البرهان: لا صلح ولا اتفاق مع "الدعم السريع" (فيديو)
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
قال رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان إنه لا صلح ولا اتفاق مع قوات "الدعم السريع".
إقرأ المزيدوأضاف البرهان أمس الجمعة أمام عدد من الضباط والجنود في مدينة جبيت: "أحيي المقاومة الشعبية وسنبادر بتسليحها وتنظيمها كي تدافع عن نفسها ووطنها وممتلكاتها في مواجهة المتمردين تحت إمرة القوات المسلحة"، مضيفا: "المليشيا تحارب الشعب السوداني وليس الجيش.
وقال: "لا تفاوض مع من يحاربون السودانيين ويغتصبون الحرائر وسننتصر عليهم طال الزمن أم قصر. نمد أيادينا لكل جهد صادق لإيقاف الحرب ولكن من أراد القتل والنهب باسم شرعية زائفة فلن نسمح له".
وتابع: "من يدعم الذي يقتل ويغتصب وينهب ويخرب ويدمر لن يجد منا أي شرعية أو اعتراف. الشعب السوداني كله يقف مع الدولة ومع قواته المسلحة ويحمل السلاح للدفاع عن الوطن ونحن لن نتوانى في تدريب وتسليح كل قادر على حمل السلاح".
وشدد على أنه "من حق كل مواطن أن يدافع عن نفسه وداره وماله وعرضه لأن المرتزقة استهدفوا المواطنين ونهبوا ممتلكاتهم وهجروهم من منازلهم وحاربوهم بكل وضاعة".
إقرأ المزيدوأضاف: "قائد التمرد يدعي التدين كذبا وهو مؤمن بالدجل والشعوذة و يقتل الأبرياء ويسفك الدماء وينتهك الأعراض وينهب الممتلكات ويشرد ملايين المواطنين الأبرياء ويخدع البسطاء.
وتابع: "قائد مليشيا آل دقلو الإرهابية لم يترك اسماً لم ينتحله.. وأطلق على نفسه (آدم الساير) ويدعي أن الملائكة تقاتل مع متمرديه ومرتزقته النهابين الذين يغتصبون ويسحلون على أساس عرقي".
وأشار إلى أن "قائد مليشيا آل دقلو الإرهابية هرب من الميدان ثمانية أشهر وظل ينتقل من بدروم إلى جحر ويغير اسمه وماقادر يظهر كل هذه الفترة. نحن موجودون وسط جنودنا نقاتل معهم ولا نعرف الإختباء ونظهر للعلن كل يوم ولم نهرب مثل قادة التمرد ولا حل إلا بعد أن يعيد مرتزقته من حيث أتوا".
وختم: "بعض السياسيين يجالسون قائد المرتزقة ويضاحكونه مع أنه قتل أهلهم واحتل دورهم واغتصب نساءهم وفعل بهم وبأهلهم الأفاعيل".
ووقعت تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية في السودان مؤخرا مع قوات "الدعم السريع" على إعلان سياسي مشترك يتضمن تفاهمات بينها تشكيل "لجنة مشتركة لإنهاء الحرب".
ومنذ منتصف أبريل 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" حربا خلفت أكثر من 12 ألف قتيل و6 ملايين نازح ولاجئ وفقا للأمم المتحدة.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع بالفاشر
أفاد مصدر طبي للجزيرة بأن قصفا مدفعيا ثقيلا على مدينة الفاشر أدى إلى مقتل 3 مدنيين وإصابة 75، موازاة مع احتدام المعارك واضطرار مؤسسات إغاثية لإغلاق أبوابها.
من جهتها، قالت مصادر عسكرية للجزيرة إن قوات الدعم السريع تواصل القصف بالمدفعية الثقيلة على مخيم "أبو شوك" للنازحين وحي درجة أولي غربي مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وأضاف المصدر أن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية مقر قيادة الفرقة السادسة بالجيش السوداني في الفاشر، وأعقبت القصف بهجوم بري.
كما أفادت مصادر عسكرية للجزيرة نت بأن الجيش السوداني وقوات الحركات المسلحة المشتركة تمكنا من التصدي لهجوم واسع شنته قوات الدعم السريع اليوم الاثنين على مدينة الفاشر.
وأوضحت أن هذا الهجوم يُعتبر الأشد من نوعه على المنطقة، التي تُعد المعقل الأخير للقوات المسلحة السودانية في دارفور، حيث يواجه السكان أوضاعا بالغة الصعوبة والتعقيد.
