قائد الحرس الثوري الإيراني: سنصل إلى العدو في كل مكان
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
تعهد القائد العام للحرس الثوري الإيراني حسين سلامي بالوصول إلى "العدو" في كل مكان، خاصة مع تصاعد التوترات بشأن ممرات الشحن الرئيسية في البحر الأحمر.
جاء ذلك خلال مراسم كشف البحرية التابعة للحرس الثوري عن سفينة جديدة سميت "أبو مهدي المهندس" و100 زورق سريع راجم للصواريخ في مدينة بندر عباس الساحلية، حيث قال سلامي: "نحن اليوم نواجه معركة شاملة مع العدو".
وقال سلامي في كلمة نقلها التلفزيون: "نحن بحاجة للدفاع عن مصالحنا الوطنية أينما كانت، وعلى العدو الابتعاد عن هذه المنطقة"، مشيرا إلى أن بحرية الحرس الثوري حققت "قفزة رائعة في قوتها الهجومية والدفاعية" لتحدي القوى البحرية في العالم.
وكانت وسائل إعلام إيرانية قد ذكرت أن السفينة "ألبرز" الحربية الإيرانية دخلت إلى البحر الأحمر في وقت سابق من هذا الشهر لتأمين طرق الشحن بعد إعلان 22 دولة المشاركة في تحالف تقوده الولايات المتحدة لحماية الملاحة التجارية في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين في اليمن، ما اضطر شركات شحن كبرى إلى تغيير مسارها إلى طريق رأس الرجاء الصالح الأطول والأكثر تكلفة حول أفريقيا بدلا من المرور عبر قناة السويس.
الجماعة لا تكترث للتحالف
وقالت البحرية الأمريكية؛ إن جماعة أنصار الله اليمنية "الحوثي، أطلقت الخميس زورقا مسيرا محملا بمواد ناسفة في البحر الأحمر، إلا أنه انفجر دون التسبب في وقوع أضرار أو إصابات.
وقال نائب الأميرال الأمريكي براد كوبر، الذي يقود القوات البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط؛ إن الزورق المحمل بالمواد المتفجرة التابع للحوثيين، انطلق مسافة 80 كيلومترا تقريبا في البحر الأحمر، ثم انفجر في ممرات ملاحية مزدحمة.
وأضاف في حديثه للصحفيين، أن القارب المسير "اقترب ليصبح على بعد بضعة أميال من السفن العاملة في المنطقة. السفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية.. وشاهدنا جميعا انفجاره".
ويأتي إطلاق القارب المسير، عقب بيان مشترك أصدرته 12 دولة من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان، من أجل تحذير جماعة الحوثي من مغبة مواصلة هجماتها في البحر الأحمر، وهو ما وصفه مسؤول أمريكي بأنه تحذير أخير.
وتتواصل هجمات الحوثيين ضد السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى موانئ الاحتلال عبر البحر الأحمر، حيث تطلق الجماعة اليمنية موجة تلو الأخرى من الطائرات المسيرة والصواريخ منذ 19 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، إسنادا لأهالي قطاع غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة جماعية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
والأحد الماضي، استهدفت الولايات المتحدة ثلاثة زوارق تابعة للحوثيين في البحر الأحمر، ما أسفر عن تدميرها ومقتل من كانوا فيها.
وعلمت صحيفة "عربي21" من مصدر عسكري يمني، أن القوات البحرية متعددة الجنسيات التي شكلتها الولايات المتحدة مؤخرا، بدأت في انتشار واسع شمال وجنوب البحر الأحمر.
وأشار المصدر العسكري في تصريح لـ"عربي21"، اشترط عدم ذكر اسمه، الخميس الماضي، إلى أن السفن الحربية التابعة للتحالف الدولي انتشرت بشكل واسع في البحر الأحمر وخليج عدن، في إطار تحضيراتها لشن ضربة عسكرية ضد قدرات وأهداف عسكرية، تابعة لجماعة الحوثي في محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، غربي اليمن.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإيراني الحرس الثوري الحوثيين اليمن أنصار الله إيران اليمن الحرس الثوري الحوثي أنصار الله المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
صنعاء تفرض معادلة جديدة: ضربات يمنية تربك كيان العدوّ وتضع واشنطن في مأزق البحر الأحمر
يمانيون../
بخطى واثقة وباستراتيجية محسوبة، أكدت القوات المسلحة اليمنية حضورها النوعي في معادلة الردع الإقليمي، موجهة ضربات دقيقة ومتزامنة إلى عمق كيان العدوّ الصهيوني، ومحدثة ارتباكًا غير مسبوق في البحرية الأمريكية شمالي البحر الأحمر، في تطور يرسخ التحول الكبير الذي فرضته صنعاء على خارطة الصراع الإقليمي والدولي.
تفاصيل العمليات جاءت عبر بيانين متتاليين للقوات المسلحة، كشفت فيهما صنعاء عن تنفيذ هجمات دقيقة استهدفت مواقع حيوية في “يافا” و”عسقلان” المحتلتين بطائرات مسيرة، بالتوازي مع استهداف قاعدة “نيفاتيم” الجوية الاستراتيجية في النقب المحتل بصاروخ باليستي فرط صوتي، بالإضافة إلى توجيه ضربة مباشرة لحاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” في المياه الشمالية للبحر الأحمر.
