اشتباكات عنيفة في الخرطوم.. والبرهان يتعهد بمواصلة القتال
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
أكد رئيس مجلس السيادة قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أن الجيش سيقاتل قوات الدعم السريع «حتى تنتهي أو ننتهي»، فيما لا تزال المواجهات مستمرة بين الطرفين حيث شهد شرق العاصمة الخرطوم ارتفاع أعمدة الدخان عقب قصف مدفعي نفذته قوات الدعم في محيط القيادة العامة للجيش، في حين أعلنت منظمة الهجرة الدولية، أن عدد النازحين واللاجئين في السودان جراء القتال ارتفع إلى أكثر من 7.
وأضاف البرهان في كلمة من ولاية البحر الأحمر، أمس الجمعة، أن «السياسيين الذين أبرموا اتفاقاً مع الدعم السريع أخطأوا بالحديث مع متمردين». وقال إن «اتفاق السياسيين مع قوات الدعم السريع غير مقبول ولا قيمة له».
وشهدت الأجزاء الشرقية للقيادة العامة للجيش وسط الخرطوم، أمس الجمعة، اشتباكات متقطعة بين الجيش والدعم السريع استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة. وأفاد مراسل صحفي بسماع دوي انفجارات قوية ناجمة عن القصف المدفعي من قبل الدعم السريع صوب سلاح المدرعات بجنوب الخرطوم.
وقالت مصادر عسكرية وشهود عيان، إن قوات الجيش تحاول التوغل في عمق مدينة أم درمان، وسط مقاومة عنيفة من الدعم السريع.
وأشار شهود عيان إلى تصاعد ألسنة النار وأعمدة الدخان من مناطق في المدينة، جراء تواصل المعارك بين الطرفين داخل منطقة سوق أم درمان الكبير.
ونفذ الجيش غارات جوية على مواقع الدعم السريع في أحياء منطقة أم درمان القديمة.
وبينما يواصل الجيش الضغط على أم درمان قام الطيران الحربي بقصف مواقع يسطر عليها الدعم السريع في مدينة ود مدني بولاية الجزيرة.
وأبلغ شهود عيان أن قوات الجيش، تحاول استرداد مدينة ود مدني، التي هيمنت عليها قوات الدعم السريع في 18 ديسمبر الماضي، بكل الوسائل، بما فيها القصف الجوي.
وتعاني ولاية الجزيرة من انقطاع التيار الكهربائي وخدمات الاتصالات والإنترنت منذ عدة أيام مع استمرار تردي الوضع الإنساني بالولاية وخروج القطاع الصحي بالكامل عن الخدمة.
على صعيد متصل، تشهد العمليات العسكرية في ولاية سنار هدوءا حذراً في المناطق الحدودية مع ولاية الجزيرة مع استمرار تدفق النازحين نحو مدن الولاية الأخرى الأكثر آمناً.
وذكرت مصادر طبية أن الوضع الصحي بولاية سنار مستقر، كما أن مشافي الولاية استقبلت المئات من مصابي القتال في مدينة ود مدني والمدن الأخرى بولاية الجزيرة مع حاجة عاجلة لدعم جهود الكادر الطبي.
على صعيد آخر، أعلنت منظمة الهجرة الدولية، أمس الأول الخميس، أن عدد النازحين واللاجئين في السودان جراء القتال ارتفع إلى أكثر من 7.5 مليون شخص. وأفادت المنظمة الدولية في تقرير أن «القتال المستمر يتسبب بمزيد من النزوح الداخلي الكبير، وإلى البلدان المجاورة».
وذكر البيان أن مصفوفة تتبع النزوح في السودان «تقدر أن 5 ملايين و942 ألفاً و580 شخص نزحوا داخلياً».
و«تسبب الصراع في السودان في تحركات عبر الحدود لمليون و550 ألف و344 شخصاً إلى الدول المجاورة على رأسها مصر وليبيا وتشاد وإفريقيا الوسطي وجنوب السودان وإثيوبيا»، وفق ذات البيان.
وأشارت المنظمة الدولية إلى تواصل الصعوبات في «توزيع المساعدات الإنسانية في البلاد بسبب استمرار انعدام الأمن وعدم استقرار شبكات الاتصال وارتفاع أسعار السلع الغذائية».
وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث طالب المجتمع الدولي خصوصاً من قال إن لهم تأثيراً في أطراف النزاع في السودان باتخاذ إجراءات حاسمة وفورية لوقف الحرب وحماية العمليات الإنسانية الرامية إلى تقديم المساعدات إلى ملايين المدنيين.
وحذر من أن العنف المتصاعد يعرض أيضاً الاستقرار الإقليمي للخطر، لافتاً إلى أن الحرب أطلقت العنان لأكبر أزمة نزوح في العالم، ما أدى إلى اقتلاع معيشة أكثر من 7 ملايين شخص، عَبَر نحو 1.4 مليون منهم إلى دول الجوار.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا ولایة الجزیرة الدعم السریع قوات الدعم فی السودان أم درمان
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع توسع هجماتها في ولاية الجزيرة.. ومستشفيات الخرطوم تكتظ بالجثث
ارتفعت حصيلة ضحايا هجمات قوات الدعم السريع المستمرة منذ الثلاثاء على قرية ود عشيب في ولاية الجزيرة إلى 70 قتيلا.
ونددت منصة نداء الوسط الحقوقية، باستمرار حصار “الدعم السريع” لقرية ودعشيب شرقي ولاية الجزيرة، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى الجرحى وسط المدنيين.
وخلال اليومين الماضيين، هاجمت القوات التي يتزعمها محمد حمدان دقلو “حميدتي ” قرية ودعشيب، ما أسفر عن مقتل 42 شخصا رميا بالرصاص، ليرتفع عدد القتلى الخميس إلى 70، بالإضافة إلى نهب وترويع السكان وفرض حصار محكم عليهم.
كما أن القوات المهاجمة، أجبرت النساء والأطفال وكبار السن على الخروج من منازلهم، ما اضطرهم للتجمع على شاطئ نهر النيل الأزرق في ظل ظروف صحية وبيئية سيئة، وفق منظمات سودانية، التي أمدت أن هجوم الدعم السريع وصل إلى قرى “التكلة رفاعة، بيضاء والقريقريت” في الجزيرة، حيث هجرت قسريا كافة المواطنين عقب نهب ممتلكاتهم الخاصة.
ولفتت المنصة إلى أن أهالي وحدة الشبارقة الإدارية شرق مدينة ود مدني يعيشون أوضاعا مأساوية للغاية بعد تخريب الدعم السريع أنظمة الطاقة الشمسية الخاصة بآبار المياه، فضلا عن منع المواطنين من الخروج من المنطقة التي باتت تعاني شحا في المواد الغذائية وانعدام للأدوية المنقذة للحياة.
وحذرت من انتشار الأمراض في الشبارقة وتعمد “الدعم السريع” تجفيف المنطقة من جميع الغذاء والدواء ومحاصرة أهلها مما خلق كارثة إنسانية لا تقل عن تلك التي حلت بمدينة الهلالية والقرى المحاصرة الأخرى في الجزيرة.
وتجددت الاشتباكات بين "الدعم السريع" والجيش السوداني بولاية الجزيرة في 20 تشرين الأول / أكتوبر الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بقوات الدعم أبو عاقلة كيكل، وهو من أبناء الولاية، وإعلان انضمامه إلى الجيش.
وفي كانون الأول / ديسمبر 2023، سيطرت "الدعم السريع" بقيادة كيكل، على عدة مدن بالجزيرة بينها "ود مدني" مركز الولاية.
وتسيطر "الدعم السريع" حاليا على أجزاء واسعة من الولاية عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.
وفي الخرطوم، حذرت غرفة طوارئ جنوب الخرطوم، من اكتظاظ مشرحة مستشفى بشائر بالجثث، مشيرة إلى مقتل 200 شخص على الأقل في المنطقة خلال الشهرين الماضيين.
وكشفت “الغرفة” عن اكتظاظ مشرحة مستشفى بشائر في المنطقة بعدد من الجثامين في انتظار ذويها لاستلامها، مشيرة إلى أن أحياء جنوب الحزام تشهد ترديا مريعا في الخدمات الصحية وانعدام لأدوية الأمراض المزمنة والمنقذة للحياة.