ليبيا- تسائل تقرير تحليلي عن قدرة العالم على مساعدة ليبيا الممزقة بسبب الصراعات المستمرة منذ العام 2022 على إيجاد سلام في العام 2024.

التقرير الذي نشره القسم الإخباري الإنجليزي في شبكة “تي آر تي” الإخبارية التركية وتابعته وترجمته صحيفة المرصد زعم أن حكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيبة هي الأنسب لتعزيز المصالحة وقيادة الدولة بعد سنوات من الاضطرابات.

وبحسب التقرير لا يمثل وقف الأعمال العدائية المسلحة في كثير من الأحيان نذير سلام دائم بل فترة فاصلة تسبق احتمال اندلاع حرب شاملة لأن ليبيا كانت منذ العام 2011 مسرحا لمساع متعددة لإقامة حكم ديموقراطي إلا أنها لم تتوج بإحلال السلام الإيجابي.

ووفقا للتقرير قاد إلغاء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في العام 2021 لصراعات مسلحة في العاصمة طرابلس خلال العام 2022 ما يؤكد الحالة الهشة للمشهد السياسي في وقت لا بد فيه من تأطير ديناميكيات الصراع المستمر في ليبيا من الناحية التحليلية.

وأضاف التقرير إن هذا التأطير أظهر الصراع بشكل تنازع على السلطة بين الراسخين والمهمشين داخل الهيكل السياسي القائم إذ تجلى هذا النموذج إما من خلال آليات تقاسم السلطات المصممة للحفاظ على الوضع الراهن أو باتفاقيات سلام هش لا زال غير مرض لبعض الفصائل.

وأكد التقرير إن عملية الانتقال السياسي تم إعاقتها منذ العام 2011 بسبب مجموعة من العوائق الداخلية والخارجية فيما أسهم دور التدخلات الإقليمية والدولية في تهميش منهجي لأطر التفاوض المحلية مشيرا لتفاقم تعقيد مشهد السياسة بسبب تأثيرات متنوعة.

وتابع التقرير أن هذه التأثيرات يمارسها عدد لا يحصى من الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية لتشكيل المناخ السياسي بما يتناسب مع مصالح خاصة بكل جهة فيما تكمن العقبة الكبرى أمام تحقيق الوحدة الوطنية في النزاعات على تقاسم السلطة.

وأوضح التقرير إن هذه النزاعات ممتدة بين جماعات مسلحة متحولة فعليا إلى جهات فاعلة تابعة للدولة ومنخرطة بقوة في الحفاظ على مصالحها السياسية والاقتصادية المتراكمة ما يعني أن سيناريوهات عدة محتملة التحقق خلال العام 2024.

وبين التقرير أن أول السيناريوهات يتمثل في الأداء الفعال لحكومة تصريف الأعمال بقيادة عبد الحميدال دبيبة وتحقيق المصالحة السياسية بين المناطق واصفا هذا السيناريو بالمتفائل والمرغوب به بشدة للسلام والاستقرار في ليبيا.

وأشار التقرير إلى أن هذا السيناريو يمكن أن يكون مفيدا إلى حد كبير لترتيب الانتخابات الرئاسية والتشريعية المؤجلة ونجاح اللجان والمنتديات التي تم تشكيلها لصياغة دستور جديد في وقت تمثل فيه السيناريو الثاني باستمرار الوضع الراهن وتعمق الانقسامات السياسية والاجتماعية.

وأكد التقرير إن السيناريو يتضمن تزايد العنف ضد المدنيين في وقت قد يرتفع فيه أيضا حجم التدخلات الإقليمية أو الدولية بشكل متناسب ما يمكن أن يؤدي بالمحصلة إلى تفتيت البلاد وذهابها إلى خانة التوقعات المتشائمة في الغالب.

وتناول التقرير السيناريو الثالث والأخير بصفته الأكثر توازنا ففيه تستخدم الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية بشكل متزايد الديبلوماسية الوقائية بدلا من البدائل العسكرية في وقت يكتسب فيه دور المبعوث الأممي عبد الله باتيلي والبعثة الأممية أهمية خاصة في هذا السياق.

وتحدث التقرير عن هذا الدور المتمثل في استمرار الحوارات لوضع إطار دستوري شامل يعكس إرادة جميع الليبيين فهي خطوة حاسمة نحو الاستقرار السياسي المستدام في البلاد ورسم مسار ليبيا الطويل الأجل نحو السلام والاستقرار وتعزيز قدرة البلاد على الحكم الذاتي.

وشدد التقرير على وجوب تجاوز مناخ الوضع الراهن السائد المؤثر على على التقدم السياسي عبر قيام أصحاب المصلحة الدوليين بصياغة جهد تعاوني لتجنب الانحدار للدولة الفاشلة بمساحات غير خاضعة للحكم وملاذ آمن لجماعات مسلحة مرتبطة بمنظمات إرهابية عاملة في الساحل.

