استخدام الذكاء الاصطناعي لتبسيط حركة المرور بالمدن الكبرى
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
قد يتم قريباً طرح طريقة جديدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي لتبسيط حركة المرور بالمدن في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
ويتم حالياً استخدام نظام Project Green Light الجديد من شركة غوغل العملاقة للتكنولوجيا في سياتل، كوسيلة لمكافحة الازدحام في شوارع المدينة، وذلك باستخدام قاعدة بيانات خرائط الشركة والذكاء الاصطناعي لتحسين إشارات المرور واقتراح تغييرات على مهندسي المدينة.
وقد يكون مثل هذا النظام هو الاستخدام المثالي للذكاء الاصطناعي في شكله الحالي، وفقاً لرئيس التحليلات في مجموعة بايونير ديفيلوبمنت كريستوفر ألكسندر، الذي أشار إلى أن إدارة حركة المرور تتطلب "غربلة كميات هائلة من البيانات للعثور على الأنماط"، وهو أمر يتمتع به الذكاء الاصطناعي تماماً من خلال استخدام التعلم الآلي.
وقال ألكساندر "يمكن لقدرات الذكاء الاصطناعي أن تكرر عشرات المحللين الذين يقومون عادة بمهام مثل هذه ويقومون باستمرار بإجراء التعديلات حسب الحاجة، ومع استخدام الذكاء الاصطناعي، من الأهمية بمكان أن يقوم الإنسان بفحص العمل، وطالما أن الخبراء المدربين يستخدمون الذكاء الاصطناعي كشكل من أشكال التعزيز، فإن هذا يعد تطبيقاً مثالياُ للحالة الحالية لقدرات الذكاء الاصطناعي".
وساعدت جولييت روتنبرغ، من شركة غوغل، في قيادة البرنامج في سياتل، حيث قالت لشبكة سي بي إس إن مجرد تغيير "بضع ثوان" يمكن أن يؤدي إلى تحسينات كبيرة في الكفاءة.
ويقول مسؤولو المدينة إن الخطة أتت بثمارها حتى الآن، حيث ساعدت في إزالة الازدحام المروري المزعج في أجزاء من المدينة. وقالت المهندسة في وزارة النقل في سياتل لورا وجسيكي "كانت لدينا حالة واحدة حيث انتقلنا خلال أربع ثوانٍ من شارع شمالي جنوبي إلى شارع شرقي غربي في وقت معين من اليوم، وبالتالي يمكن أن يساعد ذلك في تقليل بعض حركة المرور المتقطعة. والأفضل من ذلك أن غوغل تقدم الخدمة مجاناً وتخطط للتوسع في آلاف المدن".
وفي حين أن سياتل هي أول مدينة أمريكية تجرب مشروع الضوء الأخضر، فإن برنامج غوغل يتم اختباره أيضاً في 70 تقاطع طرق في 13 مدينة حول العالم.
ووفقاً للتقرير، يؤثر البرنامج على 30 مليون رحلة بالسيارة شهرياً، وتعتقد غوغل أنه يمكن أن يقلل من حركة التوقف والانطلاق بنسبة تصل إلى 30%، بحسب فوكس نيوز.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی حرکة المرور
إقرأ أيضاً:
فاطمة سعيد سالم.. متخصصة في تقنيات الذكاء الاصطناعي
خولة علي (أبوظبي)
تسعى فاطمة سعيد سالم إلى استكشاف أحدث الاتجاهات في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، والتحول الرقمي، والأمن السيبراني، حيث تمثل هذه المجالات جوهر الابتكار والتطور في القرن الحادي والعشرين. بالرغم من أن مسيرتها المهنية كمهندسة معمارية، لم تتوقف عند حدود مجالها الأول، بل اتخذت خطوات جريئة نحو تطوير نفسها وتوسيع خبراتها عبر الانضمام إلى قطاعات متعددة، وقد تتميز رحلتها الأكاديمية بمثابرتها على التعلم المستمر، حيث حصلت على عدة درجات علمية في مجالات الإدارة الهندسية، القيادة الاستراتيجية، وتحليل البيانات. وتمكنت من تحقيق إنجازات بارزة، مثل إصدار أول كتاب إماراتي في مجال البيانات الضخمة، وتخصصها في مشاريع التحول الرقمي في عدة قطاعات حيوية.
عن بداية مسيرتها وخطواتها نحو التميز المهني تقول فاطمة سعيد سالم: بدأت مسيرتي المهنية مباشرة بعد تخرجي في الجامعة بتخصص بكالوريوس هندسة معمارية، حيث انضممت إلى شركات استشارة هندسية، وكنت أؤمن بأن النجاح الحقيقي يبدأ من العمل الجاد والتحدي مع الذات، فطورت عملي من مهندس معماري لمدير مشاريع هندسية، ثم التحقت بالقطاع العسكري الأمني لأعمل كمدير مشاريع التطوير، وبعدها انتقلت إلى العمل في القطاع الحكومي حيث شغلت مناصب عدة. وبعد التخصص الأكاديمي في مجالات تحليل البيانات والبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي قررت أن التحق بمجالات جديدة مثل العمل في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي كمدير مشاريع الذكاء الاصطناعي.
