بينهم فلسطينيون وسوريون.. تركيا تلاحق مشتبها بهم في التجسس لصالح إسرائيل
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
أمرت محكمة في اسطنبول باحتجاز 15 من أصل 34 شخصا اعتقلوا للاشتباه في تجسسهم لصالح إسرائيل في السجن انتظارا للمحاكمة، حسبما قال وزير العدل التركي في وقت متأخر، الجمعة.
وألقت السلطات القبض على المشتبه بهم، الثلاثاء بزعم التخطيط لتنفيذ أنشطة تشمل "الاستطلاع" و"ملاحقة واعتداء واختطاف" مواطنين أجانب يعيشون في تركيا.
قال وزير العدل يلماز تونك، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، إن 26 مشتبها بهم أحيلوا إلى المحكمة بتهمة ارتكاب "التجسس السياسي أو العسكري" لصالح المخابرات الإسرائيلية. تم إطلاق سراح 11 منهم بموجب شروط المراقبة القضائية، وكان ثمانية في انتظار الترحيل.
ذكرت وكالة أنباء الأناضول الحكومية، أن وكالة المخابرات الخارجية الإسرائيلية الموساد قامت بتجنيد فلسطينيين ومواطنين سوريين داخل تركيا في إطار عملية ضد أجانب يعيشون في تركيا.
نقلت الوكالة عن وثيقة للادعاء تقول إن العملية استهدفت "مواطنين فلسطينيين وعائلاتهم … في نطاق الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر".
يُزعم أن أحد المشتبه بهم قام بجمع معلومات عن مرضى فلسطينيين تم نقلهم مؤخرا إلى تركيا لتلقي الرعاية الصحية. استقبلت تركيا عشرات المرضى الفلسطينيين من غزة منذ بداية الصراع بين إسرائيل وحماس.
تم اعتقال المشتبه بهم في مداهمات شملت 57 عنوانا في إسطنبول وسبع محافظات أخرى. قبل أسابيع، قال رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) إن منظمته مستعدة لاستهداف حماس في أي مكان، بما في ذلك لبنان وتركيا وقطر.
وحذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إسرائيل من "عواقب وخيمة"، إذا واصلت تهديدها بمهاجمة مسؤولي حماس على الأراضي التركية.
واستأنفت إسرائيل وتركيا محادثاتهما المتوقفة منذ فترة طويلة، حول مشروع كبير لخط أنابيب للغاز الطبيعي في البحر المتوسط، الذي كان من الممكن أن يعيد تشكيل التحالفات الجيوسياسية في أجزاء من الشرق الأوسط.
وقابلت إسرائيل بامتنان توقيف أنقرة عام 2022 مجموعة من الأتراك والإيرانيين بشبهة التخطيط لقتل وخطف سياح إسرائيليين في إسطنبول.
في سبتمبر، التقى إردوغان ونتانياهو بشكل وجيز على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وكان يجري الحديث عن عقد قمّة رسمية بينهما الزعيمين هذا العام.
وسحبت إسرائيل في البداية دبلوماسييها من تركيا بسبب مخاوف أمنية، ثم أعلنت لاحقا أنها ستستدعي دبلوماسييها لأسباب سياسية، مشيرة إلى "تصريحات قاسية بشكل متزايد" من المسؤولين الأتراك. كما سحبت تركيا سفيرها من إسرائيل.
وكان رد فعل أردوغان على الحرب بين إسرائيل وحماس مكتوما إلى حد ما في البداية. لكن الرئيس التركي كثف منذ ذلك الحين انتقاداته لإسرائيل، واصفا تصرفاتها في غزة بأنها تقترب من "الإبادة الجماعية".
ودعا إلى محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتهمة ارتكاب "جرائم حرب"، وشبهه بالزعيم النازي أدولف هتلر.
قال أردوغان، الذي استضافت حكومته العديد من مسؤولي حماس في الماضي، إن الجماعة المسلحة – التي تعتبرها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية – تقاتل من أجل تحرير أراضيها وشعبها.
وينفّذ جهاز الاستخبارات التركي بشكل دوري عمليات أمنية ضد إسرائيليين يُشتبه في أنهم يعملون في مدن كبرى مثل أنقرة وإسطنبول. ويُتّهم أغلبهم بمراقبة فلسطينيين يعيشون في تركيا، وفقا لفرانس برس.
وكانت إسطنبول إحدى المدن المضيفة لمسؤولين سياسيين في حماس، إلى أن اندلعت الحرب في غزة. فقد طلبت السلطات التركية من قياديي الحركة مغادرة تركيا بعد هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، بحسب فرانس برس.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
بعد تحذير أمريكي.. تركيا ترد على ما أثير حول نقل مكتب حماس من الدوحة إلى أنقرة
(CNN)-- نفت تركيا تقارير أفادت بأن المكتب السياسي لحركة حماس انتقل إلى البلاد، ردًا على تحذيرات أمريكية من الخطوة.
وقال مصدر في وزارة الخارجية لشبكة CNN: "أعضاء المكتب السياسي لحماس يزورون تركيا من وقت لآخر. إن الادعاءات بأن المكتب السياسي لحماس انتقل إلى تركيا لا تعكس الحقيقة".
حذّرت الولايات المتحدة تركيا، الإثنين، من استضافة قادة حماس، قائلة إنه "لا يمكن أن يكون هناك المزيد من العمل كالمعتاد" مع الحركة الفلسطينية المسلحة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، الإثنين: "لقد رأينا للتو التقارير في الأيام القليلة الماضية بأنهم (حماس) انتقلوا إلى تركيا. ولكن بالطبع، سنوضح للحكومة التركية، كما أوضحنا لكل دولة في العالم، أنه لا يمكن أن يكون هناك المزيد من العمل كالمعتاد مع حماس".
وأضاف ميلر أن عددًا من أفراد حماس متهمين من قبل الولايات المتحدة، "ونعتقد أنه يجب تسليمهم للولايات المتحدة". ولم يذكر ميلر ما الذي ستكون الولايات المتحدة مستعدة للقيام به إذا لم تسلم تركيا أو تطرد أعضاء حماس.
وجاء التحذير بعد أن علّقت قطر، الوسيط الرئيسي في محادثات الرهائن غير المباشرة بين حماس وإسرائيل، دورها بعد أن خلصت إلى أن الجانبين لم يعودا يتفاوضان بشكل إيجابي، والحديث عن إغلاق مكتب حماس في الدوحة.