الأمم المتحدة:غزة أصبحت مكاناً للموت جراء استمرار العدوان الإسرائيلي عليها
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
آخر تحديث: 6 يناير 2024 - 1:15 مبغداد/ شبكة أخبار العراق- شنت إسرائيل اليوم السبت ضربات جديدة على غزة، في وقت حذرت الأمم المتحدة من أن القطاع الفلسطيني المحاصر بات “مكانا للموت غير صالح للسكن”.وذكر صحافيون في وكالة فرانس برس أن ضربات إسرائيلية استهدفت فجر السبت مدينة رفح في الطرف الجنوبي من قطاع غزة حيث لجأ مئات آلاف الفلسطينيين في الأسابيع الأخيرة محاولين الفرار من الاشتباكات.
وفي شمال غزة، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي عمليته البرية في نهاية أكتوبر، تتواصل عمليات القصف. وقال أحد سكان جباليا (شمال) لوكالة فرانس برس الجمعة بعد غارة إسرائيلية “الحي بكامله مدمر ولا أعرف إلى أين سيعود الناس. أين سنعيش؟”.وأضاف “انظروا إلى هذا الدمار. لكن رغم ذلك سنبقى مصممين. لم نهرب إلى الجنوب أو إلى مكان آخر. بقينا في السكة (جباليا)، حيث كانت منازلنا”.وحذر منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث من أن القطاع الفلسطيني المحاصر بات “بكل بساطة غير صالح للسكن”.وقال في بيان “بعد ثلاثة أشهر على هجمات 7 أكتوبر الفظيعة، باتت غزة مكانا للموت واليأس”، و”يواجه (سكانها) تهديدات يومية على مرأى من العالم”.وأضاف “حان الوقت ليفي الأطراف بكل التزاماتهم بموجب القانون الدولي، ويشمل ذلك حماية المدنيين وتلبية حاجاتهم الأساسية والإفراج فورا عن جميع الرهائن”.وتابع غريفيث “نواصل المطالبة بإنهاء فوري للنزاع، ليس من أجل سكان غزة وجيرانها المهددين فحسب، بل من أجل الأجيال المقبلة التي لن تنسى أبداً تسعين يوماً من الجحيم والهجمات على المبادئ الإنسانية الاساسية”. ووفقا لليونيسف، فإن المواجهات وسوء التغذية والوضع الصحي دفعت نحو “دورة من الموت تهدد أكثر من 1,1 مليون طفل” في هذا القطاع الذي كان يسوده الفقر حتى قبل بدء الحرب.تعهدت إسرائيل “القضاء” على حماس بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنّته الحركة على جنوب الدولة العبرية في 7 أكتوبر.وأدى الهجوم إلى مقتل نحو 1140 شخصا غالبيتهم مدنيون، وفق تعداد لوكالة فرانس برس استنادا الى أرقام رسمية إسرائيلية. كما اقتيد نحو 250 شخصا واحتُجزوا رهائن، ولا يزال 132 منهم داخل القطاع.وأدى القصف الإسرائيلي على القطاع، مترافقا مع هجوم بري اعتبارا من 27 أكتوبر، إلى مقتل 22600 شخصا غالبيتهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس. وشددت إسرائيل على أن عمليتها في غزة ستستمر حتى “عودة” الرهائن و”القضاء” على قدرات حماس العسكرية التي لا تزال “كبيرة” وفق الولايات المتحدة.وحذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري من أن “2024 سيكون عام القتال”، مشيرا أيضا إلى “مستوى عال جدا من الاستعداد” للقوات على الحدود مع لبنان والتي باتت مسرحا لتبادل قصف يومي مع حزب الله منذ 8 أكتوبر.وازدادت الخشية من اتساع النزاع. فقد قتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري بضربة في الضاحية الجنوبية لبيروت الثلاثاء، اتهمت الحركة وحزب الله والسلطات اللبنانية إسرائيل بتنفيذها. وثمة ملف آخر محتمل على جدول أعماله هو مستقبل غزة على المدى الطويل.وعرض وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الخميس للمرة الأولى خطة لما بعد انتهاء الحرب، لا يكون بموجبها لحماس أي دور في شؤون حكم القطاع.بموجب هذه الخطة، لن تكون في القطاع الفلسطيني بعد انتهاء القتال “لا حماس” ولا “إدارة مدنية إسرائيلية”.