التواصل غير المباشر مع إيران لمحاولة ردع صراع أوسع في الشرق الأوسط، سيكون محورا رئيسيا لرحلة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.. هي أحد الأهداف الخفية للزيارة الرابعة للمسؤول الأمريكي الرفيع إلى المنطقة خاصة أن اتساع نطاق الحرب قد يشكل كارثة.

هكذا تحدث مسؤول أمريكي رفيع (رفض الكشف عن هويته)، لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، تعليقا على وصول بلينكن، الجمعة، إلى إسطنبول، في محطته الأولى ضمن جولة رابعة في الشرق الأوسط محورها الحرب في غزة.

وإضافة إلى تركيا واليونان، سيزور بلينكن 5 دول عربية (مصر والأردن وقطر والسعودية والإمارات)، فضلا عن إسرائيل والضفة الغربية في إطار هذه الجولة الرابعة في المنطقة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول، حيث سيناقش مسائل من بينها "إجراءات فورية لزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة ومنع اتساع رقعة النزاع، وفق بيان للخارجية الأمريكية.

وأضاف المسؤول، أن بلينكن سيوضح للقادة الذين يلتقي بهم أن الولايات المتحدة "لا تريد أن ترى الصراع يتصاعد ولا تنوي تصعيده".

وتابع أن الولايات المتحدة "تتوقع أن يتم بعد ذلك نقل هذه الرسالة إلى إيران ووكلاءها من خلال الدول التي لها علاقة معهم".

اقرأ أيضاً

بلينكن يصل تركيا في جولة رابعة للمنطقة منذ حرب غزة.. ماذا قال هنية؟

ولفت إلى أن الجهود للتواصل مع إيران، بدأت من خلال شركاء ومنافسين مثل الصين، منذ الأيام الأولى للحرب في غزة.

وسعت الولايات المتحدة إلى التمييز بين الإجراءات الدفاعية والتصعيدية وسط تصاعد هائل في الهجمات على العسكريين الأمريكيين من قبل وكلاء مدعومين من إيران في العراق، وعدوان الحوثيين المدعومين من طهران في البحر الأحمر، حسب المسؤول ذاته.

ووفق الشبكة الأمريكية، الشيء الوحيد الذي يمكن أن يجنب الكارثة، هو أن صراعا أكثر اتساعا قد لا يكون في المصالح الوطنية الحيوية لأي من القوى الكبرى في المنطقة.

وبينما يبدو أن الدول الرئيسية والجماعات المتطرفة تسير على حافة الهاوية، لا يزال هناك أمل في أن تكون العواقب الاقتصادية والسياسية والعسكرية للتصعيد خطيرة للغاية، بحيث توقف التصعيد، وفق تحليل "سي إن إن".

ويضيف: "ربما يكون لدى العديد من الجهات صاحبة النفوذ في المنطقة، بما في ذلك إسرائيل وإيران وحزب الله، المصلحة الأكبر في توقف المستوى العالي من التوتر قبل مسافة قصيرة من الحرب".

اقرأ أيضاً

أكسيوس: جولة شرق أوسطية جديدة لبلينكن.. يزور تلك الدول لماقشة حرب غزة

ويتابع: "لكن ما يقلق الولايات المتحدة هو أن كل هذا اللعب بالنار قد يشعل صراعاً آخر في الشرق الأوسط ربما يجر الأمريكيين، وهذا هو السيناريو الذي تسعى إدارة بايدن بشدة إلى تجنبه، خاصة في عام الانتخابات".

وينقل التحليل عن المسؤول السابق في المخابرات الأمريكية لشؤون إيران نورمان رول، القول: "لا توجد دوافع استراتيجية للجهات الفاعلة الإقليمية أو الخارجية الرئيسية لإشعال حرب إقليمية، لأن أهداف مثل هذا الصراع ستكون غير واضحة، وهذا من شأنه أن يعطل على الفور استقرارهم السياسي والاقتصادي الكبير".

ويضيف: "في الوقت نفسه، لدى إيران ووكلائها حوافز متعددة للحفاظ على، بل وزيادة، شدة وتواتر الإجراءات الحالية ضد إسرائيل."

ويتابع: "يجب أن يكون القلق من أن أيًا من هذه الأنشطة قد ينتج عنه حدث يتطلب الانتقام أو المشاركة من قبل جهات فاعلة أخرى تقوم بعد ذلك بالبناء على بعضها البعض، مما يؤدي إلى الصراع التقليدي الذي نرغب جميعًا في تجنبه".

