الجزيرة:
2024-07-04@13:44:06 GMT

تصاعد الدعوات الإسرائيلية للتطهير العرقي في غزة

تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT

تصاعد الدعوات الإسرائيلية للتطهير العرقي في غزة

لا تجد المأساة الإنسانية في أنحاء غزة قدرا من التعاطي في الخطاب العام الإسرائيلي، إذ تظل الأولوية هي هزيمة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في القطاع.

وفي الواقع، فإن قرع طبول الحرب المتواصل من القادة الإسرائيليين وغيرهم من السياسيين قد حث على مصير أكثر تدميرا للقطاع.

ومع عودة بعض السكان إلى منازلهم المدمرة، يضغط وزراء إسرائيليون لإعادة الاستيطان.

وأشار إيشان ثارور في عموده بصحيفة "واشنطن بوست" إلى دعوة أعضاء في الائتلاف اليميني الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إسقاط قنبلة نووية على قطاع غزة المكتظ بالسكان، والإبادة الكاملة للقطاع كعلامة على الانتقام، وإفقار شعبه إلى درجة أنهم لا يملكون أي خيار. ليبقى خيارهم الوحيد هو ترك وطنهم.

وفي هذا الأسبوع وحده، ظهر برلماني من حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو على شاشة التلفزيون وقال إنه من الواضح لمعظم الإسرائيليين أن "جميع سكان غزة بحاجة إلى التدمير". وبعد ذلك، قالت سفيرة إسرائيل في بريطانيا تسيفي هوتوفلي للإذاعة المحلية إنه لا يوجد حل آخر لبلادها سوى هدم "كل مدرسة، وكل مسجد، وكل منزل" في غزة لتدمير البنية التحتية العسكرية لحماس.

وأردف ثارور أن هذا الخطاب المتراكم يشكل جزءا من طلب الدعوى المؤلف من 84 صفحة الذي قدمته حكومة جنوب أفريقيا إلى محكمة العدل الدولية، متهمة إسرائيل بارتكاب أعمال ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية أو الفشل في منعها.

وأكدت دعوى جنوب أفريقيا أن السلطات الإسرائيلية فشلت في قمع "التحريض المباشر والعلني على ارتكاب الإبادة الجماعية" من قبل مجموعة من السياسيين والصحفيين والموظفين العموميين الإسرائيليين.

ويشمل ذلك شخصيات يمينية متطرفة مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، اللذين لا يخفيان رؤيتهما لغزة مُطهرة عرقيا.

التهجير القسري

وقال سموتريتش في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي الأحد الماضي إن ما يجب القيام به في غزة هو تشجيع الهجرة. في حين دعا بن غفير في مناسبة أخرى إلى التهجير القسري الفعلي لمئات الآلاف من القطاع.

وألمح الكاتب إلى أن الدعوات الإسرائيلية للتطهير العرقي الفعلي والاستيطان الإسرائيلي المحتمل في غزة قد لا تنعكس في الموقف المعلن للحكومة الإسرائيلية في زمن الحرب.

ونقل عن بعض زملائه قولهم "في السر، يقول المسؤولون الإسرائيليون إن المقترحات لنقل سكان غزة تنبع من الضرورات السياسية لائتلاف نتنياهو واعتماده على الأحزاب اليمينية المتطرفة للحفاظ على السلطة".

وقال شخص مطلع على المحادثات داخل الحكومة الإسرائيلية لواشنطن بوست، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، لأنه غير مخول بمناقشة الأمر علنا إن "المتخصصين في الجيش والمؤسسة الأمنية يعرفون أن هذا ليس في نطاق الاحتمالات. هم يعرفون أنه لا يوجد مستقبل بدون الغزيين في غزة والسلطة الفلسطينية كجزء من الحكومة".

