نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية الأسبوع الماضي تقريرًا استقصائيًا أكدت فيه تضرر 37 ألف مبنى في القطاع خلال الحرب حتى الآن، حيث تم هدم 10 آلاف منها بالكامل.

اعلان

تتوالى الأزمات الإنسانية في قطاع غزة المحاصر والذي يتعرض لحرب إسرائيلية برية وجوية منذ 92 يومًا، وسط قصف عنيف على مختلف مناطقه.

وتوازيًا مع عدد القتلى الذي تجاوز الـ22 ألفًا أغلبهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى انتشار الأمراض والمجاعة وفق تقارير أممية، تظهر أزمة جديدة قد تكون أشد وطأة على الفلسطينيين عند انتهاء الحرب، ألا وهي حجم المنازل والبنى التحتية المدمرة.

"كارثة حقيقية"

وفي هذا السياق، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، مساء أمس الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي دمَّر البنية التحتية وضاعف الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدًا "أننا أمام كارثة حقيقية".

وأوضح المكتب الإعلامي، في بيان له، أن الجيش الإسرائيلي دَمَّر البنية التحتية في قطاع غزة بشكل مُتعمّد ومقصود، بهدف مضاعفة الكارثة الإنسانية في جميع محافظات قطاع غزة، خاصة في محافظتي غزة وشمال غزة.

الدمار في غزةMohammed Hajjar/Copyright 2024 The AP. All rights reserved.

وأضاف أن معاناة المواطنين في القطاع مستمرة ومتواصلة ولم تتوقف، مما يجعل قرابة 2,4 مليون إنسان في خطر حقيقي.

وأكد أن الأزمة الإنسانية تضاعفت في القطاع، والبنية التحتية أصبحت غير قابلة للإصلاح بفعل القصف المركّز لشبكات؛ الطُّرق، والكهرباء، ومياه الشُّرب ومحطات التحلية، والصرف الصحي، وتصريف مياه الأمطار، والاتصالات السلكية واللاسلكية والإنترنت.

تضرر 37 ألف مبنى

إلى ذلك، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية الأسبوع الماضي تقريرًا استقصائيًا أكدت فيه تضرر 37 ألف مبنى في القطاع خلال الحرب حتى الآن، حيث تم هدم 10 آلاف منها بالكامل.

ووفق التقرير، هذه الأرقام غير عادية بكل المقاييس. ففي مقارنة أجرتها الصحفية، دُمّر في مدينة حلب، التي دفعت ثمنًا باهظًا خلال الثورة السورية، تم تدمير حوالي 4700 مبنى بالكامل على مدى 3 سنوات.

في المقابل، دمرت إسرائيل ضعف هذا العدد من المباني في 7 أسابيع. كما أن المقارنات مع الصراعات الأخرى ليست أفضل بالنسبة لإسرائيل: ففي الأسبوع الأول من الحرب، ألقت إسرائيل 6000 قنبلة على القطاع، أي أكثر من الإجمالي السنوي الذي استخدمته الولايات المتحدة في أفغانستان.

شاهد: أهالي غزة يبكون أحباءهم وأطفالهم الذين قُتلوا في غارة إسرائيليةإسرائيل تواصل قصفها على غزة ونيرانها تدفع الفلسطينيين في مخيمي النصيرات والمغازي إلى النزوح

ووفقاً لصور الأقمار الصناعية، فقد تم مسح أحياء بأكملها في غزة من على وجه الأرض، من بينها حي الكرامة في الجزء الشمالي من مدينة غزة؛ ومخيم جباليا للاجئين، بيت حانون في شمال القطاع.

وفي المحصلة، تضررت أو دمرت حوالي 350 مدرسة و170 دار عبادة، وتحولت الطرق إلى أنقاض، ودُمرت البنية التحتية للكهرباء والمياه والصرف الصحي.

ووفقاً لمنظمة Shelter Cluster، وهي منظمة تضم مجموعات الإغاثة التي تساعد السكان في مناطق النزاع والكوارث، فإن إزالة الأنقاض من الأماكن التي دمرت وضمان عدم بقاء أي مواد خطرة سوف يستغرق عامًا على الأقل.

