تقرير: حجم الدمار في غزة يتجاوز بأضعاف الخراب الذي خلفته الحرب في حلب خلال ثلاث سنوات
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية الأسبوع الماضي تقريرًا استقصائيًا أكدت فيه تضرر 37 ألف مبنى في القطاع خلال الحرب حتى الآن، حيث تم هدم 10 آلاف منها بالكامل.
تتوالى الأزمات الإنسانية في قطاع غزة المحاصر والذي يتعرض لحرب إسرائيلية برية وجوية منذ 92 يومًا، وسط قصف عنيف على مختلف مناطقه.
وتوازيًا مع عدد القتلى الذي تجاوز الـ22 ألفًا أغلبهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى انتشار الأمراض والمجاعة وفق تقارير أممية، تظهر أزمة جديدة قد تكون أشد وطأة على الفلسطينيين عند انتهاء الحرب، ألا وهي حجم المنازل والبنى التحتية المدمرة.
وفي هذا السياق، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، مساء أمس الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي دمَّر البنية التحتية وضاعف الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدًا "أننا أمام كارثة حقيقية".
وأوضح المكتب الإعلامي، في بيان له، أن الجيش الإسرائيلي دَمَّر البنية التحتية في قطاع غزة بشكل مُتعمّد ومقصود، بهدف مضاعفة الكارثة الإنسانية في جميع محافظات قطاع غزة، خاصة في محافظتي غزة وشمال غزة.
وأضاف أن معاناة المواطنين في القطاع مستمرة ومتواصلة ولم تتوقف، مما يجعل قرابة 2,4 مليون إنسان في خطر حقيقي.
وأكد أن الأزمة الإنسانية تضاعفت في القطاع، والبنية التحتية أصبحت غير قابلة للإصلاح بفعل القصف المركّز لشبكات؛ الطُّرق، والكهرباء، ومياه الشُّرب ومحطات التحلية، والصرف الصحي، وتصريف مياه الأمطار، والاتصالات السلكية واللاسلكية والإنترنت.
تضرر 37 ألف مبنىإلى ذلك، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية الأسبوع الماضي تقريرًا استقصائيًا أكدت فيه تضرر 37 ألف مبنى في القطاع خلال الحرب حتى الآن، حيث تم هدم 10 آلاف منها بالكامل.
ووفق التقرير، هذه الأرقام غير عادية بكل المقاييس. ففي مقارنة أجرتها الصحفية، دُمّر في مدينة حلب، التي دفعت ثمنًا باهظًا خلال الثورة السورية، تم تدمير حوالي 4700 مبنى بالكامل على مدى 3 سنوات.
في المقابل، دمرت إسرائيل ضعف هذا العدد من المباني في 7 أسابيع. كما أن المقارنات مع الصراعات الأخرى ليست أفضل بالنسبة لإسرائيل: ففي الأسبوع الأول من الحرب، ألقت إسرائيل 6000 قنبلة على القطاع، أي أكثر من الإجمالي السنوي الذي استخدمته الولايات المتحدة في أفغانستان.
شاهد: أهالي غزة يبكون أحباءهم وأطفالهم الذين قُتلوا في غارة إسرائيليةإسرائيل تواصل قصفها على غزة ونيرانها تدفع الفلسطينيين في مخيمي النصيرات والمغازي إلى النزوحووفقاً لصور الأقمار الصناعية، فقد تم مسح أحياء بأكملها في غزة من على وجه الأرض، من بينها حي الكرامة في الجزء الشمالي من مدينة غزة؛ ومخيم جباليا للاجئين، بيت حانون في شمال القطاع.
وفي المحصلة، تضررت أو دمرت حوالي 350 مدرسة و170 دار عبادة، وتحولت الطرق إلى أنقاض، ودُمرت البنية التحتية للكهرباء والمياه والصرف الصحي.