وختم الكاتب تحليله برسالة مشتركة كتبتها مجموعة من الإسرائيليين البارزين يوم الأربعاء، ومنهم مشرعون سابقون ومثقفون، تدين السلطات القضائية الإسرائيلية لعدم كبح جماح خطاب "الإبادة الجماعية" المنتشر. وقالوا إنه للمرة الأولى التي يمكنهم أن يتذكروها، تحولت الدعوات الصريحة لارتكاب فظائع ضد ملايين المدنيين إلى جزء مشروع ومنتظم من الخطاب الإسرائيلي. وباتت تلك الدعوات أمرا يوميا في إسرائيل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي ينشر ملخص هجمات حزب الله.. ويرد بالصواريخ

أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، توجيهه ضربات على مواقع في لبنان بعد هجمات لحزب الله استهدفت مناطقا شمالي إسرائيل.

وقال الجيش إنه قصف مواقع أطلقت منها صواريخ في جنوب لبنان بعدما عبرت "عدة مقذوفات وأهداف جوية مشبوهة" الحدود.

وأضاف الجيش في بيان مقتضب "في أعقاب انطلاق صافرات الإنذار في شمال إسرائيل، عبرت العديد من المقذوفات والأهداف الجوية المشبوهة من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية".

وقال الجيش في بيانه، فيما يلي ملخص لهجوم حزب الله المستمر:

تقريبا، تم إطلاق 160 قذيفة باتجاه منطقة مرتفعات الجولان، اعترضت قوات الدفاع الجوي الإسرائيلية وسلاح الجو الإسرائيلي بعضها. تم إطلاق أكثر من 15 طائرة بدون طيار "مسيرات انقضاضية" باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وتم اعتراض عدد منها.

وأعلن حزب الله اللبناني، الخميس، إطلاق نحو 200 صاروخ باتجاه إسرائيل.

وقال الحزب في بيان: "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، ‏وفي إطار الرد ‌‏على الاعتداء ‏والاغتيال الذي نفذه العدو في منطقة الحوش في مدينة ‏صور، قصف مقاتلونا بأكثر من 200 ‏صاروخ من مختلف الأنواع، مقر قيادة الفرقة 91 المستحدث في ثكنة إييلايت، ومقر ‏قيادة اللواء المدرع السابع في ثكنة كاتسافيا، ومقر قيادة كتيبة المدرعات التابع للواء ‏السابع في ثكنة غاملا، ومقر قيادة الفرقة 210 (فرقة الجولان) في قاعدة نفح، ومقر ‏فوج المدفعية التابع للفرقة 210 في ثكنة يردن". ‏

كما أعلن الحزب استهداف موقع ‏البغدادي العسكري في إسرائيل بصاروخ بركان هو الثالث خلال فترة وجيزة .

وكانت مراسلة "سكاي نيوز عربية" أفادت بإطلاق عشرات الصواريخ والمسيرات من لبنان باتجاه أهداف في شمال إسرائيل .

ومنذ بدأت حرب غزة في 7 أكتوبر، يتبادل حزب الله المدعوم من إيران وإسرائيل القصف عبر حدود لبنان الجنوبية، بشكل شبه يومي.

وتصاعدت حدة التوترات بين الطرفين في الأيام الأخيرة مع تزايد المخاوف من اندلاع حرب واسعة قد تشعل نزاعا إقليميا.

مقالات مشابهة

  • حزب الله يهدد باستهداف مزيد من المواقع في إسرائيل
  • الجيش الإسرائيلي ينشر ملخص هجمات حزب الله.. ويرد بالصواريخ
  • مخطط إسرائيلي ناعم لضم الضفة الغربية
  • مسؤول إسرائيلي: حماس تواصل إصرارها على بند أساسي في مقترح الصفقة
  • سرايا القدس تكشف: بعض الأسرى الإسرائيليين بغزة حاولوا الانتحار
  • عاجل| الإسعاف الإسرائيلي: إصابة شخصين بعملية طعن بمدينة كرمئيل أحدهما إصابته خطيرة
  • كبار جنرالات إسرائيل يريدون وقف حرب غزة حتى لو بقيت حماس
  • مئات الضباط الإسرائيليين يرغبون في ترك الخدمة العسكرية
  • قصف بين حزب الله وإسرائيل وسموترش يدعو لإقامة منطقة عازلة داخل لبنان
  • مئات الضباط الإسرائيليين يرغبون فى التخلص من الخدمة العسكرية