ترجمة المرصد – خاص

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: التقریر إن فی وقت

إقرأ أيضاً:

الضربات اليمنية تجبر حكومة الكيان الصهيوني على إغلاق محطات الركاب في مطار بن غوريون

انخفاض عدد الر كاب على متن الرحلات الدولية من 21 مليوناً إلى 13.8 مليون را كب وفق آخر إحصائية الإمارات تنقل ملايين المستوطنين عبر شركاتها ومطاراتها وتعد أكبر الوجهات للصهاينة

الثورة  / أحمد المالكي

أكد الخبير الاقتصادي سليم الجعدبي في تصريح لـ«الثورة» أن استهداف القوات المسلحة اليمنية لمطار بن غوريون يترتب عليه انعكاسات كبيرة وكارثية على حركة الطيران للعدو الصهيوني، وعلى تدفق الركاب القادمة والمغادرة للمطار، وبالتالي على الاقتصاد الإسرائيلي وعلاقاته بحلفائه في الخارج، واستشهد الخبير الجعدبي، بتقرير جديد نشره موقع International Activity» “.

محطات

عن التقرير السنوي لمطار بن غوريون والذي أكد أن الكيان الصهيوني يضطر إلى إغلاق محطات استقبال الركاب في المطار، حيث يشير التقرير إلى أن إدارة المطار والحكومة وجهت بإغلاق المحطة رقم1 في المطار بفعل ضربات القوات المسلحة اليمنية وصواريخ اليمن التي وصلت إلى المطار، وأنه تم نقل العمليات إلى المحطة رقم 3 حيث فقدت المحطة الأولى 71 % من نشاطها بسبب صوار يخ اليمن الفرط صوتية، وأصدر الكيان تعليمات لشركات الطيران العالمية تضمنت التعاميم إغلاق المحطة رقم 1 أمام الطيران الدولي حيث تم نقل الرحالات الدولية من مبنى الر كاب رقم 1 إلى مبنى الر كاب رقم 3 وتضمن التعميم الثاني أغلاق المحطة رقم 1 أمام الطيران الداخلي حيث تم نقل العمليات الداخلية من المبنى رقم 1 إلى المبنى رقم 3 .

قادمة ومغادرة

ووفق التقرير فإن ضربات اليمن لمطار بن غوريون سيؤثر بشكل كبير على حركة المطار وتدفق الركاب اليه ذهابا واياباً حيث ينخفض عدد الرحلات الدولية وفق آخر إحصائية “قادمة – مغادرة “، من 144 ألف رحلة عام 2023 م إلى 102 ألف رحلة عام 2024 وبنسبة انخفاض قاربت 30 %.

2 – انخفاض عدد الر كاب على متن الرحلات الدولية من 21 مليون راكب خلال العام 2023 إلى 13.8 مليون را كب خلال العام 2024 وبنسبة انخفاض بلغت 34 %.

3 – كما انخفضت عدد الرحلات المحلية من 7.5 ألف رحلة خلال العام 2023م إلى 6,3 ألف رحلة خلال العام 2024م وبنسبة انخفاض بلغت 15 %.

4- كما انخفض عدد الر كاب على متن الرحالت المحلية من 794 ألف راكب خلال عام 2023 إلى 652 ألف عام2024م وبنسبة انخفاض 17.8 %.

أكبر وجهة

وأكدت التقارير أن الكيان الإماراتي يعتبر أكبر وجهات استقبلت الصهاينة حيث استقبلت الإمارات خلال العامين 2024 – 2023م أ كثر من مليوني صهيوني واستقبلت خلال العام 2023 عدد 1.15مليون صهيوني وخلال 2024 قرابة 900 ألف صهيوني، وقامت شركات الطيران الإماراتية فلاي دبي -1 ، وطيران الاتحاد 2 بنقل أ كثر من مليون مستوطن صهيوني إلى الإمارات خلال العامين 2023 -2024م أكثرهم في العام 2024 حيث تم نقل 650 ألفاً خلال 2024م فقط إلى الإمارات، كما قامت شركات الطيران الإسرائيلية التابعة للكيان بنقل مليون مستوطن آخر إلى الإمارات .

 

مقالات مشابهة

  • الضربات اليمنية تجبر حكومة الكيان الصهيوني على إغلاق محطات الركاب في مطار بن غوريون
  • المصادقة على التقرير النهائي للجنة مراقبة تمويل الحملة الانتخابية لرئاسيات 2024
  • 752 مليون دولار قيمة الصادرات المصرية للأردن
  • حكومة الوحدة: الدبيبة ناقش مع تيته التقرير الأخير الصادر عن مصرف ليبيا المركزي
  • 45 مليار درهم إيرادات فنادق الإمارات خلال 2024
  • التعبئة والإحصاء: 2.9 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين مصر وفرنسا خلال عام 2024
  • الإحصاء : 2.9 مليار دولار حجم التبادل التجارى بين مصر وفرنسا خلال عام 2024
  • الإحصاء: 2.9 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين مصر وفرنسا خلال العام الماضي
  • العدل: 1,4 مليون عملية عبر ”كتابة العدل الافتراضية“ في 2024 بنمو 60%
  • الإحصاء: 22.4 % ارتفاعاً في قيمة الصادرات المصرية إلى فرنسا خلال 2024