وأثبت فاطمة جدارتها في إدارة بعض المشاريع المهمة، ولم تكتف بهذه الرحلة إنما قررت أن تضع خبرتها في مجالات وقطاعات جديدة، ومنها عملها في القطاعات المالية المهمة كمدير منتجات البيانات والذكاء الاصطناعي وعلاقات الأعمال، وهي مازالت مستمرة في رحلة التحدي والعطاء بلا حدود في كل مجال تلتحق به.
محطات علمية محفزة
أكبر تحد لها كمهندسة معمارية أن تحول ما ترسمه على الورق إلى واقع ملموس يراه البشر ويدونه التاريخ، بعدها وبسبب طبيعة عملها التي تتطلب منها المزيد من المعرفة والعلم بمجال إدارة المشاريع والإرادة الاستراتيجية، خاضت الماجستير الأول في الإدارة الهندسية والمشاريع بالإضافة إلى ماجستير الإدارة الفعالة والقيادة الاستراتيجية. وبعد إدراكها لأهمية تحليل البيانات والأعمال والذكاء الاصطناعي لمواكبة تطورات واحتياجات العصر، قررت التخصص في ماجستير العلوم في تحليل الأعمال والبيانات الضخمة لتثبت جدارتها وتؤكد على مدى قدرة المرأة الإماراتية وتميزها في المجالات الصعبة. وتذكر أن مسيرة التعليم والارتقاء الأكاديمي لا تقف عند حد معين، كما أن موجة علوم البيانات والذكاء الاصطناعي متناهية السرعة والتقدم.
عالم التكنولوجيا
ترى المهندسة فاطمة أن الذكاء الاصطناعي كان ولا يزال يشكل خريطة جديدة في عالم التحول الرقمي والتكنولوجيا المتقدمة والحلول الذكية، فهي مجموعة من التقنيات والأنظمة التي تمكن الآلات من التعلم والتفكير واتخاذ القرارات بشكل مستقل وبدون تدخل الإنسان، وبالتالي فهي تمثل طفرة كبيرة في العالم والتكنولوجيا. وتحقق إنجازات ونجاحات هائلة في مجال الطب والتعليم والصناعة والتجارة والأمن السيبراني و الفلك و البيئة، وذلك من خلال، قوة الإبداع وتوفر الدقة المتناهية في البيانات والتحليلات ودعم عملية صنع القرار إلى جانب تقليل الخطأ البشري. وهذا ما دفعها للمساهمة، وترك بصمتها في مجال الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات والأعمال وأمن البيانات.
الروبوتات
وتقول فاطمة: إن الذكاء الاصطناعي من أهم التكنولوجيات التي تحدث تحولات جذرية في حياتنا اليومية والمجتمعية، وهو من الأدوات التي ستؤثر بشكل كبير على المستقبل القريب والبعيد، وفي الكثير من القطاعات والمجالات. وأجد أن أكثر التطبيقات ذات أثر كبير في المستقبل القريب، هي في القطاعات الطبية والصحية حيث استخدام الروبوتات والأنظمة في بعض الإجراءات لتحسين التجربة الطبية والصناعية، حيث بعض الأنظمة المتخصصة بأعمال التقارير الدقيقة والتنبؤات والتحليلات والرقابة والجودة، وتأثيره في القطاع التعليمي والتربوي من خلال تسهيل العملية التعليمية وإثراء التعليم بإمكانات وأدوات ذات تأثير إيجابي وفعال.
تشكل ملامح المستقبل
وترى فاطمة أن الذكاء الاصطناعي سيؤثر على نحو 64% من الوظائف حول العالم، فيحل محل بعضها ويكمل بعضها الآخر، حيث يرسم ملامح جديدة مبتكرة متنوعة تتميز بالديناميكية العالية والتجدد المستمر في تمكين الأدوات المستخدمة لرفع مستوى الإنتاجية في كل مجال، و تحسين الأداء في كل مهام، و تعزيز الكوادر لرفع استعداديتها لمواكبة التطورات السريعة و الحاجة الملحة لموجات التكنولوجيات المتقدمة.
إنجازات ومشاريع
من أبرز المشاريع والإنجازات التي حققتها المهندسة فاطمة إصدارها أول كتاب إماراتي في مجال البيانات الضخمة وهو "فضاءات البيانات الضخمة" 2020، وسجِّل من ضمن الكتب العلمية الأكثر مبيعاً في عام 2021. وهي عالمة مستقبل ومحلل طويل الأمد إماراتية معتمدة من معهد المستقبل في أميركا عام 2022، ومتخصصة في مشاريع التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في قطاعات حيوية مختلفة، منها: المالية والأكاديمية والصناعية والطبية، بالإضافة إلى البيئة والمناخ، حيث بلغ عددها نحو 35 مشروعاً.