صحيفة أثير:
2025-04-28@22:36:45 GMT

بعد غد: قادة وكالات الفضاء يجتمعون في سلطنة عمان

تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT

بعد غد: قادة وكالات الفضاء يجتمعون في سلطنة عمان

العُمانية – أثير

تسعى سلطنة عُمان ممثلة في وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات إلى تطوير وتمكين قطاع الفضاء ليكون فاعلًا نحو تحقيق أهداف “رؤية عُمان 2040″، وممكنًا للتنويع الاقتصادي.

ويضع البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي بسلطنة عُمان قطاع الفضاء ضمن أبرز المستهدفات التي يشرف عليها المركز الوطني للفضاء والتقنية المتقدمة والذكاء الاصطناعي التابع للوزارة.

وسيركز البرنامج خلال السنوات العشر القادمة على المشروعات والمبادرات في التطبيقات والأنشطة الأرضية واستقطاب الفرص الاستثمارية في الأنشطة العلوية والأرضية لما تتمتع به سلطنة عُمان من مقومات تؤهلها لذلك.

وتستضيف سلطنة عُمان ممثلة في وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات وبالتعاون مع شركة “يوروكونسلت” بعد غدٍ الاثنين مؤتمر الشرق الأوسط للفضاء؛ بهدف الترويج لقطاع الفضاء في الشرق الأوسط وإبراز دوره كبوابة استراتيجية لجذب الاستثمارات في تطبيقات وتقنيات الفضاء إلى المنطقة.

وأوضح سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات أنّ المؤتمر سيجمع 15 قائدًا من قادة وكالات الفضاء والشركات العالمية ونحو 70 متحدثًا في مختلف التخصصات في مجال تطبيقات وعلوم الفضاء، وبحضور ما يقارب من 400 مشارك من المهتمين من المؤسسات الحكومية والخاصة في قطاع الفضاء من مختلف دول العالم.

وقال سعادته في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إنّ إقامة المؤتمر تأتي ترجمة لرؤية سياسة قطاع الفضاء العُماني التي تم تدشينها في يناير 2023 لجعل سلطنة عُمان البوابة الإقليمية لتطبيقات الفضاء الداعمة للتنويع الاقتصادي.

وأشار سعادته إلى أنّ المؤتمر -الذي يجمع صُنّاع القرار والفاعلين على المستويين الإقليمي والعالمي في خدمات وتقنيات وعلوم الفضاء- يهدف إلى مناقشة وتبادل الخبرات وبناء الشراكات التي من شأنها الإسهام في تأسيس مشروعات استثمارية واقتصادية في منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي يحقق الطموحات والآمال في ظل الثورة الصناعية الرابعة والتي تتّسم بالتطورات التكنولوجية المتسارعة في مختلف المجالات.

وأضاف سعادته أنّ جدول أعمال وجلسات المؤتمر الذي يقام بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض على مدى ثلاثة أيام يسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف، أبرزها تشجيع تدفّق الاستثمارات الدولية، ونقل وتوطين التقدم التكنولوجي لقطاع الفضاء على المستويين الوطني والإقليمي، وأهم الخدمات الفضائية التي تتطلبها المنطقة، وتوطين التقنيات المرتبطة بها.

وأكّد سعادة الدكتور وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات أنّ الوزارة ماضية نحو تحقيق مستهدفات قطاع الفضاء، داعيًا شركاء الوزارة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية للعمل من أجل تحقيق المصالح المشتركة، والمضي قدمًا لبناء المجتمعات وتسخير ما يمتلكه الإنسان من إمكانات.

ويتضمن اليوم الأول للمؤتمر عددًا من الجلسات الحوارية والنقاشية، مثل متطلبات بناء قطاع فضائي متكامل من خلال السياسات والاستراتيجيات الخاصة بالقطاع، والتمويل، والشراكات الدولية الراسخة، إضافة إلى مناقشة الوضع الراهن للقطاع على المستوى المحلي.