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حرب غزة تشل الاقتصاد الإسرائيلي ونتنياهو يدرس إغلاق مكاتب حكومية لتخفيف النفقات شاهد: أربعة قتلى وعشرات الجرحى في حادث تصادم قطارين في إندونيسيا شاهد: "المجتمع الدولي متخاذل".. مظاهرة حاشدة في صنعاء تضامناً مع غزة طوفان الأقصى غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعلانالاكثر قراءة شاهد: اكتظاظ في مستشفيات إسبانيا مع ارتفاع حالات الإصابة بالإنفلونزا وكوفيد-19 تغطية مستمرة: قصف إسرائيلي متجدد على غزة وبلينكن يستهل جولته الرابعة في الشرق الأوسط منذ بدء الحرب بعد تعرضها للكمة أثناء محاكمة.. قاضية ولاية نيفادا تعود إلى عملها "الرد على قصف الضاحية حتمي".. نصرالله: نفذنا 670 عملية ضد الجيش الإسرائيلي شاهد: في أول مزاد للأسماك باليابان هذا العام.. بيع سمكة تونة بنحو 800 ألف دولار اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next تغطية مستمرة| قصف متواصل على جنوب ووسط القطاع وحزب الله يطلق عشرات الصواريخ على شمال إسرائيل يعرض الآن Next تصاعد التوتر.. حزب الله يقصف شمال إسرائيل بـ62 صاروخا في "رد أولي" على مقتل العاروري يعرض الآن Next هبوط اضطراري لطائرة ركاب بعد انفجار نافذة في الجو والشركة توقف استخدام طائراتها من نوع بوينغ 737-9 يعرض الآن Next امتلاء المستشفيات.. فيروس تنفسي يصيب الأطفال في رومانيا يعرض الآن Next عملية إنقاذ صعبة.. خفر السواحل الإيطالي ينقذ شخصين بعد اصطدام قاربهما بالصخور

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة قطاع غزة حركة حماس إسرائيل طوفان الأقصى حزب الله وقاية من الأمراض اليمن إيطاليا اليابان Themes My EuropeالعالمBusinessرياضةGreenNextسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2024 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة قطاع غزة حركة حماس إسرائيل طوفان الأقصى My Europe العالم Business رياضة Green Next سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye Discover Sharjah From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: طوفان الأقصى غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة قطاع غزة حركة حماس إسرائيل طوفان الأقصى حزب الله وقاية من الأمراض اليمن إيطاليا اليابان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة قطاع غزة حركة حماس إسرائيل طوفان الأقصى یعرض الآن Next فی قطاع غزة فی القطاع

إقرأ أيضاً:

إنفوغراف.. أبرز قادة حماس الذين اغتالتهم إسرائيل بعد استئناف الحرب على غزة

استهدفت إسرائيل خلال عدوانها المستمر على قطاع غزة  في مارس/آذار 2025، مجموعة من قادة حركة حماس البارزين في مجال العمل الحكومي والأمني، مما أودى بحياة 8 من أبرز الشخصيات القيادية في الحركة.

ونعت حركة المقاومة الإسلامية حماس عضو مكتبها السياسي النائب بالمجلس التشريعي الفلسطيني  صلاح البردويل، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، وقالت إنه استشهد في غارة إسرائيلية استهدفت خيمته أثناء قيامه ليلة الـ23 من شهر رمضان في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس.

وكان البردويل من أبرز القيادات التي شاركت في إدارة الملف السياسي للحركة، وله دور كبير في توجيه الأنشطة السياسية والإعلامية للحركة في الداخل والخارج.

وقبل انقضاء 24 ساعة على اغتيالها البردويل، اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي زميله في المكتب السياسي القيادي إسماعيل برهوم.

وهو عضو آخر في المكتب السياسي لحركة حماس، والذي اغتيل أثناء تلقيه العلاج في "مجمع ناصر الطبي" بعد إصابته في غارة إسرائيلية سابقة.

برهوم كان قد تعرض لإصابة خطيرة في غارة جوية استهدفته في مدينة رفح قبل أن يتم استهدافه مجددًا أثناء فترة علاجه.

