استلهام التاريخ لتجاوز تحديات الانتقال الانية
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
كلام الناس
هذا الكتاب التوثيقي الذي ألفته البروفسورة فدوى عبدالرحمن علي طه التي تبوأت عن جدارة وإستحقاق منصب مديرة جامعة الخرطوم بعد نجاح ثورة ديسمبر الشعبية يعتبر إضافة ثرة للكتب والمقالات المنشورة في دويات مختلفة.
كتاب"تاريخ السودان المعاصر في الفترة من 1954 -1969م" الذي صدر عن دار مدارك للطباعة والنشر وصمم غلافه الفنان تاج السر حسن حوى دراسة تحليلة شاملة لتلك الحفبة المهمة في تاريخ الاسودان المعاصر.
تضمن الكتاب خلفية تاريخية للحقبة الممتدة من 1820م - 1952م تناولت فيها االبرفسورة فدوى فترة الغزو التركي المصري وقيام الثورة والدولة المهدية ونشأة الأحزاب السياسية والتظيمات والجبهات والإنتخابات المركزية والبرلمانية في الفترة ما بين 1952 -1969 م .
إستعرض الكتاب مراحل قيام الحكومات خلال تلك الفترة وتطورات القضية الدستورية ورأي القانونيين فيها ومراحل إعداد الدستور ومعضلة جنوب السودان وتطورات الحركة النسوية.
تناول الكتاب سياسة السودان الخارجية وإنعكاساتها على علاقاته الدولية وتطورات الأوضاع الإقتصادية في تلك الحقبة والتقلبات السياسية التي شهدتها هذه الفترة عبر حكومات ديمقراطية وعسكرية وإنتقالية .
إشتمل هذا السفر التاريخي على تطورات الخدمات التعليمية والصحية والحراك الثقافي خلال تلك الحقبة التي مازالت تؤثر في مجمل الحياة السياسية و الإجتماعية والإقتصادية والثقافية والأمنية.
من الصعب إستعراض ماجاء في هذا الكتاب التوثيقي المرجعي الذي يستحق الدراسة والإسترشاد بدروسة العملية ليس فقط للدارسين والأكاديميين إنما أيضاً وسط قادة الرأي والسياسيين وصناع القرار.
ما أحوجنا في هذه المرحلة الإنتقالية التي مازالت تتشكل وسط تحديات ومصاعب قائمة نتيجة لذات الخلافات الحزبية والأطماع الذاتية التي تعرقل مسار الإنتقال السلمي للحكم المدني المنشود.
إن إعادة قراءة التاريخ وأخذ الدروس والعبر منها تعين من بيدهم الأمر على تجاوز مطبات الحاضر للإنتقال بسلام إلى سودان المواطنة والسلام والديمقراطية والعدالة والحياة الحرة الكريمة للمواطنين.
noradin@msn.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
التأكيد على استثناء الجامعات والكليات التي ليس لها إدارة ومركز لاستخراج الشهادات داخل السودان من القبول القادم
قام بروفيسور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي يرافقه عدد من قيادات الوزارة بزيارة إلى ولايتي كسلا والقضارف للوقوف ميدانياً على وضع الجامعات في الولايتين والتأكد من استمرارية الدراسة وتنفيذ المشروعات المستقبلية،
وبدأت الزيارة بولاية القضارف، حيث اجتمع الوزير بالإدارة العليا لجامعة القضارف بحضور والي الولاية الفريق ركن محمد أحمد حسن أحمد وعدد من اعضاء لجنة أمن الولاية ومدير الجامعة بروفيسور ابتسام الطيب الجاك وعدد من المسؤولين المحليين.
وخلال اللقاء، اطمأن الوزير على سير الدراسة وخطط الجامعة المستقبلية، مشيداً بدور حكومة الولاية في دعم الجامعة ومساندتها لمواصلة الدراسة وتنفيذ مشروعاتها التي تهدف إلى تطوير البنية التحتية للجامعة، وأكد الوزير أن زيارته تأتي للتأكد من أن الجامعة تعمل بكفاءة عالية في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، مؤكدًا على أهمية التعاون بين الجامعة والحكومة لتحقيق الاستقرار الأكاديمي والتطوير المستمر.
وأكمل الوزير زيارته إلى ولاية كسلا، حيث وصل إلى مطار كسلا برفقة عدد من مديري الإدارات العليا بالوزارة وكان في استقباله نائب والي الولاية، عمر عثمان آدم، ومدير جامعة كسلا بروفيسور أماني عبد المعروف بشير، ووزير التربية والتعليم بالولاية، ماهر الحسين، إضافة إلى عدد من أعضاء هيئة التدريس والعمداء بالجامعة.
واستهل الوزير زيارته بعقد اجتماع مع لجنة عمداء الجامعة وخلال الاجتماع، تم التأكيد على استقرار الجامعة وإسهاماتها في تعزيز التعليم العالي في المنطقة، كما تم تسليط الضوء على أهمية إرسال رسائل إيجابية إلى المجتمع المحلي والدولي، تؤكد أن السودان قادر على مواصلة نشاطه الأكاديمي والبحثي رغم الحرب.
هذا وتأتي هذه الزيارات في إطار الجهود المستمرة لدعم التعليم العالي والبحث العلمي والتأكيد على أن السودان لا يزال يسعى للارتقاء والتقدم رغم التحديات.
وفي اجتماعه بمديري ومنسقي الجامعات والكليات الأهلية والخاصة المستضافة بجامعة كسلا، أكد بروفيسور دهب حرص وزارته على مستقبل الطلاب، في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، وأشاد بالجهود المبذولة من قِبَلْ إدارات هذه الجامعات والكليات في تهيئة البيئة الدراسية وتحقيق الاستقرار الأكاديمي مؤكداً أن الجامعات والكليات المستضافة والتي ليس لها إدارة ومركز لاستخراج الشهادات داخل السودان لن يفتح لها باب القبول العام القادم.
سونا