الأسبارتام.. جدل حول أشهر المحليات الصناعية لإحتمالية بسبب «السرطان» (تقرير)
تاريخ النشر: 16th, July 2023 GMT
حذرت منظمة الصحة العالمية مؤخرًا، من مادة الأسبارتام التي ينتشر استخدامها في بعض المنتجات المصنعة لاحتمالية تتسببها في الإصابة ببعض الأمراض المميتة ومنها السرطان.
أخبار متعلقة
«الصحة العالمية»: ضرورة أن تقوم الحكومات بمراقبة الشركات التي تصنع منتجات يدخل فيها الأسبارتام
«شعبة الأدوية» تكشف موقف مصر من قرار الصحة العالمية باعتبار «الأسبارتام» مادة مسرطنة
«أشهر مُحلي صناعي».
وكانت أدرجت وكالة مكافحة السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية مادة الأسبارتام المُحلية -الموجودة في مشروبات الصودا منخفضة السعرات الحرارية وعدد لا يحصى من الأطعمة الأخرى- كسبب «محتمل» للسرطان، بينما قالت مجموعة خبراء منفصلة إنها لا تزال تعتبر بديل السكر آمنًا إذا تم تناوله بكميات محدودة.
وصدرت نتائج تقييمات الآثار الصحية للأسبارتام بعد مراجعات أجرتها الوكالة الدولية لبحوث السرطان ومنظمة الصحة العالمية ولجنة الخبراء المشتركة بين منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية والمعنية بالمواد المضافة إلى الأغذية- وفقًا للبيان الرسمي.
يعتبر الأسبارتام من أكثر المضافات الغذائية التي تمت دراستها في الوجودو قالت هيئات تنظيمية متعددة مثل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية مرارًا وتكرارًا أن الأسبارتام آمن للاستهلاك البشري إذا تم استخدامه ضمن إرشادات معينة.
ماهي مادة الأسبارتام؟
الأسبارتام هو مُحلي منخفض السعرات الحرارية تم استخدامه لعقود طويلة كطريقة لتقليل تناول الشخص للسكريات المضافة مع الاستمرار في الشعور بالرضا من الاستمتاع بشيء حلو .
يعتبر الأسبارتام أكثر حلاوة بحوالي 200 مرة من السكر الطبيعي، غالبًا ما يتم مزج الأسبارتام مع المحليات الأخرى أو المكونات الغذائية لتقليل النكهات المرة وتعزيز المذاق العام.
ماهي مكونات الأسبارتام؟
يتكون الأسبارتام من اثنين من الأحماض الأمينية- حمض الأسبارتيك والفينيل ألانين.
يمكن استخدام الأسبارتام كعنصر في المشروبات مثل المشروبات الغازية الخاصة بالحمية، والعصائر الخفيفة أو قليلة السكر والمياه المنكهة ومنتجات الألبان(مثل الزبادي الخفيف والحليب قليل الدسم، والحلويات والآيس كريم الخفيف والمثلجات، والصلصات والعصائر والتوابل .
يوجد الأسبارتام أيضًا في عدة أنواع من المحليات منخفضة السعرات الحرارية، قد تحتوي بعض الأدوية الموصوفة وغير الموصوفة والفيتامينات القابلة للمضغ على الأسبارتام لزيادة استساغها.
متى تم استخدام الأسبارتم؟
تمت الموافقة على استخدام الأسبارتام في عام 1974 من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية مع حد تناول يومي مقبول يبلغ 50 ملليغرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم. في عام 1981 خضع الأسبرتام لتقييم جديد من قبل خبراء الأمم المتحدة، فخفض حد التناول اليومي إلى 40 ملليغرام لكل كيلو غرام.
رد الهيئة العامة للغذاء والدواء في مصر والسعودية
ردت الهيئة العامة للغذاء والدواء في السعودية على تقرير الوكالة الدولية لأبحاث السرطان بتصنيف المحلي الصناعي «الأسبرتام» أنه مادة مسرطنة محتملة ضمن (المجموعة 2B) حسب تصنيف الوكالة.