ويعتبر إسماعيل برهوم من الرعيل الأول لحركة حماس منذ تأسيسها إبان الانتفاضة الأولى عام 1987.

إعلان

وعرف عنه أنه من رواد العمل الخيري ورجال الإصلاح المجتمعي بالمدينة، وكانت مواقفه السياسية والإستراتيجية هدفا دائما للاحتلال الإسرائيلي.

وبعد مرور 58 يوما على اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة في 19 يناير/كانون الثاني 2025، نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عددا من قادة العمل الحكومي في القطاع، إثر استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في 18 مارس/آذار 2025، ومنهم:

عصام الدعليس

هو أحد القيادات البارزة في حركة حماس، وشغل الدعليس عدة مناصب قيادية، حيث كان مستشارا سياسيا لرئيس حركة حماس السابق إسماعيل هنية، ورئيسا لدائرة الإعلام في الحركة قبل أن يتم تعيينه رئيسا للجنة متابعة العمل الحكومي في غزة في يونيو/حزيران 2021.

وكان الدعليس عضوا في المكتب السياسي لحركة حماس، وله دور كبير في إدارة شؤون القطاع خلال فترة حكمه.

محمود أبو وطفة

وكيل وزارة الداخلية في قطاع غزة، وشغل منصبا محوريا في إدارة الشؤون الأمنية للقطاع.

وكان أبو وطفة يشرف على العمليات الأمنية، خاصة في فترات التصعيد العسكري، وهو شخصية بارزة في الحفاظ على استقرار الأمن والنظام في القطاع.

أحمد الحتة

حاصل على درجة الماجستير في القانون، شغل أحمد الحتة منصب وكيل وزارة العدل في قطاع غزة منذ ديسمبر/كانون الأول 2021.

وكان للحتة دور مهم في إدارة النظام القضائي في غزة، ويُعرف بمساهماته في تعزيز القوانين الفلسطينية في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها القطاع.

واستشهد الحتة مع زوجته وأبنائه، في واحدة من أكثر الحوادث المأساوية التي شهدها القطاع.

بهجت أبو سلطان

المدير العام لجهاز الأمن الداخلي في قطاع غزة، والذي كان مسؤولا عن توفير الأمن الداخلي في القطاع والتنسيق بين الأجنحة الأمنية المختلفة لحركة حماس.

أبو سلطان كان شخصية محورية في تعزيز الأمن واستقرار غزة في مواجهة التحديات التي فرضتها الحروب المتواصلة.

إعلان

ويأتي استشهاد هذه الشخصيات القيادية في حركة حماس، في سياق تصعيد غير مسبوق من العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد غزة، حيث لم تقتصر الهجمات على القيادات العسكرية فقط، بل شملت شخصيات مدنية كان لها دور محوري في إدارة شؤون القطاع وتنظيم الحياة اليومية للسكان.

وهذا التصعيد يرفع من حدة المعاناة الإنسانية في غزة، ويؤكد مرة أخرى على حجم التحديات التي يواجهها سكان القطاع في ظل العدوان المستمر.

مقالات مشابهة

  • الجزيرة ترصد الدمار الذي لحق بمقر إقامة عبد الفتاح البرهان في الخرطوم
  • الصحة الفلسطينية: استشهاد 24 مواطنا فى غارات إسرائيلية على قطاع غزة
  • إحصائية جديدة لعدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة
  • مَن سيحكم قطاع غزة بعد الحرب ؟
  • إنفوغراف.. أبرز قادة حماس الذين اغتالتهم إسرائيل بعد استئناف الحرب على غزة
  • استئناف الحرب على غزة.. هل بدأت إسرائيل في احتلال القطاع وتهجير سكانه؟
  • أونروا تكشف استشهاد 180 طفلا في يوم واحد بعد استئناف الحرب
  • إسرائيل تواصل مجازرها.. عشرات الشهداء منذ فجر الأربعاء في قطاع غزة
  • بنك إسرائيل المركزي: نفقات حرب غزة زادت الدين العام الإسرائيلي وأضرت بالاقتصاد
  • قصف متواصل على غزة ومَسيرات بالقطاع لليوم الثاني ضد استمرار الحرب