سودانايل:
2025-02-02@10:49:05 GMT

(تصدقوا ولو بشق تمرة) (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها)

تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT

(تصدقوا ولو بشق تمرة) (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها)
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي
في هذا الزمان المادي الاستهلاكي أصبح معظم بني البشر علي هذه البسيطة يجرون وراء شهواتهم وارواء عطشهم من الحرام ولا يبالون كم من الثمن يدفعون مقابل هذه الدناءة والانحدار الذي وصلوا إليه يستوي في ذلك الأفراد والجماعات ودول كبيرها وصغيرها الكل يريد أن يظهر في مظهر غير مظهره وهذا السلوك برز عندنا في سوداننا الحبيب منذ مدة طويلة مع وصول اول عسكري للحكم وتوالي الصفوف العسكرية الحاكمة التي ميزت منسوبيها وبنت لهم الامتدادات الجديدة التي استهلكت الكثير من الاسمنت حتي ترتفع العمارات إلي عنان السماء في حين أن مواطن الدرجة الثالثة بالكاد يجد كيلو اسمنت ليرمم به سقف بيته المتهالك عند رشة اول مطرة وأصبح الوضع تحت حكم العسكر خيرا وبركة علي كبار الضباط ومن ارتضي أن يكون في خدمتهم من السياسيين والمخبرين مع جوقة المحاسيب والموالين والأهل والأصدقاء وكل هؤلاء متاح لهم السيخ والاسمنت وكافة ادوات البناء وبقية الشعب المسكين يعجز أن يشتري طوبة حمراء وليس بمستغرب أن يكون في سوق السجانة أباطرة ظهروا مع الإنقاذ وصار لهم نفوذ وزحفوا الي تملك الأراضي ومنهم من حاز علي تسعة وتسعين قطعة سكنية وصار مسؤولاً عن الجماعة التي دمرت ثلاثين سنة من عمر البلاد ومازالت تسعي وتبحث عن من لم يطالهم الدمار الشامل لتجهز عليهم حتي يرتاح بالهم ويبلغوا تركيا وقطر بان المهمة قد أنجزت بالتمام و الكمال فهيا يامخلوع عد الي كرسيك الذي احترق ونحن نعرف أنه لاحياء عندك ولاخلق وسوف تجلس عليه بفرحة طفل أتوا له بدمية جديدة وستعود من جديد للرقص علي الجماجم وربما فرحتك لن تتم فزولك البرهان ترك الدواس مع صديقه حميدتي بعد أن اخلي له ودمدني وسلمها له بكل مافيها من بشر وحجر وتفرغ لحرب كلامية قد تطول موجهة ضد الحرية والتغيير وهذه قمة العجز وقمة الإفلاس !!.

.
نترك البرهان والجنجويد ونعود للمفيد أن شعبنا السوداني الأبي الكريم دخلته الجرثومة المادية الاستهلاكية العالمية فصار منا وهو يعرف أن دخله محدود لايقوي علي شراء فرخة أو سمكة بلطية يريد أن يتعشي في روتانا أو علي الاقل في مطعم امواج ولايهم أن اختلس أو سرق أو زور الوثائق وقبض الرشاوي وربما يسرق عديل من غير خجل أو وجل لانه فقد الإرادة ولا يريد أن يعيش في حدود إمكانياته ولايريد أن يكون حامدا شاكرا يعيش في بساطة وبشيء من الفول الحار وزيت السمسم والعيش البلدي يمكن أن يتعشي مع الأسرة الكريمة هنيئا مرييا دون أن يشغل نفسه بالوجبات المكلفة التي ربما تورده مورد الهلاك في جيبه وصحته وتعود يده علي القفز الي المنطقة الحرام فيختلس ويرتشي ورغم كل هذه المشاق فهذا الطعام غير صحي رغم مايحيط به من الابهة والفخامة فهو حقيقة يستاهل أن يرمي في سلة القمامة والعود أحمد لما عندنا من التقلية والروب والدمعة والقراصة والكسرة الرهيفة والقراصة والعواسة في مطابخ البيوت ولاداعي للمخابز التركية التي لم نجني منها غير الغلاء والاذية وهؤلاء الاتراك لم نستفيد منهم شيء وكل استثماراتهم حلاقة ودكاكين ستارات ومسالخ منها يطير اللحم جوا للخارج والمواطن لايجد حتي الاظلاف والعضام ... دا كلام يا ناس دا كلام وصار اللواء اركان حرب مديرا للمسلخ وتركنا كاليتامي للجنجويد يتعلمون فوق رؤوسنا الزيانة !!..
نختم بهذه القصة الرائعة فقد جاءت للسيدة عائشة رضي الله عنها امرأة فقيرة تطلب المساعدة ومعها طفلاها وقد بأن الجوع علي ملامحهم ، بحثت السيدة عائشة في جميع اركان البيت ولم تجد غير ثلاث تمرات دفعت بهم الي الام التي أعطت كل واحد من الاثنين تمرة واحتفظت لنفسها بالثالثة ويبدو أن الطفلين لم يشبعا وطفقا ينظران الي التمرة التي مازالت بيد الام ، وما كان منها وبكل عاطفة الأمومة والشفقة والحنان إلا أن شقت التمرة الي نصفين واعطت كل منهما شق ، وتعجبت السيدة عائشة وهي تري هذا السلوك الرفيع من آلام وعندما جاء سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حكت له القصة فقال عليه الصلاة والسلام :
( اتقوا النار ولو بشق تمرة ) .
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
لو عشنا الواقع ولم نتطلع لما في أيدي الغير وتراحمنا مع بعضنا البعض ولو بشق تمرة هل كنا سنغرق في حالة من الضنك كتلك التي نحن عليها اليوم ؟!
اللهم لطفك ورضاك وعفوك يا أرحم الراحمين يا رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجيء بمصر .

ghamedalneil@gmail.com
////////////////////  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

هل يكون إنهاء التهديد الإيراني إرثاً جديداً لترامب؟

اعتبر الكاتب والدبلوماسي الإسرائيلي، مايكل أورين، أن الوقت حان للقضاء على التهديد الإيراني، مشيراً إلى أنه على الرغم من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعرب عن تفضيله للتعامل مع التهديد الإيراني بالوسائل الدبلوماسية، إلا أنه لم يستبعد استخدام القوة العسكرية، وقد يختار الانتقام وتحقيق "النصر الكامل" على "عدو وحشي لأمريكا" ويغير وجه الشرق الأوسط.

