رأي اليوم:
2025-03-12@13:57:18 GMT

الاحتلال والإصرار على استخدام القوة الغاشمة

تاريخ النشر: 16th, July 2023 GMT

الاحتلال والإصرار على استخدام القوة الغاشمة

عبير أبو ضاحي يتذكر أغلبنا حرب غزة سنة 2021، فهي لم تكن حربا عادية بل مجزرة استعمل فيها جنود الاحتلال كل قوتهم برا وبحرا وجوا على سكان القطاع المحاصر، معلنا عن بداية نهج جديد في قواعد المعركة المتعارف عليها، فجيش الاحتلال قصف المباني الكبيرة والصغيرة والمتوسطة مسبقًا بصاروخ صغير يجبر ساكنيها على الرحيل، وأحيانًا دون هذه الصواريخ المسبقة، فيركض السكان حفاة صارخين من المنزل.

وبعضهم لم تمهلهم القنابل الإسرائيلية وقتًا للرحيل ودُفنوا تحت منازلهم فقد فقدت عائلات أفرادها في كل مدن قطاع غزة. كما قصفوا شارع الوحدة، وهو أكثر شوارع قطاع غزة حيوية وفي عصب المدينة، في ليلة السادس عشر من مايو 2021 دون سابق إنذار، وكان العدد الإجمالي للضحايا ذلك اليوم 42 مدنيا، بينهم 16 امرأة و10 أطفال. قد يتساءل البعض عن سبب استذكارنا لهذه الحرب اليوم وبعد مرور سنتين عليها، الإجابة وببساطة أن جرائم الاحتلال لم تختلف منذ ذلك الوقت لكن بيان جيش الاحتلال على أنه “عاقب” خمسة ضباط ، لكنه لم يوجه اتهامات جنائية لأفعالهم خلال هجوم 2021 الدامي على قطاع غزة المحاصر، أعاد بنا إلى التصعيد الذي تسبب في استشهاد 248 فلسطينيا، بينهم 66 طفلا و39 امرأة. أما عدد الجرحى فقد تعدى 1948 جريحا . لم نتفاجأ بإعلان جيش فلطالما أثبت لنا أنه مكرس لنظام غاشم مفتوح على كل الاحتمالات الواردة دون حسيب أو رقيب، كيف لا وهو من أباح استخدام القوة ضد الفلسطينيين حين قابل جرائم ضباطه بتوبيخ دون توجيه اتهامات مباشرة لضابطين ضربا هدفًا في نطاق غير مصرح به، وتلقى أحدهما تحذيرًا “بالإهمال بسبب تجريم هدف في انتهاك للإجراء الإلزامي”، وتم توبيخ آخر بسبب “عدم وجود سيطرة كافية في خلية وحدة الضربة” ، وآخر ضابط أخطأ في “إجراء الاستهداف”،  وهو دليل إضافي على افتقار النظام القضائي الإسرائيلي للمصداقية، في الوقت الذي تستخدم فيه إسرائيل قضاءها لإضفاء غطاء قانوني على سياسة الإفلات من العقاب. ليس من الغريب أن تتستر إسرائيل على مثل هذه الجرائم التي ترقى إلى مستوى جرائم الحرب، بالنظر إلى أن الهجمات “لم يكن لها أهداف عسكرية واضحة” وأسفرت عن مقتل العشرات من المدنيين، وبعيدا عن حرب غزة فقد تسببت هذه العقلية في استفحال جرائم الاعتداء والانتهاك داخل صفوف جيش الاحتلال، فقبل أسبوعين أعلن جيش الاحتلال أن الجنود الذين تركوا رجلاً فلسطينياً أمريكياً ليموت بعد اعتقاله لن يحاكموا جنائياً لكنهم سيواجهون إجراءات تأديبية. تفاصيل الحادثة بدأت حين اعتقلت القوات الإسرائيلية العجوز عمر أسعد، 78 عاما، على حاجز مؤقت في بلدته جيلجليا بالضفة الغربية المحتلة في يناير الماضي، غير أنهم تركوه مستلقيًا وغير مستجيب في موقع بناء، قائلين إنهم افترضوا أنه نام. لبتم العثور عليه لاحقًا ميتًا في الصباح الباكر وربطة عنق بلاستيكية لا تزال حول معصم، في واحدة من مشاهد انعدام الإنسانية تجاه كل ما هو فلسطيني، فمنذ سنوات طويلة وإسرائيل ترتكب جرائم القتل العمد ضد المدنيين العزل والصحفيين وهنا دعونا نتساءل عن مقتل الصحفية شيرين أبوعاقلة بدم بارد على يد أحد جنود الاحتلال، وغيرها من الصحفيين وعدم الاعتراف بقتلها على الرغم أنها تحمل الجنسية الأمريكية، إلا أنها تلعب في التحقيقات على الوقت مستخدمة أساليب الكذب والغش والخداع والمراوغة لطمس جريمتها والإفلات من العقاب. الأمثلة كثيرة ويطول شرحها، لكن جميعها تصب في خانة واحدة، وهي أن الشعب الفلسطيني يعاني من الاحتلال تقوده حكومة متطرفة كرست جميع إمكانياتها لتنغيص حياتهم، كيف لا وهي لا تحترم القانون الدولي الإنساني وتضرب عرض الحائط بكل القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي بشأن فلسطين والشعب الفلسطيني، وما حدث في حرب غزة 2021 ما هو إلا جزء بسيط عما يحدث يوميا داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، اليوم ومع كل الشعارات التي تتغنى بها أمريكا الداعية إلى السلام والتعايش، لابد من أن تدرك هذه الأخيرة أنه لا استقرار ولا سلام في الشرق الأوسط من دون حل للمسألة الفلسطينية. كاتبة فلسطينية

