أكد رئيس مجلس السيادة قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أن الجيش سيقاتل قوات الدعم السريع «حتى تنتهي أو ننتهي»، فيما لا تزال المواجهات مستمرة بين الطرفين حيث شهد شرق العاصمة الخرطوم ارتفاع أعمدة الدخان عقب قصف مدفعي نفذته قوات الدعم في محيط القيادة العامة للجيش، في حين أعلنت منظمة الهجرة الدولية، أن عدد النازحين واللاجئين في السودان جراء القتال ارتفع إلى أكثر من 7.

5 مليون شخص.
وأضاف البرهان في كلمة من ولاية البحر الأحمر، أمس الجمعة، أن «السياسيين الذين أبرموا اتفاقاً مع الدعم السريع أخطأوا بالحديث مع متمردين». وقال إن «اتفاق السياسيين مع قوات الدعم السريع غير مقبول ولا قيمة له».
وشهدت الأجزاء الشرقية للقيادة العامة للجيش وسط الخرطوم، أمس الجمعة، اشتباكات متقطعة بين الجيش والدعم السريع استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة. وأفاد مراسل صحفي بسماع دوي انفجارات قوية ناجمة عن القصف المدفعي من قبل الدعم السريع صوب سلاح المدرعات بجنوب الخرطوم.
وقالت مصادر عسكرية وشهود عيان، إن قوات الجيش تحاول التوغل في عمق مدينة أم درمان، وسط مقاومة عنيفة من الدعم السريع.
وأشار شهود عيان إلى تصاعد ألسنة النار وأعمدة الدخان من مناطق في المدينة، جراء تواصل المعارك بين الطرفين داخل منطقة سوق أم درمان الكبير.
ونفذ الجيش غارات جوية على مواقع الدعم السريع في أحياء منطقة أم درمان القديمة.
وبينما يواصل الجيش الضغط على أم درمان قام الطيران الحربي بقصف مواقع يسطر عليها الدعم السريع في مدينة ود مدني بولاية الجزيرة.
وأبلغ شهود عيان أن قوات الجيش، تحاول استرداد مدينة ود مدني، التي هيمنت عليها قوات الدعم السريع في 18 ديسمبر الماضي، بكل الوسائل، بما فيها القصف الجوي.
وتعاني ولاية الجزيرة من انقطاع التيار الكهربائي وخدمات الاتصالات والإنترنت منذ عدة أيام مع استمرار تردي الوضع الإنساني بالولاية وخروج القطاع الصحي بالكامل عن الخدمة.
على صعيد متصل، تشهد العمليات العسكرية في ولاية سنار هدوءا حذراً في المناطق الحدودية مع ولاية الجزيرة مع استمرار تدفق النازحين نحو مدن الولاية الأخرى الأكثر آمناً.
وذكرت مصادر طبية أن الوضع الصحي بولاية سنار مستقر، كما أن مشافي الولاية استقبلت المئات من مصابي القتال في مدينة ود مدني والمدن الأخرى بولاية الجزيرة مع حاجة عاجلة لدعم جهود الكادر الطبي.
على صعيد آخر، أعلنت منظمة الهجرة الدولية، أمس الأول الخميس، أن عدد النازحين واللاجئين في السودان جراء القتال ارتفع إلى أكثر من 7.5 مليون شخص. وأفادت المنظمة الدولية في تقرير أن «القتال المستمر يتسبب بمزيد من النزوح الداخلي الكبير، وإلى البلدان المجاورة».
وذكر البيان أن مصفوفة تتبع النزوح في السودان «تقدر أن 5 ملايين و942 ألفاً و580 شخص نزحوا داخلياً».
و«تسبب الصراع في السودان في تحركات عبر الحدود لمليون و550 ألف و344 شخصاً إلى الدول المجاورة على رأسها مصر وليبيا وتشاد وإفريقيا الوسطي وجنوب السودان وإثيوبيا»، وفق ذات البيان.
وأشارت المنظمة الدولية إلى تواصل الصعوبات في «توزيع المساعدات الإنسانية في البلاد بسبب استمرار انعدام الأمن وعدم استقرار شبكات الاتصال وارتفاع أسعار السلع الغذائية».
وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث طالب المجتمع الدولي خصوصاً من قال إن لهم تأثيراً في أطراف النزاع في السودان باتخاذ إجراءات حاسمة وفورية لوقف الحرب وحماية العمليات الإنسانية الرامية إلى تقديم المساعدات إلى ملايين المدنيين.
وحذر من أن العنف المتصاعد يعرض أيضاً الاستقرار الإقليمي للخطر، لافتاً إلى أن الحرب أطلقت العنان لأكبر أزمة نزوح في العالم، ما أدى إلى اقتلاع معيشة أكثر من 7 ملايين شخص، عَبَر نحو 1.4 مليون منهم إلى دول الجوار.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا ولایة الجزیرة الدعم السریع قوات الدعم فی السودان أم درمان

إقرأ أيضاً:

اندلاع اشتباكات عنيفة بين حملة حوثية ومسلحين قبليين في مدينة رداع

أفاد مصدر قبلي لوكالة "خبر" باندلاع اشتباكات ليلية عنيفة بين حملة عسكرية تابعة لمليشيا الحوثي ومسلحين من قبيلة آل الحراض في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، الخاضعة لسيطرة المليشيا.

وأوضح المصدر أن الاشتباكات جاءت على خلفية مطالبة مليشيا الحوثي بتسليم رهائن من قبيلة آل الحراض، بسبب قضية ثأر قبلي قائمة مع قبيلة آل الصانع.

وأشار إلى أن التوترات تصاعدت عندما رفض مسلحو آل الحراض الامتثال لمطالب الحوثيين، مما دفع المليشيا لإرسال حملة عسكرية إلى المنطقة.

وبحسب المصدر، استخدمت في الاشتباكات أسلحة خفيفة ومتوسطة، فيما يزال الوضع في المدينة متوتراً وسط مخاوف من تجدد المواجهات وتصاعد العنف بين الأطراف.

يُذكر أن مدينة رداع، كغيرها من مناطق البيضاء، تشهد توتراً مستمراً بسبب قضايا الثأر القبلي، والتي تفاقمت نتيجة تدخل المليشيا الحوثية واستغلالها للصراعات المحلية لتعزيز نفوذها في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يتهم الدعم السريع بالمسؤولية عن حريق مصفاة الخرطوم للنفط
  • البرهان من مقر قيادة الجيش: “الدعم السريع” إلى زوال
  • البرهان يزور مقر القيادة العامة بعدما استعاده الجيش من قوات الدعم السريع  
  • الدعم السريع تنفي تحقيق الجيش السوداني انتصارات في الخرطوم
  • عاجل : الجيش السوداني يعلن السيطرة على مصفاة نفطية كانت تغطي نصف احتياجات السودان
  • وسط تبادل الاتهامات بين طرفي القتال.. حريق كبير يلتهم أكبر مصفاة للنفط بالسودان
  • الجيش السوداني يعلن كسر حصار الدعم السريع لمركز قيادته وسط الخرطوم
  • شبكة أطباء السودان: الدعم السريع تختطف وتعذّب أخصائي أشعة يعمل بأحد مشافي الخرطوم 
  • الجيش السوداني يطرد قوة للدعم السريع من الفاشر وسط اشتباكات عنيفة
  • اندلاع اشتباكات عنيفة بين حملة حوثية ومسلحين قبليين في مدينة رداع