قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن الضربة العسكرية التي نفذتها القوات الأمريكية في العراق ضد قائد «حركة النجباء» مشتاق السعيدي الملقب بـ«أبوتقوى»، تأتي بما يتوافق مع مسؤوليته عن حماية مواطني الولايات المتحدة في الداخل والخارج، ولتعزيز الأمن القومي للولايات المتحدة ومصالح السياسة الخارجية.

بايدن: الضربة تتوافق مع ترخيص استخدام القوة ضد العراق

أكد «بايدن» أن الضربة التي نفذها تتوافق مع سلطته الدستورية كقائد أعلى ورئيس تنفيذي، ولإدارة الولايات المتحدة، ووفقًا لتفويض استخدام القوة العسكرية لعام 2001، وترخيص استخدام القوة العسكرية ضد العراق، بحسب بيان نشره البيت الأبيض.

أضاف الرئيس الأمريكي أن الولايات المتحدة اتخذت هذا الإجراء الضروري والمتناسب، بما يتوافق مع القانون الدولي، وفي ممارسة حق الولايات المتحدة الأصيل في الدفاع عن النفس كما هو منصوص عليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، كما أن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ مزيد من الإجراءات، حسب الضرورة والمناسبة، للتصدي لمزيد من التهديدات أو الهجمات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي جو بايدن جو بايدن أمريكا العراق الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

لوبوان: ترامب حفار قبر الإمبراطورية الأميركية

قالت صحيفة لوبوان إن هيمنة واشنطن لم تتحطم رغم الإذلال الذي تعرضت له قبل 50 عاما في حرب فيتنام، ولكن رئيس الولايات المتحدة نفسه هو الذي شرع اليوم بنجاح في تفكيك الإمبراطورية الأميركية.

وذكرت الصحيفة -في افتتاحية بقلم لوك دي باروشيه- بذلك اليوم الذي احتلت فيه القوات الشيوعية مدينة سايغون عام 1975 واستسلمت فيتنام الجنوبية، فكان فرار آخر الأميركيين بطائرة مروحية شعارا لهزيمة أميركية مذلة، وإعلانا لفشل إستراتيجية الولايات المتحدة الكبرى "لاحتواء" الشيوعية.

بيد أن واشنطن عادت إلى الصعود مرة أخرى، وذلك بخوض الاتحاد السوفياتي تجربة مشابهة لتجربتها الفيتنامية، في أفغانستان، لينهار على إثر ذلك وتستقل الدول المكونة له الواحدة تلو الأخرى قبل أن يتوقف عن الوجود، لتخرج الولايات المتحدة من الحرب الباردة منتصرة.

ولكن الضعف والوهن، كما تثبت تجربة روما في القرن الأول، ينتشران من قلب السلطة، فها هو الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد نجح خلال 100 يوم بالبيت الأبيض في أن يجعل حلفاء بلاده في القارات الخمس أقل أمنا، بعد أن أحدث هزة في النظام الاقتصادي والتجاري الدولي.

وقد أدى قرار ترامب إلى عكس مسار العولمة الاقتصادية وإضعاف الهيمنة العالمية للدولار، ثم إضعاف القوة الناعمة الأميركية، خاصة بتفكيك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وبذلك قوض ترامب أسس "السلام الأميركي"، وهو الهيكل الأمني ​​الذي أسس هيمنة واشنطن العالمية وبررها في نظر حلفائها.

إعلان

ورأت الصحيفة أن ترامب جزء من اتجاه أساسي تتالى عليه الرؤساء الأميركيون منذ بداية القرن الـ21، حيث ساهم كل واحد منهم بلا استثناء، في تقويض القوة العظمى لبلاده.

انكفاء المتناقض

فقد أبطل جورج بوش الابن شرعية التزام بلاده الدولي بغزوه العراق بعد أن كذب بشأن أسلحة الدمار الشامل التي تمتلكها بغداد، ونظّر خليفته باراك أوباما للانكفاء بتأكيده أن أميركا لم تعد "شرطي العالم" ورفضه التدخل في سوريا، كما ندد ترامب خلال فترة ولايته الأولى بما سماه "الحروب الأبدية"، وتوصل إلى اتفاق مع حركة طالبان لخروج الجنود الأميركيين من أفغانستان، ونفذ جو بايدن ذلك الاتفاق في أسوأ الظروف الممكنة، مما أدى إلى إهانة رهيبة للقوة الأميركية.

وبعد عودته إلى السلطة، بادر ترامب بتسريع الانكفاء بطريقة مذهلة، وهو انكفاء رأت فيه الصحيفة تناقضا لأنه مصحوب بعدوان إمبريالي على "الجوار القريب" للولايات المتحدة ككندا وبنما، وكأنه صورة طبق الأصل من العدوان الذي يمارسه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على جيران بلاده، حسب الصحيفة.

وخلصت الصحيفة إلى أن هذا يمثل الخطوط العريضة لمفهوم العلاقات الدولية المبني على حق القوة، حيث يتم الاعتراف بكل قوة عظمى بأنها تتمتع بالحرية في استعباد جيرانها المباشرين، مما يثير قلق الأوروبيين الذين أدركوا متأخرين هشاشة وضعهم في مواجهة بوتين، وقلق حلفاء واشنطن في آسيا، مثل تايوان واليابان وكوريا الجنوبية.

وختمت لوبوان افتتاحيتها بأن هذا يعني أن الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة على مدى سنوات لعزل الصين قد ذهبت أدراج الرياح، وبالتالي من شبه المستحيل أن تستعيد الولايات المتحدة هيمنتها هذه المرة، كما حدث بعد هزيمتها في فيتنام عام 1975.

مقالات مشابهة

  • قائد أنصار الله: “قدراتنا العسكرية لا تزال قوية جداً ولم تتأثر بالعدوان الأمريكي”
  • لوبوان: ترامب حفار قبر الإمبراطورية الأميركية
  • دور أنصار الله في تآكل مركزية القوة في النظام الدولي الأحادي
  • نجوم العراق.. ديالى يتجاوز القوة الجوية بفوز مثير وزاخو يخسر أمام نفط ميسان
  • انقسام فريق ترامب حول إيران: الحوار أم الضربة العسكرية؟
  • إيران: الهجمات العسكرية الأمريكية على اليمن تهديدا للسلام والأمن الدوليين
  • الخارجية الأمريكية: إدارة ترامب ترفض استخدام "الناتو" كأداة للحروب
  • نائب إيراني: الصراع مع طهران سيعني انهيار الولايات المتحدة الأمريكية
  • بين التراجع والتصعيد.. هل تغيرت شروط واشنطن في الملف النووي الإيراني؟.. المبعوث الأمريكي يطالب بوقف برنامج تخصيب اليورانيوم.. وإيران ترفض التفتيش الدولي على البنية التحتية العسكرية
  • اليمن يحبط استعراضَ القوة الأمريكي.. حاملةُ الطائرات خارج الخدمة وقاذفات B-2 تعجزُ عن تحقيق أهدافها