 وقال أورين في مقال بصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تحت عنوان "لقد حان الوقت للقضاء على التهديد الإيراني"، إنه خلال الحرب العالمية الثانية، تعهد الحلفاء (الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والاتحاد السوفييتي) بالحصول على الاستسلام غير المشروط لألمانيا النازية واليابان، ولم يتغير هذا الهدف حتى تم تحقيقه.

ولكن، يصف أورين، وهو مؤرخ وسفير إسرائيلي سابق في واشنطن، أن ما فعلته واشنطن تجاه الحرب الحالية يناقض ما حدث خلال الحرب العالمية الثانية، لأن السياسة الأمريكية في هذا الشأن شهدت تغييرات متكررة، حيث إنها في البداية أعربت عن دعمها لهدف إسرائيل المتمثل في تدمير حماس، ولكنها سرعان ما تغيرت من موقف أن "السابع من أكتوبر لن يتكرر مرة أخرى" إلى الدعوة لوقف إطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن، وإلى أن "هذه الحرب يجب أن تنتهي". 

إيران عقبة ترامب الوحيدة أمام السلام في المنطقةhttps://t.co/0m9M47WE0I pic.twitter.com/LkKuQRZlkz

— 24.ae (@20fourMedia) January 28, 2025  تغير أهداف إسرائيل

وأشار إلى أن أهداف إسرائيل أيضاً تغيرت، وبعدما كان الهدف "النصر الكامل"، تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو مؤخراً بـ"تدمير القدرات العسكرية لحماس، وإنهاء حكمها السياسي في غزة، وضمان أن غزة لن تشكل مرة أخرى تهديداً لإسرائيل".

وتساءل الكاتب: "مع تولي إدارة ترامب السلطة، ما هي السياسة الأمريكية تجاه هذه الحرب؟ هل ستعود للمطالبة بتدمير حماس؟ أم ستكتفي بإنهاء القتال؟ فهل تدعم واشنطن مساعي إضعاف حزب الله ومنع عودته إلى جنوب لبنان؟ أم ستكتفي بالحفاظ على وقف إطلاق النار؟ وهل ستستمر أهداف إسرائيل في التغير من المطالبة بتدمير حماس وحزب الله إلى مجرد الدفاع عن النفس في مواجهة التهديدات المستمرة؟" موضحاً أن الأجوبة على هذه الأسئلة يتخلص في كلمة واحدة وهي "إيران".

الحل العسكري خيار متاح

ويقول إنه على الرغم من أن ترامب أعرب عن تفضيله للتعامل مع التهديد الإيراني بالوسائل الدبلوماسية، إلا أنه على عكس جو بايدن، فلم يستبعد استخدام القوة العسكرية بعد أن أصبح هدفاً لمحاولة اغتيال إيرانية، مشيراً إلى أنه قد يختار الانتقام، والانتصار الكامل على عدو وحشي للولايات المتحدة، ويغير وجه الشرق الأوسط بأكمله، مستطرداً: "القضاء على التهديد الإيراني قد يصبح إرث ترامب الأبدي". 

#إسرائيل تؤجل الإفراج عن أسرى فلسطينيين بعد "مشاهد صادمة"https://t.co/fseILpTTwR

— 24.ae (@20fourMedia) January 30, 2025  استراتيجية مشتركة

ويقول الكاتب إنه بالنسبة لإسرائيل، فإن إيجاد استراتيجية عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على تحييد إيران، من شأنه أن يؤدي إلى تجفيف منابع حماس وحزب الله، مضيفاً أن حملة أمريكية إسرائيلية لتغيير النظام في إيران، بدءاً من القضاء على برنامجها النووي، من شأنها أن توفر انتصاراً حقيقياً وطويل الأمد.

مقالات مشابهة

  • محافظ الشرقية يكلف الأجهزة التنفيذية بمتابعة المشروعات التنموية المنفذة بالمراكز والمدن
  • كيف يمكن لترامب أن يكون صانع سلام؟
  • الاستاذ عقيل العجالين يكتب .. متى يكون القضاء تعسفيا.؟
  • كيف يكون النداء على الناس يوم القيامة بأبائهم أم أمهاتهم؟.. الإفتاء تكشف
  • ما الصلاة التي يجوز فيها ترك القبلة؟ عالم أزهري: في هذه «الصلوات فقط»
  • «المفتي»: الأمن في الأوطان هو المظلة التي تحفظ المقاصد الشرعية
  • ماتت فى سبيل الله.. وسط دموع المحافظ ووزير الأوقاف تكريم الأسرة القرآنية التي فقدت متسابقة ووالدتها فى المسابقه
  • هل يكون إنهاء التهديد الإيراني إرثاً جديداً لترامب؟
  • عاجل | السويد ترجح أن يكون إطلاق النار على الناشط سلوان موميكا مرتبطا بقوة أجنبية
  • منخفض جويّ يضرب لبنان غداً.. أمطار وثلوج والأب خنيصر: ان شاء الله شباط يكون مولع الدني