بقيادة 3 دول بينها العراق.. إنتاج أوبك النفطي يرتفع 70 ألف برميل يوميًا
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
السومرية نيوز – اقتصاد
بات إنتاج أوبك النفطي محط أنظار الأسواق العالمية بعدما شهد شهر ديسمبر/كانون الأول نهاية العام الماضي 2023 أحداثًا قوية، تضمّنت إعلان 8 دول خفضًا طوعيًا إضافيًا للإنتاج بجانب انسحاب أنغولا.
ويبدو أن إنتاج الشهر الماضي نجا من تداعيات الأحداث المذكورة، إذ حظي بزيادة إنتاجية قُدرت بنحو 70 ألف برميل يوميًا، مقارنة بشهر نوفمبر/تشرين الثاني السابق له، مدعومًا بأداء إضافي من 3 دول، حسب معلومات نشرتها منصة الطاقة المتخصصة.
وكانت 7 دول -هي "السعودية، والعراق، والإمارات، والكويت، وقازاخستان، والجزائر، وعمان"- قد أعلنت خفض إنتاجها بصورة طوعية خلال الربع الأول من العام الجاري وحتى نهاية مارس/آذار، في حين تبنّت روسيا خفضًا لصادرات الخام والمشتقات قدره 500 ألف برميل يوميًا خلال المدة ذاتها.
إنتاج أوبك النفطي في ديسمبر
أنتجت دول أوبك ما يصل إلى 27.88 مليون برميل يوميًا، خلال شهر ديسمبر/كانون الأول، وفق بيانات شحن السفن وتتبعها، نقلتها رويترز في مسح أجرته وأعلنت نتائجه أمس الجمعة 5 يناير/كانون الثاني 2024.
ووفق نتائج المسح، فإن إنتاج شهر ديسمبر/كانون الأول يكشف زيادة قدرها 70 ألف برميل يوميًا، مقارنة بالشهر السابق له، غير أن إنتاج أوبك النفطي خلال الشهر محل الرصد انخفض بما يزيد على مليون برميل يوميًا خلال الشهر ذاته من عام 2022.
وجاءت غالبية الزيادة من العراق، وأنغولا، ونيجيريا، إذ أسهم الأول والثانية بنحو 60 ألف برميل يوميًا، في حين كثّفت الأخيرة من صادرات الخام، نظرًا إلى أن مصفاة دانغوتي المهمة لقطاع التكرير لم تشرع في عملها بعد.
وترتفع معدلات الإنتاج في ديسمبر/كانون الأول عن الشهر السابق له (نوفمبر/تشرين الثاني 2023)، الذي شهد انخفاضًا للمرة الأولى منذ يوليو/تموز بنحو 90 ألف برميل يوميًا.
وتترقب الأسواق إعلان بيانات إنتاج أوبك النفطي لشهر يناير/كانون الثاني الجاري، عقب انسحاب أنغولا من المنظمة وقياس تأثير الخفض الطوعي للدول الـ8 في حجم الإنتاج ومستويات الأسعار.
سياسة إنتاج أوبك
يرى محللون أن إنتاج أوبك النفطي يتأثر بسياسة المنظمة، إذ تعهّدت في اجتماعها الأخير (نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2023) بالعمل على ضمان استقرار السوق وتوازنها.
ورغم عدم تبني خفض إضافي جديد للإنتاج، قرر عدد من الدول الأعضاء بدء تطبيق خفض طوعي خلال الربع الأول من العام الجاري.
وعلى سبيل المثال، مدّدت السعودية خفضها الذي تبنته منذ يوليو/تموز 2023 المقدر بنحو مليون برميل يوميًا، وأبدت رغبتها في استمراره حتى نهاية مارس/آذار 2024.
ويأتي هذا دون احتساب الخفض الطوعي المُعلن من قبل الرياض (خلال المدة من أبريل/نيسان 2023 حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2024)، والبالغ 500 ألف برميل، ليستقر إنتاج المملكة خلال هذه المدة عند 9 ملايين برميل يوميًا.
وتسبّب خلاف نشب حول حصص إنتاج الدول الأفريقية في إعلان أنغولا -في ديسمبر/كانون الأول 2023- الانسحاب من المنظمة، بعد عدم قدرتها -بجانب نيجيريا- على الوفاء بأهدافهما، في حين أصدرت المنظمة في وقت لاحق توضيحًا يؤكد وحدة سوق النفط وتماسكها.
*توقعات 2024
قال مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة، خبير اقتصادات الطاقة أنس الحجي، إن سوق النفط في 2024 ستشهد عامًا "صعبًا"، متوقعًا إبقاء دول أوبك+ تخفيضاتها المعلنة على الإنتاج طيلة العام.