وجاء في البيان: «تود الهيئة العامة للغذاء والدواء التأكيد على أن هذا التصنيف يُعد احتمالًا وليس دليلًا قطعيًا، وتصنيف (2B) يُقصد به عدم وجود أدلة وبراهين علمية كافية للتسبب في السرطان للإنسان وحيوانات التجارب.
كما أن لجنة الخبراء المشتركة بين منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية والمعنية بالمواد المضافة إلى الأغذية، أكدت أن البيانات التي خضعت للتقييم لا تشير إلى وجود سبب كافٍ لتعديل نسبة الاستهلاك اليومي المحدد الذي يتراوح من 0 إلى 40 مليغرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم»، مشددةً أنه آمن للاستخدام ضمن هذه الحدود، وتجاوز هذه الحدود يعادل استهلاك 9 إلى 14 علبة من المشروبات الغازية المحتوية على 200 أو 300 مليغرام من «الأسبارتام» يوميًا للشخص البالغ الذي يبلغ وزنه 70 كغم، على افتراض أنه لا يوجد هناك مدخول آخر من مصادر غذائية أخرى.
كما أشارت «الهيئة» إلى أن «الاسبرتام» يتم استخدامه منذ أكثر من 40 عامًا ويتواجد في أكثر من ستة آلاف منتجًا في مختلف دول العالم، ولا يوجد أدلة أو براهين علمية تثبت خطورة استهلاكه حسب الحدود الموصى بعدم تجاوزها.
في مصر، قال الدكتور على عوف رئيس شعبة الأدوية بالغرفة التجارية، في تصريحات تليفزيونية «مافيش إحصائيات لحجم استخدام المادة في مصر، لأنها مادة لاتباع في منتجات في الصيدليات فقط، لكن في مشتقات أكل وشرب مثل المشروبات والمأكولات منزوعة الدسم زيرو كالوري،في حال إقرار منظمة الصحة العالمية أن الأسبارتام مادة مسرطنة، فإن قرار منظمة الصحة العالمية فيها شبه إلزام تأكيدي، لأنها تتعلق بصحة وحياة الناس».
الأسبارتام مادة الأسبارتام الحلوى المصنعة الحلويات المشروبات الغذائية
المصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين الأسبارتام مادة الأسبارتام الحلويات منظمة الصحة العالمیة مادة الأسبارتام
إقرأ أيضاً:
رئيس «الدواء» يبحث مع «الصحة العالمية للأدوية» سبل التعاون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، اليوم وفداً رفيع المستوى من منظمة الصحة العالمية برئاسة الدكتورة يوكيكو ناكاتاني، مساعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية لشؤون الأدوية والمنتجات الصحية، وذلك في إطار التعاون المشترك وجهود منظمة الصحة العالمية الخاصة بدعم نظم الرقابة على الأدوية المصرية.
وفي مستهل اللقاء، أعرب الدكتور علي الغمراوي عن فخره واعتزازه بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، مؤكدًا أن الهيئة تسعى دائمًا لتطوير أدائها بما يتماشى مع المعايير العالمية، مع التركيز على تحقيق الأمن الدوائي لمصر والمنطقة، من جانبها، أشادت الدكتورة يوكيكو ناكاتاني بالجهود الكبيرة التي تبذلها هيئة الدواء المصرية.
وأكدت دعم منظمة الصحة العالمية المستمر لتعزيز مكانة الهيئة ودورها الريادي في المنطقة، بما يدعم الأهداف البيئية والصحية.
وتم خلال الاجتماع، مناقشة سبل تعزيز التعاون في مجالات مختلفة والدعم المقدم من منظمة الصحة العالمية لجهود الهيئة لتحقيق مستوي WLA (هيئة مرجعية عالمية)، الذي يمثل خطوة متقدمة نحو الريادة في تنظيم الصناعات الدوائية، وتعزيز القدرات الإقليمية في المجالات التنظيمية والتشريعية.
