رأي اليوم:
2024-11-24@04:07:24 GMT

الاحتلال والإصرار على استخدام القوة الغاشمة

تاريخ النشر: 16th, July 2023 GMT

الاحتلال والإصرار على استخدام القوة الغاشمة

عبير أبو ضاحي يتذكر أغلبنا حرب غزة سنة 2021، فهي لم تكن حربا عادية بل مجزرة استعمل فيها جنود الاحتلال كل قوتهم برا وبحرا وجوا على سكان القطاع المحاصر، معلنا عن بداية نهج جديد في قواعد المعركة المتعارف عليها، فجيش الاحتلال قصف المباني الكبيرة والصغيرة والمتوسطة مسبقًا بصاروخ صغير يجبر ساكنيها على الرحيل، وأحيانًا دون هذه الصواريخ المسبقة، فيركض السكان حفاة صارخين من المنزل.

وبعضهم لم تمهلهم القنابل الإسرائيلية وقتًا للرحيل ودُفنوا تحت منازلهم فقد فقدت عائلات أفرادها في كل مدن قطاع غزة. كما قصفوا شارع الوحدة، وهو أكثر شوارع قطاع غزة حيوية وفي عصب المدينة، في ليلة السادس عشر من مايو 2021 دون سابق إنذار، وكان العدد الإجمالي للضحايا ذلك اليوم 42 مدنيا، بينهم 16 امرأة و10 أطفال. قد يتساءل البعض عن سبب استذكارنا لهذه الحرب اليوم وبعد مرور سنتين عليها، الإجابة وببساطة أن جرائم الاحتلال لم تختلف منذ ذلك الوقت لكن بيان جيش الاحتلال على أنه “عاقب” خمسة ضباط ، لكنه لم يوجه اتهامات جنائية لأفعالهم خلال هجوم 2021 الدامي على قطاع غزة المحاصر، أعاد بنا إلى التصعيد الذي تسبب في استشهاد 248 فلسطينيا، بينهم 66 طفلا و39 امرأة. أما عدد الجرحى فقد تعدى 1948 جريحا . لم نتفاجأ بإعلان جيش فلطالما أثبت لنا أنه مكرس لنظام غاشم مفتوح على كل الاحتمالات الواردة دون حسيب أو رقيب، كيف لا وهو من أباح استخدام القوة ضد الفلسطينيين حين قابل جرائم ضباطه بتوبيخ دون توجيه اتهامات مباشرة لضابطين ضربا هدفًا في نطاق غير مصرح به، وتلقى أحدهما تحذيرًا “بالإهمال بسبب تجريم هدف في انتهاك للإجراء الإلزامي”، وتم توبيخ آخر بسبب “عدم وجود سيطرة كافية في خلية وحدة الضربة” ، وآخر ضابط أخطأ في “إجراء الاستهداف”،  وهو دليل إضافي على افتقار النظام القضائي الإسرائيلي للمصداقية، في الوقت الذي تستخدم فيه إسرائيل قضاءها لإضفاء غطاء قانوني على سياسة الإفلات من العقاب. ليس من الغريب أن تتستر إسرائيل على مثل هذه الجرائم التي ترقى إلى مستوى جرائم الحرب، بالنظر إلى أن الهجمات “لم يكن لها أهداف عسكرية واضحة” وأسفرت عن مقتل العشرات من المدنيين، وبعيدا عن حرب غزة فقد تسببت هذه العقلية في استفحال جرائم الاعتداء والانتهاك داخل صفوف جيش الاحتلال، فقبل أسبوعين أعلن جيش الاحتلال أن الجنود الذين تركوا رجلاً فلسطينياً أمريكياً ليموت بعد اعتقاله لن يحاكموا جنائياً لكنهم سيواجهون إجراءات تأديبية. تفاصيل الحادثة بدأت حين اعتقلت القوات الإسرائيلية العجوز عمر أسعد، 78 عاما، على حاجز مؤقت في بلدته جيلجليا بالضفة الغربية المحتلة في يناير الماضي، غير أنهم تركوه مستلقيًا وغير مستجيب في موقع بناء، قائلين إنهم افترضوا أنه نام. لبتم العثور عليه لاحقًا ميتًا في الصباح الباكر وربطة عنق بلاستيكية لا تزال حول معصم، في واحدة من مشاهد انعدام الإنسانية تجاه كل ما هو فلسطيني، فمنذ سنوات طويلة وإسرائيل ترتكب جرائم القتل العمد ضد المدنيين العزل والصحفيين وهنا دعونا نتساءل عن مقتل الصحفية شيرين أبوعاقلة بدم بارد على يد أحد جنود الاحتلال، وغيرها من الصحفيين وعدم الاعتراف بقتلها على الرغم أنها تحمل الجنسية الأمريكية، إلا أنها تلعب في التحقيقات على الوقت مستخدمة أساليب الكذب والغش والخداع والمراوغة لطمس جريمتها والإفلات من العقاب. الأمثلة كثيرة ويطول شرحها، لكن جميعها تصب في خانة واحدة، وهي أن الشعب الفلسطيني يعاني من الاحتلال تقوده حكومة متطرفة كرست جميع إمكانياتها لتنغيص حياتهم، كيف لا وهي لا تحترم القانون الدولي الإنساني وتضرب عرض الحائط بكل القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي بشأن فلسطين والشعب الفلسطيني، وما حدث في حرب غزة 2021 ما هو إلا جزء بسيط عما يحدث يوميا داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، اليوم ومع كل الشعارات التي تتغنى بها أمريكا الداعية إلى السلام والتعايش، لابد من أن تدرك هذه الأخيرة أنه لا استقرار ولا سلام في الشرق الأوسط من دون حل للمسألة الفلسطينية. كاتبة فلسطينية