وأكد خلال إحدى حلقات برنامج "أنسيات الطاقة" على منصة "إكس" في ديسمبر/كانون الأول 2023، أن توقعات كسر أسعار النفط حاجز 90 دولارًا للبرميل خلال الربع الرابع من العام الماضي كانت -بخلاف توقعات غالبية المحللين- أمرًا مستبعدًا؛ إثر تراجع معدلات النمو الاقتصادي خاصة من الصين، وكذلك تخفيضات أوبك الطوعية المعلنة.
ويبدو أن أسعار النفط في مستهل العام الجاري 2024 كانت تتفق مع رؤية الحجي، فقد شهدت ارتفاعًا "مؤقتًا" عند 80 دولارًا للبرميل قبل أن يستقر تداولها عند 76 دولارًا للبرميل في أول أيام العام.
وربط محللون -استطلعت منصة الطاقة المتخصصة آراءهم- بين إقرار دول تحالف أوبك+ خفضًا إضافيًا وبين استقرار أسعار النفط بين 80 و85 دولارًا للبرميل، أو أقل من ذلك قليلًا.
يُشار إلى أن إجمالي الخفض الطوعي المُعلن من قبل دول التحالف، نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2023، يبلغ 2.193 مليون برميل يوميًا. المصدر: منصة الطاقة المتخصصة
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: نوفمبر تشرین الثانی دیسمبر کانون الأول ملیون برمیل یومی ا إنتاج أوبک النفطی ألف برمیل یومی ا دولار ا للبرمیل فی دیسمبر
إقرأ أيضاً:
الذهب في مصر يرتفع 60 جنيها خلال الأسبوع الأخير من يناير 2025
ارتفع سعر الذهب العالمي للأسبوع الخامس على التوالي ليسجل مستوى تاريخي جديد وينهي تداولات شهر يناير على أكبر ارتفاع منذ شهر مارس من العام الماضي، وذلك في ظل تزايد التوترات وعدم اليقين في الأسواق المالية بعد تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية قد ينتج عنها المزيد من عدم اليقين.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاعاً خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1% ليسجل أعلى مستوى تاريخي للذهب عند 2817 دولار للأونصة قبل أن يغلق تداولات الأسبوع عند المستوى 2797 دولار للأونصة.
خلال شهر يناير ارتفع سعر الذهب بنسبة 6.6% وهو أول ارتفاع شهري في سعر الذهب بعد شهرين متتاليين من الخسائر، لتكون بداية الذهب هذا العام إيجابية بشكل كبير وسجل خلالها مستوى تاريخي جديد، وفق تحليل جولد بيليون.
وهناك الكثير من عدم اليقين في الوقت الحالي فضلاً عن موقف الانتظار والترقب على الساحة الجيوسياسية مع التعريفات الجمركية، وقد حدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موعدًا نهائيًا اليوم السبت لفرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك وقال إنه لا يزال يفكر في فرض تعريفات جمركية جديدة على السلع الصينية.
وهناك إشارات مختلطة تتلقاها الأسواق من البنك الاحتياطي الفيدرالي وإدارة ترامب في الوقت الحالي تسبب حالة من عدم اليقين في السوق، حيث يريد ترامب خفض أسعار الفائدة في الوقت الذي يريد فيه البنك الاحتياطي الفيدرالي إبقاءها ثابتة.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع قرر البنك الفيدرالي تثبيت أسعار الفائدة دون تغيير خلال أول اجتماع للسياسة النقدية في عام 2025،
وقال رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إنه لن يكون هناك اندفاع لخفض أسعار الفائدة مرة أخرى، وهو ما يتناقض مع دعوات ترامب السابقة التي قال فيها إنه يريد خفض تكاليف الاقتراض.
من جهة أخرى أظهرت بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يعد مؤشراً التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي ارتفاع خلال شهر ديسمبر، مما يشير إلى أن البنك الفيدرالي قد يؤجل خفض أسعار الفائدة لبعض الوقت هذا العام.
تؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى انخفاض أسعار الذهب حيث تجعل المعدن النفيس أقل جاذبية مقارنة بالأصول التي تقدم عائد، ومع بقاء أسعار الفائدة الفيدرالية مرتفعة لفترة أطول من المتوقع أن يعزز ذلك الدولار مما قد يخلق ضغوطًا سلبية على الذهب.
بالرغم من ذلك من المتوقع أن الذهب سيحظى بدعم من الطلب عليه كملاذ آمن وسط تصعيد الحرب التجارية إذا تم فرض التعريفات الجمركية بشكل عدواني، مما قد يؤدي إلى ارتفاع التضخم وزيادة التقلبات في الأسواق.
أعلن مجلس الذهب العالمي خلال الأسبوع عن التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب خلال الأسبوع المنتهي في 24 يناير، ليظهر انخفاض بمقدار – 7.7 طن من الذهب وهو أكبر انخفاض في التدفقات منذ منتصف نوفمبر الماضي.