هذه العمليات لم تكن مجرد رسائل نارية تقليدية، بل مثلت تحولاً نوعياً في قواعد الاشتباك، إذ لم تعد اليمن اليوم مجرد طرف مدافع عن سيادته، بل أصبح لاعبًا إقليميًا فاعلًا، يضع قواعد جديدة للاشتباك ويرسم معالم معادلة ردع مختلفة، ليس فقط مع الكيان الصهيوني، بل مع الهيمنة الأمريكية في أهم ممرات العالم البحرية.
استراتيجية الضربات المركبة: رسائل تتجاوز حدود الميدان
استهداف قاعدة “نيفاتيم” الجوية، مباشرةً بعد ساعات من وصول مقاتلات “إف 35” الحديثة، يحمل رسالة بالغة الوضوح: اليمن يمتلك اليوم أدوات رصد دقيقة، وإرادة للمواجهة تلامس مراكز الثقل العسكري الصهيوني نفسها. الضربة لم تكن عشوائية، بل مدروسة بدقة، استهدفت قاعدة تعد ركيزة لسلاح الجو الصهيوني وللعمليات العدوانية ضد المنطقة.
بالمقابل، جاءت الضربة ضد حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” لتكمل المشهد: اليمن لا يكتفي بالدفاع عن مياهه الإقليمية بل ينقل المواجهة إلى قلب البحرية الأمريكية التي كانت لعقود عنوان السيطرة المطلقة في الممرات الحيوية. هذه العملية تمثل أول صفعة مباشرة لسفن الهيمنة الأمريكية في البحر الأحمر، وسط اعتراف اضطراري من الرئيس الأمريكي ترامب بأن القوات اليمنية تشكل تهديدًا حقيقيًا للملاحة.
انهيار الهيمنة الأمريكية… بداية النهاية
اعتراف ترامب، الذي حاولت واشنطن التغطية عليه عبر الرواية الإعلامية، أتى ليثبت أن الوجود الأمريكي في البحر الأحمر بات مكلفًا بلا جدوى. عمليات صنعاء أربكت خطط وزارة الدفاع الأمريكية وأدخلت واشنطن في فخ استنزاف طويل الأمد، حيث باتت القطع البحرية الأمريكية عرضة للاستهداف، ومجبرة على توجيه موارد هائلة لحماية سفنها وممراتها دون تحقيق السيطرة الكاملة.
وهكذا تصبح الرسائل اليمنية أكثر وضوحًا: أي تصعيد أمريكي سيقابله تصعيد يمني مضاد، ضمن استراتيجية استنزاف لا تحتملها المنظومة العسكرية الأمريكية المنهكة أصلًا بتراكم الأزمات الدولية والاقتصادية.
سقوط أسطورة التفوق الصهيوني: اليمن يكتب معادلة الردع الجديد
المؤشرات القادمة من الكيان الصهيوني نفسه تؤكد هذا التغير، إذ تتحدث الصحافة الصهيونية عن حالة ذعر داخل الأوساط العسكرية، وعن قلق متزايد من فقدان السيطرة على جبهات القتال المتعددة. والأخطر أن المستوطنين، الذين طالما راهن عليهم الكيان لضمان التماسك الداخلي، بدأوا يفقدون الثقة بقدرة الحكومة على توفير الأمن.
استهداف قاعدة “نيفاتيم” كشف هشاشة “الردع الجوي” الصهيوني، الذي طالما تباهى به العدوّ، وأثبت أن الأسلحة اليمنية باتت تتجاوز أنظمة الدفاع الأكثر تطورًا في العالم، بما فيها أنظمة “القبة الحديدية” و”مقلاع داوود”.
وبذلك فإن كيان الاحتلال لم يعد يواجه تهديدًا عسكريًا تقليديًا، بل يواجه خطر فقدان العمق الاستراتيجي، وسقوط نظريات الأمن والردع التي أسس عليها وجوده منذ نكبة فلسطين.
معادلة المستقبل: اليمن لاعب إقليمي لا يمكن تجاوزه
مع هذه العمليات النوعية، يتضح أن صنعاء تمضي بخطى ثابتة لفرض معادلة إقليمية جديدة: لم تعد خطوط الملاحة في البحر الأحمر تخضع لإرادة واشنطن، ولم يعد الكيان الصهيوني يتمتع بتفوق غير قابل للكسر.
اليمن اليوم، بقدراته الصاروخية والمسيّرة، يفرض معادلة قوامها: “لا أمن للعدوّ إلا بزوال العدوان”، و”لا حرية للملاحة إلا بتحرر الشعوب”.
وبينما تغرق واشنطن في مستنقع البحر الأحمر، تتعمق أزمتها الداخلية: أزمة اقتصادية تتصاعد، وعجز عسكري آخذ في الظهور، ومكانة دولية تتراجع أمام صعود الصين كقوة داعية للسلام وحامية لحرية الشعوب.
ختامًا، ما أعلنه السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، من أن اليمن سيخرج أقوى من هذه المعركة، لا يبدو وعدًا مؤجلًا، بل حقيقة تتجلى مع كل صاروخ يمني يعبر سماء البحر الأحمر، ومع كل درب من دروب فلسطين يقرب اليمن من النصر النهائي.