وقال العقيد أحمد حسين مصطفى، المتحدث الرسمي باسم القوة المشتركة، للجزيرة نت، إن المواجهات كانت عنيفة، حيث استُخدمت فيها أسلحة ثقيلة وخفيفة على 3 محاور.
وأكد أن الجيش السوداني والقوة المشتركة نجحا في الاستيلاء على 17 سيارة عسكرية وتدمير أخرى، بالإضافة إلى مقتل 245 عنصرا من قوات الدعم السريع وجرح 133 آخرين.
إعلانوأشار مصطفى إلى أن قواتهم تصدت للهجوم بدقة، مما أدى إلى مقتل عدد كبير من المهاجمين وهروب آخرين، مضيفا "نحن مستمرون في جهودنا لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وسنواصل هذه العمليات لتضييق الخناق على المليشيات في كافة المحاور".
من جهته، قال المتحدث باسم مخيم زمزم للنازحين، جنوبي الفاشر للجزيرة، إن قوات الدعـم احتجزت 40 من العاملين في منظمة إغاثة دولية بينهم أطباء وعمال إغاثة، أثناء إجلائهم من المخيم.
ومنذ أكثر من عام، تسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على مدينة الفاشر، التي تقع على بُعد أكثر من 800 كيلومتر (500 ميل) جنوب غرب العاصمة الخرطوم، حيث شنت هجمات متكررة على المدينة ومخيمين رئيسيين للنازحين الذين يعانون من المجاعة في محيطها.
وتأتي أعمال العنف الأخيرة في المدينة بعد أقل من شهر من الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها على مخيم زمزم للنازحين، الذي يبعد 15 كيلومترا جنوب المدينة.
وأسفر هذا الهجوم عن مقتل 1500 شخص ونزوح مليون آخرين إلى مدينة الفاشر، وفقا لبيانات لجنة النازحين المحلية.
توقف تكايامن جهة أخرى، أعلنت غرفة تكية الفاشر، التي تدير المطابخ الجماعية، اليوم الاثنين، عن توقف مؤقت لتقديم الوجبات بسبب القصف المدفعي العنيف وخروج جميع الأسواق في المدينة عن الخدمة.
وتعد تكايا الفاشر الوحيدة التي لا تزال تعمل في المدينة، وهي مصدر أساسي لإغاثة مئات الآلاف من الأشخاص المحاصرين، حيث توفر لهم وجبات منتظمة، بالإضافة إلى الدعم النفسي الاجتماعي في ظل تفاقم المجاعة التي فشلت منظمات الإغاثة الدولية في معالجتها.
وقال مسؤول التكايا محي الدين شوقار، للجزيرة نت، إن صعوبة الحركة نتيجة القصف المدفعي العنيف وخروج الأسواق عن الخدمة دفعتهم إلى اتخاذ قرار التوقف المؤقت عن تقديم الوجبات، مضيفا أن إيقاف العمل حتى تتحسن الأمور فرضه الحفاظ على أرواح العاملين.
إعلانوأعرب العديد من النازحين في مدينة الفاشر عن قلقهم العميق إزاء توقف تكايا الفاشر عن تقديم الوجبات.
ويقول أحمد السالم -أحد النازحين- للجزيرة نت، إن هذه التكايا تمثل مصدر الغذاء الأساسي لمئات الأسر، خاصة النساء والأطفال في ظل الظروف القاسية التي يعيشونها.
وأضاف أن هذا القرار سيزيد معاناة الجميع، حيث لا توجد بدائل متاحة في الوقت الراهن، خاصة مع الحصار المفروض على المدينة.
وفي حديثها للجزيرة نت، قالت ليلى حسن -إحدى النازحات- إن توقف التكايا عن الخدمة قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والنفسية بين النازحين، مما يزيد من معاناتهم.
وأضافت "كانت هذه التكايا بمثابة ملاذ للجميع، ودعت الجهات المعنية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان استمرار تقديم الوجبات، محذرا من أن أي تأخير سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية".
في السياق ذاته، قال مصدر عسكري بالجيش السوداني للجزيرة إن قوات الدعم السريع اقتحمت مدينة "الخِوَي"، في ولاية غرب كُردفان.
وأسفر الصراع المستمر في السودان منذ 15 أبريل/نيسان 2023 عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 14 مليونا.