تعرف علي خطة إسرائيل لمواجهة قضية الإبادة الجماعية أمام العدل الدولية
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
بدأت إسرائيل تتخذ خطوات فعلية لمواجهة القضية المرفوعة ضدها حول الإبادة الجماعية في غزة أمام محكمة العدل الدولية، حيث قامت بتعيين محامين وإصدار تعليمات للسفارات.
اشتباكات بين قوات الاحتلال والفصائل بعدد من المحاور فى غزة "اليوم التالي" لحرب غزة وحكم القطاع.. تعرف إلى خطة مصرذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن محامٍ بريطاني تم تعيينه للدفاع عن إسرائيل في لاهاي من تهم الإبادة الجماعية في غزة.
سيقدم البروفيسور مالكولم شو، خبير النزاعات الإقليمية، دفاعًا ضد اتهامات جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية في 12 يناير.
ידידי @AmichaiStein1 ועבדכם פרסמנו זה עתה: ישראל מינתה את פרופ׳ מלקולם שואו، מומחה בריטי למשפט בינלאומי، כדי שייצג אותה בבית הדין הבינלאומי בהאג.
שואו נחשב למומחה מוערך ובעל ניסיון בתחום.
وأشارت التقارير إلى أن مالكولم شو، الخبير البارز في النزاعات الإقليمية وقانون الإبادة الجماعية، سيمثل إسرائيل في الجلسات القادمة.
جلسة الاستماع المقررة في 11 يناير ستشهد عرض قضية جنوب إفريقيا ضد إسرائيل، مع تقديم دفاع إسرائيل في اليوم التالي.
توقيع إسرائيل علي اتفاقية منع جريمة الأبادة الجماعيةيُذكر أن إسرائيل، كدولة موقعة على اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، تخضع لولاية محكمة العدل الدولية، ومن المقرر أن ترسل ممثلين لها إلى المحكمة بناءً على بنود الاتفاقية التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1948.
غزةتعليمات إسرائيلبدأت إسرائيل في اتخاذ إجراءات فعلية للتصدي للقضية المرفوعة ضدها بشأن الإبادة الجماعية في غزة، والتي قدمتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية.
ووفقًا لتقارير إعلامية، أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية تعليمات لسفاراتها، تدعو الدبلوماسيين والسياسيين في البلدان المضيفة لهم إلى إصدار بيانات تعارض القضية الجنوب أفريقية.
قوات جيش الأحتلال الإسرائيليوفقًا لنسخة من برقية عاجلة حصل عليها موقع "أكسيوس"، كشفت البرقية التي أُرسلت يوم الخميس إلى سفارات إسرائيل خطة العمل الدبلوماسية الإسرائيلية قبل جلسة محكمة العدل الدولية المقررة الأسبوع المقبل.
تهدف هذه الخطة إلى ممارسة ضغط دولي على المحكمة لعدم إصدار أمر قضائي يأمر إسرائيل بتعليق حملتها العسكرية في غزة.
جنوب إفريقيا تتهم إسرائيل بالابادة الجماعيةوكانت جنوب إفريقيا قد رفعت القضية الأسبوع الماضي، متهمة إسرائيل بانتهاك التزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948، وتزعم أن حملة إسرائيل العسكرية في غزة تشكل إبادة جماعية بمحاولتها تدمير جزء كبير من السكان الفلسطينيين في القطاع.
على الرغم من رفض إسرائيل للقضية باعتبارها "لا أساس لها من الصحة"، قررت المثول أمام المحكمة بسبب انضمامها إلى الدول الموقعة على اتفاقية الإبادة الجماعية.
وقد طلبت بريتوريا من المحكمة اتخاذ إجراءات مؤقتة عاجلة، بما في ذلك إصدار أمر لإسرائيل بتعليق حملتها العسكرية في غزة بينما تستمر القضية.
قطاع غزة “غير صالح للسكن”من ناحية أخرى، حذر منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، يوم الجمعة، من أن قطاع غزة أصبح "بكل بساطة غير صالح للسكن" بعد الدمار الذي خلفته القصف الإسرائيلي ردًا على هجوم حماس.
وأكد أن سكان غزة يواجهون "تهديدات يومية"، مشددًا على أن القطاع أصبح مكانًا غير صالح للعيش.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الإبادة الجماعية العدل محكمة العدل غزة الأبادة في غزة الحرب على غزة القصف الاسرائيلى جنوب أفريقيا محکمة العدل الدولیة الإبادة الجماعیة جنوب إفریقیا إسرائیل فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
صوت العدالة في زمن الإبادة.. كيف أزعج البابا فرنسيس إسرائيل؟
بينما كان العالم يغرق في صراعات دامية، حافظ البابا فرنسيس على مكانته كأحد أبرز الأصوات الأخلاقية التي وقفت في وجه الظلم، خصوصًا في ما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي على غزة.