وشكّل الحديث عن “اليوم التالي” للقطاع، وإدارته المدنية والعسكرية، بندا رئيسيا في النقاشات الدائرة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر. وبقيت التساؤلات عن شكل إدارة القطاع، خصوصا بشقّها الأمني، دون إجابات واضحة. وكشف غالانت الخطوط العريضة لهذه الخطة قبل أن يقدّمها إلى المجلس الوزاري الحربي برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.وقال الوزير لصحافيين إنّه وفقا لهذه الخطة فإنّ العمليات العسكرية “ستستمرّ” في غزة إلى حين “عودة الرهائن” و”تفكيك القدرات العسكرية والحكومية لحماس” و”القضاء على التهديدات العسكرية في قطاع غزة”.وأضاف أنّه بعد ذلك تبدأ مرحلة جديدة هي مرحلة “اليوم التالي” للحرب والتي بموجبها “لن تسيطر حماس على غزة”.وأكد غالانت الخميس أنّه بموجب خطته “لن يكون هناك وجود مدني إسرائيلي في قطاع غزة بعد تحقيق أهداف الحرب”، وأن هذه الخطة تقضي مع ذلك بأن يحتفظ الجيش الإسرائيلي بـ”حرية التحرّك” في القطاع للحدّ من أيّ “تهديد” محتمل. وشدّد على أنّ “سكّان غزة فلسطينيون. وبالتالي فإنّ كيانات فلسطينية ستتولى (الإدارة) شرط ألا يكون هناك أيّ عمل عدائي أو تهديد ضدّ دولة إسرائيل”.ولم يحدّد غالانت الجهة الفلسطينية التي يتعيّن عليها، وفقا لخطّته، أن تدير القطاع المحاصر البالغ عدد سكّانه 2,4 مليون نسمة.وقال زياد عبده (60 عاما) وهو فلسطيني فر من القتال إلى رفح “المستقبل سيكون إعادة الإعمار خصوصا. انظروا إلى المستشفيات المدمرة، والمدارس المدمرة. لم يتبق شيء”.لكن بالنسبة إلى الوزيرين الإسرائيليين المنتميين إلى اليمين المتطرف إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش فإن مستقبل غزة يكمن في رحيل الفلسطينيين وعودة المستوطنين اليهود.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
“العدل الدولية” تسمح للاتحاد الأفريقي بالمشاركة في إجراءات استشارية حول التزامات “إسرائيل” في الأرض الفلسطينية
الثورة نت/وكالات أذنت محكمة العدل الدولية، الليلة الماضية، للاتحاد الأفريقي، بناء على طلبه، بالمشاركة في الإجراءات الاستشارية بشأن التزامات إسرائيل فيما يتعلق بحضور أنشطة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى والدول الثالثة في الأرض الفلسطينية المحتلة. وحسب بيان من المحكمة، وبناء على المادة (66) من النظام الأساسي للمحكمة، قررت القائم بأعمال رئيس المحكمة القاضي جوليا سيبوتيندي، أنه من المرجح أن يكون الاتحاد الأفريقي قادرا على تقديم المعلومات بشأن السؤال الذي قدمته الجمعية العامة إلى المحكمة وبالتالي “يجوز للاتحاد الأفريقي أن يقدم بيانا مكتوبا حول هذه المسألة خلال المهلة الزمنية التي حددها أمر الرئيس أي بحلول 28 شباط الحالي”. واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 19 كانون الأول/ديسمبر الماضي، قرارًا يطلب فتوى من محكمة العدل الدولية بشأن السؤال التالي: ما هي التزامات إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال وعضوًا في الأمم المتحدة، فيما يتعلق بوجود وأنشطة الأمم المتحدة، بما في ذلك وكالاتها وهيئاتها، والمنظمات الدولية الأخرى والدول الثالثة، في الأرض الفلسطينية المحتلة، وفيما يتصل بتلك الأرض، وذلك لأغراض، منها ضمان وتيسير إيصال المدد الجوهري لبقاء السكان المدنيين الفلسطينيين على قيد الحياة، والخدمات الأساسية، والمساعدات الإنسانية والإنمائية، لما فيه مصلحة السكان المدنيين الفلسطينيين، ودعمًا لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير؟” وجاء القرار عقب اصدار الكنسيت الاسرائيلية قرارات تعُيق عمل وكالة الأونروا في فلسطين ولا سيما في القدس المحتلة. يذكر، أن المحكمة كانت أذنت أيضا لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية بالمشاركة في الإجراءات الاستشارية.