ما أسباب تعرض الأونروا لحملات تشويه إسرائيلية؟.. متحدث سابق باسمها يجيب
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
يواصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف مراكز وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، في عموم قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد العشرات من العاملين لديها.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لفت إلى أن عدد شهداء المنظمة الدولية في قطاع غزة لم يسبق له مثيل من قبل في تاريخ الأمم المتحدة.
وقال كريس غانيس، وهو متحدث سابق باسم "أونروا"، إن "ما يريدونه (الاحتلال الإسرائيلي) واضح جدا، وما يحدث في غزة واضح. هناك إبادة جماعية وتطهير عرقي"، كما شدد على أن "ما نراه في الضفة الغربية هو نظام فصل عنصري".
وأضاف أن مزاعم المسؤولين والصحفيين الإسرائيليين، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بشأن أن الوكالة الأممية "تعمل على إدامة مشكلة اللاجئين الفلسطينيين بدلا من حلها"، ليست إلا "محض هراء"، حسب حديثه لوكالة الأناضول.
وأضاف أن الأونروا منظمة كلفتها بمهمتها الجمعية العامة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي، موضحا أن العامل الذي يؤدي إلى استمرار المشكلة هو "فشل الأطراف في معالجة الأسباب الكامنة وراء الصراع".
وأشار غنيس إلى أن الأسباب الكامنة وراء الصراع هي حصار غزة اعتبارا من 2007، واحتلال الأراضي الفلسطينية الذي بدأ عام 1967، والتهجير القسري للفلسطينيين من منازلهم في 1948.
وشدد على وجوب أن يتمتع الفلسطينيون بنفس حقوق اللاجئين الآخرين، قائلا: "إسرائيل تمنح حق العودة لليهود في جميع أنحاء العالم، لكن الفلسطينيين، الذين يرون أراضيهم تسلب وتبتلع كل يوم من قبل المستوطنين المتوحشين الذين تحميهم إسرائيل، لا يستطيعون حتى الحديث عن حق العودة".
ولفت غانيس إلى أن الاحتلال رفض المشاركة في محادثات السلام في نطاق حل المشكلة، مؤكدا أن استهداف الوكالة الأممية "هجمات مسيسة على الأونروا، الهدف منها هو كسب الأصوات وتشويه الرواية وتشويه سمعة اللاجئين".
كان نفى غانيس ادعاءات المسؤولين في دولة الاحتلال بأن "أونروا" تتعاون مع حركة المقاومة الإسلامية حماس، موضحا أن الوكالة الأممية لديها صلاحية الاتصال بحماس على المستوى الوزاري لإنجاز مهمة المساعدات الإنسانية الموكلة إليها من الأمم المتحدة.
وأوضح أن ذلك الاتصال "لا يعني أن الوكالة تعاونت مع حماس لمهاجمة إسرائيل".
ولليوم الـ92 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه الوحشي على قطاع غزة، مخلفا مجازر مروعة بحق المدنيين، لا سيما الأطفال والنساء منهم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 22,600 شهيد، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 57,910 مصابين بجروح مختلفة، فضلا عن تدمير 70 بالمئة من الأبنية والبنية التحتية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال الفلسطينيين غزة الأونروا فلسطين غزة الاحتلال الأونروا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية تطالب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بالتدخل لإنقاذ الأونروا
القاهرة-سانا
طالبت الجامعة العربية الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بالتدخل بقوة من أجل إنقاذ وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” ومنع الاحتلال الإسرائيلي من تنفيذ مخططه لتقويضها.
ونقلت وكالة وفا عن المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية جمال رشدي قوله في تصريحات اليوم: إن الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط طالب في رسالتين وجههما إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين
والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بإنقاذ الأونروا والحيلولة دون تنفيذ خطة الاحتلال بتقويضها كلياً بهدف إفراغ قضية اللاجئين من مضمونها، مبينا أن الوكالة تشكل دعامة للاستقرار ليس فقط في فلسطين وإنما في المنطقة بأسرها، وأن إنقاذها هو ضرورة أخلاقية وإستراتيجية وتفكيكها إن حدث سيمثل سابقة خطيرة على الصعيد الدولي.
وأوضح رشدي أن الرسالتين تناولتا القانون الذي أصدرته سلطات الاحتلال مؤخراً حول حظر عمل الأونروا وتضمنتا تحذيراً مفصلاً من مخاطر تقويض عملها في الأراضي الفلسطينية، مع الإشارة إلى أن القوانين الجديدة للاحتلال تهدد بانهيار كامل لمنظومة الاستجابة الإنسانية في غزة في وقت يعيش فيه السكان على حافة المجاعة.