هل ترتفع أسعار المحروقات في الأردن بسبب التوترات في المنطقة؟
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
خبير طاقة: التوترات في المنطقة تنعكس على الواردات القادمة من دول الشرق الأقصى
على وقع التوترات الجيوسياسية في البحر الأحمر، ارتفعت أسعار الشحن البحري بنسبة 85 في المئة الخميس (4 كانون الثاني/يناير الحالي)، مقارنة مع الأسبوع السابق، وذلك بحسب مؤشر البلطيق لقياس أسعار الشحن البحري.
اقرأ أيضاً : مستويات قياسية.
ووفقا لوكالة "بلومبيرغ" الاقتصادية فإن أسعار الشحن البحري قفزت بنسبة 173 في المئة، نتيجة لتحويل مسارات السفن وارتفاع كلف النقل والتأمين.
وفي استفسار "رؤيا" حول تأثر مستوردات الأردن من النفط بارتفاع أسعار الشحن البحري، أوضح الخبير في مجال الطاقة هاشم عقل، أن المملكة تستورد نوعين من النفط وهما الخام والمشتقات؛ وأن مستوردات النفط الخام تصل من العراق برا بواقع 15 ألف برميل يوميا، وبالتالي لا يوجد أي مخاطر.
أما بالنسبة للمشتقات النفطية، يستورد الأردن كميات تتراوح بين 20 إلى 25 ألف برميل يوميا من شركة أرامكو السعودية، وتصل معظمها عبر مينائي جدة وينبع، أو من موانئ الأبيض المتوسط مثل الجزائر وتركيا واليونان، ما يعني عدم وجود أي خطورة على إمدادات الأردن، بحسب عقل.
وأشار إلى أن الأردن لديه مخزون استراتيجي يكفي مدة شهرين، بواقع 30 ألف طن في العقبة بمستودعات شركة مصفاة البترول، عدا الاحتياطي الإلزامي لدى شركات التوزيع بواقع 15 يوما.
ولفت إلى أن تأثير التوترات في المنطقة تنعكس على الواردات القادمة من دول الشرق الأقصى، لاحتياجها فترات زمنية أطول لوصولها إلى منطقة العقبة، مبينا في الوقت ذاته أن المتضرر الأكبر هو الاحتلال الإسرائيلي، إذ تراجعت حركة السفن عبر ميناء إيلات بنسبة 80 في المئة.
وبيّن إلى أن البحر الأحمر يمر فيه يوميا 8 ملايين برميل من النفط من إجمالي استهلاك العالم البالغ 100 مليون، بالتالي تأثير التوترات محدود على أسواق النفط العالمية.
وأكد عقل أن دول الخليج كذلك لم تتأثر بالتوترات، على اعتبار أن معظم صادراتها من البترول تذهب إلى دول في الشرق الأقصى (إندونيسيا، تايلاند، الصين، الفلبين، فيتنام، كوريا، مينمار، الهند، اليابان)، وأن المتأثر هي الدول الأوروبية، لأن إمدادات الغاز الطبيعي بعد انقطاع الغاز الروسي أصبحت تأتي من قطر والبحرين والإمارات، وكل تلك السفن تضطر للذهاب عبر رأس الرجاء الصالح ومن ثم أوروبا، ما يعني زيادة في التكاليف والمزيد من الإرهاق للاقتصاد الأوروبي الذي يعاني مشاكل كبيرة.
وتشهد أسعار الشحن البحري عالميا ارتفاعات كبيرة في بداية 2024، حيث وصلت إلى مستويات قياسية لم تسجل منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2022، في ظل سلسلة من الارتفاعات التي أنهت مسار الانخفاض الذي ساد عام 2023.
وتسببت الهجمات التي يشنها الحوثيون إيران على السفن المتجهة إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر في عرقلة التجارة البحرية وارتفاع الأسعار، ما دفع الولايات المتحدة لبذل جهود لتشكيل تحالف للتعامل مع التهديد.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: النفط أسعار النفط المحروقات خام برنت البحر الأحمر أسعار الشحن البحری
إقرأ أيضاً:
النفط يتراجع مع استمرار قلق المستثمرين بشأن تأثير الرسوم الجمركية
هبطت أسعار النفط اليوم الاثنين، مع تراجع شهية المستثمرين تجاه الأصول عالية المخاطر بسبب المخاوف من تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على النمو الاقتصادي العالمي والطلب على الوقود، فضلا عن زيادة إنتاج تحالف أوبك+.
انخفض خام برنت 25 سنتاً أو 0.4% إلى 70.11 دولار للبرميل، بعد أن ارتفع 90 سنتاً يوم الجمعة عند التسوية.
وبلغ خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 66.76 دولار للبرميل بانخفاض 28 سنتاً أو 0.4% بعد أن أغلق مرتفعاً 68 سنتاً في جلسة التداول السابقة.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط للأسبوع السابع على التوالي، في أطول سلسلة خسائر منذ نوفمبر تشرين الثاني 2023، بينما انخفض خام برنت للأسبوع الثالث على التوالي بعد أن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوما جمركية على موردي النفط الرئيسيين كندا والمكسيك ثم أرجأها بينما رفع الضرائب على السلع الصينية. وردت الصين على الولايات المتحدة وكندا بفرض رسوم جمركية على المنتجات الزراعية.
وقال توني سيكامور المحلل لدى آي جي في مذكرة للعملاء "لقد تأثر النفط الخام الأسبوع الماضي جراء حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية، ومخاوف النمو الأمريكية، والرفع المحتمل للعقوبات الأمريكية على روسيا، واختيار أوبك+ زيادة الإنتاج".
وأضاف في إشارة إلى سعر خام غرب تكساس الوسيط "ومع ذلك، ومع الأخذ في الاعتبار الكثير من الأخبار السيئة على الأرجح، نتوقع أن يظل الدعم الأسبوعي عند حوالي 65/62 دولارا ثابتًا ثم التعافي إلى 72.00 دولاراً".
استردت أسعار النفط بعض خسائرها يوم الجمعة بعد أن قال ترامب إن الولايات المتحدة ستزيد العقوبات على روسيا إذا لم تتوصل إلى وقف لإطلاق النار مع أوكرانيا.
وقال شخصان مطلعان على الأمر لرويترز إن الولايات المتحدة تدرس أيضا سبل تخفيف العقوبات على قطاع الطاقة الروسي إذا وافقت روسيا على إنهاء حربها مع أوكرانيا.
وفي الوقت نفسه، قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها بما في ذلك روسيا، والمعروفة باسم أوبك+، إنها ستمضي قدماً في زيادات إنتاج النفط اعتبارا من أبريل نيسان.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك يوم الجمعة إن أوبك+ قد تتراجع عن القرار في حالة اختلال التوازن في السوق.