قال ونستون تشرشل في كتابه(حرب النهر)قبل أن يصير رئيس وزراء بريطانيا يومذاك عن معركة(كرري وشيكان)وكان هو برتبة ملازم ومراسل حربي قال عنهم :-(أشجع من مشي علي وجه الأرض لم نهزمهم ولكن الآلة الحربية حصدتهم وصلنا لدرجة الكمال للجيش ولكنهم فاقوا حد الكمال) .
هذا هو الشعب السوداني الذي انتصر عليه بسلاحه والياته ولم يهزمه .
لماذا لم يامن المواطن السوداني مكر هؤلاء الاوباش وخبثهم ونذالتهم ويخرج لاستقبالهم استقبال الفاتحين دون خوف او تحت تهديد السلاح ؟!!
الان قال الشعب كلمته فى هذه المليشيا واستجاب لدعوة قائد قوات الشعب المسلحة والتف حول جيشه والتحم معه ايمانا وثقة فى قدرته على دحر هؤلاء المتمردين الغاصبين. وان فعل القائد غير ارادة شعبه، يومها يقول الشعب كلمته ولكل حادثة حديث،. تذوق المواطنون من المليشيا الامرين، فإما العيش بكرامة واما الموت بعزة وشرف ورجال جيشنا وشعبنا الان يجسدون ملحمة الكرامة والعزة والإباء :-
لأن الـرجـولـة قول وفعلٌ
وأن الـرجولة تعني ,الكرامة
وأن الـرجـولة توحيد ربٍ
بـكـل الـعبادةِ ثم ,استقامة
وأن الـرجـولـة حبٌ لدين
يـكون الجهاد بأعلى سنامه
وأن الـرجـولة زُهد وتركٌ
لـدُنـيـا وجاهٍ رفيع مقامه
وأن الـرجـولة عزمٌ وصبرٌ
على النازلاتِ وعسر الإقامة
وأن الـرجـولـة كـر وفرٌ
ونـصرٌ منَ اللهِ يُرجَى تمامه
فعلى القائد ان يفي بكلمته لا تفاوض لاسلام مع هؤلاء الغزاة
ولا اجتماع ولاعودة لاولئك الذين لم ينطقوا ببنت شفة لادانة افعال هذه المليشيا ..
هذا الشعب عزيز الاصل وكريم المنبت ويتقي الله ويخشاه ، والله هو الذي يعز العباد او يذلهم حسب ما إرتكبوا، فكلما حسن عمل المرء وطابت نيته أعزه الله وأبعده عن الذل الذي يقتل نفس الكريم، وهذا عهدنا فى هذا الشعب الطيب ،وقال عنترة قديما :-
واختر لنفسك منزلا تعلو به
أو مت كريما تحت ظل القسطل
فالموت لا ينجيك من افاته
حصن ولو شيدته بالجندل
موت الفتى في عزة خير له
من أن يبيت أسير طرف أكحل
لا تسقني ماء الحياة بذلة
بل فاسقني بالعز كأس الحنظل
ماء الحياة بذلة كجهنم
وجهنم بالعز أطيب منزل
قال أبو فراس الحمداني:
ومن لم يوق الله فهو ممزق
ومن لم يعز الله فهو ذليل
ومن لم يرده الله في الأمر كله
فليس لمخلوق اليه سبيل
ونقول للذين يريدون يتمادون مع الاجندة الخارجية إن اكثر من يلقون الاذلال والإهانة هم العملاء الفجرة والوقحون والسفهاء، فإن من لا يحترم بلده لا يحترمه أحد، ومن لا يكرم بلده فليبشر بالهوان:
في زمان الذل تغدو الهرولة
صورة للمهزلة
حينما يسكت من يعرف أن الحق له
ويريهم رقصة المذبوح
يستحسن صوت القنبلة
في زمان الذل تشكو الأسئلة ؟؟
من إجابات الخضوع المذهلة
وانكسارات الرجال المخجلة
في وجوه كلما أقبلت المأساة
جاءت مقبلة
لم تكن صامدةً يوما ولا مستبسلة
كلما نعرف عنها أنها أصبحت
في غيّها مسترسلة
ولدينا لو أردنا الأمثلة ؟؟
في زمان الصمت تغدو الجلجلة ؟؟
صورة للظلم في عصرٍ يجيد العرقلة
يقتل الطفل ويستطعم جرح الأرملة؟؟
والشعب السوداني الذي نعرفه لا يقبل الضيم او الظلم او الاذلال قال عنه صلاح احمد ابراهيم :-
الشعب الحر الفعله بسر
آب لحما مر
في الزنقة أم لوم قدام باينين
البسمع فيهم يا أبو مروة
بي فرارة ينط من جوه
يبادر ليك من غير تأخير
دا اخو الواقفة يعشى الضيف
الحافظ ديمه حقوق الغير
سيد الماعون السالي السيف
الهدمه مترب وقلبه نظيف
لا تسالنى عن حب وطني
الفقران وغني
khalidoof2010@yahoo.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الشعب السودانی
إقرأ أيضاً:
القبض على مهربي مخدرات
بالأمس بل بتاريخ 12/6/1446هـ نشرت احدى الصحف خبرا مؤلما بل وسارا اكثر بنفس الوقت وكان مضمونه تمكن وزارة الداخلية من كشف وضبط شبكة إجرامية تمتهن تهريب المخدرات من خارج المملكة، وإدخالها عبر مطار الجوف الدولي.