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

يوم قاطع ميسي زميله الأرجنتيني بسبب إهانة برشلونة

كشف الأرجنتيني لياندرو باريديس لاعب روما الإيطالي أن علاقته بمواطنه ليونيل ميسي لاعب إنتر ميامي الأميركي وصلت إلى حد القطيعة التامة لعدة أشهر بسبب تصريح مسيء لبرشلونة الإسباني.

وتعود تفاصيل الأزمة إلى 16 فبراير/شباط 2021 حين استضاف برشلونة نظيره باريس سان جيرمان في ذهاب دور الثمن نهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا 2020-2021 والتي انتهت بفوز كبير للفريق الفرنسي 4-1 على ملعب كامب نو.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مروان الشماخ موهبة مغربية انتهت مسيرته بصمتlist 2 of 2تذبذب مستوى مبابي في مرحلة الحسم يقلق ريال مدريدend of list

وخلال تلك المباراة وجّه باريديس كلمات تحفيزية لزملائه السابقين لكنها كانت تحمل تقليلا من شأن برشلونة وسخرية من الفريق الكتالوني، وبسبب غياب الجماهير عن المدرجات بفعل جائحة فيروس كورونا تمكّن ميسي من سماع تلك الكلمات التي أدت إلى توتر العلاقة بينهما.

"Messi"

Porque Leandro Paredes reveló que Messi estuvo peleado con él durante tres meses en 2021 por un comentario que hizo en un PSG vs. Barcelona. pic.twitter.com/Xb5g9O0gwG

— Tendencias en Argentina (@porqueTTarg) March 6, 2025

وقال باريديس "بقينا حوالي 3 أشهر من دون أن نتحدث مع بعضنا البعض، لقد كنت في حالة سيئة للغاية".

وأضاف "أرسلت له رسالة في اليوم التالي من تلك المباراة، وأخرى بعد 15 يوما أكدت فيهما أن كلماتي ليست موجّهة لك ولم أقصد الإساءة، لكنه لم يرد وظل على هذه الحال لمدة 3 أشهر".

إعلان

وفي يونيو/حزيران 2021 التقى اللاعبان خلال معسكر المنتخب الأرجنتيني استعدادا لكوبا أميركا، وفيه تمكّن باريديس من توضيح موقفه رغم شعوره بالتوتر من ردة الفعل المتوقعة من ميسي وفق صحيفة "سبورت" الإسبانية قبل أن تعود المياه إلى مجاريها مجددا.