بالإضافة إلى تعزيز دور مصر كمنصة إقليمية للتعاون الصحي، وتحقيق الاستدامة في قطاع الصناعات الدوائية من خلال تقليل الأثر البيئي لهذه الصناعات.
كما أشارت إلى الدور البارز لمصر وأهميتها للمنظمة، وتحديدا لإقليم شرق المتوسط، وربطها بين الأسواق الدوائية في قارتي إفريقيا وآسيا في ضوء اعتماد المنظمة لهيئة الدواء المصرية لمستوي النضج الثالث.
وقام وفد منظمة الصحة العالمية، ضمن فعاليات الزيارة، بجولة في معامل هيئة الدواء المصرية اطلع فيها على أحدث الأجهزة ونظم التحليل وطرق العمل المختلفة بالهيئة، والتي تشمل تنوعاً في الخدمات الرقابية التى تقوم بها الهيئة.
كما قام الوفد أيضًا بجولة ميدانية أخرى إلى مصنع بيوجينيرك؛ عاين خلالها أحدث التقنيات المستخدمة في تصنيع الأدوية واللقاحات، وتلقى عرضًا تفصيليًا حول التقدم المُحرز في مشروع تصنيع اللقاحات باستخدام تقنية mRNA، والتي سبق حصول مصر عليها ضمن ريادتها بالقارة الافريقية مما يمثل نقلة نوعية في مجال الابتكار الدوائي، ويعكس قدرات مصر الخلاقة على المستويين الإقليمي والدولي.
وحضر اللقاء من جانب هيئة الدواء المصرية الدكتور تامر الحسيني، نائب رئيس الهيئة، والدكتورة رشا زيادة، مساعد رئيس الهيئة لشئون التطوير الفني وتنمية القدرات، والدكتور يس رجائي، مساعد رئيس الهيئة لشؤون الإعلام ودعم الاستثمار، والدكتورة أماني جودت، معاون رئيس الهيئة والمشرف على الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة، والدكتورة ميريام بولس، رئيس الإدارة المركزية للمستلزمات الطبية، والدكتورة شيرين عبد الجواد، رئيس الإدارة المركزية للرعاية الصيدلية، والدكتور أسامة حاتم، معاون رئيس الهيئة لشئون السياسات الدوائية والتعاون الدولي والمشرف على الإدارة المركزية للسياسات الدوائية، والدكتورة أميرة محجوب، رئيس الإدارة المركزية للعمليات، والدكتورة وديان يونس، رئيس الإدارة المركزية للرقابة الدوائية، والدكتورة داليا أبو حسين، مدير عام الجودة وعضو اللجنة التنسيقية للأدوية بإفريقيا، بالإضافة إلى عدد من مسؤولي الهيئة.
ومن جانب منظمة الصحة العالمية حضر الدكتورة هدى لانجر، المستشارة الإقليمية بمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط (WHO-EMRO)، والدكتور عدي نصيرات، ممثل منظمة الصحة العالمية الإقليمي (WHO-EMRO)، والدكتور جاسر الكريم والدكتورة منى معروف، ممثلي منظمة الصحة العالمية في مصر.
يأتي ذلك في إطار التعاون الوثيق بين هيئة الدواء المصرية ومنظمة الصحة العالمية في مجال تعزيز جودة الصناعات الدوائية وضمان الأمن الصحي إقليميًا ودوليًا، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة للقطاع الصحي.
IMG-20250117-WA0041 IMG-20250117-WA0040 IMG-20250117-WA0038 IMG-20250117-WA0039 IMG-20250117-WA0037 IMG-20250117-WA0036 IMG-20250117-WA0034 IMG-20250117-WA0035 IMG-20250117-WA0033 IMG-20250117-WA0032 IMG-20250117-WA0031 IMG-20250117-WA0030 IMG-20250117-WA0029 IMG-20250117-WA0028 IMG-20250117-WA0027