إجازة نصف العام في الإسكندرية.. رحلات بحرية و«ذرة وحلبسة» على الكورنيش
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
يستعد أهالي الإسكندرية وضيوفها لقضاء إجازة نصف العام الدراسي، والاستمتاع بسحر عروس البحر الأبيض المتوسط في فصل الشتاء، لتميزها بالدفء في معظم أيام الشتاء، خاصة تناول مع المأكولات والمشروبات التي تنتشر على طول الكورنيش، مثل الذرة المشوية والحمص «الحلبسة الساخنة»، كما يُطلق عليها.
وينظم أصحاب اليخوت والمراكب في منطقة بحري بالإسكندرية، رحلات نهارية في الأيام المشمسة، بعيداً عن أيام النوات التي يحفظون مواعيدها، وفقًا لما قاله شعبان عبد المنعم، صاحب أحد اليخوت، لـ«الوطن»، موضحا أن معظم الزبائن من أهل الإسكندرية والسياح الأجانب، وقليل من محافظات مصر، لأنهم لم يشهدوا متعة وجمال المحافظة في فصل الشتاء، ويتم تنظيم رحلات نهارية بأسعار مخفضة، سعر الفرد 110 جنيهات لمدة ساعتين ونصف، والرحلة شاملة تصوير فوتوغرافي «5 صور» لكل شخص، و2 مشروب مجاني، وحفل «دي جي».
فيما قال أحمد نبيل، أحد أبناء المحافظة، إن متعة الشتاء في الإسكندرية أثناء نزول المطر، والسير على الكورنيش، وهذه الفسحة يفضلها أهل الإسكندرية في الإجازات الشتوية.
وأضاف طارق عبد اللطيف: «رغم إن الذرة المشوي معروف وجوده في الصيف، إلا إننا نجد باعة الذرة في الشتاء، وأعتقد أنهم يخزنوه للشتاء خصيصاً، فهو عشق لنا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: طقس الإسكندرية اماكن الفسح اجازة نصف العام نصف العام
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلادها.. قصة اغتيال عالمة الذرة المصرية سميرة موسى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سميرة موسى عالمة مصرية ولدت في 3 مارس 1917 بمحافظة الغربية، لتصبح فيما بعد أول معيدة في كلية العلوم بجامعة القاهرة، وكان نبوغها استثنائيًا، فقد حصلت على الدكتوراه في الأشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة من بريطانيا في زمن قياسي، حيث أنهت رسالتها خلال عامين فقط، بينما قضت عامها الثالث في أبحاث نووية متقدمة توصلت خلالها إلى معادلات علمية خطيرة كان من شأنها تغيير موازين القوى النووية عالميً.
وذاع صيتها بسرعة، وأصبح اسمها متداولًا في الأوساط العلمية، ما جعل الولايات المتحدة توجه لها دعوة رسمية لاستكمال أبحاثها هناك عام 1951، وسافرت بالفعل إلى أمريكا، حيث أجرت أبحاثًا في معامل جامعة سان لويس، وعرضت عليها الجنسية الأمريكية والإقامة الدائمة، لكنها رفضت بشدة، مؤكدة أن علمها يجب أن يخدم وطنها مصر والعالم العربي.
قبل أيام قليلة من موعد عودتها إلى مصر، استجابت لدعوة زيارة مفاعل نووي في ضواحي كاليفورنيا يوم 15 أغسطس 1952، لكن تلك الرحلة لم تكتمل، فالحادث الذي أودى بحياتها كان محاطًا بالغموض منذ اللحظة الأولى فلم يتم العثور على السائق المرافق لها، والذي تبين لاحقًا أنه كان يستخدم اسمًا مستعارًا، وإدارة المفاعل الذي كان من المفترض أن تزوره نفت تمامًا أنها أرسلت أحدًا لاصطحابها.
وأغلق تحقيقات الحادث بسرعة، وقيدت القضية ضد مجهول، دون الكشف عن أي تفاصيل إضافية، وفي ظل التوترات السياسية في ذلك الوقت، تردد أن الموساد الإسرائيلي يقف خلف اغتيال سميرة موسى، خوفًا من محاولتها نقل المعرفة النووية إلى مصر والعالم العربي، فقد كانت تؤمن بشدة بأن العلم لا يجب أن يكون حكرًا على قوى بعينها، وكان حلمها الأكبر هو تطوير مشروع نووي يخدم بلادها.
ورغم التقارير التي لمحت إلى تورط جهات استخباراتية، لم يتم إثبات أي شيء رسميًا حتى اليوم، وظلت القضية لغزًا بلا أدلة، وسجلت ضد مجهول، ليظل اغتيال سميرة موسى واحدًا من أكبر الألغاز العلمية والسياسية في القرن العشرين، وكان يمكن اعتبار ما حدث مجرد حادث سير مأساوي، لولا تفصيلة واحدة قلبت الأمور رأسًا على عقب فالسائق الذي كان برفقتها قفز من السيارة قبل الاصطدام بثواني واختفى للأبد.