وفي إطار جهود الوزارة في مكافحة نشاطات تهريب المخدرات إلى المملكة وترويجها، وبناء على ما توافر من معلومات لدى الجهة المختصة بوزارة الداخلية أنه تم القبض على (9) مواطنين، بينهم (1) من وزارة الداخلية و(4) من هيئة الزكاة والضريبة والجمارك و(1) من الشركة السعودية للكهرباء، تعددت أدوارهم الإجرامية في تهريب المخدرات إلى المملكة مع شبكة تهريب خارجية— الخ
الشيء الموجع المؤلم ان هؤلاء كلهم مواطنون وليس هذا فحسب بل ان ستة منهم في مواقع اعتبروا مؤتمنين على العمل باداراتهم او في مواقع أعمالهم الرسمية الحكومية حقيقة استغرب الهذه الدرجة وصلت بهم الخيانة والخساسة فهل معنى هذا (ان حاميها حراميها ) لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم اين ذهبت عنهم الأمانة التي عجزت عن حملها السماوات والارض والجبال الرواسي فامتنعن عن حملها لثقلها ولعددم القدرة على الحفاظ عليها وأخيرا قبل حملها هذا الانسان الضعيف فحملها غير انه خان الأمانة واضاعها وسيتحمل عقاب تضييعه لها.
وليس هذا فحسب بل ان هؤلاء المفسدون تولوا جميع الأدوار في تصريف تلك المخدرات من المهد الى اللحد بمعنى حتى وصلت الى افواه المستخدمين لها ويا ترى كم عاما وهم يشتغلون بهذا العمل القبيح وكم نفس دمروها وكم بيت افقروها وخربوها هذا اذا لم تصل الأمور ببعض المستخدمين الى الفحش والفجور فالمعروف ان المستهلك حالما تضيق به الدنيا لعدم حصوله على جرعة معينة قد يعرض عرضه لاجل انعاش نفسه ولو دقائق هذا ما اسمعه واقرا عنه كقصص مرعبة بسبب المخدرات وعلى اثر القبض على هؤلاء المجرمين أكدت وزارة الداخلية أن الجهات الأمنية ستتصدى لكل من تسول له نفسه العبث بأمن هذه البلاد واستقرارها وأمن مواطنيها والمقيمين على أراضيها كائنًا من كان.
بل هي متيقظة لجميع المُخططات الإجرامية التي تُحاك لاستهداف أمن الوطن وشبابه بالمخدرات. بل أقول واؤكد ان كل مواطن غيور وكلنا هذا سنكون متيقظين لجميع المخططات الاجرامية التي تحاك من اجل استهداف امن الوطن وشبابه من بنين وبنات وباي موقع نكون وعلى اية حال نبقى باذن الله سبحانه سنفي بتعهدنا بحمل الأمانة وأخيرا اجزم ان هؤلاء سينالون اعظم عقاب قبل عقاب الله لهم ووزارة الداخلية راعية الامن والمحافظة عليه لن تتوانى با نزال اشد العقوبات عليهم جزاء ما اقترفوه وردعا لمن تسول له نفسه التعدى على الوطن والمواطنين وحتى المقيمين باي اذا سواء اكان ما ليا او نفسيا او جسديا وبذا اهيب بالشباب بان يكونوا يقظين لكل ما سيحاك ضدهم لا فساد عقولهم وسلب أموالهم بتلك السموم المهلكة نسال الله الحماية من كل اذى ومؤذي ولوزارة الداخلية العون والسداد وما ذلك على الله بعسير