خبير طاقة: التوترات في المنطقة تنعكس على الواردات القادمة من دول الشرق الأقصى

على وقع التوترات الجيوسياسية في البحر الأحمر، ارتفعت أسعار الشحن البحري بنسبة 85 في المئة الخميس (4 كانون الثاني/يناير الحالي)، مقارنة مع الأسبوع السابق، وذلك بحسب مؤشر البلطيق لقياس أسعار الشحن البحري.

اقرأ أيضاً : مستويات قياسية.

. قفزة كبيرة في أسعار الشحن البحري

ووفقا لوكالة "بلومبيرغ" الاقتصادية فإن أسعار الشحن البحري قفزت بنسبة 173 في المئة، نتيجة لتحويل مسارات السفن وارتفاع كلف النقل والتأمين.

وفي استفسار "رؤيا" حول تأثر مستوردات الأردن من النفط بارتفاع أسعار الشحن البحري، أوضح الخبير في مجال الطاقة هاشم عقل، أن المملكة تستورد نوعين من النفط وهما الخام والمشتقات؛ وأن مستوردات النفط الخام تصل من العراق برا بواقع 15 ألف برميل يوميا، وبالتالي لا يوجد أي مخاطر.

أما بالنسبة للمشتقات النفطية، يستورد الأردن كميات تتراوح بين 20 إلى 25 ألف برميل يوميا من شركة أرامكو السعودية، وتصل معظمها عبر مينائي جدة وينبع، أو من موانئ الأبيض المتوسط مثل الجزائر وتركيا واليونان، ما يعني عدم وجود أي خطورة على إمدادات الأردن، بحسب عقل.

وأشار إلى أن الأردن لديه مخزون استراتيجي يكفي مدة شهرين، بواقع 30 ألف طن في العقبة بمستودعات شركة مصفاة البترول، عدا الاحتياطي الإلزامي لدى شركات التوزيع بواقع 15 يوما.

ولفت إلى أن تأثير التوترات في المنطقة تنعكس على الواردات القادمة من دول الشرق الأقصى، لاحتياجها فترات زمنية أطول لوصولها إلى منطقة العقبة، مبينا في الوقت ذاته أن المتضرر الأكبر هو الاحتلال الإسرائيلي، إذ تراجعت حركة السفن عبر ميناء إيلات بنسبة 80 في المئة.

وبيّن إلى أن البحر الأحمر يمر فيه يوميا 8 ملايين برميل من النفط من إجمالي استهلاك العالم البالغ 100 مليون، بالتالي تأثير التوترات محدود على أسواق النفط العالمية.

وأكد عقل أن دول الخليج كذلك لم تتأثر بالتوترات، على اعتبار أن معظم صادراتها من البترول تذهب إلى دول في الشرق الأقصى (إندونيسيا، تايلاند، الصين، الفلبين، فيتنام، كوريا، مينمار، الهند، اليابان)، وأن المتأثر هي الدول الأوروبية، لأن إمدادات الغاز الطبيعي بعد انقطاع الغاز الروسي أصبحت تأتي من قطر والبحرين والإمارات، وكل تلك السفن تضطر للذهاب عبر رأس الرجاء الصالح ومن ثم أوروبا، ما يعني زيادة في التكاليف والمزيد من الإرهاق للاقتصاد الأوروبي الذي يعاني مشاكل كبيرة.

وتشهد أسعار الشحن البحري عالميا ارتفاعات كبيرة في بداية 2024، حيث وصلت إلى مستويات قياسية لم تسجل منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2022، في ظل سلسلة من الارتفاعات التي أنهت مسار الانخفاض الذي ساد عام 2023.

وتسببت الهجمات التي يشنها الحوثيون إيران على السفن المتجهة إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر في عرقلة التجارة البحرية وارتفاع الأسعار، ما دفع الولايات المتحدة لبذل جهود لتشكيل تحالف للتعامل مع التهديد.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: النفط أسعار النفط المحروقات خام برنت البحر الأحمر أسعار الشحن البحری

إقرأ أيضاً:

كبرى شركات الشحن البحري الداعمة للكيان تشكوعمليات اليمن

وتوقعت شركة “ ميرسك ” الدنماركية الداعمة للكيان الصهيوني تقلص الإنتاج العالمي إلى ادنى مستوى له منذ عقود .
وأفادت الشركة في بيان لها بانها تتوقع انخفاض الطاقة الإنتاجية في أوروبا و اسيا إلى نحو 20 % اي الثلث ، مؤكدة بان الخطر يتسع في وجه الملاحة المرتبطة بإسرائيل في ظل وصول الهجمات اليمنية إلى مناطق ابعد.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "ميرسك" للشحن البحري ان الشركة لن تعود للإبحارثانية عبر البحر الأحمر
واشار الى المسافة الطويلة لرحلات الشحن وتقلص القدرة الاستيعابية، أدى إلى إرتفاع سعر الحاوية بشكل كبير
واضاف " كلما طال أمد هذه الأزمة في البحر الأحمر، كلما ترسخّت تكاليفنا بشكل أعمق
وتأتي تحذيرات شركة ميرسك عقب يوم على إعلان هاباغ لويد الألمانية تعليق عملياتها في المنطقة مع تصاعد التهديدات اليمنية

مقالات مشابهة

  • كبرى شركات الشحن البحري الداعمة للكيان تشكوعمليات اليمن
  • «معلومات الوزراء»: الممرات الخضراء تسهم في الحد من تكاليف إنتاج الوقود الأخضر
  • «الوزراء» يستعرض الممرات الخضراء حول العالم: منظومة متكاملة لخفض الانبعاث
  • أسعار الشحن البحري ترتفع عالمياً بأكثر من 200% خلال النصف الأول
  • أسعار المحروقات تحلّق... كم بلغت اليوم؟
  • أسعار النفط ترتفع بنحو 2% عند التسوية
  • خلال شهر واحد.. أسعار الشحن البحري تقفز 30 %
  • تقرير بريطاني: اقتصاد “إسرائيل” يواجه أكبر عجز مالي في تاريخه بسبب التوترات الإقليمية والحصار البحري لليمن
  • أسعار الوقود والبنزين في الأردن لشهر يوليو/تموز 2024
  • اقتصاد أمريكا القوي ليس محميًّا من تأثير العمليات اليمنية