قاد الانخفاض خروج تدفقات نقدية كبيرة من صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب من أمريكا الشمالية بمقدار – 20.9 طن ذهب بينما في المقابل تزايدت التدفقات إلى الصناديق الأوروبية بمقدار 12.1 طن ذهب.
أسعار الذهب في مصر
شهد سعر الذهب في مصر تراجعاً طفيفاً خلال تداولات اليوم وذلك بعد أن ارتفع أمس بدعم من أسعار الذهب العالمي، حيث يعتمد الذهب المحلي في حركته حالياً على أداء الذهب العالمي في ظل استقرار حركة سعر صرف الدولار مقابل الجنيه.
افتتح الذهب المحلي عيار 21 الأكثر شويعاً تداولات اليوم السبت عند المستوى 3900 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 3898 جنيه للجرام، وذلك بعد أن استقرت تداولاته يوم أمس دون تغيير حيث افتتح وأغلق جلسة الأمس عند المستوى 3900 جنيه للجرام.
خلال الأسبوع الماضي ارتفع سعر الذهب المحلي بنسبة 1.6% حيث أغلق تداولات الأسبوع عند المستوى 3900 جنيه للجرام وكان قد افتتح الأسبوع عند 3840 جنيه للجرام بزيادة 60 جنيها.
ويأتي هذا الارتفاع في سعر الذهب المحلي بدعم من ارتفاع سعر الذهب العالمي الذي يعد المحرك الأول لأسواق الذهب حالياً في الوقت الذي يستقر فيه سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك.
من الملاحظ أن سوق الذهب المحلي يشهد زيادة في المعروض في ظل توجه المواطنين إلى عمليات بيع الذهب لتوفير السيولة النقدية لاحتياجاتهم، إلى جانب الاستفادة من سعر الذهب المرتفع، وهو ما يسبب تراجع في سعر صرف دولار الصاغة الذي يستخدم في تسعير الذهب بأقل من سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية.
يأتي هذا بعد أن فشل الذهب المحلي في الاستفادة من السيولة النقدية الناتجة عن استحقاق شهادات البنوك والتي بدأت منذ بداية العام، وذلك في ظل ارتفاع سعر الذهب الذي قلل من اتجاه السيولة النقدية من البنوك إلى الذهب، بالإضافة إلى قيام المواطنين بإعادة الاستثمار في الشهادات البنكية بحثا عن العائد الدوري.
من جهة أخرى يبقى الاستقرار مستمر في أسواق الذهب المحلي بفضل استقرار حركة صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك، وقد استطاعت مصر جمع 2 مليار دولار من بيع أدوات الدين خلال الطرح الأخير للسندات الدولارية بأجل 5 و8 سنوات، ليظهر هذا الطرح عودة ثقة السوق الأجنبي في الديون المصرية حيث حصلت مصر على تغطية لطرحها الأخير بـ 5 مرات.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
شهد الذهب العالمي ارتفاع خلال تداولات الأسبوع الماضي ليسجل ارتفاع للأسبوع الخامس على التوالي مسجلاً أعلى مستوى تاريخي في ظل عدم الاستقرار في الأسواق المالية بشأن التعريفات الجمركية الأمريكية ومستقبل أسعار الفائدة.
ارتفع سعر الذهب المحلي خلال الأسبوع الماضي ليسجل ارتفاع للأسبوع الثاني على التوالي ليتخطى قمته السعرية الأخيرة وذلك بدعم من ارتفاع سعر الذهب العالمي بالإضافة إلى استقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه ليكون التأثير الرئيسي على تسعير الذهب المحلي متوقف على حركة أونصة الذهب العالمي.
ارتفع الذهب العالمي خلال الأسبوع الماضي ليتخطى قمته السعرية الأخيرة عند 2790 دولار للأونصة ليسجل أعلى مستوى تاريخي عند 2817 دولار للأونصة. ولكنه تراجع من أعلى مستوياته ليغلق تداولات الأسبوع تحت المستوى 2800 دولار للأونصة مما قد يزيد من فرص التصحيح السلبي خلال الأسبوع القادم.
أما عن السعر المحلي:
استطاع سعر الذهب المحلي عيار 21 أن يرتفع خلال الأسبوع الماضي ويتخطى قمته الأخيرة عند 3880 جنيه للجرام قبل أن يخترق المستوى 3900 جنيه للجرام ويسجل اعلى مستوى خلال الأسبوع عند 3935 جنيه للجرام ليغلق تداولات الأسبوع عند المستوى 3900 جنيه للجرام، وبالتالي قد نشهد تصحيح سلبي لسعر الذهب المحلي يتمثل في عمليات بيع لجني الأرباح.