روسيا وأوكرانيا تتبادلان صد هجمات جوية بالمسيّرات والصواريخ
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الجمعة، تصفية 4700 جندي أوكراني خلال أسبوع، بينما أعلنت أوكرانيا أنها أسقطت 21 من أصل 29 مسيرة روسية في هجوم ليلاً، مقابل صد موسكو هجوماً على شبه جزيرة القرم، وإسقاط 10 أهداف فوق بيلغورود.
حصيلة أسبوع أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها نفذت41 ضربة جماعية وضربة مكثفة واحدة بأسلحة عالية الدقة ومسيرات، لمواقع قيادة عسكرية والبنية التحتية لمطارات عسكرية أوكرانية خلال آخر أسبوع.
وقالت الوزارة إنه خلال الأسبوع الذي انتهى يوم أمس الجمعة قتلت القوات الروسية 4700 جندي أوكراني وأسقطت 253 مسيرة في محاور القتال كافة، الى جانب تدمير أسلحة وعتاد غربي بينه مدافع و14 زورقاً وعربة Buk-M1 للدفاع الجوي، وتدمير ثلاثة صواريخ هيمارس والدر ومنصة S-200، ورادار S-300، ومحطة رادار ST-68 أمريكية، وإسقاط مقاتلة أوكرانية سو 27 ومروحية مي 8
نقل سكان عرضت سلطات منطقة بيلغورود الروسية المحاذية لأوكرانيا أمس الجمعة على بعض سكان عاصمتها أن تنقلهم إلى أماكن أكثر أماناً بعدما قصفت القوات الأوكرانية المدينة بكثافة. وقال حاكم منطقة بيلغورود الروسية فياتشيسلاف غلادكوف في رسالة مصورة «سنساعدهم (السكان) بالتأكيد. بدأنا بنقل بعض العائلات». وأوضح أن السكان المعنيين سيُنقلون إلى بلدتَي ستاري أوسكول وغوبكين البعيدتَين من الحدود وسيتم إيواؤهم في «ظروف مريحة». وقال أيضاً «سأناشد زملائي وحكام المناطق الأخرى أن يساعدونا».
وفي وقت سابق الجمعة، دعت سلطات بيلغورود السكان إلى تأمين نوافذهم لحماية أنفسهم من أي شظايا جراء القصف الأوكراني المتكرر.
صد هجمات وأعلنت روسيا أنها صدت فجر الجمعة هجوماً جوّياً جديداً شنّته أوكرانيا على شبه جزيرة القرم بعشرات المسيّرات. وقالت وزارة الدفاع الروسية على تطبيق تلغرام إنّ «أنظمة الدفاع الجوي دمّرت واعترضت 36 مسيرة أوكرانية فوق أراضي جمهورية القرم». وأضافت أنّ الدفاعات الأرضية الروسية تصدّت أيضاً «لمسيّرة واحدة فوق أراضي إقليم كراسنودار» (غرب).
من جهتها، أعلنت كييف اعتراض العديد من المسيّرات الروسية. وقالت القوات الجوية الأوكرانية «تم إطلاق ما مجموعه 29 مسيرة، وأنها أسقطت 21 من هذه المسيرات في مختلف أنحاء البلاد.
قال مسؤولون أوكرانيون إن هجوماً صاروخياً روسياً على مدينة كروبيفنيتسكي في وسط أوكرانيا أسفر عن مقتل شخص وإلحاق أضرار بمنشأتي طاقة وتسبب في انقطاع الكهرباء عن المدنيين والسكك الحديدية.وذكرت الشركة الوطنية الأوكرانية لتشغيل شبكة الكهرباء (أوكرانرجو) أن أحد الهدفين اللذين تعرضا للهجوم منشأة للإصلاحات ولتوليد الطاقة.
ولم يتضح بعد نوع المنشأة الأخرى التي هوجمت، لكنها مرتبطة بشركة أخرى لتشغيل الكهرباء.
وذكر الحاكم الإقليمي أندريه رايكوفيتش في إفادة أن من المحتمل أن روسيا استخدمت صاروخاً من طراز إكس-59.
لأسباب أمنية أكّدت روسيا الجمعة أنها منعت لأسباب أمنية وصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية أخيراً إلى غرف المفاعلات في محطة زابوريجيا في جنوب أوكرانيا.
وقالت الوكالة الأممية في بيان الأربعاء إن خبراء تابعين لها «غير قادرين على الوصول إلى كل أقسام الموقع». وأوضحت «خلال الأسبوعين الماضيين، لم يسمح لهم بدخول غرف المفاعلات في الوحدات 1 و2 و6» في أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.