ووفق الشبكة الأمريكية، فإن الولايات المتحدة تعمل الآن على تكثيف استراتيجيتها التي كانت تستخدمها منذ أسابيع، لمحاولة منع خروج الأمور عن نطاق السيطرة.

اقرأ أيضاً

ستريت جورنال: إيران تربط وقف الهجمات الإقليمية على إسرائيل وأمريكا بهدنة غزة

وتأتي زيارة بلينكن إلى المنطقة مرة أخرى، وسط ضغوط متزايدة لتهدئة التوترات بين إسرائيل وحزب الله التي جعلت لبنان، الذي يهيمن عليه الجماعة الموالية لإيران، يخاف من كارثة قد تؤدي إلى تفاقم محنته السياسية والاقتصادية والإنسانية الهشة بالفعل.

كما تبدو القوات الأمريكية، في سوريا والعراق وفي البحر، مكشوفة بشكل مؤلم.

وفيما يتعلق بالوكلاء الإيرانيين، يبدو أن إدارة بايدن تسعى إلى إعادة إرساء مستوى من الردع دون أن تشعل هي نفسها الأوضاع الإقليمية.

ووفق التحليل، فالحسابات يمكن أن تتغير إذا لم تتمكن واشنطن من ردع إسرائيل عن توسيع الصراع.

وبالتالي فإن الهجوم على قائد حماس في بيروت، والذي قالت الولايات المتحدة إنها لم تكن على علم به مسبقًا، يبدو بمثابة خطوة محفوفة بالمخاطر من قبل حكومة بنيامين نتنياهو، ويهدد بتفاقم العلاقات المتوترة على نحو متزايد مع الولايات المتحدة، بعد دعوات البيت الأبيض لتخفيف كثافة العملية في غزة، والتي تم رفضها مرارا وتكرارا.

اقرأ أيضاً

مسؤول إيراني: الصهاينة حفروا قبورهم بدخولهم غزة.. وإغلاق البحر المتوسط يقترب

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: حرب غزة بلينكن إيران تصعيد الحرب إسرائيل حماس غزة أمريكا الولایات المتحدة اقرأ أیضا

إقرأ أيضاً:

بلينكن: الولايات المتحدة لم تكن تعلم مسبقا بالهجوم على هنية

السومرية نيوز – دوليات

نقلت نيويورك تايمز عن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قوله إن "الولايات المتحدة لم تكن تعلم مسبقا بالهجوم على هنية". كما نقلت واشنطن بوست عن بلينكن أن "إدارة بايدن لم تتلق تحذيرا مسبقا بشأن الهجوم على هنية ولم يكن لها أي دور فيه".

وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، صباح الأربعاء، استشهاد رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران.

وقالت (حماس) في بيان: إن رئيس الحركة "قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران".

وكان هنية في زيارة لطهران للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.


مقالات مشابهة

  • توماس فريدمان: بايدن قد يتخذ أصعب قرار في ولايته بشأن إيران
  • شاهد بالبث المباشر منتخب المغرب اليوم.. مشاهدة منتخب المغرب × الولايات المتحدة الأمريكية بث مباشر دون "تشفير" | ربع نهائي أولمبياد باريس 2024
  • مصادر لـCNN: بايدن يدرس إرسال دفاعات لإسرائيل استعدادا لانتقام إيران
  • مسؤولون أمريكيون: استعدادات تشمل نشر معدات عسكرية فى البحر الأحمر تحسباً لهجوم إيراني
  • لماذا استأنفت الفصائل العراقية هجماتها بالتزامن مع محادثات واشنطن؟
  • باحث سياسي: إيران قدمت إسماعيل هنية إلى إسرائيل «على طبق من دهب»
  • أول تعليق لأمريكا على اغتيال هنية وهل كان لها دورا فيه؟
  • بلينكن: الولايات المتحدة لم تكن تعلم مسبقا بالهجوم على هنية
  • لماذا تخشى إيران عودة ترامب إلى البيت الأبيض؟
  • شاهد بالبث المباشر منتخب غينيا اليوم.. مشاهدة منتخب غينيا × الولايات المتحدة الأمريكية بث مباشر دون "تشفير" | أولمبياد باريس 2024