الأمم المتحدة: غزة أصبحت مكانا للموت واليأس والعالم يراقب بصمت
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
أكد مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ أن الوقت قد حان لكي تضع الحرب في غزة أوزارها، داعيا المجتمع الدولي إلى استخدام نفوذه لتحقيق ذلك.
وقال غريفيث، في بيان صفحي، إن الوقت قد حان لكي تفي الأطراف بجميع التزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك حماية المدنيين وتلبية احتياجاتهم الأساسية، والإفراج عن جميع الرهائن على الفور، وفق موقع "الأمم المتحدة".
وأضاف غريفيث أن غزة أصبحت مكانا للموت واليأس، بعد مرور ثلاثة أشهر على الهجمات المروعة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر. وجدد المطالبة بإنهاء فوري للحرب، ليس فقط من أجل شعب غزة وجيرانها المهددين، بل من أجل الأجيال القادمة التي لن تنسى أبدا هذه الأيام التسعين من الجحيم والاعتداءات على أبسط المبادئ الإنسانية.
وأشار منسق الإغاثة في حالات الطوارئ إلى مقتل وجرح عشرات الآلاف من الأشخاص معظمهم من النساء والأطفال، وقال إن العائلات تنام في العراء مع انخفاض درجات الحرارة "وتتعرض المناطق التي طُلب من المدنيين الانتقال إليها حفاظا على سلامتهم للقصف".
كما أشار إلى تعرض المرافق الطبية لهجمات مستمرة. أما المستشفيات القليلة التي تعمل جزئيا فهي مكتظة، وتعاني من نقص حاد في الإمدادات، وتوجد بها أعداد كبيرة من الأشخاص اليائسين الذين يبحثون عن الأمان.
كارثة صحية وشيكة ومجاعة في الأفق
وحذر غريفيث من كارثة صحية عامة تتكشف فصولها في غزة، "حيث تنتشر الأمراض المعدية في الملاجئ المكتظة مع تسرب المجاري. وتلد حوالي 180 امرأة فلسطينية يوميا في خضم هذه الفوضى. ويواجه الناس أعلى مستويات انعدام الأمن الغذائي المسجلة على الإطلاق. والمجاعة وشيكة".
أما بالنسبة للأطفال على وجه الخصوص، يقول غريفيث إن الأسابيع الـ 12 الماضية كانت مؤلمة، حيث لا يتوفر لهم الطعام ولا الماء ولا يذهبون إلى المدارس "لا شيء سوى أصوات الحرب المرعبة، يوما بعد آخر". وأوضح وكيل الأمين العام أن غزة أصبحت ببساطة مكانا غير صالح للسكن. ويشهد أهلها تهديدات وجودية بصورة يومية، بينما يراقب العالم ذلك.
مهمة صعبة أمام المجتمع الإنساني
وقال غريفيث إن المجتمع الإنساني تُرك أمام مهمة مستحيلة تتمثل في دعم أكثر من مليوني شخص، حتى مع مقتل وتشريد موظفيه، ومع استمرار انقطاع الاتصالات، وتضرر الطرق، وإطلاق النار على القوافل، وانعدام شبه تام للإمدادات التجارية الضرورية للبقاء على قيد الحياة.
ومن ناحية أخرى، أشار غريفيث إلى استمرار الهجمات الصاروخية على إسرائيل، وقال "ما زال أكثر من 120 شخصا محتجزين كرهائن في غزة، وتتصاعد التوترات في الضفة الغربية، ويلوح في الأفق، على نحو خطير، شبح امتداد الحرب إلى المنطقة".
ونبه وكيل الأمين العام إلى أن الأمل بات بعيد المنال أكثر من أي وقت مضى. وأضاف أن الأحداث في غزة أظهرت لنا أسوأ ما في الإنسانية، كما أظهرت لنا لحظات من البطولة العظيمة. وأضاف: "لقد رأينا كيف أن العنف لا يمكنه أن يحل الخلافات، بل يؤجج المشاعر ويُنشئ أجيالا جديدة من الخطر وانعدام الأمن".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة الأمم المتحدة كارثة الأمم المتحدة غزة كارثة عدوان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: تخوف دولي من «سوريا الجهادية».. والعالم لن يتقبلها
قال الدكتور بشير عبدالفتاح، الكاتب والباحث السياسي، إنّ زيارة وزير الخارجية الأردني إلى سوريا تأتي في سياق مساعي الدول المختلفة سواء كانت في الإقليم أو خارجه؛ بهدف تعظيم مكتسباتها ومصالحها داخل سوريا بعد انتهاء نظام بشار الأسد وفي ظل التطورات الجديدة، فضلاً عن إظهار الدعم والمساندة للسلطة الانتقالية الجديدة.
دعم المجتمع الدولي للحكومة السورية الجديدةوأضاف «عبدالفتاح»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ السلطة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة أحمد الشرع ما كان لها أن تتجاوز المرحلة الانتقالية الصعبة دون الدعم من قبل المجتمع الدولي ودول الجوار على كافة الأصعدة السياسي والاقتصادي والأمني، مشيرا إلى أن هناك رسائل مهمة يتم توصيلها للحكومة السورية الجديدة أن المجتمع الدولي متخوف من نوايا هذه الحكومة بسبب خلفياتها الأيدولوجية الإسلامية الجهادية.
العالم يتقبل سوريا الجديدة ليست الجهاديةوتابع: «فضلاً عن التأكيد على ضرورة أن تكون سوريا لجميع السوريين وأن يكون هناك نظام سياسي تعددي يتسع ليشمل كل ألوان الطيف السياسي والإثني، وأن المجتمع الدولي لن يقبل باستبدال نظام استبدادي عسكري بآخر ديموقراطي جهادي، ومن ثم هذه الرسائل تعتبر مهمة لأنها تأتي من أكثر من طرف بأن العالم سيتقبل سوريا الجديدة، لكن لم يتقبل سوريا جهادية أو حكم إسلامي راديكالي».