فيما يناقش المؤتمر في يومه الثاني جملة من الموضوعات المتعلقة بالتطورات في سوق الاتصالات الفضائية عبر الأقمار الاصطناعية، واستراتيجيات تطبيقات مراقبة ورصد الأرض بواسطة الأقمار الاصطناعية، وأبرز المستجدات المتعلقة بتقنيات الأقمار الاصطناعية في مختلف القطاعات كالنفط والغاز، والاستدامة البيئية، وبناء المدن الذكية بغية تحقيق المستهدفات المشتركة بين الشعوب كالعيش في بيئة مستدامة وتحقيق التقدم الاقتصادي والمعرفي.

ويتناول اليوم الثالث للمؤتمر ممكنات النهوض بقطاع الفضاء وما يتسم به قطاع الفضاء الجديد بدخول استثمارات القطاع الخاص وما أحدثه من نقلة نوعية في التطبيقات والخدمات التي عززت كفاءة وفاعلية الكثير من الأعمال والخدمات في المجالات المختلفة.

وسيتم على هامش أعمال المؤتمر تنظيم معرض مصاحب يضم أكثر من 25 شركة محلية ودولية متخصصة في تقنيات وعلوم الفضاء، ويجمع مقدمي ومستخدمي الخدمات والتقنيات لتبادل الخبرات وبناء الشراكات الفاعلة في سلاسل الإمداد، إلى جانب جذب الفرص الاستثمارية وإقامة شراكات تجارية جديدة ونشر الوعي حول التقدم التكنولوجي في صناعة قطاع الفضاء.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: وزارة النقل والاتصالات وتقنیة المعلومات قطاع الفضاء

إقرأ أيضاً:

اللغويات وتجربة دراسة اللهجات في سلطنة عمان قصة عمرها أكثر ٤ عقود

كلايف هولز: كنتُ أتجول في سيارة نيسان باترول أستكشف كل زاوية وركن من شمال عُمان، وأتحدث إلى العمانيين

أقيمت بجناح وزارة الثقافة والرياضة والشباب جلسة حوارية استضافت البروفيسور كلايف هولز أستاذ في دراسات العالم العربي المعاصر بجامعة أكسفورد، وناقش هولز في الجلسة التي أدارتها سارة الشيادية "اللغويات وتجربة دراسة اللهجات في سلطنة عمان."

انطباعات أولى

سرد هولز في البدء حكاية زيارته لعمان وقال عن انطباعاته الأولى، واصفا مطار السيب منتصف يناير عام ١٩٧٣ والذي كان ما يزال جديدا كليا، حيث جاء إلى عمان لقضاء عطلة لمدة أسبوع بدافع الفضول بالأساس، ولكن أيضًا للهروب من برد الشتاء الكويتي القارس حسب وصفه. وقال: "لم أزر عُمان من قبل؛ ففي عام ١٩٧٣، كان عدد الأجانب قليلًا جدًا. لم أتمكن من القدوم أصلًا إلا بفضل صديق قديم لي، أندرو بريغهام، الذي عملت معه وشاركتُ معه شقة في البحرين قبل بضع سنوات، وكان يعمل في وزارة التربية والتعليم كأول مُدرّب ومُدرّب مُدرّس لغة إنجليزية كلغة أجنبية في عُمان."

وأضاف: "لا شك أن عُمان في تلك الأيام الغابرة، قبل 52 عامًا، عندما بدأت النهضة لتوها، كانت مكانًا مختلفًا تمامًا عن الآن. وكل ما تراه هو وادٍ صخري جاف بتلال جرداء بعيدة، وبعض الشجيرات المتربة، ومهبط الطائرات القديم في بيت الفلج. هذا كل شيء. ومع ذلك، استمتعت تمامًا بتلك العطلة القصيرة في عُمان، ولم أتوقع أبدًا أن أعود. كم كنت مخطئًا".

