوضاع السياسية في السودان، إلا أن نشاطه وتحليلاته تُلقي بظلال من الشك حول طبيعة علاقته بالمشهد السوداني، خاصةً أنه يتمتع بخلفية استخباراتية ودبلوماسية.
تصريحات هدسون وإشاراته للتسوية
في منشور على منصة "X" (تويتر سابقًا)، كشف هدسون عن زيارته للسودان التي قضاها لمدة أسبوع في بورتسودان، وأشار إلى وجود رغبة ملحة لإنهاء الحرب من جانب القوات المسلحة السودانية. كما أكد أن الحرب ستنتهي دون منتصر واضح، مما يمهد الطريق أمام تفاوض محتمل مع قوات الدعم السريع.
تزامنت هذه التصريحات مع تسريبات عن محادثات سرية قد تكون جارية بين الأطراف المتصارعة، وهو ما أكده مصدر دبلوماسي تحدث لـ"راديو دبنقا". وذكر المصدر أن إشارات هدسون يجب أن تؤخذ بجدية، خاصة في ظل الغموض الذي يكتنف المفاوضات والتسويات.
هدسون: مراقب أم مؤثر؟
يتطلب تقييم دور هدسون في السودان تحليل خلفيته ومواقفه:
خبرته في الشؤون الاستخباراتية والدبلوماسية: شغل هدسون مناصب حساسة في وزارة الخارجية الأمريكية، مما يجعله مطلعًا على ديناميات الصراعات العالمية، بما فيها السودان. كما أن عمله في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية يمنحه منصة لتقديم رؤى تحليلية قد تكون مستندة إلى معلومات استخباراتية.
تركيزه على السودان: هدسون من الشخصيات التي تتابع الأوضاع السودانية عن كثب، سواء عبر التحليلات الأكاديمية أو التصريحات الإعلامية. وهذا يُظهر اهتمامًا استثنائيًا بالسودان، قد يعكس دورًا استراتيجيًا أو استشاريًا وراء الكواليس.
شكوك حول فهمه للواقع السوداني: رغم خبرته، تُثار شكوك حول مدى إدراكه للتعقيدات الثقافية والاجتماعية في السودان. تُتهم بعض تحليلاته بأنها مبنية على وجهات نظر غربية قد لا تأخذ في الاعتبار خصوصية السياق السوداني.
ارتباطاته مع حكومة بورتسودان؟ هناك من يرى أن هدسون قد يكون مناصرًا للمسار الذي تتبناه الحكومة المؤقتة في بورتسودان، خاصةً إذا كان يسعى لتسوية تُرضي الأطراف الدولية أكثر من الشعب السوداني.
انتقادات للرجل
عدم التعمق في الواقع السوداني: تشير بعض الأصوات إلى أن هدسون، كشخصية غربية، قد لا يعكس واقع السودان بدقة، بل يعبر عن مصالح دولية تسعى لاحتواء الصراع.
التركيز على التفاوض دون عدالة: يرى بعض المراقبين أن حديثه عن تسوية بين القوات المسلحة والدعم السريع يغفل عن المساءلة والعدالة، مما قد يؤدي إلى حل مؤقت دون معالجة جذور الأزمة.
تأثيراته الدبلوماسية: قد يكون لزيارته تأثير على دفع أطراف النزاع للتفاوض، لكنه يظل في نظر البعض جزءًا من لعبة دولية تُدير الأزمة السودانية دون الاهتمام بمعاناة السودانيين.
احتمالات المستقبل
تُظهر تصريحات هدسون وتكتم الحكومة على زيارته أن هناك تحركات سرية قد تُفضي إلى مفاجآت سياسية. ومع ذلك، يجب أن يظل الشعب السوداني يقظًا لضمان أن أي تسوية تُراعي مصالحه، وليس فقط مصالح القوى الدولية أو أطراف النزاع. الحل السوداني الخالص هو ما يمكن أن يحقق سلامًا مستدامًا يُنهي مأساة الحرب ويعزز الديمقراطية والتنمية.
ويبقى دور كاميرون هدسون في السودان مثيرًا للجدل؛ فهو مراقب بارز وربما مؤثر في الكواليس، لكنه يواجه تحديًا في إثبات فهمه للواقع السوداني وتعقيداته. وعلى السودانيين أن يتعاملوا مع هذه التحركات الدولية بحذر، مؤكدين على حقهم في صياغة مستقبلهم بأنفسهم.
zuhair.osman@aol.com