ورداً على بيان الوكالة، قال رينات كارشا وهو مسؤول في «روساتوم» الروسية المشغلة لمحطة زابوريجيا، إن الخبراء حاولوا الوصول إلى «القباب الواقية»، وهي قباب من الخرسانة المسلحة بالفولاذ أو الرصاص تحيط بالمفاعل النووي، وأضاف أن «القباب الواقية، وخصوصاً المغلقة منها، ليست متحفاً أو حديقة للتنزّه». وأوضح «أثناء وجوده في وضعية الإغلاق، يحظر الوصول إلى الغلاف الواقي ولا يسمح بذلك إلا بمبرر واضح وفي حالات الطوارئ».
وقال المدير العام للوكالة رافايل غروسي الأربعاء إن الخبراء لم يسمح لهم بالوصول إلى غرف المفاعلات في ثلاث وحدات في المحطة لأسبوعين. وقال كارشا «البيان الأخير (للوكالة) يعطينا سبباً للاعتقاد أن رافايل غروسي لم يبلَّغ بالمعلومات كاملة أو أن المعلومات قدّمها أشخاص يفتقرون للتدريب المهني، وهو أمر يصعب تصديقه».
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
موسكو تعلن السيطرة على قرية إستراتيجية جديدة .. وأوكرانيا تسقط 59 مُسيرة أطلقتها روسيا خلال الليل
عواصم "أ ف ب" "رويترز": اعلنت القوات الروسية الجمعة السيطرة على قرية جديدة في شرق أوكرانيا تجاور بلدة بوكروفسك، واقترابها أيضا من طريق حيوية للإمدادات اللوجستية للجيش الاوكراني.
ورغم خسائره، يتقدم الجيش الروسي منذ أكثر من عام في شرق اوكرانيا ويسعى الى تطويق بوكروفسك وقطع الطريق السريعة عند مدخلي البلدة الشرقي والغربي، الامر الذي سيعوق إمدادات الجنود الاوكرانيين في منطقة دونباس.
واعلنت وزارة الدفاع الروسية السيطرة على قرية نوفوفاسيليفكا بجنوب غرب بوكروفسك، والتقدم نحو منطقة دنيبروبيتروفسك المجاورة.
وسيشكل دخول القوات الروسية هذه المنطقة سابقة منذ بدء الحرب في فبراير 2022، وضربة قاسية للقوات الأوكرانية التي تواجه صعوبة في احتواء التقدم الروسي بسبب افتقارها الى العديد والعتاد.
كذلك، أورد موقع "ديبستايت" القريب من الجيش الاوكراني أن القوات الروسية باتت على بعد مئات الامتار من طريق تقع شرق بوكروفسك وتربط هذه البلدة بكوستيانتينيفكا، وهي مركز لوجستي آخر للجيش الاوكراني، علما أن الجنود الاوكرانيين ما عادوا يسلكون الطريق المذكورة.
إتهام بقتل 22 شخص
اتهمت موسكو الجمعة القوات الأوكرانية بقتل 22 شخصا في قرية روسية محتلة وفق لجنة تحقيق روسية.
تسيطر أوكرانيا على عشرات القرى الحدودية في منطقة كورسك بغرب روسيا منذ أن شنت هجوما مفاجئا في أغسطس. وتقول إن مجز 2000 مدني ما زالوا يقيمون في مناطق تحتلها.
واستعادت روسيا الآن السيطرة على عدة بلدات.
وقالت لجنة التحقيق الروسية في 19 يناير إنها تحقق في مقتل "سبعة مدنيين على الأقل" في قرية روسكوي بوريشنوي على بعد 20 كلم من الحدود الأوكرانية.
وأفادت الجمعة بأنها تحقق حاليا في مقتل "22 مواطنا" بين سبتمبر ونوفمبر.
على الفور من صحة تلك التصريحات ولم يرد ردّ رسمي من أوكرانيا.
واتهم المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف المجتمع الدولي بتجاهل روسيا.
وقال للصحفيين "ينبغي التحدث عن ذلك وإظهاره رغم لا مبالاة المجتمع الدولي وعدم رغبته في الاهتمام بمثل هذه الفظائع".
وأعلن المحققون الروس أن خمسة جنود أوكرانيين نفذوا عمليات القتل وأن أحدهم، واسمه يفغيني فابريسينكو، اعتقل أثناء القتال في منطقة كورسك.
ونشرت اللجنة مقطع فيديو لاستجواب رجل قالت إنه يُدعى فابريسينكو، وقد أدلى باعترافه.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في إيجاز صحافي الجمعة "أولا، تعرض الناس للتعذيب والإساءة، ثم قتلوا إما بإطلاق النار عليهم وإما بتفجيرهم".
وتتبادل روسيا وأوكرانيا الاتهامات بقتل مدنيين منذ بدء النزاع قبل ما يقرب من ثلاث سنوات.
واتهمت القوات الروسية بقتل مئات المدنيين في بلدة بوتشا بالقرب من كييف. وكان صحفيو وكالة فرانس برس من بين وسائل الإعلام الدولية التي شاهدت وصورت جثث مدنيين أوكرانيين قتلوا، بعضهم مقيد.
