الإمارات تبدد معاناة المرضى الفلسطينيين .. و”نورهان” تتعافى من السرطان
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
حلت نورهان جميل عابد، بنهاية شهر نوفمبر الماضي ضيفة على دولة الإمارات، ضمن الدفعة الأولى من مرضى السرطان الذين وصلوا إلى الدولة لتلقي العلاج، وذلك تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، باستضافة ألف فلسطيني من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة من مختلف الفئات العمرية، لتلقي العلاجات وجميع أنواع الرعاية الصحية التي يحتاجونها في مستشفيات الدولة.
والتقت وكالة أنباء الإمارات “وام”، نورهان برفقة والدتها منال محمود عابد، خلال تواجدهم في مطار أبوظبي استعدادا للعودة مرة أخرى إلى بلادها، بعد إتمام رحلة علاجها داخل الدولة التي تكللت بالشفاء التام من مرض السرطان.
وقالت منال محمود عابد: ابنتي كانت تعاني منذ نحو عامين ونصف من “سرطان الدم” وتخضع لعلاج كيميائي منتظم، ومع اندلاع الأزمة الراهنة واجهنا تحديات كبيرة في تأمين العلاج، وشكلت مبادرة دولة الإمارات باستضافة ألف فلسطيني من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة طوق نجاة لنا، وكانت نورهان ولله الحمد من أوائل المرضى الذين استفادوا من هذه المبادرة.
وأضافت والدتها : منذ أن حطت رحلتنا في مطار أبوظبي الدولي، حصلت ابنتي على أعلى مستويات الرعاية الصحية، بدءا من التقييم الطبي الشامل لحالتها، ونقلها إلى المستشفى المناسب لتلقي العلاج، وصولا إلى إنجاز رحلتها العلاجية بنسبة شفاء 100 % بعد الخضوع لسلسلة من الفحوصات الدقيقة.
وثمنت عابد، حرص الجهات المعنية في دولة الإمارات على توفير جميع احتياجاتها وتأمين رعاية متكاملة لابنتها بواسطة فريق طبي متخصص على مدار الساعة.
وعقب خضوع نورهان جميل عابد لفحوصات طبية دقيقة وعلاجات مكثفة ومتكاملة، تم إبلاغ والدتها بأنها شفيت تماما من السرطان، وأصبحت لا تحتاج لجرعات علاج كيماوي؛ وقالت والدتها : “نحمد المولى عز وجل بأن منّ على ابنتي بالشفاء”.
وتوجهت منال محمود عابد، بالشكر والتقدير إلى دولة الإمارات على هذه المبادرة الكريمة بعلاج المرضى الفلسطينيين، وعلى ما تقدمه للعديد من الأطفال والأسر والعائلات الفلسطينية، فالإمارات كانت وستظل خير سند وداعم للشعب الفلسطيني، مشيدة بنهج الدولة الإنساني الراسخ في الوقوف إلى جانب الأشقاء ومد يد العون لهم في مختلف الظروف.
ووجهت تحية تقدير واعتزاز لدولة الإمارات على ما وجدته وابنتها طوال هذه الفترة من رعاية كاملة واهتمام من الجميع، وعلى ما حظيت به من كرم الضيافة طوال مدة إقامتها بالدولة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
الحرية: القمة الثلاثية خطوة هامة لحشد المجتمع الدولي لرفع معاناة الفلسطينيين
أكد حزب الحرية المصرى، برئاسة الدكتور ممدوح محمد محمود، أن الزيارة الرسمية رفيعة المستوى التي يقوم بها الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون إلى القاهرة تأتى فى وقت بالغ الأهمية، حيث تعكس التنسيق الكبير بين القوى الفاعلة فى الشرق الأوسط والعالم، وأن القمة الثلاثية بين الرئيس عبد الفتاح السيسى، والرئيس الفرنسى ماكرون، والعاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى، خطوة محورية في حشد المجتمع الدولي للضغط من أجل إنهاء معاناة الشعب الفلسطينى، وتنفيذ خطة إعمار غزة، إلى جانب تفعيل الحلول السياسية التى من شأنها أن تضمن العدالة والسلام الدائم فى منطقة الشرق الأوسط.
وقال الدكتور ممدوح محمد محمود، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى في المؤتمر الصحفى المشترك مع نظيره الفرنسى تضمنت عددا من الرسائل المهمة، أبرزها توافق مصر وفرنسا على ضرورة الوقف الفورى لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطينى، ورفض أى دعوات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، فضلا عن التأكيد على ضرورة تفعيل الخطة العربية لإعادة الإعمار، وأهمية تسوية الوضع الفلسطينى لضمان الاستقرار في المنطقة، مشيراً إلى أن تحقيق السلام الدائم فى الشرق الأوسط لن يتحقق طالما استمر الظلم والاضطهاد ضد الشعب الفلسطينى.
وأضاف، ممدوح محمود أن توقيع الرئيسين على الإعلان المشترك لترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية يساهم بشكل كبير في تعزيز التعاون الثنائى فى مجالات السياسة، والاقتصاد، والأمن، والثقافة، والتعليم، فضلا عن زيادة الاستثمارات والتبادل التجاري بين مصر وفرنسا، وتجلى ذلك بوضوح من خلال التوقيع على عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم، تشمل توطين صناعة السكك الحديدية، والأمن السيبرانى، واستثمار الهيدروجين الأخضر، فضلاً عن إنشاء 100 مدرسة فرنسية في مصر والتعاون في مجال الصحة.
وأشار رئيس حزب الحرية المصرى إلى أن القمة الثلاثية "المصرية الفرنسية الأردنية" تمثل خطوة هامة في تعزيز الحوار المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، تعكس القمة رؤية مشتركة حول ضرورة تحقيق التهدئة فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطينى، ورفض أى محاولات لتصفية القضية الفلسطينية، فضلا عن تكثيف الجهود الدولية لتنفيذ خطة إعمار غزة، وتعزيز الجهود نحو تسوية سلمية للقضية الفلسطينية، تضمن للشعب الفلسطينى حقوقه المشروعة وفقا للاتفاقيات والمواثيق الدولية.
وأوضح ممدوح محمود، أن زيارة الرئيس الفرنسى للمتحف المصرى الكبير، ومنطقة الحسين، وجامعة القاهرة، ومدينة العريش تؤكد على الدور المحورى الذى تلعبه مصر على الأصعدة السياسية، والاقتصادية، والثقافية، وتشكل منصة للتفاهم الحضارى والتواصل بين شعوب العالم.