جامع أصفهان أو المسجد العتيق بأصفهان هو من أقدم مساجد إيران القائمة، ويعود إنشاؤه إلى عام 771م ويقع في مدينة أصفهان بمحافظة أصفهان، إيران، وقد أحترق المسجد أواخر القرن الحادي عشر.

والمسجد الحالي نتاج عملية مستمرة من البناء وإعادة البناء والترميم منذ إنشائه نهاية القرن الثامن الميلادي واخر ترميم للمسجد جرى نهاية القرن العشرين، ويتألف المسجد من أربع إيوانات معقودة بالطابوق المقرنص وله أربع أبواب متقابلة، ويقع بازار أصفهان الكبير عند الطرف الجنوبي الشرقي للمسجد، ومسجد أصفهان مدرج على لائحة اليونسكو للتراث العالمي منذ عام 2012


والمسجد العتيق بأصفهان واحد من أقدم المساجد التي لا تزال قائمة في إيران، وقد تم بناؤه على الطراز المعماري المكون من أربعة إيوانات، ووضع أربعة بوابات وجهًا لوجه، الإيوان هو غرفة مفتوحة مُقببة، كان إيوان القبلة على الجانب الجنوبي من المسجد مُقببًا بالمقرنصات خلال القرن الثالث عشر، والمقرنصات هي خلايا شبيهة بالمواضع.

وتضمن البناء في عهد السلاجقة إضافة غرفتين مُقببتين اشتهر بهما المسجد، وتم بناء القبة الجنوبية لإيواء المحراب في 1086-1087 من قبل نظام الملك، الوزير الشهير لملك شاه، وكانت أكبر من أي قبة معروفة في ذلك الوقت، وتم بناء القبة الشمالية بعد عام من قبل منافس نظام الملك تاج الملك، ووظيفة هذه الغرفة المُقببة غير مؤكدة، وعلى الرغم من أنها كانت تقع على طول المحور الشمالي الجنوبي، إلا أنها كانت تقع خارج حدود المسجد. 

وتم بناء القبة بالتأكيد كردود مباشرة على القبة الجنوبية السابقة، ونجحت في ذلك، مدعيةً مكانتها كتحفة فنية في العمارة الفارسية لوضوحها الهيكلي وتوازنها الهندسي، كما تم إضافة إيوانات على مراحل تحت حكم السلاجقة، مما أعطى المسجد شكله الحالي المكون من أربعة إيوانات، وهو النوع الذي أصبح سائدًا فيما بعد في إيران وبقية العالم الإسلامي

وتم إجراء المزيد من الإضافات والتعديلات التي تضم عناصر من المغول والصفاريين والتيموريين والصفويين، كما ان المحراب الجصي المنحوت بإتقان أمر به الحاكم المغولي أولجايتو عام 1310، ويقع في قاعة صلاة جانبية مبنية داخل الرواق الغربي. 

وكان التدخل الصفوي بالمسجد زخرفيًا إلى حد كبير، مع إضافة المقرنصات، والبلاط المزجج، والمآذن التي تحيط بالإيوان الجنوبي، أما القباب والأرصفة التي تشكل منطقة الأعمدة بين الإيوان فهي غير مؤرخة ومتنوعة في الأسلوب، ومعدلة إلى ما لا نهاية مع الإصلاحات وإعادة البناء والإضافات. 

وتعود أصول هذا المسجد إلى القرن الثامن، إلا أنه احترق وأعيد بناؤه مرة أخرى في القرن الحادي عشر خلال عهد السلاجقة وخضع لإعادة البناء عدة مرات، ونتيجة لذلك، يحتوي على غرف مبنية على طرازات معمارية مختلفة، لذلك يمثل المسجد الآن تاريخًا مكثفًا للعمارة الإيرانية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المسجد العتيق اليونسكو للتراث العالمي بقية العالم بناء المسجد تحفة معمارية

إقرأ أيضاً:

العثور على 5 قنابل داخل مسجد النوري التاريخي في العراق

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، في بيان اليوم السبت، أنها عثرت على 5 قنابل مخبأة داخل أسوار مسجد النوري التاريخي في مدينة الموصل شمالي العراق، بحسب ما ذكرت "سكاي نيوز".

ويرجح أن هذه القنابل تعود إلى فترة حكم تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي دمر المسجد بمئذنته المائلة التي تعود إلى القرن الثاني عشر، في عام 2017.

وكان المسجد التاريخي نقطة محورية في جهود الترميم التي تبذلها اليونسكو في العراق منذ عام 2020.

وكشفت المنظمة إنه تم العثور على 5 عبوات ناسفة كبيرة الحجم، مصممة لإحداث دمار هائل، داخل الجدار الجنوبي لقاعة الصلاة.

وأوضح البيان: "تم إخفاء هذه العبوات الناسفة داخل جزء أعيد بناؤه خصيصا من الجدار. تم إخطار السلطات العراقية على الفور، وقامت بتأمين المنطقة، وأصبح الوضع الآن تحت السيطرة الكاملة".

وتابع: "تم إبطال مفعول قنبلة واحدة وإزالتها، بينما تم ربط الأربع الباقية ببعضها البعض وسيتم التخلص منها في الأيام المقبلة".

وطلبت السلطات العراقية من اليونسكو وقف كل عمليات إعادة إعمار المسجد، وإخلاء المجمع بأكمله حتى يتم إبطال مفعول القنابل جميعها.

مقالات مشابهة

  • مزادات عالمية.. دار كريستيز تبيع لوحة لحفيد سيجموند فرويد بـ63 ألف جنيه إسترلينى
  • بأجواء من القرن التاسع عشر.. موسكو تحيي فعالية "حفل بوشكين الراقص" (فيديو)
  • بناه أحد الصحابة في السنة الـ 16 للهجرة النبوية: جامع حسْلْ .. منارة تاريخية توشك يد الإهمال على هدمها
  • جامع حٍسْلْ .. منارة تاريخية بحاجة للحماية من الاندثار
  • كبير الأثريين يعلق على أزمة عقد قران ابنة مفيدة شيحة في صحن جامع محمد علي
  • حروبُ القوى الاستعمارية ضد الشعوب
  • العثور على 5 قنابل داخل مسجد النوري التاريخي في العراق
  • بين الماضي والحاضر.. قصر عابدين تحفة معمارية تحاكي التاريخ
  • أثناء ترميمه.. اليونسكو تعلن العثور على عبوات ناسفة داخل جامع النوري
  • أستاذ آثار: مسجد «بدر الطابية» تحفة معمارية في أسوان