وعاد هولز في عام ١٩٨٠، ثم في عامي ١٩٨٣ و١٩٨٤، إلى السلطنة في زيارات استشارية قصيرة لتقديم المشورة للجنة التأسيسية لجامعة السلطان قابوس. حيث قدم المشورة بشأن دور مركز اللغات وهيكله الوظيفي. كان وفي عام ١٩٨٥ عرضت عليه وظيفة مدير لمركز اللغات الذي كان قد وضع وثيقة تصميمه.

وقال عن العامين اللذين قضاهما في الجامعة: "بالنظر إلى الوراء الآن، بعد مرور أربعين عامًا، ما زلت أعتبر العامين اللذين قضيتهما في جامعة السلطان قابوس من أكثر الأعوام الخمسة والأربعين إثارةً في حياتي العملية التي قضيتها في تعليم اللغات، سواءً تعليم اللغة الإنجليزية في العالم العربي أو تعليم اللغة العربية في جامعات المملكة المتحدة، والتي شملت تسع سنوات في كامبريدج وسبع عشرة سنة في أكسفورد".

وتحدث البروفيسور كلايف هولمز عن التحديات الأولية في جامعة السلطان قابوس، وأشار إلى أن مستوى إجادة الطلاب للغة الإنجليزية عند التحاقهم كان ضعيفًا جدًا، على الرغم من نتائج الامتحانات.

كما أن خبرك تدريس العلوم في المدارس كانت خبرة عملية شبه معدومة (بسبب قلة المختبرات أو انعدامها). بالإضافة إلى أن هيئة تدريس العلوم في جامعة السلطان قابوس كان معظمهم معتادون على الطلاب الناطقين باللغة الإنجليزية كلغة أم فقط.

وطرح هولز مجموعة من الحلول وقتها منها تجنب الكتب الدراسية التقليدية لتعليم اللغة الإنجليزية لأغراض خاصة. وتصميم مواد دراسية داخلية تستند إلى محاضرات علمية فعلية (مصورة) كمدخلات لتدريس اللغة. إلى جانب اعتماد نهج تدريس جماعي تعاوني، يشمل كلًا من هيئة تدريس العلوم وأعضاء هيئة تدريس المكتبة.

في ربيع عام ١٩٨٧، ومع اقتراب نهاية عقدي الذي استمر عامين في جامعة السلطان قابوس، تلقيتُ اتصالاً لا يُقاوم من جامعتي الأم، جامعة كامبريدج، لشغل منصب محاضر في اللغة العربية. لطالما كانت اللغة العربية شغفي الأول، وكان من أبرز أسباب جاذبيتي للعمل في عُمان أن الإقامة الطويلة هنا أتاحت لي، مثلي من علماء اللهجات العربية، فرصاً قيّمة لإجراء أبحاث ميدانية في واحدة من أقل بقاع شبه الجزيرة العربية شهرةً وأكثرها سحراً. لذلك، من عام ١٩٨٥ إلى عام ١٩٨٧، كانت وظيفتي اليومية في عُمان هي إدارة مركز اللغات في جامعة السلطان قابوس. ولكن في كل عطلة نهاية أسبوع تقريباً، كنتُ أتجول في سيارة نيسان باترول رباعية الدفع، ومعي مسجل شرائط الكاسيت، أستكشف كل زاوية وركن من شمال عُمان، وأتحدث إلى العمانيين العاديين، وأسجلهم، ثم أنقلهم لاحقاً، وكلما كان أقل تعليماً كان أفضل. "ولكن لماذا تفعل ذلك؟"، قد تتساءل. "ماذا يمكنك أن تتعلم من طريقة تحدث أجدادي الأميين؟".