ووفقاً لمنظمة Shelter Cluster، وهي منظمة تضم مجموعات الإغاثة التي تساعد السكان في مناطق النزاع والكوارث، فإن إزالة الأنقاض من الأماكن التي دمرت وضمان عدم بقاء أي مواد خطرة سوف يستغرق عامًا على الأقل.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حرب غزة تشل الاقتصاد الإسرائيلي ونتنياهو يدرس إغلاق مكاتب حكومية لتخفيف النفقات شاهد: أربعة قتلى وعشرات الجرحى في حادث تصادم قطارين في إندونيسيا شاهد: "المجتمع الدولي متخاذل".. مظاهرة حاشدة في صنعاء تضامناً مع غزة طوفان الأقصى غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: طوفان الأقصى غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة قطاع غزة حركة حماس إسرائيل طوفان الأقصى حزب الله وقاية من الأمراض اليمن إيطاليا اليابان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة قطاع غزة حركة حماس إسرائيل طوفان الأقصى یعرض الآن Next فی قطاع غزة فی القطاع
إقرأ أيضاً:
أخبار غزة.. رئاسة فلسطين تحذر من تصاعد جرائم إسرائيل وتدعو لوقف الحرب الشاملة
حذّر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، من استمرار سلطات الاحتلال في حربها الشاملة ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، خاصة في محافظتي جنين وطولكرم ومخيمهما، مشيرا إلى أن تصاعد جرائم القتل والتهجير وتدمير الممتلكات.
وجاءت هذه التحذيرات ضمن أخبار غزة والضفة الغربية، التي تشهد تصاعدًا في الانتهاكات الإسرائيلية.
أخبار غزة.. فلسطين تحذر من الحرب الشاملةوقال «أبو ردينة»، في إطار أخبار غزة، إن قوات الاحتلال تشن حملة تدمير ممنهج للمنازل، وتهجير للفلسطينيين، ما أدى إلى استشهاد العشرات ومئات الجرحى، في ظل صمت دولي عن مخططات الاحتلال الرامية إلى تنفيذ مخطط الضم والتوسع العنصري، استكمالًا لجرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها في قطاع غزة، أدت إلى استشهاد وجرح وفقدان أكثر من 200 ألف فلسطيني.
وطالب بتدخل الإدارة الأمريكية لوقف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني والأرض، وعدم تشجيعه على التمادي في عدوانه الذي سيؤدي إلى تفجر الأوضاع بشكل لا يمكن السيطرة عليه، وسيدفع ثمنه الجميع.
وشدد «أبو ردينة»، على أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأي مخططات سواء بالتهجير أو الوطن البديل، وتهديد شعبنا لن يكون مفيدًا لأحد، بل سيؤدي إلى دمار واسع هنا أو في المنطقة، مدينا الناطق باسم الرئاسة، إقدام سلطات الاحتلال على طرح مناقصات لبناء 974 وحدة استيطانية استعمارية جديدة في مستوطنة «إفرات»، واعتبرها امتدادًا لمخططات الاحتلال الرامية إلى فرض سياسة الأمر الواقع، مؤكدًا أن الاستعمار جميعه غير شرعي ومخالف لجميع قرارات الشرعية الدولية التي أكدت وجوب إزالته.
أخبار غزة على أرض الواقعوحول أخبار غزة على أرض الواقع، استُشهد طفل، الأربعاء، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، في منطقة المطار، شرق مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
وقد أظهر تقييم أصدرته الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي، أن إعادة بناء غزة بعد الصراع الذي استمر 15 شهرا بين إسرائيل وحماس في القطاع الفلسطيني سيحتاج إلى أكثر من 50 مليار دولار.
كما قالت عملية التقييم السريع المؤقت للأضرار والاحتياجات إن هناك حاجة إلى 53.2 مليار دولار للتعافي وإعادة الإعمار على مدى السنوات العشر المقبلة، مع الحاجة إلى 20 مليار دولار في السنوات الثلاث الأولى.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى 19 يناير 2025، عدوانًا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 158 ألفاً، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
ودخل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيز التنفيذ 19 يناير الماضي، ومنذ بدء سريانه استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين في أنحاء متفرقة من القطاع.