وعبّر طوال فترة بابويته عن مواقفه المناصرة للسلام والعدالة، متحديًا الروايات السائدة، ورافضًا الصمت أمام ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية" التي تُرتكب بحق المدنيين الفلسطينيين. ومع وفاته، ظهرت ردود الفعل الإسرائيلية التي عكست حرجًا سياسيًا ودبلوماسيًا، بل وعداءً مبطنًا لشخصه ومبادئه.
ومنذ اعتلائه سدة البابوية، رسم البابا فرنسيس صورة رجل الدين الإنساني، الحاضر في آلام الشعوب، والمدافع عن المظلومين.
وفي واحدة من آخر خطاباته قبل وفاته، وصف ما يجري في غزة بأنه "إبادة جماعية" تستدعي التحقيق والمساءلة، في موقف نادر الوضوح من زعيم ديني بحجم بابا الفاتيكان تجاه الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
ردًا على مواقف البابا الراحل، اختارت إسرائيل خفض تمثيلها في جنازته، إذ اكتفت بإيفاد سفيرها لدى الفاتيكان، يارون سيدمان، دون مشاركة رفيعة المستوى، في وقت تستعد فيه الدول الكبرى لإرسال رؤساء دول أو أفراد من العائلات الملكية. هذا القرار، بحسب وكالة "رويترز"، يعكس التدهور الكبير في العلاقات بين تل أبيب والفاتيكان منذ اندلاع الحرب على غزة عام 2023.
عقب إعلان وفاة البابا، نشر حساب رسمي للحكومة الإسرائيلية على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) رسالة تعزية تضمنت صورة للبابا وهو يزور حائط البراق، لكن تم حذفها لاحقًا دون تفسير.
ونقلت صحيفة "جيروزالم بوست" عن مصادر في الخارجية الإسرائيلية قولها إن المنشور نُشر عن طريق الخطأ، ما يعكس ارتباكًا داخل مؤسسات الاحتلال في التعامل مع رحيل شخصية دينية نددت بجرائمهم علنًا.
اقتصر رد فعل السفارة الإسرائيلية لدى الفاتيكان على إعادة نشر تعزية الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، الذي وصف البابا بأنه "رجل يتمتع بإيمان عميق ورحمة لا حدود لها"، دون أي إشادة بمواقفه أو حضوره الديني والسياسي.
شهدت العلاقات بين إسرائيل والفاتيكان توترًا متصاعدًا منذ بدء العدوان على غزة. فقد ضغط السفير الإسرائيلي السابق لدى الفاتيكان، رافائيل شوتز، على أمانة الدولة في الكرسي الرسولي للضغط على البابا كي يدين حماس، إلا أن الفاتيكان تمسك بمواقفه المتوازنة. وفي تصريحات علنية، وصف الكاردينال بيترو بارولين، وزير خارجية الفاتيكان، الرد الإسرائيلي بأنه "غير متناسب"، ما قوبل بانتقاد رسمي من السفارة الإسرائيلية، قبل أن تعود وتتراجع عنه بحجة "سوء الترجمة".
في نوفمبر الماضي، دعا البابا فرنسيس المجتمع الدولي إلى دراسة ما إذا كانت الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية. وفي يناير، وصف الوضع الإنساني في القطاع بأنه "مخز"، ما أثار غضب بعض الشخصيات الدينية اليهودية، وعلى رأسهم الحاخام الرئيسي في روما.
حتى في ظل مرضه، لم يتوقف فرنسيس عن التنديد بالقصف الإسرائيلي، إذ خرج في مارس الماضي من نافذة مستشفى بروما ليطالب بوقف "صوت السلاح"، مؤكدًا أن "الأبرياء تعبوا من الموت".
وفي آخر رسالة له بمناسبة عيد الفصح، وقبل وفاته بساعات، دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والإفراج عن الأسرى، مشددًا على تضامنه مع "الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي على حد سواء".
دعم لفلسطين وانتقاد للاحتلاللطالما تبنى البابا فرنسيس مواقف مؤيدة لحقوق الفلسطينيين. ففي زيارته للأراضي الفلسطينية عام 2014، ترجل بشكل مفاجئ عند جدار الفصل العنصري، واصفًا إياه بـ"جدار الألم"، رغم محاولات إسرائيل منع اقترابه منه.
وفي لقاءاته مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، شدد على ضرورة وقف الاستيطان، واعتبر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة "مشينًا". كما اعترف عام 2015 بدولة فلسطين على المستوى الدبلوماسي، في خطوة أغضبت إسرائيل بشدة.
برحيل البابا فرنسيس، يفقد العالم صوتًا إنسانيًا نادرًا، اختار الانحياز إلى الضحايا، لا إلى موازين القوى. كما تنكشف في ردود أفعال إسرائيل الرسمية تجاه رحيله صورة أعمق من مجرد اختلاف سياسي، إنها صورة الحرج من رجل دين لم يتردد في تسمية الأشياء بأسمائها، ووضع العدالة قبل التحالفات. فرنسيس لم يكن مجرد بابا، بل كان شاهدًا على المأساة، وصوتًا صارخًا في وجه آلة القتل، حتى الرمق الأخير.