???????? Leandro Paredes about a fight he had with Messi a few years ago:

"He got really mad at me. I went about three months without speaking to him.

"I had a terrible time. I was playing for PSG, and he was at Barça, we faced each other in a Champions League match. At that time,… pic.twitter.com/u6BW0ztf0G

— All About Argentina ???????????? (@AlbicelesteTalk) March 7, 2025

وتزامل ميسي مع باريديس موسما واحدا في باريس سان جيرمان (2021-2022) قبل أن يفوزا معا مع المنتخب الأرجنتيني بكأس العالم 2022 في قطر وببطولة كوبا أميركا (2021 و2023).

من جهة أخرى أكد ميسي أن زملاءه السابقين في برشلونة كانوا يكرهون أحد أندية الدوري الإنجليزي الممتاز أكثر من ريال مدريد.

كراهية برشلونة لتشلسي

وقال ميسي في تصريحات سابقة أبرزها موقع "سبورت بيبل" البريطاني "يوجد لاعبون هنا (برشلونة) يكرهون تشلسي أكثر من ريال مدريد، لم أكن أتوقع أنني سأقول ذلك في يوما ما".

#FlashbackFriday
???? Hoy se cumplen 13 años de la primera 'masterclass' de Leo #Messi en Europa ???? pic.twitter.com/BcuipZDgPb

— FC Barcelona (@FCBarcelona_es) February 22, 2019

وتابع "لم أكن أتخيل أنني سأشهد شيئا أسوأ من المنافسة بين بوكا جونيورز وريفر بليت (الأرجنتين) أو بين البرازيل والأرجنتين، لكن هذا هو الأسوأ".

وواصل ميسي "كنا نفضّل مواجهة أرسنال أو مانشستر يونايتد أو أي فريق آخر على أن نكون في الملعب مع تشلسي".

وخرج ميسي بهذه التصريحات قبل مباراة الفريقين في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا موسم 2005-2006 التي جرت على ملعب ستامفورد بريدج، وفيها تألق "البرغوث" وتلاعب بدفاع البلوز وتسبب أيضا بطرد المدافع أسيير دي بورنو قبل أن يفوز فريقه 2-1.

On this day: 2006 – Asier Del Horno was sent off for a soft foul on Lionel Messi (vs Barcelona). #cfcHeritage #Chelsea pic.twitter.com/PHMtJKniTf

— Chad ⭐⭐ (@ChelseaChadder) February 22, 2023

إعلان

وفي تلك النسخة حقق برشلونة اللقب بعد فوزه في النهائي على أرسنال 2-1 في مباراة غاب فيها ميسي بداعي الإصابة.

يُذكر أن ميسي سبق له اللعب ضد تشلسي في 10 مباريات جميعها بدوري الأبطال مع برشلونة، وفيها سجّل 3 أهداف وصنع مثلها، وفق أرقام موقع ترانسفير ماركت الشهير المتخصص في بيانات اللاعبين والأندية.

مقالات مشابهة

  • أطباء بلا حدود تطالب إسرائيل بعدم استغلال مساعدات غزة كأداة حرب
  • الخارجية الفلسطينية تدين استخدام الاحتلال الإسرائيلي “التجويع والتعطيش” أداة في حرب الإبادة بقطاع غزة
  • حرب الإبادة.. فلسطين تطالب بتدخل فوري لوقف جرائم الاحتلال
  • الخارجية تطالب بتدخل فوري لوقف جرائم الاحتلال في غزة وجنين وطولكرم
  • مجلس النواب يدين جرائم التكفيريين واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي في سوريا
  • «الرئيس السيسي» في ذكرى انتصار العاشر من رمضان: نستلهم العزيمة والإصرار على استرداد الحقوق
  • الخارجية الفلسطينية تدين قطع إسرائيل الكهرباء عن غزة
  • يوم قاطع ميسي زميله الأرجنتيني بسبب إهانة برشلونة
  • غندورة وكيلاً بوزارة الرياضة
  • برلمانية الوفد: نستلهم من قصص شهدائنا العزيمة والإصرار وحب الوطن