البحث في اللهجة العربية العمانية

عمل هولز لعدة سنوات في البحرين والكويت والجزائر والعراق، وفي عام ١٩٨١ أكمل درجة الدكتوراه من جامعة كامبريدج حول اللهجات العربية في البحرين وكيفية تغيرها عبر الأجيال. وقال: "بدأتُ عام ١٩٨٥ بالخروج بسيارتي رباعية الدفع وجمع البيانات من خلال تسجيل كلمات العمانيين العاديين، كانت أمامي ورقة بيضاء تقريبًا. لكن ما كان لديّ، بالإضافة إلى نسخة من كتاب راينهارت، هو البحث المنشور، وبعضه من تأليفي."

وأضاف: "بدأتُ محادثةً مع عدد من كبار السن الذين كانوا يعملون على الفلج. عندما بدأوا الحديث، كنتُ أفهم حوالي ٩٠٪ مما قالوه، ولم أصدق أذنيّ. لقد لفت انتباهي على الفور العديد من سمات كلامهم التي تشبه تمامًا سمات قرويي البحارنة".

واستعرض هولز خلال المحاضرة اللهجة العربية العمانية وبعض السمات اللغوية غير العادية فيها، مستعرضا جملا مختلفة مما سجله، مبينا اختلاف وتقارب اللهجة العمانية و العربية الفصحى وبعض مناطق العالم التي تتحدث العربية، ومستعرضا كذلك الاختلاف في اللهجات بين مناطق مختلفة من عمان كبدية والحمراء، وسمائل وساحل الباطنة ومناطق أخرى. وناقش هولز استخدام التنوين في اللهجات ودلالاته اللغوية عما هو عليه في اللغة العربية الفصحى.

وناقش هولز تأثير العولمة والتغيرات العالمية على اللغة واللهجات وأشار إلى أن التغيرات التي تصيب اللهجات واللغات هي تغيرات تحدث في شيء حولنا واللغة واللهجات هي أحد هذه الأشياء التي تتغير وتتأثر بالمتغيرات.

كلايف هولز هو أستاذ في دراسات العالم العربي المعاصر بجامعة أكسفورد، وزميل في الأكاديمية البريطانية، وأحد أبرز المتخصصين في دراسة اللهجات العربية، خاصة لهجات شبه الجزيرة العربية.

بعد حصوله على البكالوريوس في اللغتين العربية والتركية عام 1969، عمل البروفيسور في الدبلوماسية الثقافية وتعليم اللغة الإنجليزية في عدة دول من ضمنها الكويت والعراق والبحرين، وحصل على درجتي الماجستير في اللغة الإنجليزية والدكتوراه في اللغويات الاجتماعية العربية من جامعة كامبريدج.

والجدير بالذكر بأن أعماله العلمية أسهمت في تطوير علم اللغويات العربية، ومن أبرز مؤلفاته كتاب العربية المعاصرة ، وسلسلة * اللغة والثقافة والمجتمع في شرق الجزيرة العربية. ونحن بانتظار صدور كتابه الجديد حول لهجات شمال عمان عام 2025

مقالات مشابهة

  • مصر تشارك في تعزيز التعاون الفضائي خلال اجتماع رؤساء وكالات الفضاء لدول البريكس 2025
  • بالصور.. مصر تشارك في اجتماع رؤساء وكالات الفضاء لدول البريكس 2025 -(تفاصيل)
  • مصر تشارك في اجتماع رؤساء وكالات فضاء دول البريكس 2025
  • وزير الخارجية ونظيره الإيراني يستعرضان مستجدات المحادثات التي ترعاها سلطنة عمان
  • اللغويات وتجربة دراسة اللهجات في سلطنة عمان قصة عمرها أكثر ٤ عقود
  • وسامٌ سامٍ للمتبرعين بأعضائهم في سلطنة عمان
  • مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار يستعرض مستقبل اقتصاد الفضاء وأهمية استثماراته العالمية
  • سلطنة عمان تعزي في ضحايا بندر عباس
  • عقد قران ذي يزن بن هيثم ولي عهد سلطنة عمان
  • خطوات عملية لتعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين سلطنة عمان وروسيا