ونفت موسكو تلك الاتهامات واتهمت في المقابل كييف بفبركة الصور وهو ما رفضته العديد من المؤسسات المستقلة التي تعنى بتقصي الحقائق ووسائل الإعلام بما فيها وكالة فرانس برس.
النروج تصادر سفينة
أعلنت الشرطة النروجية الجمعة أنها بناء على طلب من سلطات لاتفيا صادرت السفينة "سيلفر دانيا" الروسية الطاقم لتفتيشها إثر الاشتباه بضلوعها في تخريب كابل بين لاتفيا والسويد.
وأشار بيان صادر عن شرطة ترومس (شمال) الإقليمية إلى "شبهات في إن السفينة ضالعة في أعمال تخريب خطرة لكابل ألياف ضوئية في بحر البلطيق بين لاتفيا والسويد".
وأوضح أن "الشرطة صعدت على متن السفينة لإجراء عمليات تفتيش واستجواب وجمع أدلّة".
وطلب خفر السواحل النروجيون من سفينة الشحن "سيلفر دانيا" التي ترفع علم النروج والمملوكة لشركة "سيلفر سي" النروجية تحويل مسار رحلتها بين مدينتي سان بطرسبرغ ومورمانسك الروسيتين.
وقَبِل الطاقم بتحويل رحلته إلى مرفأ ترومسا في شمال النروج حيث وصل في ساعات الصباح الأولى.
وطاقم السفينة "روسي بالكامل"، على ما كشفت الشرطة مشيرة إلى تعاون من جانب أفراده والشركة المالكة.
وقال صاحب الشركة النروجية "سيلفر سي" تورمود فوسمارك في تصريحات لوكالة فرانس برس "أبحرنا بالقرب من غوتلاند" الجزيرة السويدية التي تضرّر في محيطها كابل الأحد، لكن "لم نقترف أيّ سوء... واستقدمتنا السلطات النروجية إلى المرفأ للبتّ في أننا غير مسؤولين".
صباح الأحد، تعرّض للتخريب كابل ألياف ضوئية تابع لمركز الإذاعة والتلفزيون الحكومي في لاتفيا يربط جزيرة غوتلاند السويدية بمدينة فنتسبيلس في لاتفيا.
وأشار المركز في تحقيقه الأوّلي إلى "عوامل خارجية".
وفي اليوم عينه، صادرت السويد سفينة بلغارية لتفتيشها في إطار تحقيقها في عملية "تخريب خطير".
وفي ظلّ الاشتباه بتخريب متعمد لكابلات اتصالات وكهرباء تحت البحر في الأشهر الأخيرة، تسعى الدول المحيطة ببحر البلطيق إلى تعزيز إجراءاتها الدفاعية.
ويتهم خبراء وسياسيون روسيا بتدبير "حرب هجينة" ضد الغرب على خلفية حربها في أوكرانيا.
وأعلن حلف شمال الأطلسي في وقت سابق هذا الشهر أنه سيطلق مهمة مراقبة جديدة في بحر البلطيق مع سفن دورية وطائرات بهدف ردع أي محاولة لاستهداف البنية التحتية في المنطقة.
إسقاط 59 مُسيرة
قالت القوات الجوية الأوكرانية الجمعة إن الدفاعات الجوية أسقطت 59 من أصل 102 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا في هجوم ليلا.
وذكرت أن 37 مسيرة "فقدت"، في إشارة إلى التشويش عليها إلكترونيا.
وأضافت أن الطائرات الروسية تسببت في أضرار في منطقة سومي في شمال شرق البلاد ومنطقة أوديسا في الجنوب ومنطقة تشيركاسي في الوسط، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
إخماد حريق
قال حاكم منطقة فولجوجراد في جنوب روسيا الجمعة إنه تم إخماد حريق كان قد اندلع في مصفاة نفط بعد هجوم أوكراني بطائرات مسيرة خلال الليل.
وذكر أندريه بوشاروف في بيان على تطبيق تيليجرام أن الدفاعات الجوية الروسية صدت هجوما على المنطقة بثماني طائرات مسيرة.
وأضاف "اندلع حريق في موقع مصفاة النفط نتيجة سقوط حطام إحدى الطائرات المسيرة، وتم إخماده على الفور، ونُقل عامل في المصفاة إلى المستشفى بعد إصابته".
وقال أندريه كوفالينكو رئيس مركز مكافحة المعلومات المضللة في أوكرانيا على تيليجرام إن مصفاة النفط، التي وصفها بأنها واحدة من أكبر المصافي في روسيا، تعرضت للقصف.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان أنها أسقطت 49 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل، من بينها 25 في منطقة روستوف جنوبا وثماني مسيرات في فولجوجراد.