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

أقل من ألف دولار.. كم ربح حائزو الذهب في آخر 3 سنوات؟

في نهاية عام 2019، ومع بدء ظهور جائحة كورونا وانتشارها، سادت بين سكان العالم حالة خوف تجاه المستقبل، وتحسبا لخسائر كبرى قد يجنيها هؤلاء نتيجة زيادة نسب التضخم بين دول العالم، الأمر الذي دفع الذهب إلى الواجهة مرة أخرى باعتباره زينة وخزينة في آن واحد.

سعر الأونصة في 2021 سجَّل 1782 دولارا

في نوفمبر 2021 سجَّل سعر أونصة الذهب وفق موقع أسعار الذهب عالميا ما قيمته 1782 دولارا للأونصة، وحاليا سجَّلت سعر أونصة الذهب 2715 دولارا، أي بزيادة قاربت على الألف دولار في سعر الأونصة وحدها دون المشغولات الذهبية التي تأثرت أيضا بالزيادة.

وفي أبريل من عام 2023 سجل سعر أونصة الذهب عالميا 2015 دولارا للأونصة الواحدة، وفي منتصف العام سجلت الأونصة مبلغ الـ1960 دولارا للأونصة، وهو الأمر الذي لم يستمر وصولا لنهاية العام، حيث انخفض سعر الأونصة في 3 أشهر فقط بواقع 55 دولارا في سعر الأونصة الواحدة.

العام الجاري بدأ بسعر أونصة 1986 دولارا

وبدأ العام الجاري بتسجيل سعر الأونصة 1986 دولارا، لكن ومع توالي الأشهر زاد سعر أونصة الذهب ليلامس الـ2000 دولار في الربع الأول من العام الجاري، وبدأ المنحنى في الزيادة خلال شهر أبريل من العام نفسه وصولا لما سجله اليوم وبات يُباع بسعر 2715 دولارا للأونصة الواحدة.

مدير منصة آي صاغة: سعر الذهب في البورصة العالمية يواصل مكاسبه

من جانبه، يقول المهندس سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن سعر الذهب في البورصة العالمية، عوَّض خسائره التي تكبَّدها الأسبوع الماضي، بعد خسارته الأسبوعية التي بلغت 4.5%، والتي كانت الأكبر منذ يونيو 2021.

وأوضح «إمبابي»، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن تصاعد التوترات الجيوسياسية، وتوسع الحرب المحتمل بين روسيا وأوكرانيا، بجانب الصراع في الشرق الأوسط، كلها أمور ساهمت في زيادة الطلب على الذهب باعتباره الملاذ الآمن، خاصة مع انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • أقل من ألف دولار.. كم ربح حائزو الذهب في آخر 3 سنوات؟
  • بالفيديو.. القسام توثق استهداف منزل تحصنت فيه قوة إسرائيلية غرب جباليا
  • «القاهرة الإخبارية» تستعرض تاريخ «نتنياهو» الطويل في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية
  • الاحتلال ينهي استخدام الاعتقال الإداري بحق مستوطنين في الضفة
  • بيان لحزب الله يفند رواية الاحتلال حول كمين قتل فيه جنود وباحث توراتي متطرف (صور)
  • حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة
  • أول تعليق من حماس على قرار الجنائية الدولية
  • المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكّرتي اعتقال بحق «نتنياهو وغالانت»
  • مصادر طبية فلسطينية: نحو 75 شهيدًا شمالي غزة
  • 3 شهداء في قصف للاحتلال استهدف منطقة ميراج في رفح الفلسطينية